كمبالا-سانا

طالب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي بتحرك دولي فاعل وفوري لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والمعاناة المأساوية للشعب الفلسطيني.

ولفت المالكي في كلمة أمام قمة الجنوب الثالثة في العاصمة الأوغندية كمبالا بحسب وكالة وفا إلى أنه ومنذ أكثر من 100 يوم يشهد العالم عدواناً غير مسبوق في العصر الحديث حيث تستمر وحشية الاحتلال الإسرائيلي واستخفافه بحياة الفلسطيني مشيراً إلى أن حصيلة الضحايا من قتل وتشويه بلغت ما يقارب 100 ألف فلسطيني في قطاع غزة بما في ذلك الأطفال والنساء وموظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الطبي والصحفيين بالإضافة إلى التهجير القسري لمليوني فلسطيني ما يشكل 85 بالمئة من سكان القطاع إضافة لتضرر نحو 70 بالمئة من المباني.

وأكد المالكي أن عدوان الاحتلال الوحشي فاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع إلى درجة تفوق التوقعات قائلاً: إنه لا توجد قوانين ولا أخلاق ولا مبادئ في هذا العالم يمكن أن تبرر هذا الواقع البغيض واللاإنساني مؤكداً على أهمية مطالبة جميع الدول بالضغط على كيان الاحتلال لوقف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجريمة الإبادة الجماعية التي يواصل ارتكابها بحق سكان غزة.

وشدد وزير الخارجية الفلسطيني على أنه حان الوقت للمجتمع الدولي أن يتحد بشكل فوري على جميع المستويات لوضع حد لإفلات “إسرائيل” من العقاب ولحماية الشعب الفلسطيني لمساعدته على نيل حقوقه غير القابلة للتصرف وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

وزير سلطة المياه الفلسطيني لـ«الاتحاد»: أزمة مياه غير مسبوقة في قطاع غزة

أحمد عاطف (غزة، القاهرة) 

أخبار ذات صلة «⁧‫الفارس الشهم 3‬⁩» تدعم إنتاج وجبات الإفطار لنازحي جنوب ⁧‫غزة‬⁩ ترقب لاستئناف المفاوضات غير المباشرة لتمديد الهدنة في غزة

شدد وزير سلطة المياه الفلسطيني زياد الميمي، على أن قطاع غزة يعاني أزمة مياه غير مسبوقة، نتيجة طبيعية للأضرار التي لحقت بالبنية التحتية لشبكات التجميع ومحطات ضخ ومعالجة المياه، إضافة إلى نقص الوقود وانقطاع الكهرباء باستمرار.
وقال الميمي في تصريح لـ«الاتحاد»، إن سلطة المياه في الوقت الراهن تركز على الأعمال الإغاثية العاجلة للتخفيف من معاناة السكان الذين يواجهون أوضاعاً بالغة الصعوبة، حيث يتم العمل على توفير أكبر كمية ممكنة من المياه الصالحة للشرب، خصوصاً في المناطق الجنوبية من القطاع، في ظل الكثافة السكانية المرتفعة.
وأوضح أن الجهود الحكومية مستمرة لمواجهة تداعيات الأزمة، من بينها تفعيل 13 محطة تحلية في غزة، ستساهم في توفير كميات مياه شرب يومياً يستفيد منها 180 ألف شخص من السكان والنازحين، وتوزيع المياه المشتراة وصيانة الخطوط لضمان تزويد القطاع بـ40.000 متر مكعب من المياه يومياً.
وذكر الميمي أن المياه تشكّل أولوية قصوى، لا سيما مع تزايد الحاجة إلى إنشاء مراكز إيواء جديدة للنازحين، وهو ما يستدعي تعزيز الجهود لتوفير المياه النظيفة للسكان، بعد أن وصلت نسبة الدمار بمرافق المياه والصرف الصحي إلى 85%، وتراجع نصيب الفرد من المياه إلى أقل من الحد الأدنى للحياة.
وأضاف أن الجهود المبذولة لاستعادة منظومة المياه المتضررة تشمل التعاون مع عدد من الشركاء الدوليين على تنفيذ مشاريع توريد محطات تحلية متنقلة، وصيانة وتشغيل الآبار البلدية، وتوفير مولدات كهربائية لتشغيل المرافق في عشرة مواقع حيوية.
وأشار الوزير إلى أنه رغم الظروف الصعبة والتحديات، فإن العمل مستمر على تحسين الوضع المائي في قطاع غزة، حيث يتم التنسيق مع المانحين والمنظمات الدولية لتأمين الدعم الفني والمالي لضمان وصول المياه إلى السكان والنازحين بكفاءة، وتقليل المعاناة في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
في السياق، حذرت بلدية غزة، أمس، من أزمة مياه حادة قد تؤدي إلى حالة عطش كبيرة في المدينة، نتيجة استمرار إسرائيل في إغلاق المعابر ومنع دخول الوقود، وتهديدها بوقف خط مياه يغذي المدينة بنحو 70% من احتياجاتها اليومية.
وقالت البلدية في بيان، إن «خط مكروت يغذي المدينة بنحو 70% وفي حال توقف وصول المياه من هذا الخط قد يؤدي لحالة عطش كبيرة في المدينة، ويهدد الحياة الإنسانية فيها، ويؤدي إلى تدهور الصحة العامة وانتشار الأمراض».
و​تُعَدُّ شركة المياه الإسرائيلية «ميكروت» أحد المصادر الرئيسية التي تغذي قطاع غزة بالمياه، حيث يخضع لسيطرة إسرائيلية كاملة، مما يجعله أداة ضغط على القطاع. ​
وأكدت بلدية غزة، أن استمرار منع دخول مصادر الطاقة والوقود اللازمة لتشغيل المرافق الأساسية قد يؤدي إلى شلل كبير في تشغيل مرافق المياه والصرف الصحي، مما يزيد من حجم الكارثة الإنسانية والصحية في المدينة.
ومع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار مطلع مارس الجاري، أغلقت إسرائيل مجدداً جميع المعابر المؤدية إلى غزة، لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع كأداة ضغط على «حماس» لإجبارها على القبول بإملاءاتها.

مقالات مشابهة

  • شهداء وإصابات في عدوان جديد للاحتلال بمخيم البريج وسط القطاع
  • “المنتدى الفلسطيني” في بريطانيا يكفل 40 عائلة في غزة
  • وزير سلطة المياه الفلسطيني لـ«الاتحاد»: أزمة مياه غير مسبوقة في قطاع غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يدمر البنية التحتية للمياه في رفح ويفاقم الأزمة الإنسانية
  • صيام دون إفطار.. الأزمة الإنسانية في غزة تتفاقم مع منع دخول المساعدات منذ بداية رمضان
  • “فتح الانتفاضة”: مجزرة بيت لاهيا يمثل إمعانًا في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني
  • أصعب أيام رمضان استعدوا.. 48 ساعة نار والحرارة تفوق التوقعات
  • “أوتشا” يحذر من تصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية
  • الثقل النوعي لغزة في النضال الفلسطيني.. دور المقاومة وتحديات المستقبل
  • ناسا تكشف عن ارتفاع تجاوز التوقعات لمستوى سطح البحر في عام 2024