«عيالة جمعية أبوظبي».. استعراضات في حب الموروث
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
تزين فنون الأداء التقليدية ساحات ومناطق «مهرجان الحصن 2024» الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، وتستمر فعالياته في قلب العاصمة أبوظبي حتى 28 يناير الجاري، ليصطحب الزوار تحت شعار «تعبير حي عن ثقافة أبوظبي»، على مدار 10 أيام في رحلة غامرة عبر عوالم الأصالة والتاريخ، وتتخذ فرق الفنون الشعبية من المهرجان، منصة فنية لنقل الموروث إلى الأجيال الناشئة، بتقديم استعراضات حية وتفاعلية، وأهازيج تراثية، تجذب الزوار من مختلف الجنسيات والأعمار.
ثقافة أبوظبي
من بين الفرق الشعبية التي تستقطب عروضها زوار المهرجان، فرقة «عيالة جمعية أبوظبي» التي تؤدي استعراضات العيالة البحري، وتقدم جزءاً من ملامح الثقافة الإماراتية، عبر عروض وفنون شعبية تمزج بين الفلكلور والأهازيج التراثية والموروثات القديمة التي تتمثل في الأداء الشعبي الرصين لهذه الفنون، ما يؤكد أهمية المهرجان في الاحتفاء بثقافة أبوظبي ضمن أجواء متفردة.
فخر واعتزاز
تتميز فرقة «عيالة جمعية أبوظبي» بطابعها الشعبي الأصيل، وفي مشهدية حية تنمي الفخر والاعتزاز بالجذور العميقة، وتحفظ الموروث وتؤكد قيمته وأهميته لدى الأجيال، وتأثيره على الحياة المعاصرة، من خلال استعراضاتها التي تؤديها بطرق فنية مختلفة على وقع قرع الطبول والدفوف.
نقل الموروث
وحول مشاركة «عيالة جمعية أبوظبي» في المهرجان، قال مبارك العتيبة مدير الفرقة: نشارك سنوياً في المهرجان الثقافي التراثي الفني الأضخم «مهرجان الحصن»، وتأتي مشاركتنا بهدف تعريف الزوار والأجيال الناشئة بالفنون الإماراتية الأصيلة، ونقل الموروث وتراث الآباء والأجداد إلى الجيل الجديد.
وأضاف «نستعرض ضمن أجواء الإمارات الشتوية الخلابة، أبرز الفنون الإماراتية، من بينها «العيالة البحرية»، وسط حضور كبير وتفاعل لافت من الزوار من مختلف الجنسيات والأعمار.
قوة وتلاحم
أوضح العتيبة أن «العيالة البحري» تختلف عن بقية الفنون باستعراضاتها المميزة، وقال: تستخدم في «فن العيالة» آلات محددة، ومنها «الراس والتخامير والدفوف والطوس»، وهي عبارة عن أداء جماعي على وقع الأهازيج الحماسية، يجمع بين الشعر الأصيل والاستعراض بمصاحبة عِصي الخيزران، ويكون الأداء عن طريق تشكيل صفين متقابلين من الرجال، بحيث يمسك كل رجل بيد الآخر، وتتوسّطهما فرقة موسيقية تقوم بالقرع على الطبول والدفوف، لتقديم استعراضات جماعية تجسّد معاني القوة والفروسية والتلاحم.
صون التراث
أكد مبارك العتيبة أن مهرجانات دولة الإمارات، وأبرزها «مهرجان الحصن» تتميز بدعم الفرقة الشعبية والتراثية، وصون فنون الأداء التقليدية، بتقديم العروض الحية والاستعراضات التراثية، ليتعرف الآخر على الفنون الإماراتية والعادات والتقاليد، ضمن برامج المهرجان وفعالياته اليومية الداعمة للفنون الأصيلة، لافتاً إلى أن «مهرجان الحصن» يشهد سنوياً تطوراً كبيراً من ناحية المناطق التراثية والأسواق الشعبية والعروض الأدائية والفنية، والأماكن العائلية الترفيهية، ضمن أجواء مبهجة في حب الفنون الأصيلة.
عروض يومية
لفت مبارك العتيبة إلى أن الفرقة تقدم أكثر من عرض بشكل يومي، ويشارك في هذه العروض أكثر من 45 شخصاً، ما بين مؤدين وموسيقيين وقارعي الطبول، وفتيات يشاركن بأداء فني بديع، ضمن أجواء من البهجة لإحياء أسلوب عيش الأولين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مهرجان الحصن دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي الثقافة مهرجان الحصن
إقرأ أيضاً:
تكريم انتشال التميمي بمهرجان العراق السينمائي
كرم مهرجان العراق السينمائي الدولي الناقد العراقي ومدير مهرجان الجونة السينمائي السابق، انتشال التميمي، وتسلم التكريم الناقد العراقي قيس قاسم.
فيما كرم المهرجان المخرج العراقي محمد الدراجي والذي بدوره قال إن انتشال التميمي هو أخ روحي وسند في ظهر كل مخرج وصانع فيلم عراقي تجربته فريدة.
وأضاف محمد الدراجي إنه سعيد وفخور بالمهرجان ولكنه حزين بسبب قلة الأفلام العراقية المشاركة متمنيا أن تشارك عدد أكبر من الأفلام العراقية، داعيا لإنشاء الصندوق الوطني لدعم السينما العراقية والصناعة.
واختتم الدكتور أحمد المبرقع وزير الشباب والرياضة في العراق الدورة الأولى من مهرجان العراق السينمائي الدولي، ووجه المبرقع الشكر لحضور حفل الختام، وللحكومة على دعمها السينما ودعم المهرجان، فيما وجه الشكر للدكتور خالد الزهراوي مدير المهرجان، وللجنة تحكيم المهرجان، وأشار المبرقع إن المهرجان كان من المقرر أن ينطلق في نهاية عام ٢٠٢٤ ولكن بسبب ظروف معينة لم ينطلق، ليعلن عن انطلاق الدورة الثانية في نهاية العام الجاري ليوضع على أجندة المهرجانات .