قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ، مساء اليوم الأحد 21 يناير 2024، إنه يرفض شروط "الاستسلام" لحركة حماس للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة ، مشددا على "الإصرار الإسرائيلي" على تحقيق الأهداف المعلنة للحرب على غزة، وكذلك على "السيطرة الأمنية الكاملة" على جميع المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1967.

جاء ذلك في خطاب متلفز بثه نتنياهو، جاء فيه أنه "نحن نواصل الحرب على كل الجبهات وفي كل القطاعات. ولا نعطي أية حصانة لأي مخرب، لا في غزة، ولا في لبنان، ولا في سورية، ولا في أي مكان. ومن يحاول الإضرار بنا، فإننا سنهاجمه"، وتابع "أما بالنسبة للرهائن فقد قمنا حتى الآن بإعادة 110 منهم، ونحن ملتزمون بإعادتهم جميعًا".

وأضاف أن "هذا أحد أهداف الحرب"، معتبرا أن "الضغط العسكري شرط ضروري لتحقيقه"، وادعى أنه "يعمل على ذلك على مدار الساعة"، ويأتي بيان نتنياهو قي أعقاب إعلان عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة عن البدء باعتصام مفتوح أمام مقر إقامة نتنياهو في القدس ، لمطالبته بالعمل على التوصل إلى اتفاق للإفراج عنهم.

وشدد نتنياهو على رفضه شروط حماس للتوصل إلى صفقة، وقال: "لكي أكون واضحا، أنا أرفض رفضا قاطعا شروط الاستسلام لوحوش حماس"، على حد تعبيره، مضيفا أنه "في مقابل إطلاق سراح رهائننا، تطالب حماس بإنهاء الحرب، وانسحاب قواتنا من غزة، وإطلاق سراح جميع القتلة والمغتصبين من جماعة النخبة، والإبقاء على الحركة".

وتابع "إذا وافقنا على ذلك، فقد سقط مقاتلونا سدى. إذا وافقنا على ذلك، فلن نتمكن من ضمان أمن مواطنينا. لن نتمكن من إعادة الأشخاص الذين تم إجلاؤهم إلى منازلهم بسلام، وسيكون السابع من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل مسألة وقت فقط. أنا لست على استعداد لقبول مثل هذا الضرر المميت لأمن إسرائيل، لذلك لن نوافق على هذه الشروط".

واعتبر نتنياهو أن "الشروط التي وضعتها حماس تؤكد حقيقة بسيطة وهي أنه لا يوجد بديل للنصر. النصر الكامل وحده هو الذي سيضمن القضاء على حماس وعودة جميع محتجزينا من غزة"، وأضاف "لقد قلت هذه الأشياء للرئيس (الأميركي، جو) بايدن في محادثتنا خلال عطلة نهاية الأسبوع".

وأضاف "إنني أقدر بشدة دعم الولايات المتحدة لإسرائيل، وقد عبرت عن ذلك أيضًا للرئيس بايدن، إلا أنني أقف بثبات إلى جانب مصالحنا الحيوية"، وتابع "شددت للرئيس بايدن على تصميمنا على تحقيق جميع أهداف الحرب، وضمان ألا تشكل غزة تهديدا لإسرائيل".

وقال: "لهذا أصر على أنه بعد تحقيق النصر الكامل، بعد القضاء على حماس، لن يكون هناك كيان في غزة يمول الإرهاب، أو يُعلّم الإرهاب، أو يشكل مصدرا للإرهاب". وتابع "يجب أن تكون غزة منزوعة السلاح، وأن تكون تحت السيطرة الأمنية الكاملة لدولة إسرائيل. ولن أتنازل عن السيطرة الأمنية الإسرائيلية الكاملة على كل الأراضي الواقعة غرب الأردن".

وفي ما بدا أنه توجه لأنصار اليمين الإسرائيلي، قال نتنياهو إنه بصفته رئيسا للحكومة الإسرائيلية "تمسكت بهذا الموقف بحزم، في مواجهة الضغوط الدولية والداخلية الكبيرة. إصراري هو الذي حال دون قيام دولة فلسطينية لسنوات طويلة، والتي كانت ستشكل خطرًا وجوديًا على إسرائيل".

وأضاف "طالما أنني رئيس للحكومة، سأواصل التمسك بهذا الموقف بحزم. إذا كان لدى شخص آخر موقف مختلف، فليظهر القيادة ويعلن موقفه بأمانة لمواطني إسرائيل"، ويأتي ذلك في أعقاب تقرير "سي إن إن" وتصريحات بايدن أن إقامة دولة فلسطينية ليس مستحيلا بوجود نتنياهو في السلطة.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يوسع أهداف حرب غزة لتشمل الجبهة الشمالية مع لبنان

سرايا - وسّعت دولة الاحتلال الأهداف المعلنة لحرب غزة لتشمل تميكن المستوطنين في الشمال من العودة إلى المستوطنات، وذلك رغم التحذيرات الأميركية من توسيع الحرب.

وذكر مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أن مجلس الوزراء الأمني المصغر وافق على القرار.

ونقلت صحيفة "إسرائيل هيوم" عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن قائد القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي أوصى بالسيطرة على منطقة أمنية عازلة في جنوب لبنان.

وجاء ذلك بعد يوم من اجتماع وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت مع المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين لبحث التطورات على الحدود مع لبنان، في ظل تصاعد الخلاف داخل حكومة الاحتلال بشأن توسيع العملية العسكرية في لبنان.

وقالت القناة الـ12 العبرية إن غالانت اجتمع مع هوكشتاين في محاولة أخيرة لمنع حدوث تصعيد كبير على الجبهة الشمالية، وأفادت بأن غالانت قال للمبعوث الأميركي إن العمل العسكري هو السبيل لإعادة سكان الشمال.

وأفادت أيضا بأن هوكشتاين قال لغالانت إن معركة واسعة ضد لبنان لن تعيد الأسرى وستعرض "إسرائيل" للخطر.

وأضافت أن التقديرات في "إسرائيل" تشير إلى أن فرصة التوصل إلى تسوية في لبنان، من دون وقف إطلاق النار في غزة، ضئيلة.

من جانبه، قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو للمبعوث الأميركي إن "تل أبيب تقدر دعم واشنطن، لكنها ستفعل ما يلزم لإعادة السكان شمالا وحماية أمنها"، مضيفا أنه لا تمكن إعادة المستوطنين إلى الشمال من دون تغيير جذري في الوضع الأمني.

وكان هوكشتاين وصل إلى "إسرائيل" في وقت سابق أمس الاثنين، وبعد وصوله إلى تل أبيب، أبلغ وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي نظيره الأميركي لويد أوستن، في اتصال هاتفي، أن فرص التوصل إلى تسوية تنهي المواجهات مع لبنان تتلاشى مع استمرار حزب الله في ربط نفسه بحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وذكرت وسائل إعلام عبرية خلال الأيام الماضية أن واشنطن تريد منع اندلاع حرب قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

من جهته، قال زعيم المعارضة في دولة الاحتلال يائير لبيد -بعد لقاء له في البيت الأبيض مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان- إن جبهات الحرب يمكنها الانتظار، لكن الأسرى في غزة لا ينتظرون، مؤكدا أن "وقت الأسرى في أنفاق حماس ينفد، وكل ساعة تمر تقربهم من موتهم أكثر، ويجب علينا التوصل إلى صفقة لإعادتهم".

وزادت خلال الأيام الأخيرة الدعوات في دولة الاحتلال لشن حرب على حزب الله في لبنان، بالتزامن مع تصاعد هجماته الصاروخية على مستوطنات الشمال، ومنها ما لم يسبق إخلاؤها من المستوطنين.

وبينما تحاول واشنطن التوسط في اتفاق تهدئة بين "إسرائيل" ولبنان، قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في العاشر من يوليو/تموز الماضي إن حماس تفاوض عن نفسها وبالنيابة عن كل الفصائل الفلسطينية، وما تقبل به حماس نقبل به جميعا.

المصدر : الجزيرة + وكالات


مقالات مشابهة

  • حماس تثمن موقف حزب الله في دعم غزة.. "صفعة على وجه نتنياهو"
  • حماس تثمن موقف حزب الله في دعم غزة.. صفعة على وجه نتنياهو
  • حماس: نتنياهو يضع شروطًا تعجيزية عمدًا لتخريب أية فرصة للتوصل إلى اتفاق
  • وظائف في شركة أدوية شهيرة في جميع المحافظات.. اعرف شروط التقديم
  • حماس: نتنياهو يضع شروطا تعجيزية عمدا لتخريب أي فرصة للتوصل إلى اتفاق 
  • قائمة أجهزة اتصالات قاتلة استخدمتها إسرائيل لاغتيالات هي الأخطر في تاريخها منها أبرز قيادي لحركة حماس
  • خالد مشعل لـنيويورك تايمز: لا تنازل عن شروط المقاومة للوصول إلى صفقة تبادل
  • حماس تدين تفجير أجهزة الـبيجر في لبنان.. غطرسة وعربدة إسرائيلية
  • نتنياهو يوسع أهداف حرب غزة لتشمل الجبهة الشمالية مع لبنان
  • صفقة الرهائن كما يراها بايدن ويريدها نتانياهو