قالت القناة 12 الإسرائيلية مساء اليوم الأحد 21 يناير 2024 ، إن جهودا تبذلها تل أبيب لتحريك المفاوضات عبر الوسطاء مع حركة حماس في محاولة للتوصل إلى صفقة جديدة للإفراج عن المحتجزين في غزة دون الالتزام المسبق بإنهاء الحرب على غزة، وذلك في أعقاب تأكيد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، رفضه لشروط حماس التي اعتبر أن قبولها استسلام للحركة.

وأشارت القناة نقلا عن مصادر مطلعة إلى "تقارب بين الأطراف في إطار المفاوضات" الرامية لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة، فيما أوضح مسؤول إسرائيلي رفيع أن "هناك خطوطا عريضة جديدة ومحاور فعالة للتفاوض، لكن الفجوات لا تزال قائمة بين الأطراف".

ولفتت القناة إلى "معضلة" تواجهها الحكومة الإسرائيلية والمتمثلة بـ"انتظار عرض الوسطاء أم المبادرة إلى تقديم عرضها الخاص"، وقالت القناة إن جهات في الحكومة الإسرائيلية تؤيد تقديم عرض إسرائيلي لصفقة تبادل مع حركة حماس، ويرى هؤلاء أن إسرائيل ملزمة بالمحاولة وتقديم عرضها الخاص رغم احتمالات قبولها شبه المعدومة.

وبحسب المسؤولين الإسرائيليين، فإن حركة حماس "سترفض إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين، كما أنها ستقوم بتوزيع المحتجزين على دفعات تنفذها على مدار فترة طويلة بموجب أي صفقة وفي كل حال من الأحوال"، في ظل الأهداف الإسرائيلية المعلنة للحرب على غزة، والمتمثلة بالقضاء على الحركة.

ويرى المسؤولون الإسرائيليون أنه "حتى لو انجرت تل أبيب إلى إنهاء الحرب كجزء من صفقة لإطلاق سراح الرهائن، فيجب ألا تتنازل بالمجان كما كان الحال مع الانتقال إلى المرحلة الثالثة" للحرب، معتبرين أنه "كان من الممكن تحصيل المزيد مقابل إنهاء المرحلة المكثفة" للعمليات البرية، وقالوا إن "الإعلان المسبق عن المخططات (العسكرية)" حال دون ذلك.

ومن جهة أخرى، نقلت القناة 12 عن مسؤول إسرائيلي آخر أن تل أبيب "تبذل جهودا في محاولة للتوصل إلى اتفاق دون التزام مسبق بوقف العمليات القتالية" في غزة، وأشار التقرير إلى أن إسرائيل تسعى لإقناع الوسطاء بأن "الحرب ديناميكية، وقد تتشكل في المستقبل فرصة لمراحل تسمح بالتوصل إلى اتفاق حول وقف العمليات القتالية".

وتدفع إسرائيل نحو التوصل إلى صفقة تنفذ على مراحل، على أن تشمل الدفعة الأولى "صفقة تبادل إنسانية؛ في مقابل إطلاق ‘سخي‘ لسراح أسرى فلسطينيين"، بحسب القناة 12، كما لفت التقرير إلى أن الحكومة الإسرائيلية "ستوافق على أيام من الهدن وإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة وتحريك (للقوات العسكرية) في الميدان".

ويرى المسؤولون في تل أبيب أنه "بعد هذه المرحلة قد يكون من الممكن أن تتهيأ الظروف الميدانية على نحو يسمح لإسرائيل بتحقيق أهداف الحرب، بحيث لا تكون هناك مشكلة في وقفها والانتقال إلى مرحلة أخرى تشمل صفقة تبادل شاملة لإطلاق سراح جميع الرهائن".

ونقل موقع "واينت" عن مسؤول إسرائيلي أنه خلافا لتصريحات نتنياهو بشأن رفضه لشروط حماس، "هناك فرصة للتقدم نحو صفقة في ظل الجهد الهائل الذي يبذل من جانب قطر والولايات المتحدة لإيجاد صيغ للتسوية"، ونقل الموقع عن مسؤول آخر أن "هناك محاولة مستمرة لتطوير المخطط القطري والتوصل إلى صفقة بناء عليه، لكن دون نجاح حتى الآن".

صفقة تبادل السبيل الوحيد لوقف إطلاق النار في غزة

وعلى صلة، يجري المسؤول الأميركي، بريت ماكغورك، كبير مستشاري الرئيس الأميركي، جو بايدن، جولة في المنطقة تشمل مصر وقطر، لإجراء محادثات حول الحرب الإسرائيلية على غزة، والمفاوضات بخصوص المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس.

جاء ذلك بحسب ما كشف موقع "واللا" الإسرائيلي، مساء الأحد، وذلك في إطار الجهود المتجددة التي تبذلها إدارة بايدن للوصول إلى صفقة للإفراج عن المحتجزين، وهي الجولة الثانية للمسؤول الأميركي في المنطقة إذ كان قد زار العاصمة القطرية، الدوحة، في 9 كانون الثاني/ يناير الجاري.

ونقل الموقع عن مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى قولهم إن التوصل إلى مثل هذا الاتفاق "قد يكون هو السبيل الوحيد الذي يمكن أن يؤدي إلى وقف لإطلاق النار في غزة". وأوضح التقرير أن ماكغورك يغادر الولايات المتحدة الليلة، ومن المقرر أن يصل إلى القاهرة أولا على أن يزور الدوحة في وقت لاحق.

ومن المتوقع أن يلتقي ماكغورك مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة، في وقت لاحق من الأسبوع، كما سيلتقي ماكغورك في القاهرة مع رئيس المخابرات المصري، عباس كامل ، وفق ما يفيد موقع "واللا".

في السياق، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين مشاركين في المفاوضات قولهم إنّ الولايات المتحدة ومصر وقطر تضغط على إسرائيل وحركة حماس من أجل التوصل إلى صفقة تبادل أسرى، من شأنها أن تقود إلى وقف إطلاق النار، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.

 

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: الحکومة الإسرائیلیة إطلاق سراح صفقة تبادل حرکة حماس إلى صفقة عن مسؤول تل أبیب فی غزة

إقرأ أيضاً:

استطلاع: 68% من الإسرائيليين يؤيدون صفقة مع حماس

أظهر استطلاع رأي أن 70 % من الإسرائيليين يؤيدون التوصل إلى صفقة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس ) لإطلاق سراح أسراهم من قطاع غزة، بينما يرى 54 % منهم، أن حكومتهم تطيل أمد حرب الإبادة في القطاع لأسباب سياسية.

وحسب نتائج الاستطلاع الذي أجراه معهد "ميدغام" للأبحاث لصالح "القناة 12" الإسرائيلية فإن 68 %من الإسرائيليين يؤيدون صفقة مع حماس لإطلاق سراح الأسرى، حتى لو كلف الأمر وقف الحرب على قطاع غزة.

وأظهرت النتائج، أن 54 % من المشمولين بالاستطلاع يعتقدون أن الحرب على غزة "لا تزال مستمرة لأسباب سياسية تتعلق ببقاء الائتلاف الحكومي الذي يضم أحزابا من أقصى اليمين"، بينما يرى 40 % من المستطلعة آراؤهم أن الحرب، مستمرة لأسباب أمنية. في حين لم يبد 6 % رأيا في هذا الشأن.

وعن الانقسام الداخلي في إسرائيل أكد 61 % من الإسرائيليين أنهم "خائفون للغاية" أو "خائفون إلى حد" ما على مستقبل الديمقراطية في بلادهم، بينما أجاب 34 % أنهم غير خائفين، ولم يحدد 5 % موقفهم.

كما اعتبر 66 % من الإسرائيليين المستطلعة آراؤهم أن الخلاف الداخلي "هو الذي يهدد إسرائيل، مقابل 28 % أجابوا أن التهديد الأمني هو الأكثر خطورة.

وعن النزاع بين بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء ورونين بار رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك )، قال 45 % من الإسرائيليين إنهم يثقون في رئيس الجهاز الأمني، مقابل 34 % يثقون في نتنياهو، و21 % لم يحددوا موقفهم.

إعلان

وقدرت تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وفي 18 مارس/آذار الماضي، تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الساري منذ 19 يناير/كانون الثاني الفائت، واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، رغم التزام حركة حماس بجميع بنود الاتفاق.

وتسبب تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته من الاتفاق وعدم إكمال مراحله في إبقاء المحتجزين الإسرائيليين قيد الأسر لدى حماس، حيث تشترط الحركة وقف الحرب وانسحاب كافة القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.

وفي 20 مارس الماضي، وافقت الحكومة بالإجماع على مقترح نتنياهو إقالة بار، في أول قرار من نوعه بتاريخ إسرائيل، رغم احتجاج الآلاف على هذا القرار.

وبعد ساعات من قرار الحكومة، جمدت المحكمة العليا إقالة بار إلى حين النظر في التماسات قدمتها أحزاب المعارضة، وألمح مسؤولون في الحكومة إلى اعتزامهم عدم احترام قرار المحكمة.

مقالات مشابهة

  • المؤسسة الأمنية في إسرائيل تبحث توسيع العملية البرية بغزة
  • إعلام إسرائيلي: صبر ترامب نفد وأوهام سموتريتش لن تتحقق
  • مقتل 8 فلسطينيين في غارات إسرائيلية استهدفت تجمعات لمواطنين غرب مدينة غزة
  • حماس تنفي رفض المقاومة الفلسطينية “صفقة شاملة” توقف الحرب على غزة
  • غزة على حافة الانفجار الأكبر.. تهديدات إسرائيلية بتوسيع العمليات مع تعثر المفاوضات
  • مظاهرات إسرائيلية للمطالبة بإعادة الأسرى.. ولافتات ضد نتنياهو
  • وفد حماس يصل إلى القاهرة لبحث مقترح صفقة شاملة مع إسرائيل
  • استطلاع: 68% من الإسرائيليين يؤيدون صفقة مع حماس
  • مسؤول في حماس: الحركة مستعدة لإطلاق سراح جميع الرهائن في صفقة لإنهاء حرب غزة
  • مصادر فلسطينية: أكثر من 30 شخصا في عداد المفقودين تحت الأنقاض بعد غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في جباليا