جين بيركين.. أيقونة الموضة الملهمة لأغلى حقيبة نسائية في العالم
تاريخ النشر: 17th, July 2023 GMT
توفيت -أمس الأحد- المغنية والممثلة البريطانية جين بيركين، في منزلها بباريس عن عمر يناهز 76 عاما.
في فرنسا، عاشت بيركين "الفتاة الإنجليزية الصغيرة" التي أتت إلى باريس في الستينيات، والتقت بالمغني وكاتب الأغاني الفرنسي الأسطوري سيرج غينسبورغ، وأصبحا أحد أكثر الأزواج شهرة في عصرهما.
الميلاد والشهرة والزواجولدت بيركين في 14 ديسمبر/كانون الأول 1946 في لندن، لأم ممثلة وأب ضابط بحري.
قفزت بيركين إلى الشهرة بعد ظهورها في فيلم "انفجار" (Blow-Up)، قبل أن تلعب دور البطولة في الكوميديا الرومانسية الساخرة "سولغان" (Slogan) إلى جانب غينسبورغ الذي استمرت علاقتها به 13 عاما على الشاشة وخارجها، وهي الفترة التي جعلتهما أشهر زوجين في فرنسا.
بيركين لُقبت بـ"الفتاة الإنجليزية الصغيرة" (رويترز) أيقونة الموضةإلى جانب السينما، يشمل إرث بيركين وضع اسمها على حقيبة يد "هيرميس بيركين"، والتي تم إطلاقها عام 1984.
جاءت فكرة الحقيبة في لقاء على متن الطائرة عام 1983، جمع بيركين وجان لويس دوماس الرئيس التنفيذي لشركة "هيرميس" (Hermes)، وحينها تحدثت بيركين عن احتياج النساء العصريات لحقيبة يد كبيرة (Tote) مزودة بجيب، تحمل جميع احتياجاتها ولا سيما أثناء السفر.
ألهمت هذه الفكرة دوماس لابتكار تصميم فاخر من الحقائب، ودعا بيركين للتعاون معه في إصدار هذه الحقيبة التي تحمل اسمها، وفقا لرواية الموقع الرسمي للشركة.
تنتج "هيرميس" 70 ألف حقيبة سنويا فقط. قد يبدو الرقم كبيرا، إلا أنه يبدو ضئيلا في عالم الموضة النسائية، ولا يغطي إقبال السيدات الثريات اللاتي يحرصن على اقتناء جميع ألوان تصميمات حقيبة بيركين، لذا يصبح شراء الحقيبة حدثا غير عادي، وربما تحتاج النساء إلى طرق أخرى للحصول عليها بعيدا عن الشراء المباشر من الشركة، مثل اقتنائها عبر المزادات.
ومن أشهر اللاتي حملن حقيبة بيركين، السيدة ميلانيا ترامب زوجة الرئيس الأميركي السابق، وفيكتوريا بيكهام التي لديها ثروة من حقائب بيركين تتجاوز المئة حقيبة، بينما لدى نجمة تلفزيون الواقع أغنى شابة في العالم كايلي جينير غرفة مخصصة لحقائب بيركين ومثيلاتها من العلامات التجارية العالمية.
وتصنف "بيركن" أغلى حقيبة على مستوى العالم، وتزداد قيمتها السوقية سنويا بمعدل 24%، وليست مفاجأة أن يصل سعر الحقيبة الواحدة إلى نصف مليون دولار أميركي أحيانا، ويعتمد ذلك على حالة الحقيبة أثناء البيع وندرة تصميمها ولونها.
View this post on InstagramA post shared by No.1 HERMES official club (@hermes.affairs)
بيركين تتبرأ من بيركينورغم حصول بيركين على أرباح سنوية تتجاوز 300 ألف دولار من بيع الحقائب الشهيرة التي تحمل اسمها، فقد قالت في لقاء مع صحيفة "تلغراف" (Telegraph) إنها لا تفضل حمل هذه الحقيبة لثقل وزنها، كما طالبت قبل سنوات بإزالة اسمها من حقائب أخرى تنتجها هيرميس، وزعمت أن الشركة الشهيرة تستخدم أساليب وحشية في نزع جلود التماسيح التي تصنع منها الحقائب الفاخرة، وهي المزاعم التي نفتها الشركة.
وتصنع الحقيبة الفاخرة التي تحمل اسم بيركين من جلود العجل والتمساح والنعام أحيانا، وتتباين طرازاتها بين الجلد البراق وغير اللامع وذي النتوءات، لكنها في جميع الأحوال تصنع يدويا وتحتاج إلى 46 ساعة على الأقل لإنتاج كل حقيبة منها، وتصنع دون استخدام أية مواد لاصقة على غير المعتاد في صناعة الحقائب.
ويبدأ سعر حقيبة بيركين من 12 ألف دولار. وبسبب إنتاجها بأعداد محدودة لا يتم الإعلان عنها، تبلغ أسعارها أحينا أرقاما فلكية، وتطول قوائم الانتظار للحصول عليها لتصل إلى فترات بين عامين و6 أعوام.
اضطرت بيركين إلى تأجيل حفلات في باريس كانت مقررة في مايو/أيار بعد كسر كتفها في مارس/آذار 2022 (الفرنسية) المرض والوفاةتدهورت صحة بيركين في السنوات الأخيرة، وقد تعرضت لجلطة دماغية بسيطة سنة 2021 أرغمتها على إلغاء التزامات عدة.
وبدت بيركين ضعيفة صحيا في فبراير/شباط الماضي خلال مشاركتها في حفلة توزيع جوائز سيزار التي توصف بـ"أوسكار السينما الفرنسية".
وذكرت وسائل إعلام فرنسية أنه عُثر عليها أمس ميتة في منزلها بباريس.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
فرس النهر القزم.. تاريخ طويل من التحديات والقصص الملهمة
ولادة «مو دينج» في تايلاند عام 2024 لم تكن مجرد حدث عادي في حديقة الحيوانات؛ فقد سُلطت الأضواء مجدداً على واحد من أكثر الأنواع غموضاً وتهديداً بالانقراض، أفراس النهر القزمة، هذا الحيوان الذي يبدو بحجم الخروف يحمل في داخله تاريخاً طويلاً من التحديات والقصص الملهمة.
في عام 1927، دخل فرس النهر القزم «بيلي» التاريخ كهدية غير مألوفة للرئيس الأمريكي كالفين كوليدج، رحلة بيلي من الغابات المطيرة في غرب إفريقيا إلى البيت الأبيض ثم إلى حديقة الحيوان الوطنية في واشنطن حيث تم تدمير موائله الطبيعية لصالح توسعات زراعية، ومع ذلك استطاع بيلي أن يُحول محنته إلى فرصة، إذ أنجب 23 عجلاً، مما شكل حجر الأساس لبرامج تكاثر هذا النوع في الأسر.
اليوم، مع بقاء أقل من 2000 من أفراس النهر القزمة في البرية وأكثر من 1600 في حدائق الحيوان، يتجلى التناقض الصارخ بين ندرتها في موائلها الطبيعية وازدهارها في الأسر. هذا النوع المراوغ، الذي يفضل الليل ويعيش في عزلة، أصبح رمزاً للمعركة المستمرة لحفظ التنوع البيولوجي.
قصة «بيلي» و«مو دينج» ليست مجرد حكاية عن حيوانات غريبة، بل درس في ضرورة الموازنة بين استكشاف العالم الطبيعي والحفاظ عليه، لضمان مستقبل مستدام للحياة البرية.
صحيفة الخليج
إنضم لقناة النيلين على واتساب