أبوظبي (الاتحاد) 
قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، عبر حسابه الرسمي في منصة «إكس»: «في تقرير جديد صادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية ويغطي 200 اقتصاد حول العالم.. كانت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر حول العالم أقل بنسبة 18% في عام 2023 عن العام السابق.

. ورغم هذا الانخفاض العالمي سجلت الإمارات ثاني أعلى زيادة عالمية في مشاريع الاستثمار الأجنبي الجديدة بنسبة 28% بعد الولايات المتحدة في عام 2023 محافظة على جاذبيتها الاستثمارية.. وتنافسيتها الدولية.. وقدرتها على استقطاب الأعمال.. والأفكار والمواهب». 
وأضاف سموه: «ندخل العام الجديد بتفاؤل وثقة وإيجابية.. ونشكر كل من راهن ويراهن على اقتصاد الإمارات.. ونقول له بأن قادمنا أجمل بإذن الله».

أخبار ذات صلة الإمارات.. نجاحات دبلوماسية كبيرة في الأزمة الأوكرانية تأكيد عربي ودولي على حل الدولتين ووقف إطلاق النار في غزة

زيادة ملحوظة 
وكشف تقرير حديث صادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «الأونكتاد» عن زيادة ملحوظة في مشاريع الاستثمار الأجنبي الجديدة في دولة الإمارات خلال عام 2023، موضحاً أن عدد هذه المشاريع زاد بنسبة 28% مقارنة بعام 2022.
وذكر التقرير أن دولة الإمارات سجلت ثاني أعلى زيادة في عدد مشاريع الاستثمار الأجنبي الجديدة حول العالم بعد الولايات المتحدة الأميركية التي جاءت في المركز الأول. 
وأكد التقرير المعنون «نظرة على توجهات الاستثمار 2023» أن الإمارات واصلت الحفاظ على جاذبيتها العالمية في استقطاب تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، رغم تراجع هذه التدفقات في العديد من مناطق العالم.
وجاء النمو القياسي في عدد مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر في دولة الإمارات، على الرغم مما رصده تقرير الأونكتاد من كون الاستثمار الأجنبي المباشر العالمي جاء ضعيفاً خلال عام 2023، مع تدفقات أقل إلى البلدان النامية، وثبات في عدد مشاريع الاستثمار الجديدة، وتراجع عمليات التمويل والاندماج والاستحواذ العابرة للحدود.
بيئة الأعمال 
وأكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، أن دولة الإمارات تواصل جني ثمار الرؤية الاستشرافية لقيادتنا الرشيدة بالمزيد من الانفتاح استثمارياً وتجارياً على العالم، واستمرار الارتقاء ببيئة الأعمال في الدولة لزيادة قدرتها على استقطاب تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر ورواد الأعمال والمواهب العالمية وأصحاب العقول والأفكار الخلاقة الباحثين عن تحقيق أحلامهم في بيئة داعمة للابتكار والنمو الاقتصادي المستدام.
وقال معاليه: إن الأرقام القياسية لمشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر التي حققتها دولة الإمارات في تقرير الأونكتاد، تترجم مكانة الدولة التي ترسخ مكانتها عاماً بعد عام مركزاً دولياً للأعمال ووجهة عالمية مفضلة تلتقي وتمتزج فيها الأفكار الخلاقة مع رؤوس الأموال والاستثمارات من مختلف دول العالم.
انتعاش قياسي
وأشار معاليه إلى أن هذه الأرقام تعكس الانتعاش القياسي الذي يشهده الاقتصاد الوطني، حيث تواصل الدولة تخطي المعدلات المسجلة في أغلب مناطق العالم، سواء من ناحية النمو الاقتصادي، أو بيانات التجارة الخارجية غير النفطية، أو قدرتها على جذب تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، وهو ما يؤكد أن ثقة مجتمع الأعمال العالمي تتزايد في الاقتصاد الإماراتي وفي سياسات الدولة وبيئتها التشريعية والتزامها بتحقيق النمو المستدام.
ولفت تقرير الأونكتاد إلى أن الاستثمار الأجنبي المباشر ظل مستقراً «بنسبة نمو 2%» في منطقة غرب آسيا، وأرجع التقرير معدل النمو المحدود في المنطقة إلى تراجع ملحوظ للتدفقات الاستثمارية في عدد من دول المنطقة، قابله استمرار الاستثمار المزدهر في دولة الإمارات التي واصلت ترسيخ مكانتها وجهةً إقليمية وعالمية مفضلةً للاستثمارات الأجنبية الباحثة عن بيئة أعمال داعمة للنمو والتوسع.
وأفاد التقرير أن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر العالمية سجلت 1.37 تريليون دولار في عام 2023، بزيادة هامشية محدودة عن عام 2022، وأرجع هذه الزيادة الطفيفة إلى ارتفاع تدفقات الاستثمار في بعض الاقتصادات الأوروبية وباستثناء هذه العوامل، كانت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر العالمية في الواقع أقل بنسبة 18%، مما كانت عليه العام السابق.
قفزة كبيرة   
رصد التقرير تقلب الاستثمار الأجنبي المباشر في البلدان المتقدمة حيث أظهر الاتحاد الأوروبي قفزة كبيرة بسبب التغيرات في لوكسمبورغ وهولندا، في حين شهدت مناطق أخرى ركوداً أو تراجعاً وفي الوقت نفسه، انخفضت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى البلدان النامية بنسبة 9%، مع تباين الأداء بين المناطق.
وأظهرت قطاعات مثل السيارات والمنسوجات والآلات والإلكترونيات نمواً في أعداد المشاريع، في حين شهد قطاع الطاقة المتجددة انخفاضاً في صفقات تمويل المشاريع الدولية الجديدة.
تدفقات
توقع تقرير الأونكتاد زيادة محدودة في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في عام 2024، مع وجود مخاطر كبيرة، بما في ذلك القضايا الجيوسياسية والتحديات الاقتصادية العالمية.
وتقدم التقارير التي يصدرها مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «الأونكتاد» بشكل دوري نظرة متعمقة في اتجاهات الاستثمار العالمية والإقليمية، فضلاً عن تطورات سياسات الاستثمار الوطنية والدولية، وتستمد بياناتها من أكثر من 200 اقتصاد حول العالم، ما يجعل «الأونكتاد» المصدر الأكثر شمولاً ومصداقية للبيانات المتعلقة بتدفقات الاستثمار العالمية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات دبي محمد بن راشد الأمم المتحدة التجارة الاستثمار الأجنبي الولايات المتحدة تدفقات الاستثمار الأجنبی المباشر مشاریع الاستثمار الأجنبی دولة الإمارات حول العالم فی عدد فی عام عام 2023

إقرأ أيضاً:

بالفيديو.. الإمارات تطلق القمر الراداري "اتحاد سات"

انطلق اليوم السبت بنجاح أول قمر اصطناعي راداري "اتحاد سات" تم تطويره بواسطة فريق مركز محمد بن راشد للفضاء في دولة الإمارات.

وقد تم إطلاق القمر من قاعدة فاندنبرغ الجوية في ولاية كاليفورنيا الأميركية، على متن صاروخ "فالكون 9" التابع لشركة "سبيس إكس"، ليكون بمثابة نقلة نوعية في تقنيات الرصد الفضائي.

ويتميز "اتحاد سات" بتكنولوجيا متطورة لرصد الأرض بدقة عالية في مختلف الظروف الجوية والبيئية المتنوعة، وفي كافة أوقات اليوم ليلا ونهارا.

وقد تم تطوير "اتحاد سات" ضمن شراكة استراتيجية مع شركة "ساتريك إنشيتيف" الكورية الجنوبية، حيث قاد فريق مركز محمد بن راشد للفضاء عملية تحديد الخصائص التقنية للقمر الاصطناعي، قبل الانتقال إلى مرحلة التصميم الأولي والاختبار التقني لضمان الامتثال لأعلى المعايير العالمية.

وفي المراحل المتقدمة من المشروع، تولى مهندسو المركز قيادة عمليات التصميم النهائي والتصنيع بالشراكة مع خبراء من "ساتريك إنشيتيف"، ما يعكس التزام المركز بتعزيز القدرات الوطنية في قطاع الفضاء عبر نقل المعرفة وتوطين التقنيات المتقدمة.

مميزات "اتحاد سات"

 ويتميز "اتحاد سات" بتكنولوجيا متطورة تتيح له رصد الأرض بدقة عالية، مما يعزز  القدرة في مراقبة البيئة والأوضاع الجوية في مختلف الظروف.

ويوفر 3 أنماط للتصوير وهي تصوير دقيق لمناطق صغيرة، وتغطية واسعة للمساحات الكبيرة، ورصد ممتد لمناطق أطول.

وتجعل كل هذه التقنيات من " اتحاد سات" أداة حيوية لخدمة قطاعات متعددة، بدءا من اكتشاف تسربات النفط، مرورا بـإدارة الكوارث الطبيعية، وتتبع حركة الملاحة البحرية، ودعم الزراعة الذكية، والمراقبة البيئية الدقيقة. كما سيتم معالجة البيانات التي سيوفرها "اتحاد سات" بتقنيات مزودة بالذكاء الاصطناعي.

وسيتم تشغيل القمر الاصطناعي وإدارته،  من قبل مركز التحكم بالمهمات في مركز محمد بن راشد للفضاء، حيث ستعمل الفرق المختصة على إدارة العمليات وتحليل البيانات المرسلة من القمر الاصطناعي إلى الأرض.

مقالات مشابهة

  • مكتوم بن محمد: تفاعل مجتمعي إيجابي مع المبادرات الخيرية
  • نجاح إطلاق القمر الاصطناعي «اتحاد سات»
  • مركز محمد بن راشد للفضاء يُعلن نجاح إطلاق القمر الاصطناعي «اتحاد سات»
  • الإمارات تطلق أول قمر صطناعي راداري «اتحاد سات» اليوم
  • الإمارات تتلقى الإشارة الأولى من القمر الاصطناعي "اتحاد سات"
  • بالفيديو.. الإمارات تطلق القمر الراداري "اتحاد سات"
  • عدالة الإمارات
  • الإمارات تنضم إلى رابطة العالمية لوكالات ترويج الاستثمار
  • مسعود يطلق في هيوستن جولة العطاء العام للاستكشاف أمام كبرى الشركات العالمية
  • محمد بن راشد: قوة الترابط بين أبناء الإمارات نموذج عالمي في الأُلفة والتعايش