تقرير أمريكي يكشف الخسائر الضخمة في الاقتصاد المصري بسبب حرب غزة
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
تناول تحليل لباتريشيا كوهين نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، التأثير الاقتصادي للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة على الدول المجاورة، وتحديدًا مصر ولبنان والأردن.
وفقاً لتقييم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تكبدت البلدان الثلاثة خسائر اقتصادية كبيرة بلغت 10.3 مليار دولار، أي ما يعادل 2.3% من ناتجها المحلي الإجمالي مجتمعاً، على مدى ثلاثة أشهر منذ بداية الصراع.
يشير التحليل إلى أن التنمية البشرية في مصر والأردن ولبنان يمكن أن تتراجع لمدة سنتين إلى ثلاث سنوات على الأقل بسبب عوامل مثل تدفقات اللاجئين، وتصاعد الدين العام، وانخفاض التجارة والسياحة، وهي مصادر حاسمة للإيرادات، والعملة الأجنبية، والدخل.
يؤدي هذا الانكماش الاقتصادي إلى تفاقم التحديات القائمة التي تواجهها هذه البلدان. وقد شهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالفعل انخفاضا في النمو الاقتصادي من 5.6% العام السابق إلى 2% عام 2023. ويتصارع لبنان مع واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية والمالية منذ أكثر من قرن ونصف.
أدت حالة عدم اليقين المحيطة بمسار الحرب إلى تراجع ثقة المستهلكين والشركات في الأردن ولبنان ومصر.
ومن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى انخفاض الإنفاق والاستثمار في هذه الدول. وتواجه مصر، باعتبارها الدولة الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم العربي، تداعيات زيادة تكاليف الواردات، وانخفاض الاستثمار الأجنبي، وانخفاض عائدات السياحة، الذي تفاقم بسبب جائحة كوفيد-19 والحرب في أوكرانيا.
يتفاقم الوضع أكثر بسبب الاضطرابات الناجمة عن قيام الحوثيين المدعومين من إيران بمهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر، مما يؤثر على طرق التجارة الحيوية ويزيد من تكاليف الشحن. وتمتد التداعيات الاقتصادية إلى قناة السويس، حيث أدى انخفاض حركة الشحن إلى انخفاض الإيرادات بنسبة 30% هذا الشهر مقارنة بشهر ديسمبر، مع انخفاض بنسبة 40% مقارنة بمستويات 2023.
بالنسبة لهذه البلدان التي تعتمد بشكل كبير على السياحة، فإن انخفاض عدد الوافدين الدوليين مثير للقلق بشكل خاص. وفي عام 2019، شكلت السياحة جزءًا كبيرًا من صادراتها من السلع والخدمات مجتمعة. وأدى الصراع المستمر إلى انخفاض حجوزات السياحة، حيث ألقت المخاوف من التصعيد الإقليمي بظلالها على آفاق السفر في المناطق المتضررة.
تأتي التحديات الاقتصادية في وقت محفوف بالمخاطر بالنسبة لهذه الدول، ويشير التحليل إلى أن الانخفاض في السياحة، إلى جانب النكسات الاقتصادية الأخرى، يمكن أن يكون له عواقب دائمة على اقتصاداتها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأردن ولبنان الإقتصاد المصرى الانكماش الاقتصادي الأمم المتحدة الإنمائي غزة
إقرأ أيضاً:
تقرير: انخفاض الهجرة غير الشرعية من ليبيا إلى أوروبا بنسبة 59% في 2024
ليبيا – انخفاض الهجرة غير الشرعية من ليبيا إلى أوروبا بنسبة كبيرة خلال 2024أكد تقرير تحليلي لوكالة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي “فرونتكس” أن عدد المهاجرين غير الشرعيين الواصلين إلى أوروبا شهد انخفاضًا ملحوظًا خلال العام 2024.
التقرير، الذي نشرته “وكالة الأنباء الفرنسية” وتابعته صحيفة المرصد، أشار إلى أن هذا التراجع يعد الأدنى منذ العام 2021، نتيجة حملات مكثفة لمكافحة المتاجرين بالبشر وتحسين آليات التعاون الإقليمي.
دور التنسيق مع ليبيا في الحد من الهجرةأوضح التقرير أن الانخفاض الحاد في أعداد المهاجرين غير الشرعيين يُعزى إلى قلة الواصلين عبر طرق وسط البحر الأبيض المتوسط، خاصة أولئك القادمين عبر ليبيا.
وأشار إلى أن عمليات الدخول غير النظامية المرصودة في هذه المنطقة تراجعت بنسبة 59% مقارنة بالعام 2023، وهو ما يعكس نجاح التنسيق بين الاتحاد الأوروبي والسلطات الليبية في مكافحة التهريب وإدارة تدفقات الهجرة.
ذكر التقرير أن حملات مكافحة شبكات الاتجار بالبشر لعبت دورًا أساسيًا في تقليل أعداد المهاجرين غير الشرعيين. كما ساهمت هذه الجهود في تعزيز الأمن على حدود أوروبا الجنوبية، ما قلل من عمليات الاكتشاف على الطرق البحرية.
رؤية مستقبليةتؤكد نتائج التقرير أهمية استمرار التنسيق الإقليمي والدولي لمواجهة تحديات الهجرة غير الشرعية، بما في ذلك دعم الدول المتأثرة مثل ليبيا لتطوير قدراتها على إدارة الحدود ورفع كفاءة أجهزتها الأمنية.
إنقاذ ضحايا قبل تهريبهم إلى ليبيافي سياق متصل، كشف تقرير إخباري لصحيفة “ذا كيبل“ النيجيرية عن تمكن عناصر قسم “خدمة الهجرة النيجيرية” في ولاية “جيغاوا” شمال نيجيريا، من إنقاذ 10 أشخاص من ضحايا الإتجار بالبشر قبل تهريبهم إلى الأراضي الليبية.
ووفقًا للتقرير الذي تابعته صحيفة المرصد، أكد مراقب القسم “طاهر موسى” أن العملية نُفذت في الـ12 من يناير الجاري، حيث تم اعتراض الضحايا، وهم رجلان و8 نساء، تتراوح أعمارهم بين 21 و30 عامًا، أثناء نقلهم إلى النيجر تمهيدًا للوصول إلى العاصمة الليبية طرابلس، ومنها إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط.
وأشار موسى إلى أن الضحايا أقروا بنيتهم عبور الحدود إلى ليبيا بناءً على وعود زائفة من مهربي البشر. ودعا الأهالي إلى توخي الحذر وحماية أبنائهم من الوقوع في شبكات التهريب والاتجار بالبشر.
ترجمة المرصد – خاص