مستشار أكاديمية ناصر: إسرائيل تقف خلف تصرفات إثيوبيا
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
قال اللواء نصر سالم مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، إن سلوك إثيوبيا في ما يسمى اتفاق"أرض الصومالي "الانفصالي" يؤثر بشكل مباشر ة على أمن مصر القومي.
أضاف نصر سالم خلال مداخلته الهاتفية برنامج " كلمة أخيرة " الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة “ ON": أن البحر الأحمر وامتداده يمثل المجال الحيوي المصري ويمس السيادة والمصالح المصرية مباشرة، متابعا:" ما حدث من توترات في مدخل البحر الأحمر أثر سلبا على حركة الملاحة في قناة السويس والدخل الأجنبي القادم منها رغم أن الحوثيين لم يستهدفوا مصر بالأساس.
واسترسل: إسرائيل تقف خلف تصرفات إثيوبيا في هذا التوقيت بالذات قائلا : " إثيوبيا لم تكن لتفعل هذا إلا بدفع من إسرائيل وهي سياسة جذب من الخلف بسبب مصر وموقفها من غزة ورفض التهجير، حيث تهدف لجذب لمصر من اتجاه أخر واليوم إثيوبيا تعلم تماماَ أنه يهم مصر ويؤثر عليها.
وأكمل: مع كل هذا لا يجب أن ننسى أن الصومال دولة عربية ولها حقوق على الجامعة العربية وحق في الحفاظ على أمنها قائلا: “ تصريح الرئيس السيسي كان واضحا لن نسمح بهذا سوف نقف ضده تماما وسوف نساند الصومال مباشرة أو غير مباشر أمن البحر الأحمر هو خط أحمر لمصر”.
أوضح:" لنا قوات في باب المندب وهي قوية وليست قليلة وأكيد مش حاطين هذه القوات وهنسيب أمن مصر يهدد ويتحول لعدوان ولذا يجب درء الخطر قبل وقوعه ".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اثيوبيا أمن مصر القومى البحر الأحمر قناة السويس إسرائيل الرئيس السيسي الصومال
إقرأ أيضاً:
السيد القائد وخطاب إثبات السيادة
استكمالا لما سبق أن تناولناه عن خطاب السيد القائد الذي القاه مساء الخميس المنصرم وسنتناول هنا الجانب الذي تحدث فيه السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي _حفظه الله وأيده بنصره _ والخاص بالموقف الدولي من معركة طوفان الأقصى ولبنان وجبهة الإسناد ومن الوضع في البحرين الأحمر والعربي ومضيق باب المندب والمحيط الهندي، إذ جاء خطاب سماحته إثر إنتها القوات المسلحة اليمنية من مناورتها الأضخم التي حملت شعار (ليسُوءو وجوهكم) والتي جاءت لتعزز ثبات الموقف اليمني ورسوخه في مسألة إسناد القضايا العربية، غير أن غير كلمة السيد القائد حملت ما يمكن تأكيده أن صنعاء تجاوزت فكرة الإسناد أو الاكتفاء بدور المساند، بل أكدت على حقيقة قد يغفل عنها البعض وهي أن صنعاء لم تعد واقفة في مربع الإسناد بل تجد نفسها في خضم المعركة الوجودية للأمة، وهذا ما أكده السيد القائد حين تناول المواقف الدولية المتخاذلة وأهدافها أو غايتها من هذا التخاذل الذي تحاول من خلاله المنظومة الدولية إتاحة الفرصة لهيمنة الكيان الصهيوني على المنطقة والقول إنها (إسرائيل) من أقدمت على فعل هذا دون رغبتنا..؟!
يدرك السيد القائد أن الكيان الصهيوني ليس إلا مجرد دمية بيد أمريكا والغرب وقاعدة عسكرية متقدمة للأمريكان من أجل إحكام سيطرتهم على المنطقة ونهب ثرواتها والتحكم بمصيرها ومصير شعوبها لصالح الكيان الصهيوني.. لذلك جاءت كلمة السيد القائد _حفظه الله _لتؤكد على التحام اليمن شعبا وقيادة وقدرات في ملحمة الطوفان، والمواجهة ليس كجبهة إسناد وحسب بل كشريك فاعل في معركة يراها السيد القائد انها لا تخص المقاومة في فلسطين ولبنان ولكنها تخص المنطقة وتستهدف وجودها وسيادتها وقدراتها وثرواتها، وبالتالي فإن الالتحام في هذه المعركة المصيرية يراها السيد القائد فرض عين وفعلا مقدسا لا يتخلف عنه إلا خائن أو عميل مرتهن.
قد يكون من ابرز إنجازات المرحلة الوطنية والسيد القائد إنه أعاد لليمن اعتبارها ودورها ومكانتها، وقد يقول قائل : وهل يكون هذا بتورطنا في مواجهة دولية في البحر الأحمر؟ وأقول أن القائد الذي يجيد قراءة أحداث التاريخ هو القائد القادر على أن ينهض بوطنه وبحياة شعبه ويمنحهما الحرية والكرامة والسيادة والاستقرار، معركة البحر الأحمر ليست مجرد معركة إسناد للأخوة في فلسطين ولبنان، وان كانت قد جاءت في هذا السياق، لكن هي أيضا معركة إثبات حق وسيادة اليمن على مياهها ومضائقها وجزرها البحرية، وهي النطاقات التي تخلت عنها أنظمة سابقة وتركتها مرتعا لاختراق قوى اجنبيه تعبث بها وتهيمن عليها بدون وجه حق وقد حان الوقت لفرض سيادة اليمن على مياهها ومضائقها وهذا ما تخشاه أمريكا التي جلبت أساطيلها ومدمراتها وغلفت الأمر بتحالفات دولية لإعطاء المواجهة بعدا دوليا رغبة منها في فرض هيمنتها باسم حرية الملاحة الدولية وحرية التجارة خوفا من أن تثبت صنعاء أحقيتها السيادية في هذه البحار ومضيق باب المندب تحديدا الذي ظل حتى العام 1977َ مضيقا يمنيا خالصا وقد حاول الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي من خلال قمة البحر الأحمر أن يفرض سيادة اليمن والدول المشاطئة واشترك في القمة شطرا اليمن والسودان والصومال وقد عارض مخرجات قمة تعز عن البحر الأحمر كل من مصر السادات والسعودية تلبية لرغبة أمريكا والكيان الصهيوني، وكانت تلك القمة من أهم الأسباب التي عجلت باغتيال الحمدي وسالمين..؟!
أمريكا اليوم وحلفاؤها يخشون من اليمن بقيادة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي من المضي قدما في تحقيق حلم الشهيد الحمدي.. لهذا نتابع التنديدات، ضد موقف صنعاء في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، من حلفاء أمريكا وأدواتها وابواقها المأجورة، ونتابع السعار الأمريكي وحشوده في محاولة لقتل فكرة فرض السيادة اليمنية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب أكثر بكثير من خوفها على سلامة الملاحة الصهيونية..؟