ما مدى فاعلية الضربات الأمريكية والبريطانية على الحوثيين؟ خبير عسكري يجيب
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
قال الخبير اليمني الاستراتيجي في الشؤون العسكرية والأمنية، علي الذهب، إن الضربات التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا على مواقع وأهداف تابعة لجماعة الحوثي مؤثرة لكنها الجماعة تفرض منطقة ظلام معلوماتية عن نتائجها.
وأكد الذهب في حديث خاص لـ"عربي21" أن جماعة الحوثيين لا تزال تفرض منطقة ظلام معلوماتية إزاء نتائج الهجمات التي تعرضوا لها منذ 12 كانون الثاني /يناير الحالي.
وقال الخبير اليمني: "ما من شك، أن الضربات الأمريكية والبريطانية مؤثرة، لكنها ليست بالقدر الذي تتطلع إليه الولايات المتحدة وخصوم جماعة الحوثي بوجه عام".
وأضاف أن الضربات "عطلت بعض الوصول إلى الهياكل أو البنى أو الإنشاءات الثابتة التي تساعد على عمليات الإطلاق وخلق تهديد مستمر تجاه الملاحة البحرية أو تجاه مناطق شمال خليج العقبة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتحديدا ميناء إيلات".
وأشار إلى أن الضربات الأمريكية "أفقدت الحوثيين تدفق الهجمات وأعاقت تحركاتهم بشكل سلس جراء عملية الرصد الجوي المستمر من قبل الولايات المتحدة الأمريكية أو رصد أرضي عن طريق مجموعة من المصادر".
وقال الخبير الذهب إن الأيام القادمة ربما ستكشف المزيد لأن الحوثيين حتى الآن لم يفصحوا بشكل دقيق وموثق عن نتائج الضربات الأمريكية لاعتبارات كثيرة، (لم يذكرها).
وأوضح الخبير الاستراتيجي اليمني أن الاستراتيجية الأمريكية الحالية تقوم على "تقويض قدرات الحوثيين على خلق تهديد تجاه الشحن البحري" وليس تقويض قدراتهم العسكرية التي تخدم خصمهم في البر المتمثل بالحكومة اليمنية المعترف بها.
وتابع أن الولايات المتحدة وبريطانيا لازالتا في أمس الحاجة إلى جماعة الحوثي لخلق توازنات داخلية بما يحقق الأطماع الخارجية لهما.
وقال الخبير اليمني الاستراتيجي في الشؤون العسكرية إن هذه التوازنات وفق الرؤية الأمريكية تكمن في أن "واشنطن لن تجد من هو أوفى وأجدى وأجدر بمواجهة تنظيم القاعدة و داعش وبأقل كلفة من الحوثيين مقارنة بالحكومة الشرعية".
ومضى بالقول: " لذلك، ستبقي عليها واشنطن، مثلما هي خلقتها أو ساعدت في تمكينها"، حد قوله
كما لفت إلى أن "الإدارة الأمريكية لازالت تؤمل في جماعة الحوثيين شيئا" وإن كانت هناك مساحة بارزة للتهديد ظهرت من خلال نشاطهم البحري إلا أنها تبدو مؤقتة وقد تزول بتحقيق مطالب سواء في عملية السلام أو ملفات أخرى.
والسبت، أعلنت القيادة العسكري الوسطى الأمريكية أن قواتها دمرت صاروخ باليستي معد للإطلاق في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
وشنت الولايات المتحدة العديد من الهجمات ضد مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ الضربة الأولى التي وجهتها واشنطن بالتعاون مع لندن في 12 كانون الثاني/ يناير الجاري، بهدف ردع الجماعة التي أعلنت المصالح الأمريكية والبريطانية أهدافا مشروعة لها عقب الاستهداف.
وتشهد المنطقة تصاعدا في التوترات على خلفية مواصلة الحوثيين استهداف مصالح الاحتلال في المنطقة، فيما تسعى الولايات المتحدة التي أعلنت الشهر الماضي عن تشكيل تحالف دولي للتعامل مع الهجمات الحوثية، إلى ردع الجماعة عن شن عملياتها في البحر الأحمر.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية اليمني الحوثي امريكا اليمن البحر الاحمر الحوثي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة من هنا وهناك سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الضربات الأمریکیة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
سي إن إن: الولايات المتحدة تنفق نحو مليار دولار على غارات في اليمن بنتائج محدودة
يمن مونيتور/ واشنطن/ ترجمة خاصة:
قالت شبكة سي إن إن الأمريكية، يوم الجمعة، إن التكلفة الإجمالية للعملية العسكرية الأميركية ضد المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن تقترب من مليار دولار في أقل من ثلاثة أسابيع، على الرغم من أن الهجمات كان لها تأثير محدود في تدمير قدرات الجماعة.
وقالت المصادر لشبكة CNN إن الهجوم العسكري الذي بدأ في 15 مارس/آذار استخدم بالفعل مئات الملايين من الدولارات من الذخائر لشن ضربات ضد الجماعة، بما في ذلك صواريخ كروز بعيدة المدى من طراز JASSM، وقنابل JSOW، وهي قنابل انزلاقية موجهة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، وصواريخ توماهوك.
وقال مسؤولون دفاعيون هذا الأسبوع إن قاذفات بي-2 التي تنطلق من دييغو غارسيا تستخدم أيضا ضد الحوثيين، كما سيتم قريبا نقل حاملة طائرات إضافية فضلا عن العديد من أسراب المقاتلات وأنظمة الدفاع الجوي إلى منطقة القيادة المركزية.
وقال أحد المصادر إن من المرجح أن يحتاج البنتاغون إلى طلب تمويل إضافي من الكونجرس لمواصلة العملية، لكنه قد لا يحصل عليه – فقد تعرضت العملية بالفعل لانتقادات من كلا الجانبين، وحتى نائب الرئيس جيه دي فانس قال إنه يعتقد أن العملية كانت “خطأ” في محادثة عبر سيجنال نشرتها مجلة ذا أتلانتيك الأسبوع الماضي.
لم يكشف البنتاغون علنًا عن الأثر الفعلي للضربات العسكرية الأمريكية اليومية على الحوثيين. وأبلغ مسؤولون من هيئة الأركان المشتركة في البنتاغون، والقيادة المركزية الأمريكية، والقيادة الأمريكية في المحيطين الهندي والهادئ، ومكتب وكيل وزارة الدفاع للسياسات، ووزارة الخارجية، الكونغرس في الأيام الأخيرة أن الضربات أسفرت عن مقتل عدد من قادة الحوثيين وتدمير بعض المواقع العسكرية التابعة لهم.
لكنهم أقرّوا بأن الجماعة لا تزال قادرة على تحصين مخابئها والاحتفاظ بمخزونات أسلحتها تحت الأرض، تمامًا كما فعلت خلال الضربات التي نفذتها إدارة بايدن لأكثر من عام، وفقًا للمصادر. وقال مسؤول دفاعي إنه من الصعب تحديد كمية الأسلحة التي لا يزال الحوثيون يحتفظون بها بدقة.
قال أحد المصادر المطلعة على العملية: “لقد دمرنا بعض المواقع، لكن ذلك لم يؤثر على قدرة الحوثيين على مواصلة قصف السفن في البحر الأحمر أو إسقاط الطائرات الأمريكية المسيرة. في هذه الأثناء، نستنفد كل طاقتنا – الذخائر والوقود ووقت الانتشار”.
كما أن الوتيرة العملياتية للضربات أصبحت أعلى بعد أن لم يعد قائد القيادة المركزية الأمريكية إريك كوريلا بحاجة إلى موافقة أعلى مستوى لتنفيذ الضربات – وهو تحوّل عن نهج إدارة بايدن وعودة إلى سياسات ولاية ترامب الأولى، عندما مُنح القادة العسكريون مزيدًا من الحرية لتنفيذ المهام من أجل تحقيق “تأثير استراتيجي” بدلاً من الحاجة إلى موافقة البيت الأبيض على كل حالة على حدة لكل ضربة وغارة.