خبير تنمية مستدامة: المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية نقلة نوعية
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
أكدت إيمي موسى، خبير التنمية المستدامة، أن المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية يحظى باهتمام ودعم غير مسبوق من القيادة السياسية، وذلك بالنظر لدوره في إدارة القضية السكانية من منظور تنموي شامل للارتقاء بالخصائص السكانية.
وأضافت موسى في تصريح خاص لـ"الوفد"، أن الدولة تعتمد لأول مرة في إدارة هذه القضية على أنشطة اقتصادية لتمكين المرأة، و يتضمن المشروع برنامجًا للحوافز الإيجابية بهدف تغيير دوافع السيدات لزيادة الإنجاب، ومن خلاله تمت إضافة محور التدخل الرقمي للوصول الذكي للفئات المستهدفة، ورفع كفاءة عملية المتابعة والتقييم، وضمان استدامة الأنشطة المختلفة.
وأشارت خبير التنمية المستدامة، إلى أن الهدف الاستراتيجي من المشروع يتمثل في الارتقاء بجودة حياة المواطن من خلال ضبط النمو السكاني، والارتقاء بالخصائص السكانية، عبر محاوره الشاملة التي تحقق التمكين الاقتصادي للسيدات .
وقالت خبير التنمية المستدامة إن الدولة وضعت 5 محاور رئيسية لتنفيذ تلك الأهداف الطموحة وفي مقدمتها محور التمكين الاقتصادي ويشمل تنفيذ مليون مشروع متناهي الصغر تقوده المرأة، بالإضافة إلى تدريب 2 مليون سيدة على إدارة المشروعات، ومحو الأمية الرقمية والشمول المالي، وتأهيلهن لسوق العمل طبقًا للفرص الاستثمارية بكل محافظة، وتنفيذ البرامج والدورات التدريبية لصالح المرأة .
أما المحور الثاني هو التدخل الخدمي من خلال توفير وسائل تنظيم الأسرة بالمجان للجميع، وتوطين 1500 طبيبة مدربة على تلك الوسائل، وتوزيعهن على المنشآت الصحية، إلى جانب زيادة مشاركة الجمعيات الأهلية التي تقدم خدمات تنظيم الأسرة لتصل إلى 400 جمعية .
وقالت خبير التنمية المستدامة إن هناك المحور الثقافي والتوعوي والتعليمي ويهدف إلى رفع وعي المواطن بالمفاهيم الأساسية للقضية السكانية ، من خلال صياغة رسائل إعلامية وفعاليات ثقافية على مستوى الدولة ، وتوعية (6 مليون) سيدة في سن الإنجاب و(2 مليون) من الشباب المقبلين على الزواج ، إلى جانب التوعية بمفهوم تنظيم الأسرة من منظور حقوق الطفل .
وأضافت كذلك يهدف محور التحول الرقمي إلى إنشاء منظومة إلكترونية موحدة لميكنة وربط جميع الخدمات المقدمة للأسرة، عن طريق ربط قواعد بيانات كل من الزواج، والأسرة، وتكافل وكرامة، وبيانات وحدات الصحة مع قاعدة بيانات صندوق تأمين الأسرة، بهدف قياس درجة الالتزام بشروط برنامج الحوافز المقترح، إلى جانب بناء منظومة متابعة وتقييم للمشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية .
وأضافت أن الدولة تنفذ هذا المشروع الكبير بمحاوره المختلفة باشتراك كافة الأجهزة المختصة، ويتم تنفيذه في نطاق جغرافي يشمل كافة أنحاء الجمهورية .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية القيادة السياسية الوفد المراة خبیر التنمیة المستدامة
إقرأ أيضاً:
إطلاق مدينة مستدامة مدعّمة بالذكاء الاصطناعي في أبوظبي
يوسف العربي (أبوظبي)
تعتزم شركة «سي القابضة» المتخصّصة في تصميم وتطوير المدن المستدامة، طرح مدينتين مستدامتين في الإمارات مدعومتين بتقنيات الذكاء الاصطناعي، إحداهما في أبوظبي قبل نهاية العام الجاري، بحسب المهندس فارس سعيد، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «سي القابضة».
وكشف سعيد لـ«الاتحاد» على هامش مشاركته في قمة AIM للاستثمار، أن «سي القابضة» تعتزم إدراج وحداتها الهندسية والتصميمية والاستشارية، بالإضافة إلى أعمال تطوير المدن المستدامة في الأسواق المالية الإماراتية خلال العام المقبل.
وتحت العلامة التجارية للمدينة المستدامة ومن خلال كيان «دايموند ديفيلوبرز» التابع لها، تقوم «سي القابضة» ببناء مجمعات سكنية متوافقة مع اتفاقية باريس التي تهدف إلى الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
وأعلنت مجموعة «سي القابضة» أمس الأول عن إطلاق نسخة متطورة من مدينتها المستقبلية تحت عنوان «المدينة المستدامة 2.0»، وذلك خلال فعاليات قمة AIM للاستثمار في أبوظبي، لتدشّن بذلك حقبة جديدة من المدن الذكية المدفوعة بالذكاء الاصطناعي، حيادية الانبعاثات.
ومن جانبها، قالت المهندسة مروة نحلاوي -مدير عام دايموند ديفيلوبرز- إن الجيل الثاني من المدن المستدامة المدفوعة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، تأتي لمواكبة التطورات الهائلة في مجال الـAI ومعايير الاستدامة.
وأشارت إلى تعدد التطبيقات الجديدة في المدينة المستدامة 2.0 مثل دورية الأمن المؤتمتة، التي تتجول في المدينة لرصد أي تهديدات والتعامل معها، كما تم دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في عمليات الإنتاج الزراعي في المدينة من خلال الصوب الزراعية التقليدية والزراعة العمودية من خلال رصد أي تسريب في المياه كما تحدد الطرق الأنسب للزراعة.
ولفتت أن المدينة الجديدة تحافظ على المياه في جميع أرجائها باستخدام تقنيات حديثة تستثمر كل نقطة مياه قبل إعادة استخدامها، كما تكتشف التسربات فوراً وتُحسّن عملية الري وتُولد المياه من الهواء.
وأضافت أنه يمكن توظيف الذكاء الاصطناعي أيضاً في فرز النفايات وتحسين استخدامات الطاقة، فعلى سبيل المثال في حال عدم وجود أشخاص داخل المبنى يتم فصل التكبيف ما يرفع من كفاءة استخدام الطاقة. ونوهت بأن المدينة المستدامة التي طورتها الشركة في دبي تستهلك المياه بنسبة تقل عن 40% مقارنة بالمدن التقليدية، كما تؤمن ألواح الطاقة الشمسية 40-50% من احتياجات المدينة من الطاقة، فيما تصل هذه النسبة إلى 100% في المدينة المستدامة في أبوظبي.
وأوضحت أنه المدينة الجديدة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، ستصبح النفايات مورداً مهماً يُعاد استخدامه أو تدويره أو يُحوّل إلى طاقة مفيدة بدلاً من تصدير المخلفات الناتجة في المدينة إلى مكبات النفايات؛ وهذا يخدمُ التوجه نحو دعم اقتصاد دائري ومرن بصورة فعالة.
بدء تسليم وحدات المدينة المستدامة بجزيرة ياس
قالت المهندسة مروة نحلاوي -مدير عام دايموند ديفيلوبرز- إن المدينة المستدامة في جزيرة ياس، والتي يتم تطويرها على مساحة 40 هكتاراً، تتكون من 864 وحدة، منها 400 تاون هاوس و464 شقة، لتضم المدينة نحو 3500 نسمة وتجمع المدينة بين جميع عناصر الاستدامة البيئية والاجتماعية والاقتصادية، كما تتميز بعدم وجود رسوم للخدمات.
ولفتت إلى أن نسبة الإنشاءات في المدينة المستدامة في جزيرة ياس في أبوظبي، بلغت نحو 50%، ومن المقرر تسليم أولى الوحدات بالمشروع بنهاية العام الحالي أو بداية العام المقبل مع اكتمال أعمال الانشاءات بالمشروع بنهاية العام 2026.