22 يناير، 2024

بغداد/المسلة الحدث: يشهد النقاش حول وجود القوات الأمريكية في العراق تبادلًا حادًا للاتهامات بين القوى السياسية العراقية.

ويظهر الصراع الحالي وجود تباين واضح في المصالح، حيث ترتبط بعض القوى بالتحالف مع واشنطن، في حين تتوجه الأخرى نحو إيران.

واقع الأمر يكشف أن هناك قوى سياسية في العراق تتبنى مواقف مختلفة بناءً على مصالحها المحددة.

ورغم التصريحات المتبادلة، إلا أن رئيس الحكومة سيواجه صعوبة في حسم ملف التواجد الأمريكي إذا لم تتوافق القوى السياسية العراقية على موقف موحد.

تظهر بعض التصريحات السياسية التي تطالب ببقاء القوات الأمريكية في العراق، مما يعكس تعقيد المشهد السياسي والتناقضات الداخلية.

ويظهر أن مصالح الكثير من القوى السنية والكردية متشابكة مع بقاء الوجود الأمريكي، وهو ما يزيد من تشكيل الجدل حول هذا الموضوع.

وتتصاعد الاتهامات لحكومة إقليم كردستان بفرض إرادتها على الحكومة المركزية، خاصة من خلال تأثير وزارة الخارجية الكردية على القرارات الخارجية، مما يعزز التوترات بين القوى السياسية في البلاد.

وإذا استمرت هذه التباينات وعدم التوافق، فإن الساحة السياسية العراقية قد تظل عرضة للتأزم، مما يبرز أهمية تحقيق التوافق بين الأطراف المعنية للتعامل بفعالية مع قضية وجود القوات الأمريكية في البلاد.

وقال  تحالف الفتح، ان عدم التصويت على قرار اخراج القوات الامريكية في مجلس الوزراء احدى العقبات التي ستواجه السوداني، مضيفا ان هنالك جهات سياسية لا تسمح لاعضائها بالتصويت على القرار من اجل استمرار مصالحها الخاصة مع واشنطن.

وقال القيادي بالتحالف محمود الحياني، إن السوداني بأمس الحاجة لدعم السلطة التنفيذية والتشريعية من اجل المضي بقرار اخراج القوات الامريكية من البلد، مشيرا الى ان بعض التصريحات السياسية جاءت مخالفة لمطالب الشعب الرافض لتواجد القوات الأمريكية.

وكان عضو مجلس النواب ثائر الجبوري، قد اتهم، حكومة اقليم كردستان بفرض سياستها على الحكومة المركزية عبر وزارة الخارجية، فيما اكد ان صمت الخارجية المطبق عن الانتهاكات التي تمارسها الولايات المتحدة الامريكية هو امر مدبر لتطبيق أجندات القيادات الكردية.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: القوات الأمریکیة

إقرأ أيضاً:

الانتخابات العراقية: استحقاق وطني لا يحتمل التأجيل

8 أبريل، 2025

بغداد/المسلة:

ناجي الغزي

في كل ديمقراطيات العالم، تُعد الانتخابات الركيزة الأساسية التي تعكس إرادة الشعب وتمنحه الحق في اختيار ممثليه وإدارة شؤونه. ومع كل دورة انتخابية، يُطرح التساؤل: هل الظروف ملائمة؟ هل الوضع الإقليمي يسمح بإجرائها؟ هل التأجيل هو الحل الأفضل؟ لكن الحقيقة الواضحة هي أن الانتخابات شأن داخلي محض، ولا ينبغي أن يكون العراق رهينة لما يجري حوله من صراعات إقليمية أو دولية.

إن المنطقة، بلا شك، تمر بظروف مضطربة، لكن العراق ليس استثناءً في عالم يموج بالأزمات والتحديات. ولو انتظرنا “الظروف المثالية” لما أجرينا انتخابات أبداً، لأن الاستقرار الإقليمي الكامل يكاد يكون ضرباً من الخيال. العراق لديه كيانه السياسي الخاص، ونظامه الديمقراطي الذي يجب أن يُحترم، وتأجيل الانتخابات بحجة التطورات الخارجية هو تراجع عن المسار الديمقراطي الذي ناضل العراقيون لترسيخه.

بل على العكس، يمكن للانتخابات أن تكون جزءاً من الحل وليس جزءاً المشكلة. فإعطاء الشعب فرصة للتعبير عن خياراته وتحديد مسار قيادته السياسية هو الضمانة الحقيقية للاستقرار الداخلي. تأجيل الانتخابات يعني تأجيل التغيير، وتأجيل الإصلاح، وتأجيل الاستحقاقات الدستورية، مما يفتح الباب أمام فراغ سياسي قد يكون أكثر خطورة من أي تحديات إقليمية.

إن ربط الانتخابات العراقية بما يحدث في ليبيا أو السودان أو سوريا او التحديات والتهديدات الأمريكية لايران هو مغالطة كبرى. لكل بلد ظروفه الخاصة، وتحدياته الداخلية التي لا يمكن تعميمها.

والعراقً رغم كل الصعوبات والتحديات الخارجية والداخلية، لا يزال يمتلك مؤسساته الدستورية، وقوانينه التي تنظم العملية السياسية، وأي تأجيل غير مبرر للانتخابات سيعني تقويض ثقة المواطنين بالديمقراطية وزيادة الاحتقان السياسي.

لذلك، فإن المضي قدماً في إجراء الانتخابات بموعدها المحدد ليس مجرد خيار، بل هو التزام وطني يجب الوفاء به. فمن يريد الحفاظ على استقرار العراق، عليه أن يؤمن بأن الحل لا يكون بتأجيل الديمقراطية، بل بتعزيزها، وترسيخ مبدأ التداول السلمي للسلطة، وإعطاء الشعب حقه في تقرير مصيره، بمعزل عن أي حسابات إقليمية أو دولية.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • اختلاف سياسة أميركا الخارجية بعهد ترامب.. هل تتخلى واشنطن عن قيادة العالم؟
  • واشنطن تشيد بتوقيع مذكرتي تفاهم مع الحكومة العراقية
  • قوات صنعاء تكشف تفاصيل عملية جديدة ضد القوات الامريكية في محافظة الجوف
  • عمل مع الزرقاوي والبغدادي .. القوات العراقية تعتقل أحد أبرز قيادات داعش
  • حزب الدعوة يدعو القوى الشيعية إلى الوحدة
  • استطلاع رأي يكشف عن الانقسامات الحزبية العميقة بشأن السياسة الخارجية الأمريكية
  • الرسوم الجمركية: الحكومة العراقية (ترفع الراية البيضاء)
  • القوى السياسية بالإسكندرية: الحشد الشعبي بالعريش دعم ملهم لغزة ورفض للتهجير
  • الخارجية الأمريكية: لا يمكن إحراز تقدم بشأن غزة حتى يتوقف القتال
  • الانتخابات العراقية: استحقاق وطني لا يحتمل التأجيل