أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) أنه سيبدأ مناوراته العسكرية “المدافع الصامت” الأكبر منذ الحرب الباردة، وستشهد قيام ما يقرب من 90 ألف جندي من قوات الناتو بإجراء مناورات حربية جوية وبحرية وبرية.

وبحسب ما نقلت إذاعة “مونت كارلو الدولية” فإن هذه المناورات تأتي بعد توقعات لمسؤولين وخبراء غربيين بأنهم لا يستبعدون هجوما روسيا محتملا على أوروبا وحلف شمال الأطلسي خلال السنوات القليلة المقبلة.

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن “انتصار روسيا (في أوكرانيا) هو نهاية الأمن الأوروبي” بينما حدد قائد القيادة الأوروبية الأمريكية، الجنرال كريستوفر كافولي، بشكل غير مباشر التهديد باعتباره خصما “قريبا”.

وتشمل التدريبات، التي ستستمر حتى شهر مايو، تمرن الناتو على خططه الإقليمية التي تتوخى تنظيم حلف دفاعي ردا على أي “هجوم روسي محتمل”.

وجاء في بيان للحلف أن “المدافع الصامد 2024 سيظهر قدرة الناتو على نشر قوات بسرعة من أمريكا الشمالية وأجزاء أخرى من الحلف لتعزيز الدفاع عن أوروبا” وهذا التعزيز سيحدث خلال “محاكاة سيناريو الصراع الناشئ مع خصم قريب”.

من جهته، وصف الأدميرال روب باور، الرئيس الهولندي للجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي، روسيا صراحة بأنها الدولة التي يستعد الحلف “لصراع محتمل معها”، وفقا لصحيفة ستارز آند سترايبس.

 وقال باور: “لا أقول إن الأمور ستسير على نحو خاطئ غداً، لكن علينا أن ندرك أنه ليس من المسلم به أننا نعيش في سلام، ولهذا السبب لدينا الخطط”.

كانت آخر تدريبات بهذا الحجم هي “Reforger” خلال الحرب الباردة في عام 1988 بمشاركة 125 ألف مشارك ثم “Trident Jinchure” في عام 2018 بمشاركة 50 ألف مشارك. وسيشارك في التدريبات قسم كبير من قوات السويد، التي من المقرر أن تنضم إلى التحالف.

وفي ردها على إعلان إجراء المناورات، قال ألكسندر غروشكو نائب وزير الخارجية الروسي لوكالة الإعلام الروسية الرسمية في تصريحات نشرت الأحد إن نطاق تدريبات حلف شمال الأطلسي في 2024، والتي تحمل اسم (المدافع الصامد)، يشكل “عودة لا رجعة فيها” من الحلف لمخططات الحرب الباردة.

وقال غروشكو للوكالة “هذه التدريبات هي عنصر إضافي في الحرب الهجينة التي يشنها الغرب على روسيا”.

ويرى مراقبون أن منطقة البلطيق تعد بؤرة اشتعال جديدة ناشئة بين حلف شمال الأطلسي وروسيا؛ لذا ينظر إلى ألمانيا باعتبارها مركزا لوجستيا مركزيا لأي تعزيزات محتملة.

كما باتت الدول الاسكندنافية تشكل هي الأخرى مناطق توتر بين الجانبين، خاصة منذ انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي العام الماضي.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: ألمانيا الحرب الباردة حلف الناتو روسيا حلف شمال الأطلسی الحرب الباردة

إقرأ أيضاً:

ستولتنبرغ يرفض التعليق على الحالة الصحية لبايدن

رفض الأمين العام لحلف "الناتو" ينس ستولتنبرغ التعليق على الوضع الصحي للرئيس الأمريكي جو بايدن، مؤكدا أن الحلف لا يتدخل في القضايا السياسية الداخلية.
مقتطفات من المؤتمر الصحفي للمتحدثة باسم البيت الأبيض حيث كانت أغلب الأسئلة عن صحة بايدن
وقال: "التقيته منذ أسبوعين، وكان لدينا لقاء جيد في المكتب البيضاوي. أحرزنا تقدما في التحضير لقمة "الناتو" حول أوكرانيا والردع والدفاع. وأرحب بقيادته فيما يخص مسألة دعم أوكرانيا والناتو. ويعرف "الناتو" بشكل جيد جدا. وكان يعمل مع الحلف لسنوات عديدة. ويعود أحد أسباب نجاح "الناتو" إلى انفصاله عن كل القضايا السياسية الداخلية لأعضائه".

وأضاف أن تدخل أمين عام حلف "الناتو" في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء في الحلف قد يؤدي إلى إضعافه

مقالات مشابهة

  • "الناتو" يكشف عن أكبر تحد أمني يواجهه.. وهذه خططه لمواجهة بوتين
  • دون طرح موضوع العضوية.. اجتماع مرتقب للناتو لبحث استمرار الدعم لأوكرانيا
  • ستولتنبرغ يرفض التعليق على الحالة الصحية لبايدن
  • حلف شمال الأطلسي: رئيس وزراء المجر لا يمثل «الناتو» في روسيا
  • ما هو حلف الناتو وشروط الانضمام إليه؟
  • لماذا تخاف أوروبا من عودة ترامب إلى البيت الأبيض؟!
  • روسيا تصد هجوما أوكرانيا على ميناء بالبحر الأسود .. ودول الناتو ترفض خطة لدعم كييف
  • موسكو سترد على قرار فنلندا منح أمريكا حق استخدام قواعدها
  • روسيا: سياسيات فنلندا العدوانية لن تبقى دون رد
  • أوكرانيا لن تهزم روسيا .. استطلاع أوروبي يصدم الأوكرانيين