برنامج حافل لـ«الأرشيف والمكتبة الوطنية» في «القاهرة للكتاب»
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «الأبيض الأولمبي» يقبض على قمة «الدولية الرباعية» «تنفيذي» عربي الرياضة الجامعية يعتمد إقامة 8 بطولاتاختتم الأرشيف والمكتبة الوطنية استعداداته للمشاركة في النسخة 55 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، والذي تحتفي به العاصمة المصرية في الفترة من 24 يناير-6 فبراير 2024، وتأتي مشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية انطلاقاً من حرصه على المشاركة في هذه التظاهرة الثقافية الكبرى التي يُطلع فيها جمهور المعرض على النتاج الثقافي والفكري للأرشيف والمكتبة الوطنية، وعلى أبرز التطورات المهمة في رحلته وهو يعمل لإثراء مجتمعات المعرفة، والارتقاء بخدماته كمؤسسة للتوثيق والأرشفة وصرح ثقافي، وتمتين العلاقات مع المؤسسات الثقافية والأرشيفية في جمهورية مصر الشقيقة.
وعن هذه المشاركة قال عبدالله ماجد آل علي، المدير العام: يحرص الأرشيف والمكتبة الوطنية على المشاركة البناءة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب للتعريف بتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة المشرّف وحاضرها الزاهر، وذلك انطلاقاً من كون المعرض من أعرق معارض الكتاب في العالم العربي، وهو يمثل تظاهرة ثقافية سنوية للمثقفين والباحثين والقرّاء.
وأضاف: مشاركتنا في معرض القاهرة الدولي للكتاب لا تقتصر على المنصة التي تقدم للزوار جرعة ثقافية مميزة عن دولة الإمارات وعلاقتها المميزة بجمهورية مصر، ولكنها حافلة أيضاً بالندوات المتخصصة في الأرشفة والمكتبات، وباللقاءات الثقافية المثمرة والبناءة، وبالفقرات الترفيهية، ونحن نغتنم مشاركتنا في تعزيز العلاقات مع المؤسسات الثقافية بمصر الشقيقة التي عرفناها دائماً تربة خصبة للفكر.
وأشاد عبدالله ماجد آل علي بالعلاقات الأخوية المميزة النموذجية التي تربط دولة الإمارات بجمهورية مصر العربية، وقد ترسخت هذه العلاقات وتطورت وازدهرت في ظل القيادة الرشيدة في كلا البلدين.
برنامج حافل
وتتميز مشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية في معرض القاهرة للكتاب 2024 ببرنامج حافل بالندوات الثقافية، والفعاليات الترفيهية، والأنشطة ذات الصلة باهتماماته، وتعرض منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية -الثرية بالوثائق التاريخية والأفلام الوثائقية التي تؤكد عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية- عدداً كبيراً من إصداراته التي توثق جوانب مهمة من تاريخ الإمارات وتراثها.
وتبرز المنصة الهوية المؤسسية الجديدة التي تعكس استراتيجية الأرشيف والمكتبة الوطنية للفترة الممتدة لغاية 2032 واهتمامه بحفظ التراث الوثائقي، وبتحديد الاتجاهات المستقبلية في المجالات السياسية والاجتماعية، والبيئية والقانونية، والتكنولوجية والاقتصادية.
وتعتمد الهوية المؤسسية الجديدة على رسالة الأرشيف والمكتبة الوطنية في المرحلة المقبلة، والتي تتلخص بصون التراث الوثائقي بجمعه وحفظه وإتاحته، لتمكين مجتمعات المعرفة. وتستند كذلك إلى رؤيته التي تتطلع إلى إلهام مجتمعات المعرفة وإثرائها.
وتتزين المنصة بالشعار الجديد للأرشيف والمكتبة الوطنية الذي يعدّ علامة مؤسسية تستحوذ على قوة وإمكانات كل أشكال التواصل، وهو يعكس اهتمام الأرشيف والمكتبة الوطنية بتاريخ الإمارات العريق، وحمايته لإرث الآباء والأجداد بتفاصيله، ويبرز تطلعاته وأهدافه في المرحلة القادمة، إذ لن يكون دوره مقتصراً على الحفاظ على كنوزه من المعارف فحسب، وإنما سيكون له دور أساسي في إنشاء المعارف أيضاً، وإثراء مجتمعات المعرفة. وتهتم المنصة بإطلاع رواد المعرض على أهمية البوابة الإلكترونية للأرشيف الرقمي للخليج العربي (AGDA) ويضم هذه الموقع الإلكتروني المتاح مجاناً على شبكة الإنترنت المعارض الافتراضية وآلاف الوثائق التاريخية المهمة في تاريخ الإمارات والخليج، ويعدّ بمحتواه التاريخي الثري مصدراً للدراسات الأكاديمية والبحثية، ويعدّ مرجعاً مهماً للباحثين والمهتمين بتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأرشيف والمكتبة الوطنية معرض القاهرة الدولي للكتاب مصر القاهرة الأرشیف والمکتبة الوطنیة مجتمعات المعرفة دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
فاتن حمامة.. سيدة الشاشة العربية التي لم يطوِها الغياب
في مثل هذا اليوم، 17 يناير، غابت عن عالمنا سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، لكنها لم تغب عن وجدان جمهورها ومحبيها. تركت وراءها إرثًا سينمائيًا خالدًا، لم يكن مجرد أفلام تُعرض على الشاشات، بل محطات فنية شكّلت وعي أجيال ورسّخت قيمًا لا تزال حاضرة في الوجدان المصري والعربي.
فاتن.. البداية من "يوم سعيد" إلى "أرض الأحلام"
وُلدت فاتن حمامة في عالم الفن منذ طفولتها، حين وقفت أمام الموسيقار محمد عبد الوهاب في فيلم يوم سعيد عام 1940، لتُعلن عن موهبة فريدة لم تكن مجرد طفلة جميلة تظهر في مشهد عابر، بل نواة نجمة استثنائية ستكتب اسمها بحروف من ذهب في تاريخ السينما.
منذ ذلك الحين، لم تتوقف فاتن عن تقديم أعمال مميزة تعكس تطورًا في أدائها، حيث تحولت من الفتاة الرومانسية الحالمة إلى نموذج للمرأة القوية، المناضلة، والواعية بحقوقها، كما رأيناها في أفلام مثل دعاء الكروان وإمبراطورية ميم وأريد حلًا، حيث دافعت عن قضايا المرأة وسلطت الضوء على معاناتها بجرأة ورقي.
فاتن والمخرجون الكبار.. ثنائية صنعت تاريخًا
كانت فاتن حمامة الممثلة المفضلة لدى كبار مخرجي العصر الذهبي للسينما المصرية، فعملت مع يوسف شاهين، هنري بركات، صلاح أبو سيف، وعز الدين ذو الفقار، الذي لم يكن فقط أحد أهم مخرجيها، بل كان أيضًا زوجها الأول. كان لكل مخرج لمسته الخاصة، لكن فاتن ظلت العنصر الثابت الذي يمنح أي عمل قوة وصدقًا يجعلانه خالدًا في ذاكرة السينما.
فاتن وعمر الشريف.. حب لا يموت
عُرفت قصة حب فاتن حمامة وعمر الشريف بأنها إحدى أجمل قصص الحب في تاريخ الفن العربي، فقد كانت بدايتهما في فيلم صراع في الوادي عام 1954، حين اشتعلت الشرارة بينهما، وتحولت إلى زواج استمر سنوات، قبل أن ينفصلا، لكن بقيت علاقتهما قائمة على الاحترام والمودة حتى اللحظات الأخيرة من حياتها وكان الشريف دائمًا يؤكد أن حبه لفاتن لم ينتهِ أبدًا.
فاتن حمامة والتلفزيون.. بصمة خالدة خارج السينما
لم تقتصر إبداعات فاتن حمامة على الشاشة الفضية، بل امتدت إلى الدراما التلفزيونية، حيث قدمت أعمالًا ناجحة مثل ضمير أبلة حكمت، الذي كان علامة فارقة في الدراما الاجتماعية، ومسلسل وجه القمر الذي كان آخر أعمالها الفنية، حيث ودّعت جمهورها بإطلالة أنيقة تعكس رُقيّها المعتاد.
رحيل الجسد وبقاء الأسطورة
في 17 يناير 2015، أُسدل الستار على حياة فاتن حمامة، لكن إرثها الفني لم ولن ينتهي.
فقد كانت مثالًا للمرأة القوية، الفنانة الملتزمة، والإنسانة التي أثرت في المجتمع بفنها وأخلاقها.
ستظل سيدة الشاشة العربية رمزًا خالدًا للجمال والرقي، وستبقى أفلامها مدرسة يتعلم منها كل من يحلم بالنجومية الحقيقية.