#سواليف

انحدرت الثقة في #نتنياهو في إسرائيل لمستوى غير مسبوق، وليس فقط بسبب إخفاقه في منع عملية #طوفان_الأقصى، ولكن لأنه يدير #الحرب على #غزة، ليس بهدف #تحرير_الأسرى، أو القضاء على #حماس، كما يقول للإسرائيليين، بل بهدف إطالة أمد #الحرب للبقاء في الحكم.

وبدت مظاهر عدم الثقة هذه واضحة في المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس الوزراء الإسرائيلي، الخميس 18 يناير/كانون الثاني.

ومع أن أغلب الإسرائيليين كان يشكّ بالفعل في قدرة #نتنياهو على قيادة الحرب في غزة على النحو المرجو، فإن هذه الشكوك زادت عليها الآن المخاوف من تفاقم التصعيد في #الاشتباكات الجارية مع حزب الله، حسبما ورد في تقرير لصحيفة Haaretz الإسرائيلية.

مقالات ذات صلة 1600 جندي وضابط صهيوني يعانون من “صدمة ما بعد الحرب” 2024/01/21

كان اللقاء باعثاً على الاستياء وخيبة الأمل لدى كثير من الإسرائيليين، فقد بدا لهم أن نتنياهو لا يزال منهمكاً في التحركات المؤثرة في حملته الانتخابية ومنشغلاً بها عن سائر الأمور.

وقد انتحت ملامح الارتباك والخوف التي ظهرت عليه بعد هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، وحلَّ مكانها الآن الغطرسة والتشدد، لا سيما في مواجهة الصحفيين الذين تجرأوا على سؤاله أسئلة أصعب قليلاً من أسئلة “قناة 14” الإخبارية التي يعدُّها قناة تابعة له.

فقد جادل نتنياهو الصحفيين وأصرَّ في عنادٍ على عدم الإقرار بأي خطأ ارتكبه، وأبى أن يتحمّل شيئاً من المسؤولية عن التقصير والإخفاقات التي يسَّرت السبيل لنجاح هجوم حماس ووقوع الحرب.
تجنب اتخاذ قرارات حاسمة في الحرب هو محور سياسة نتنياهو

وزاد من الطين بلة لدى الإسرائيليين، أنه قد ظهر لهم أن تجنُّب نتنياهو لاتخاذ قرار حاسم بشأن الحرب في غزة والشمال ليس أمراً طارئاً اقتضاه سير الأمور، بل هو الركن الأبرز لسياسته في الوقت الحالي.

وقد تحاشى نتنياهو الصدام المباشر مع الصحفيين، لكنه تعهَّد بحرب طويلة -لمدة عام على الأقل- في غزة، ورفض الحديث عن أي سبيل قريب لإنهاء الحرب.

كما تجنَّب الحديث الصريح عن محنة الأسرى الإسرائيليين هناك والأخطار المحدقة بحياتهم، وتجاهل الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بتزايد الاضطراب في الضفة الغربية.
عضو مجلس الحرب يعترف بأنهم يكذبون على شعبهم

بعد ساعتين من المؤتمر الصحفي لنتنياهو، بثَّت القناة 12 الإخبارية الإسرائيلية مقابلة أجرتها مع غادي آيزنكوت، الوزير والعضو في المجلس الخماسي لإدارة الحرب على غزة.

وجاءت تصريحات آيزنكوت في اللقاء مناقضة لتصريحات نتنياهو، واستدعت المأساة التي تعرضت لها عائلته -مقتل ابنه غال مئير آيزنكوت في غزة- اهتماماً كبيراً من الإسرائيليين بما قاله في المقابلة، وأثار الصدق والصراحة اللذين تحدث بهما عن محنة عائلته تعاطفاً جماً لديهم، حسب الصحيفة الإسرائيلية.

وأقرَّ آيزنكوت بأن القيادة الإسرائيلية لا تخبر مواطنيها بالحقيقة في شأن الحرب الجارية في غزة، وحين سُئل عن ثقته برئيس الوزراء، أبى القول إن لديه ثقة شخصية به، وقال إنه يثق بآليات صنع القرار في مجلس وزراء الحرب. ودعا آيزنكوت إلى المبادرة بخطوات سريعة لحلِّ أزمة المحتجزين الإسرائيليين في غزة، ولو بأثمان باهظة.

ورأى آيزنكوت، الذي كان رئيساً لأركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه “من المستحيل استعادة الرهائن أحياء قريباً دون اتفاق”.
الوزير بالحكومة الإسرائيلية والقائد العسكري السابق غادي أيزنكوت عضو مجلس الحرب يتلقى العزاء من الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، أثناء حضوره جنازة ابنه غال مئير آيزنكوت،وهو جندي إسرائيلي، قُتل في شمال غزة خلال العملية البرية التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على غزة/رويترز

ورجح وجود أكثر من 100 أسير ما زالوا في غزة، معتبراً أن هناك حاجة لإبرام صفقة جديدة من أجل استعادتهم.

على الصعيد السياسي، اقترح إجراء انتخابات عامة مبكرة في غضون بضعة أشهر.

وكشفت مصادر سياسية في تل أبيب أن آيزنكوت، رفض اقتراحاً تبلور في كواليس الأزمة القيادية الإسرائيلية، يقضي بأن يتولى رئاسة الحكومة الحالية بدلاً من بنيامين نتنياهو مدة سنة، حتى يساعد في إخراج إسرائيل من أزمتها، لكنه رفض، من باب الأمانة لرئيس حزبه بيني غانتس. وقال إنه مقتنع بأن إسرائيل تحتاج إلى إجراء انتخابات مبكرة فوراً لتغيير الحكومة، ومنح الشعب حق اختيار قيادة جديدة.

وعندما لُفت نظر آيزنكوت إلى أن الانتخابات في خضم الحرب ستلحق ضرراً في الوحدة الوطنية التي تجلت في بداية الحرب، قال: “إن انعدام ثقة الجمهور الإسرائيلي بحكومته ليس أقل خطورة من الآثار التي يمكن أن تتركها الصراعات السياسية في المعركة الانتخابية”.

وقالت هذه المصادر إن عدداً من نواب حزب الليكود، كانوا شركاء في هذه المحاولة، ومعهم أيضاً عدد من الجنرالات المسؤولين السياسيين السابقين وعدد من الشخصيات الإسرائيلية التي تحافظ على تواصل مع الإدارة الأمريكية ومع يهود الولايات المتحدة.

وانضم عضوا حزب المعارضة آيزنكوت وبيني غانتس، وهو أيضاً رئيس أركان سابق بالجيش، إلى حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد فترة وجيزة من 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2023.
وزير الدفاع كاد يشتبك بالأيدي داخل مكتب رئيس الوزراء ولوّح باستدعاء لواء غولاني

من جهة أخرى، فإن تدابير صنع القرار في حكومة الحرب تأثرت كذلك بالظروف العسكرية والسياسية المعقدة للحرب، لا سيما وأن نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، اللذين يديران مسار الحرب والمفاوضات بشأن المحتجزين، بالكاد يتحدث أحدهما إلى الآخر. بل إن غالانت أعرب علناً في الأسبوعين الماضيين عن تأييده للنظر في خطط إدارة الأمور بعد انتهاء الحرب، أما نتنياهو فيأبى مناقشة هذه الخطط حتى الآن خوفاً من إغضاب شركائه في الحكومة من اليمين المتطرف.

ولقد بات الخلاف بين نتنياهو وغالانت، يوصف بأنه قد يؤدي إلى خطر أمني ووجودي على إسرائيل”.

وأفاد موقع “واللا” الإسرائيلي بمحاولة وزير الدفاع يوآف غالانت لاقتحام مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث كانت الأمور أن تصل إلى التشابك بالأيدي.

ووفق المصدر، فقد سُمع وزير الدفاع يقول إنه في “المرة القادمة سيأتي ومعه قوة من لواء غولاني”.

كما هدد غالانت، بحسب المصدر، وزير الشؤون الاستراتيجية بإحضار قوة من لواء غولاني للسيطرة على الوضع في مجلس الحرب الإسرائيلي.

لا يعني ذلك أن وزير الدفاع غالانت وعضو مجلس الحرب آيزنكوت على وفاق في جميع الأمور، لكن علاقة غالانت وبيني غانتس، رئيس حزب الوحدة الوطنية وعضو مجلس الحرب والشريك المقرب لآيزنكوت، علاقة جيدة في الواقع. والجنرالات الثلاثة لديهم شكوك عميقة في مقاصد رئيس الوزراء، وهم غير راضين عن الطريقة التي يدير بها السياسة في إسرائيل.

وعلى الرغم من أن معارضي نتنياهو ينتظرون خطوات سياسية جريئة من خصومه في مجلس الحرب، فإن نتنياهو يبدو أنه لا يزال أشد عزماً من جميع منافسيه على إدارة الأمور بمنطق الصراع السياسي وأكثر التفاتاً منهم إلى حسابات السياسة والتمسك بالحكم.

واستأنف الرئيس الأمريكي، جو بايدن، اتصالاته الهاتفية مع نتنياهو يوم الجمعة 19 يناير/كانون الثاني، وذلك بعد أن كان بايدن قد أوقف هذه الاتصالات منذ شهر غضباً من رفض نتنياهو الموافقة على ترتيبات للإفراج عن عائدات الضرائب المجمدة التي يفترض أن تحصل عليها السلطة الفلسطينية.

وسرَّب أعضاء في إدارة بايدن للصحافة الأمريكية أن بايدن ضغط على نتنياهو للموافقة على إقامة دولة فلسطينية بعد انتهاء الحرب، وأن نتنياهو لم يرفض الفكرة. إلا أن هذا الرأي المنسوب لنتنياهو جاء مخالفاً لنهجه المعروف والمزاعم التي يروجها عن نفسه في إسرائيل، فهو يصف نفسه هناك بأنه الشخص الوحيد الذي يستطيع التصدي لجميع المساعي الرامية إلى قيام مثل هذه الدولة.

وعلى أثر ذلك، أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بياناً، السبت 20 يناير/كانون الثاني، ادَّعى فيه أن نتنياهو لا يزال معارضاً لأي نوع من السيادة الفلسطينية في قطاع غزة.
إسرائيل تمنح الأمريكيين مهلة أسبوعين للتصرف مع حزب الله

في غضون ذلك، ذكرت صحيفة The Washington Post الأمريكية يوم الجمعة 19 يناير/كانون الثاني، أن إسرائيل منحت الأمريكيين بضعة أسابيع إضافية للمفاوضات غير المباشرة مع حزب الله، وذلك لحلِّ الأزمة على الحدود اللبنانية سلمياً، وإجبار حزب الله على الانسحاب من المنطقة.

وقالت مصادر أمريكية ولبنانية للصحيفة إن مبعوث بايدن إلى المنطقة، عاموس هوشستين، قدَّم للطرفين مقترحاً يتضمن تراجع حزب الله إلى مسافة بضعة كيلومترات شمالاً، وإعطاء وحدات الجيش اللبناني في جنوب البلاد دوراً أكثر تاثيراً في تأمين المنطقة.
قضية الأسرى أصبحت ملحة واتهامات للجيش بتعريض حياتهم للخطر

وتختلف قضية “حل الدولتين” عن قضية الأسرى المحتجزين في غزة، فقضية الأسرى مسألة ملحة يجب معالجتها في أقرب وقت لإنقاذ المحتجزين، لا سيما وقد أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بالفعل عن مقتل كثيرين منهم. فقد أُعلن الأسبوع الماضي عن مقتل أسيرين آخرين، هما يوسي شرابي وإيتاي سفيرسكي. وأثارت ميراف، شقيقة إيتاي سفيرسكي، مزيداً من المخاوف لدى أهالي الأسرى، بقولِها إن العائلة علمت أنه قُتل بعد هجوم إسرائيلي في المنطقة التي كان محتجزاً فيها. أما جيش الاحتلال الإسرائيلي فقال إنه لم يكن يعلم أن سفيرسكي محتجز في مكان قريب. وقالت ميراف إن شقيقها ليس المحتجز الوحيد الذي تعرض لحادثة مماثلة.

ويرى معظم ذوي الأسرى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يخفق فقط في تحرير الأسرى، بل إن عملياته في غزة تعرِّض مزيداً منهم للخطر. ومن ثم، أقامت بعض العائلات مخيماً احتجاجياً أمام منزل نتنياهو في قيسارية مساء السبت 20 يناير/كانون الثاني. ومن المرجح أن تشهد إسرائيل مزيداً من الاحتجاجات خلال الأيام المقبلة في ظل تزايد المخاوف من تأثير استمرار الحرب على حياة الأسرى وسلامتهم.

وأصبحت صفقة الأسرى أكثر إلحاحاً في ضوء الأخبار عن تدهور أحوال المحتجزين الإسرائيليين في غزة. وتتزايد المصاعب الاستراتيجية التي تواجهها إسرائيل على حدودها الشمالية، لا سيما وهي عاجزة عن إعادة سكان المستوطنات الحدودية إلى منازلهم.

وتقول صحيفة Haaretz “يبدو أن إسرائيل تقترب من محطة اتخاذ القرار، حتى لو كان نتنياهو لا يريد ذلك حتى الآن ولا يزال مشغولاً بوعود النصر الشامل في غزة. وبناء على ذلك، فإن المسار السياسي لإسرائيل يتوقف على قرارات شريكي نتنياهو في حكومة الحرب، غانتس وآيزنكوت، هل يستمران في حكومة الحرب، أم ينسحبان منها ويتخذان مساراً آخر؟

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف نتنياهو طوفان الأقصى الحرب غزة تحرير الأسرى حماس الحرب نتنياهو الاشتباكات جیش الاحتلال الإسرائیلی ینایر کانون الثانی رئیس الوزراء وزیر الدفاع مجلس الحرب أن نتنیاهو نتنیاهو لا نتنیاهو فی حزب الله فی مجلس لا یزال لا سیما فی غزة

إقرأ أيضاً:

قادة إسرائيل يتبادلون الاتهامات بسبب حرب غزة والإفراج عن مدير مستشفى الشفاء

ارتفعت حدة التوتر بين القيادات السياسية العسكرية في إسرائيل، حيث تبادل الوزراء وقادة الجيش وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) وزعيم المعارضة في الكنيست الاتهامات، حول مستقبل الحرب على قطاع غزة، وأسباب الإفراج عن مدير مجمع الشفاء الطبي الدكتور محمد أبو سلمية.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مستهل الجلسة الحكومية الأسبوعية، إن "إسرائيل ملتزمة بتحقيق أهداف الحرب على غزة كافة، وإنها لا تزال متمسكة بمقترحها بشأن التوصل لصفقة تبادل أسرى، الذي حظي بترحيب الرئيس الأميركي جو بايدن".

واتهم نتنياهو حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأنها هي من تحول دون إبرام الصفقة، حسب تعبيره، مضيفا "بالضغط العسكري أولا ثم السياسي سنعيدهم جميع المحتجزين الأحياء والأموات".

وأردف قائلا "نحن ملتزمون بالقتال حتى نحقق جميع أهدافنا وهي القضاء على حماس، وعودة جميع المحتجزين، وضمان ألا تشكيل غزة بعد الآن تهديدا لإسرائيل، والعودة الآمنة لسكاننا في الجنوب والشمال".

بدوره، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن الحكم العسكري وحده في غزة سيتيح احتلال القطاع والسيطرة عليه ويمنع عودة حماس.

وأضاف مع كل دولة تعترف من جانب واحد بالدولة الفلسطينية سنقيم مستوطنة يهودية جديدة في الضفة الغربية.

اتهامات المعارضة

في المقابل، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد قوله إن حكومة نتنياهو هي من عارض صفقة التبادل مع حماس والآن ستوقف الحرب دون إعادة المحتجزين.

واعتبر لبيد أن إسرائيل في أزمة والسبيل الوحيد لحلها هو إجراء انتخابات وأن الإضراب أحد الأدوات لتحقيق ذلك.

وأضاف زعيم المعارضة الإسرائيلية أن حكومة نتنياهو مجنونة وإشكالية والاحتجاج هو السبيل الوحيد لإنقاذ إسرائيل منها.

وهاجم لبيد كلا من وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير قائلا إنهما غير قادرين على إدارة حتى مكتب حكومي، على حد وصفه.

بدوره، قال زعيم حزب إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان للإذاعة العبرية، إن الحرب الجارية مع حماس وحزب الله اللبناني لا يديرها أحد، إذ لا يمكن إدارة الحرب بينما لا يتبادل رئيس الحكومة ووزير دفاعه يوآف غالانت الحديث مع بعضهما منذ شهور.

وأضاف ليبرمان أن الحرب تديرها إيران على الطرف الآخر ولا خيار أمام إسرائيل سوى مواجهتها بشكل مباشر.

ويرى ليبرمان ضرورة عزل غزة بشكل مطلق والحفاظ على حرية عمل عسكري فيها، بالإضافة إلى إعلان وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيي (الأونروا) منظمة إرهابية، على حد قوله.

مدير مستشفى الشفاء

وفي سياق متصل، تبادل وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير وجهاز الشاباك الاتهامات بسبب الإفراج عن مدير مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، الدكتور محمد أبو سلمية، بعد أكثر من 7 أشهر من احتجازه.

وفور انتشار خبر الإفراج عن الطبيب أبو سلمية مع 50 أسيرا غزيا، قال بن غفير إن الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء وعشرات المخربين الآخرين إهمال أمني.

واكد بن غفير أن الخلاف بينه وبين جهاز الشاباك ليس حول وجود أماكن احتجاز في السجون من عدمه، بل حول رغبة الشاباك تحسين ظروف المعتقلين الفلسطينيين أو إطلاق سراحهم.

وأضاف "لن أسمح بتحسين ظروف المعتقلين الفلسطينين بينما لدينا مختطفون جائعون في غزة"، وفق وصفه.

في أول كلماته بعد تحرره..
مدير مستشفى الشفاء د. محمد أبو سلمية: "وضع السجون مأساوي وصعب جدًا ويجب أن يكون هناك كلمة حاسمة للمقاومة والشعوب العربية من أجل حرية الأسرى". pic.twitter.com/zjaQ6elL9I

— Khaled Safi ???????? خالد صافي (@KhaledSafi) July 1, 2024

وقالت القناة 14 الإسرائيلية، إن حالة من الغضب تسود مكتب نتنياهو لأنه علم بالإفراج عن أبو سلمية من الإعلام، كما علم وزير الدفاع غلانت غالانت بالأمر بنفس الطريقة.

وأضاف مكتب نتنياهو، أن قرارات الإفراج جاءت بناءً على قرار المحكمة العليا بتقليص أعداد المعتقلين في معتقل "سديه تيمان"، وأن اختيار الأسماء يتم عبر الجهات الأمنية، مؤكدا أنه أمر بإجراء تحقيق في حادثة الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء.

من حهته، قال جهاز الأمن العام الداخلي الإسرائيلي (شاباك) إن الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء محمد أبو سلمية تم بسبب الاكتظاظ في السجون، مضيفا أنه حذر من ذلك لفترة طويلة.

نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصدر أمني قوله إن المسؤول عن إطلاق سراح أبو سلمية هما شعبتا السجناء والاستخبارات بمصلحة السجون الخاضعتان لسلطة الوزير بن غفير.

في المقابل، قالت مصلحة السجون الإسرائيلية إن قرار الإفراج عن أبو سلمية صدر عن الجيش والشاباك ولم يتم بسبب الاكتظاظ بالسجون.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقل محمد أبو سلمية وعددا من الكوادر الطبية في 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، بعد اقتحام قوات الاحتلال قسم الطوارئ في المستشفى، وذلك في الشهر الثاني من العدوان على قطاع غزة.

وقبل ذلك أفاد أبو سلمية بأنه تلقى في 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 أمرا من الاحتلال بإخلاء المستشفى بعدما رفض أمرا سابقا مماثلا، إذ تم إجلاء مئات المرضى والنازحين إلى مستشفى آخر جنوبي القطاع، إضافة لنقل العشرات من الأطفال الخدج.

وقبيل اعتقال أبو سلمية، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المستشفى ودمرت منشآته وجرفت باحاته، وعزلته تماما عن العالم بفعل انقطاع الكهرباء والإنترنت، وذلك خلال عدوانها المستمر على قطاع غزة، منذ عملية طوفان الأقصى" التي شنتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه على مستوطنات غلاف غزة.

مقالات مشابهة

  • قادة إسرائيل يتبادلون الاتهامات بسبب حرب غزة والإفراج عن مدير مستشفى الشفاء
  • إسرائيل تغلي.. نتنياهو في عين العاصفة
  • بن غفير يهدد بالاستقالة من حكومة نتنياهو إذا توقفت الحرب ضد حماس ويكشف سبب عدم خدمته في جيش إسرائيل
  • ‏نتنياهو: إسرائيل ملتزمة بالقتال حتى تحقيق جميع أهداف الحرب
  • «وول ستريت» تكشف خطة إسرائيل لإدارة قطاع غزة بعد الحرب.. ما الفقاعات الجغرافية؟
  • ذوو أسرى الاحتلال بغزة يطالبون بعدم السماح لنتنياهو بنسف صفقة التبادل
  • الشرطة الإسرائيلية تقمع مظاهرة مناهضة لحكومة نتنياهو بالقدس المحتلة (شاهد)
  • ذوو الأسرى بغزة يطالبون بعدم السماح لنتنياهو بنسف صفقة التبادل
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تهاجم نتنياهو: يطيل أمد الحرب للبقاء في منصبه
  • صحف عالمية: نتنياهو يخوض 3 حروب استنزاف وتحقيق بشأن الرصيف العائم