عميد «سياسة الإسكندرية»: إثيوبيا تبحث عن موطئ قدم في البحر الأحمر والصراع مع الصومال تاريخي
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
قال الدكتور أحمد وهبان، عميد كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية بجامعة الإسكندرية، إنَّ زيارة الرئيس الصومالي والمباحثات المشتركة مع مصر أمر بالغ الأهمية، لافتا إلى ضرورة قراءة المشهد في منطقة القرن الأفريقي بشكل متعمق: «لتحليل الاتفاق غير الشرعي بين إثيوبيا والكيان الانفصالي غير المعترف به دوليا، جمهورية أرض الصومال، لا بد من الرجوع لسنوات للوقوف على حقيقة الصراع».
وأضاف «وهبان»، في مداخلة هاتفية ببرنامج «في المساء مع قصواء»، مع الإعلامية قصواء الخلالي، والمُذاع على شاشة «CBC»، أنَّ إثيوبيا دولة حبيسة منذ استقلال إريتريا عام 1993، أي ليس لها أي ميناء أو منفذ مطل على البحر الأحمر، وعلى خلفية الخلافات الحدودية لم تعد أديس أبابا قادرة حتى على استخدام ميناء «مصوع» الإريتري.
وتابع: «إثيوبيا تبحث عن موضع قدم في البحر الأحمر، ووجدت ضالتها في الحكومة المارقة المعروفة بحكومة أرض الصومال لكي توقع الاتفاق غير الشرعي مطلع يناير الجاري والذي يمثل أهمية كبرى لإثيوبيا لما تتمتع به الأراضي الصومالية من أراض طويلة وشواطئ ممتدة على البحر الأحمر».
واستطرد: «لا يمكن تحليل ما يحدث حالياً بعيداً عن قضية وأزمة إقليم أوجادين المتنازع عليه من الصومال وإثيوبيا، وهناك حرب اندلعت بينهما خلال الفترة من 1974 و1977 وتُسمى رب أوجادين، وإثيوبيا استغلت فيما بعد عدم الاستقرار السياسي للصومال في التسعينيات وتدخلت عسكريا في أراضي الصومال وزعزعت الاستقرار بها وكرست فكرة الانقسام وتقسيم أراضيها».
زيارة الرئيس الصومالي إلى القاهرة حدث بالغ الأهميةوأكد أن زيارة الرئيس الصومالي إلى القاهرة حدث بالغ الأهمية ويؤكد على الشراكة بين البلدين في كافة المجالات: «مصر لن تنسى دور الاتحاد السوفيتي في بناء السد العالي الذي كان حلم للمصريين عبر التاريخ، ومشروع الضبعة النووية يعيد إلى الأذهان زخم بناء السد العالي بعد استعادة العلاقات لقوتها مع روسيا منذ 2014».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أثيوبيا البحر الأحمر الصومال العلاقات المصرية الصومالية البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
الكشف عن مستعمرة مرجانية عمرها 800 عام
البلاد – تبوك
أعلنت “البحر الأحمر الدولية” عن اكتشافها لمستعمرة مرجانية ضخمة من نوع “بافونا” في البحر الأحمر، التي تقع داخل مياه وجهة “أمالا” على الساحل الشمالي الغربي للمملكة, ويُعد ذلك من أبرز الاكتشافات البيئية في المنطقة، وينافس بحجمه أكبر مستعمرة مرجانية في العالم، التي عُثر عليها في المحيط الهادئ بمساحة 32 × 34 مترًا.
ويُعد هذا المرجان المكتشف هو الأكبر من نوعه في البحر الأحمر حتى الآن, ويُتوقع أن يُصبح نقطة جذب رئيسية للسياح في وجهة “أمالا”، مما يوفر تجربة غوص استثنائية في أعماق البحر الأحمر, وستتيح “البحر الأحمر الدولية” للسياح فرصة الاستمتاع بجمال هذه المستعمرة، مع ضمان المحافظة على البيئة وتقليل أي تأثيرات سلبية في النظام البيئي المحلي.
وأوضح رئيس حماية البيئة وتجديدها في “البحر الأحمر الدولية” أحمد الأنصاري, أن هذا الاكتشاف الاستثنائي يجسد الأهمية البيئية الكبيرة التي يمثلها البحر الأحمر، إلى جانب جماله الطبيعي الفريد، الذي تؤمن من خلاله ‘البحر الأحمر الدولية’ بحماية الشعب المرجانية كأولوية حيوية, وتُمثل هذه الشعب المرجانية العملاقة كبسولة زمنية تحتوي على معلومات بيئية هامة، تساعد على فهم التحولات المناخية السابقة وتوجيه جهود “البحر الأحمر الدولية” لمواجهة التحديات البيئية المستقبلية”، مشيرًا إلى أن دراسة هذا المرجان ستكون أساسية في الحفاظ على الشعب المرجانية في البحر الأحمر وحول العالم للأجيال القادمة.
يُذكر أن تحديد عمر هذه الشعب المرجانية العملاقة يُعد أمرًا معقدًا نظرًا للظروف التقنية وغياب معدلات النمو الدقيقة لهذا النوع من المرجان في البحر الأحمر, لكن استنادًا إلى حجم المرجان، وتقديرات معدلات النمو المأخوذة من المحيط الهادئ، واستخدام تقنيات التصوير الفوتوغرامتري، يقدر عمرها بين 400 إلى 800 عام.
وستتواصل الدراسات المستقبلية من قبل “البحر الأحمر الدولية” وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) لتحديد عمر المرجان بدقة أكبر؛ وتُعد الشعب المرجانية في البحر الأحمر من أكثر النظم البيئية صمودًا حول العالم، إذ تكيفت جينيًا مع درجات الحرارة المرتفعة والملوحة العالية, ويعتزم فريق الباحثين المراقبة المستمرة لهذه المستعمرة لفهم العوامل التي ساعدتها على البقاء قرونًا طويلة.
من جهتها قالت العالِمة في “البحر الأحمر الدولية” روندا سوكا -المشاركة في اكتشاف هذه المستعمرة-: “إن العثور على هذه المستعمرة كان بمثابة اكتشاف كنز طبيعي ما يميزها هو قدرتها الفائقة على الصمود في ظل الظروف البيئية القاسية.
فيما بينت زميلتها العالِمة سيلفيا ياغيروس أن اكتشاف مستعمرة بهذا الحجم أمر نادر للغاية وتعد جهود توثيق ورسم خريطة لهذه الشعب المرجانية جزءًا أساسيًا من مشروع “Map the Giants”، الذي يهدف إلى تحديد وتوثيق المستعمرات المرجانية العملاقة التي تتجاوز مساحتها خمسة أمتار حول العالم, ويُعد هذا الاكتشاف ثاني مستعمرة مرجانية عملاقة تُوثق من قبل “البحر الأحمر الدولية” خلال الأشهر الأخيرة.
ومن المقرر أن تستقبل وجهة “أمالا” أول ضيوفها في وقت لاحق من هذا العام، مع رؤية طموحة لتحويلها إلى وجهة صحية واستشفائية عالمية رائدة, وستضم الوجهة أكثر من 1400 غرفة فندقية موزعة على 8 منتجعات فاخرة، وتستقطب نخبة مشغلي خدمات الصحة والعافية من حول العالم، لتقديم برامج استشفائية متكاملة.
ويأتي هذا التطور بعد النجاح الكبير الذي حققته وجهة “البحر الأحمر”، التي بدأت استقبال ضيوفها في عام 2023 وافتتحت خمسة منتجعات فاخرة بالفعل.