يمانيون – متابعات
مثّل موقف اليمن وتحركه الشجاع المواكب لعملية طوفان الأقصى من خلال العمليات التي تنفذها القوات المسلحة لنصرة الشعب الفلسطيني، عامل إرباك للإدارة الامريكية وضاعف من تخبط قرارها السياسي وانحيازها الفج للجرائم الإرهابية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة؛ كما كشف بجلاء حقيقة الموقف الأمريكي في علاقته بالمنطقة العربية.

واتضح جليا هذا التخبط ومدى السقوط الفاضح لهذه الإدارة الراعية لأكبر التنظيمات الإرهابية في العالم، في استمرار فرض قراراتها الداعمة لمصالح العدو الصهيوني والتدخل لمنع وقف حرب الابادة التي يشنها منذ أكثر من 100 يوم لقتل وتشريد الفلسطينيين في قطاع غزة.

وفي حين فشلت ادارة بايدن في إثناء اليمن عن موقفه في أداء واجبه الديني والأخلاقي والإنساني تجاه ما يواجهه أبناء الشعب الفلسطيني في كافة جغرافيا الأراضي المحتلة، لجأت أمريكا للعديد من الخطوات التي يمكن بالحماقة والإفلاس السياسي، ومن ضمن هذه الخطوات التصعيد في البحر الأحمر وشن عدوان همجي غير مبرر على الشعب اليمني.

وفي خطوة تكشف مدى الورطة والمأزق في استحالة إيقاف عمليات القوات المسلحة اليمنية، والمتمثلة بمنع مرور سفن الكيان الصهيوني والمتجهة إلى موانئه، اتجهت الإدارة الأمريكية إلى اعلان قرار مسيس بتصنيف أنصار الله جماعة إرهابية، في محاولة مكشوفة لحماية “إسرائيل” ومنحها الغطاء لاستكمال عدوانها الوحشي بحق الشعب الفلسطيني.

وإزاء هذه المستجدات، يرى مراقبون أن أمريكا تورطت في اليمن بما تتخذه من اجراءات تصعيدية وإنها ستعض أصابع الندم وتترحم على هزائمها في أفغانستان والعراق وفيتنام مقارنة بما قد تواجهه في اليمن الذي استطاع شعبه أن يحول تسع سنوات من العدوان الامريكي السعودي والحصار الجائر إلى عزة وكرامة وقوة.

الموقف اليمني أسقط كل الذرائع الواهية التي تعثرت أمريكا من خلالها في حشد أكبر عدد من دول العالم لدعم تحالف حماية سفن الاحتلال الصهيوني والاتجاه نحو عسكرة البحر الأحمر بمزاعم حماية أمن وسلامة الملاحة الدولية، والشاهد العيان على هذا الموقف عدم اعتراض اليمن أي سفن ماعدا السفن المتجهة نحو “إسرائيل”.

وفي وقت اعتادت أمريكا أن تقاتل خصومها بأدواتها، وجدت نفسها يتيمة في المنطقة بعد أن سأم حلفائها الاملاءات ولم يعد بمقدورهم شن حرب أخرى على اليمن بعد فشل عدوانهم الذي استمر قرابة التسع سنوات، لدرجة أن تستغيث واشنطن بدويلات صغيرة كالبحرين وسيشل، لترى نفسها عاجزة عن خوض حربٍ فعلية ضد الشعب اليمني، وقريباً ستحمل عصاها وترحل من المنطقة، كما فعلت بريطانيا من قبل.

إذ قوبلت المعادلة التي بنت عليها واشنطن حساباتها، بشأن ما يسمى الدفاع عن حرية الملاحة البحرية في البحر الأحمر، برفض دول عربية بينها السعودية ومصر، الانضمام لمثل هذا التحالف، كموقف عده مراقبون للتعبير عن حالة من الوعي العربي بصوابيه موقف اليمن بدأ يسود في أفق ضاغط على أمريكا، ولو في حده الأدنى، عساها أن تتراجع عن سياستها التي تستهدف حماية “إسرائيل” وتكريسها عروس الفتن بالمنطقة وبؤرة للصراع والفساد.

ونتيجة لانحسار موقفها وجدت أمريكا نفسها في الواجهة، فعمدت إلى التهويل الإعلامي حول قواتها العسكرية وإرسال بوارج ومدمرات حربية لشن ضربات على اليمن، وبدت في حالة ارتباك تجاه التحرك اليمني المشهود، لعلمها المؤكد بخطورة ما يترتب عليه خوض المعركة مع اليمن، خصوصا وأن هذا العدوان قوبل برد أكبر و لا يزال في تصاعد من قبل القوات البحرية اليمنية في استهداف السفن المتجهة نحو موانئ اسرائيل ومعها السفن الامريكية والبريطانية التي أعلنت الحكومة اليمنية انها أصبحت أهدافا مشروعة منذ بدء عدوان هذين البلدين على اليمن.

وردا على تهور العدو الأمريكي البريطاني، عقب استهدافه دوريات البحرية اليمنية وشن غارات على عدة محافظات، التحمت الساحات اليمنية بالتفاف شعبي وجماهيري كبير وخروج استثنائي لمسيرات مليونيه غير مسبوقة، للتأكيد على جاهزية المشاركة في المعركة وتوجيه رسالة بأن اليمن وشعبه غير آبه بالتهديدات ولا بالعدوان، وأنهم ماضون لمواجهة النفوذ الأمريكي وكسر هيبته في المنطقة.

ردود الفعل المنددة بالعدوان على اليمن، لم تقتصر على الشأن الداخلي، بل على المستوى الإقليمي والدولي، الذي حذر من مآلات الحرب في اليمن واتساع دائرة الصراع في المنطقة، وأمام خيار الحرب والتهرب من معطيات المواجهة، اتجه القرار الأمريكي الى فخ جديد بإعلان أنصار الله جماعة ارهابية، ليتحول السخط نحو واشنطن التي يقف خلفها اللوبي الصهيوني وانكشاف قناع الراعي الأول للإرهاب في العالم.

وحسب متابعين، نجح اللوبي الصهيوني الذي يتغلغل في كبريات المؤسسات الأمريكية في جعل ادارة بايدن، إدارة أمنية لحماية “إسرائيل” من التهديدات التي تواجهها جراء جرائمها بحق الفلسطينيين، خصوصا مع اقتراب الانتخابات الرئاسية وانحسار شعبية بايدن الذي يواجه انتقادات واسعة بسبب قراراته التي أثبت أن أمريكا كيان هش، لا قوة لها ولا قيمة بلا أدواتها الرخيصة في المنطقة.

وسخرت عدة تنظيمات محلية وخارجية من تصنيف الإدارة الأمريكية، واللجوء إلى مثل هذه الإجراءات التي ثبت فشلها مراراً وتكراراً، وبأنها تمارس الهيمنة والتسلط على الشعوب وتمارس الإرهاب الحقيقي لإخضاعها، وتنصب نفسها في موقف تصنيف باقي الشعوب وفقاً لمصالحها.

واعتبرت تصنيف أمريكا لحركة أنصار الله على قوائم الإرهاب، وسام شرف لها، ودليل آخر على أنها تسير في الطريق الصحيح وتعبر عن الإرادة الحقيقية للأمة، مؤكدة أن هذا التصنيف ليس غريباً عن أمريكا التي تتزعم الظلم والإرهاب في العالم.

الردود المناهضة للسياسة الأمريكية الرعناء، أشارت إلى أن السلوك الأمريكي تجاه اليمن لم يتغير، وما يعيشه اليمن للعام التاسع على التوالي من عدوان وحصار إلا امتدادا للسياسة الأمريكية تجاه اليمن ومواقفه المبدئية الرامية إلى مناهضة المشروع الصهيو-أمريكي في المنطقة.

واعتبرت هذا التصنيف، أنه يمثل التخبط والاستمرار للسياسة الأمريكية الداعمة للإرهاب الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني، ومحاولة بائسة لثني اليمن عن أداء واجبه وموقفه الانساني المشرف تجاه ما يواجهه أبناء الشعب الفلسطيني من حرب ابادة سقط على إثرها أكثر من 25 ألف شهيد و63 ألف جريح جلهم أطفال ونساء منذ السابع من أكتوبر الماضي.

كما اعتبرت التصنيف الامريكي لجماعة انصار الله على قوائم الإرهاب سقوط فاضح لإدارة واشنطن للإرهاب العالمي ، منوهة بأن الموقف الشجاع الذي اتخذته اليمن بمنع السفن الصهيونية من المرور في البحر الأحمر هو قرار شعبي أجمع عليه كل احرار اليمن وليس مكون انصار الله فقط.

وأكدت أن الإرهاب الامريكي المتفشي في المنطقة هو من يجب ان يُصنّف ويدان ويحاكم، داعية أحرار العالم العربي والإسلامي بكسر حاجز الخوف والانضمام الى موقف اليمن الإسلامي والأخلاقي الداعم لخيار المقاومة الفلسطينية وردع العدو الصهيوني الذي يرتكب ابشع جرائم القتل الجماعي في قطاع غزة.

ولفتت الى أن السياسات الأمريكية لن تردع حركة الشعوب الحرة من التضامن مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مبينة أن هذا التصنيف اللا أخلاقي والمسيس يثبت من جديد تماهي إدارة الرئيس بايدن مع الأجندة الصهيونية الاحتلالية التوسعية في فلسطين والمنطقة.

حالة الارتباك الاستراتيجي تجاه إشعال أمريكا وبريطانيا وإسرائيل فتيل المعركة المباشرة وتوسيع نطاقها ، أشار إليها قائد الثورة في خطابه الخميس الماضي، في معرض حديثه عن الضربات الأمريكية البريطانية على اليمن، والتصنيف الأمريكي والذي وصفه بالمضحك.

معطيات الخطاب تركزت في جوهر ومضمون الرسالة التي أكد عليها قائد الثورة بشموخ ويقين ايماني، بأن هذا التصنيف والضربات لن يؤثر على موقفنا المتمثل في الوقوف مع أهلنا في غزة وفلسطين، وشدد في نفس الوقت أن على اليمن التزامات تجاه نصرة القضية الفلسطينية مقابل ما تقوم به أمريكا من التزامات لدعم الكيان الصهيوني.

وتجلت دلالات الموقف والرسالة في الرؤى والحقائق التي قدمها في فضح حقيقة أمريكا، وتاريخها الأسود المليء بالإرهاب والقتل والتدمير والدماء والإجرام، مشددا أن الشعب اليمني بات أكثر إصراراً على مواصلة دربه الجهادي، لدعم غزة وفلسطين، بكل ما لديه من وسائل وأسلحة، وبكل ما أعطاه الله من عزيمة وإرادة وقوة وبأس شديد.

وأمام صوابيه وجدية وصلابة موقف اليمن التاريخي وحكمة وشجاعة قيادته في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم، تجلت كل خيارات الولايات المتحدة في حربها على اليمن وأهدافها المكشوفة، وباتت هيبتها في المنطقة والعالم على المحك، ما ينذر باضمحلال مصالحها في الجزيرة العربية، وزوال وجودها العسكري إلى الأبد.

– السياسية| جميل القشم

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی البحر الأحمر هذا التصنیف موقف الیمن فی المنطقة على الیمن أن هذا

إقرأ أيضاً:

فصائل المقاومة تدين العدوان الصهيوني الغادر على لبنان وتؤكد ثقتها بقدرة حزب الله على الثأر والرد

الثورة نت/..

أدانت فصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، العدوان الصهيوني الغادر على لبنان، الذي تمثل بتفجير أجهزة اتصال لاسلكية، في عددٍ من المناطق اللبنانية.. مركدة ثقتها بقدرة المقاومة اللبنانية على الثأر والرد القوي على الاحتلال بما يتناسب مع العدوان.

وفي هذا السياق.. أدانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، في بيان لها، بشدّة، العدوان الصهيوني الإرهابي الذي استهدف مواطنين لبنانيين بتفجير أجهزة اتصالات في مناطق مختلفة من الأراضي اللبنانية، وأدى لإصابة الآلاف بين المواطنين، دون تفريقٍ بين المقاومين والمدنيين، واستشهاد عدد منهم.

ورأت حماس في العدوان “جريمةً تتحدّى كافة القوانين والأعراف”.. محمّلةً حكومة العدو الصهيوني “المسؤولية كاملة عن تداعيات هذه الجريمة الخطيرة”.

وأشارت الحركة في بيانها إلى أنّ هذه الجريمة “تأتي في إطار العدوان الصهيوني الشامل على المنطقة، وسياسة العربدة والغطرسة التي تتبنّاها حكومة الاحتلال، متسلّحة بدعم أمريكي يوفّر غطاءً لجرائمها”.. مؤكدةً أنّ “هذا التصعيد الإجرامي لن يقود كيان الاحتلال الإرهابي إلا لمزيد من الفشل والهزيمة”.

وثمّنت حركة “حماس جهاد وتضحيات إخواننا في حزب الله، وإصرارهم على مواصلة دعم وإسناد شعبنا الفلسطيني في غزة”.. مؤكدةً تضامنها الكامل مع الشعب اللبناني والإخوة في حزب الله.. ومشددةً على أنّ “جرائم الاحتلال الفاشي لن توهن من عزيمة شعوبنا الحرة ولن تكسر إرادة المقاومة لديها”.

بدورها.. رأت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، في “العملية الغادرة التي نفذتها أجهزة الكيان الصهيوني بتفجير أجهزة اتصال، جريمة حرب موصوفة، ألحقت أضراراً بالغة بعدد كبير من المدنيين الآمنين داخل بيوتهم عن نية غدر مبيتة”.

واعتبرت الحركة في بيانٍ لها، أنّ لجوء العدو إلى هذا الخيار، يدل على مستوى الإحباط وضيق الخيارات التي بات يمتلكها بعد الضربات التي تلقاها من أكثر من جبهة من جبهات إسناد الشعب الفلسطيني.

وأكدت حركة الجهاد الإسلامي ثقتها التامة بأن المقاومة الإسلامية قادرة على امتصاص هذه الضربة الغادرة واحتواء نتائجها سريعاً، وأنها ستردّ بما يتناسب مع حجم الجريمة واستهداف المدنيين داخل بيوتهم، ولا سيما منهم عوائل المقاومين.

من جهتها.. أدانت حركة المجاهدين الفلسطينية في بيان لها، “الجريمة القذرة وغير الأخلاقية التي استهدفت أجهزة اتصالات لبنانية وأدت إلى استشهاد العديد واصابة الآلاف من أشقائنا في لبنان والتي يقف وراءها العدو الصهيوني الجبان”.

ورأت الحركة في الجريمة “جزءاً من الحرب الإجرامية التي تقودها حكومة نتنياهو ضد أمتنا بدعم من الإدارة الأميركية المجرمة”.. محمّلةً الإدارة الأمريكية “المسؤولية المباشرة عن هذه الجريمة النكراء وكل الجرائم الصهيونية”.

وأكدت حركة المجاهدين أنّ العدو لن يفلح في سعيه من خلال جرائمه الجبانة والغادرة لكسر إرادة المقاومة في أمتنا، أو ثني المجاهدين في حزب الله ولبنان عن مواصلة إسنادهم لقطاع غزة الذي يتعرّض لأبشع جرائم الإبادة الجماعية.

وشدّدت الحركة على “تدفيع العدو الصهيوني المجرم ثمن جرائمه البشعة بحق شعبنا وأمتنا”.. مؤكدةً أنّ “عليه أن يدرك أنه في معركة مفتوحة مع كل القوى الحية في الأمة”.

ودعت حركة المجاهدين في بيانها الأمة وقواها الحية إلى “التوحد والاصطفاف في مواجهة عدو الأمة المركزي الكيان الصهيوني المجرم وراعيته الإدارة الأميركية المجرمة”.

من جانبها.. دانت ألوية الناصر صلاح الدين الجريمة الهمجية بحق أبناء الشعب اللبناني الشقيق والتي أدت الى إرتقاء عدد من الشهداء، وأوقعت مئات الجرحى والمصابين.

واعتبرت في بيانٍ لها أنّ الجريمة الصهيونية المروعة جاءت نتيجة الفشل الصهيوني العسكري الكبير في إيقاف جبهة الاسناد اللبنانية خلال معركة طوفان الأقصى المستمرة، ورأت فيها محاولة يائسة لإيقاف جبهة الإسناد اللبنانية المشتعلة والتي يمثل حزب الله والمقاومة الإسلامية رأس حربتها.

وشدّد بيان ألوية الناصر صلاح الدين على الثقة بـ”قدرة الأشقاء في المقاومة الاسلامية وحزب الله على الثأر والرد على هذه الجريمة النكراء والاستمرار في إسناد ودعم الشعب الفلسطيني ومقاومته مهما كانت التضحيات”.

كما أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان لها العمل الإجرامي بحق لبنان واللبنانيين، مؤكدةً أنه مجزرة وجريمة حرب جديدة تتطلب الإدانة الدولية والمحاسبة.

ورأت الجبهة في الجريمة دليلاً واضحاً على فاشية كيان الاحتلال.. مؤكدةً أنه ما كان ليجرؤ على ارتكابها لولا الصمت الدولي والدعم الأمريكي والأطلسي الفاضح لسياسته ومجازره المستمرة في فلسطين ولبنان والمنطقة، وسعيه لإشعال الحرب في الإقليم بعدما عجز عن تحقيق أهدافه في العدوان على غزة.

واعتبرت الجبهة الديمقراطية أن هذا العدوان لن يزيد المقاومة في لبنان إلا ثباتاً وإصراراً على مواصلة دعم الشعب الفلسطيني بمختلف الأشكال الممكنة.

وشددت على ثقتها بقدرة المقاومة على التعامل مع هذا العدوان الذي يدل على فشل الاحتلال وهزيمته في ضرب المقاومة، التي لن تثنيها هذه المجازر عن مواصلة مقاومتها ومواجهتها للاحتلال الصهيوني.

أما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فرأت في الهجمات الغادرة “تصعيداً صهيونياً خطيراً، يأتي في سياق محاولة جديدة لإرباك الوضع الأمني في لبنان وزعزعة استقراره”.

واعتبرت الجبهة في بيانٍ لها، أنّ “هذا التصعيد الصهيوني الواسع يُشنّ بتنسيقٍ مؤكدٍ مع الولايات المتحدة وقوىً غربية، ويهدف إلى ضرب العمق اللبناني ومحاولة إضعاف المقاومة التي أثبتت مراراً قدرتها على مواجهة هذه الأحداث الخطيرة”.

وأكدت الجبهة وقوفها وتضامنها الكاملين مع لبنان والمقاومة فيه، متمنيةً الشفاء العاجل للمصابين.

وشدّدت الجبهة الشعبية على تيقنها من “قدرة المقاومة على امتصاص هذا الهجوم الغادر، والرد بشكلٍ قوي يعكس تماسكها وصلابتها”، جازمةً بأنّ هذه العمليات “لن تثني المقاومة في لبنان عن مواصلة دعمها للمقاومة في غزة في معركتها المستمرة ضد الاحتلال”.

وختمت الجبهة بيانها بالتأكيد أنّ التهديدات الصهيونية المتكررة بشنّ عدوان واسع على لبنان، لن تواجَه إلا بمزيدٍ من الصمود والمقاومة.. مشيرةً إلى أنّ الشعب اللبناني وقواه المقاومة أثبتوا مراراً أنهم قادرون على إفشال أي مخطط يستهدفهم، والرد على التصعيد بتصعيدٍ أكبر.

وأعرب حزب الشعب الفلسطيني، أيضاً، عن إدانته الشديدة لـ”الهجوم الإجرامي الذي استهدف آلاف المواطنين من أبناء الشعب اللبناني الشقيق”.. مؤكداً “وقوف أجهزة استخبارات الاحتلال الصهيوني وراء هذا العمل الإرهابي”.

أمين عام “المبادرة الوطنية الفلسطينية”، مصطفى البرغوثي، رأى أنّ الهجوم الإجرامي عمل إرهابي ومسّ بالمدنيين الأبرياء، ويمثل تنفيذاً لمؤامرة نتنياهو وحكومته الفاشية لتفجير حربٍ شاملةٍ على لبنان، وجرّ المنطقة إلى حربٍ إقليمية، ولمنع الوصول إلى اتفاق لوقف حرب الإبادة على قطاع غزة.

وشدّد البرغوثي على أنّ نتنياهو لم يكن ليتجرأ على ارتكاب كل هذه الجرائم لولا الدعم الأمريكي المطلق والصمت الغربي.. مؤكداً أنه سيفشل أمام صمود شعوب المنطقة ومقاومتها وخاصة الشعبين اللبناني والفلسطيني، وستُكسر مخططاته كما تحطمت مؤامرات من سبقه من المعتدين.

مقالات مشابهة

  • أمريكا تعيد تفعيل خطة التصعيد في اليمن عبر بوابة جديدة
  • مجلس النواب يدين الهجوم الصهيوني الغادر على الحياة المدنية في لبنان
  • الرئيس الإيراني: تفجيرات لبنان “وصمة عار” للغرب الداعم للكيان الصهيوني
  • مجلس النواب يدين الهجوم الصهيوني على الحياة المدنية في لبنان
  • البرلمان يدين الهجوم الصهيوني على الحياة المدنية في لبنان
  • مجلس النواب يدين الهجوم الصهيوني على المدنيين في لبنان
  • فصائل المقاومة تدين العدوان الصهيوني الغادر على لبنان وتؤكد ثقتها بقدرة حزب الله على الثأر والرد
  • رابطة علماء اليمن تدين الهجوم الصهيوني السيبراني على لبنان
  • اليمن تُدين العدوان الصهيوني على لبنان
  • السنوار: المقاومة صامدة وطوفان الأقصى ضربة قوية للمشروع الصهيوني