ذكرت صحيفة (الجارديان) البريطانية اليوم الأحد أن رئيس وزراء بريطانيا ريشى سوناك يواجه ضغوطا متجددة بشأن خططه لتوسيع التنقيب عن النفط والغاز فى بحر الشمال.

وأوضحت الصحيفة البريطانية ، عبر موقعها الالكترونى ، أن مشروع قانون ترخيص البترول البحرى المقرر مناقشته فى مجلس العموم غدا /الاثنين/ آثار احتجاجات واسعة النطاق بما فى ذلك استقالة وزير الطاقة البريطانى السابق كريس سكيدمور ؛ حيث يهدف المشروع إلى تعزيز استخراج الوقود الأحفورى من خلال إنشاء نظام جديد يتم بموجبه منح تراخيص مشاريع النفط والغاز فى بحر الشمال سنويا.


وتصطف المجموعات الخضراء والمحللون البريطانيون لانتقاد ذلك المشروع، فمجموعة أوبلفت التى تنظم حملات من أجل الطاقة الخضراء فى المملكة المتحدة تؤكد أن مشروع القانون الذى تقول الحكومة البريطانية إنه سيزيد احتياطيات المملكة المتحدة إلى الحد الأقصى سيؤدى فى الواقع إلى زيادة بنسبة 2% فقط فى إنتاج غاز بحر الشمال..موضحة أن مزرعة رياح واحدة بقدرة 1.3 جيجاوات فقط ستولد ما يكفى من الكهرباء لتعويض الغاز الذى سيتم فقده إذا لم يتم منح تراخيص جديدة بموجب مشروع القانون.


وقالت مديرة مجموعة أوبلفت تيسا خان :"إن سوناك، مثل سلفه ليز تروس مهووس بالنفط والغاز، لكنه متردد فى مصادر الطاقة المتجددة والعزل مما سيعزز أمن الطاقة فى المملكة المتحدة ويخفض الفواتير".


وأضافت أنه على النقيض من ذلك، فإن الاستثمار فى الطاقة البريطانية النظيفة وكهربة الاقتصاد، باستخدام المضخات الحرارية والمركبات الكهربائية من شأنه أن يقلل الاعتماد على الوقود الأحفورى غير الآمن والمكلف.

المصدر: قناة اليمن اليوم

إقرأ أيضاً:

عودة ترامب … هل تنذر بانقلاب نفطي وتهديد للاقتصاد العالمي؟!؟

بقلم الخبير المهندس:- حيدر عبدالجبار البطاط ..

مقدمة
إن عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الساحة السياسية تثير تساؤلات كثيرة حول التوجهات الاقتصادية والنفطية التي قد يتبناها.
وقد عُرف ترامب بسياساته التي ترتكز على تعزيز صناعة النفط التقليدية وتقليص الدعم للطاقة المتجددة إضافة إلى فرض تعريفات جمركية صارمة وهو ما يضع الاقتصاد العالمي تحت ضغط متزايد !!؟!!

و لتوسيع المعلومات حول السياسة النفطية المتوقعة لدونالد ترامب وتأثيراتها على الاقتصاد العالمي.
يمكننا التركيز على عدة نقاط وتقديم تفاصيل حول السيناريوهات المحتملة وآثارها على المديين القريب والبعيد ؟!

التعريفات الجمركية وتأثيرها على النمو الاقتصادي

تأثير مباشر على التجارة العالمية
إعادة ترامب للتعريفات الجمركية قد تؤدي إلى تعطيل سلاسل التوريد مما يجعل من الصعب على الدول النامية والنامية استيراد المواد الخام اللازمة للإنتاج.
هذا الاضطراب يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج وبالتالي ارتفاع أسعار السلع في الأسواق العالمية

تأثير على الاقتصادات النامية
الدول المعتمدة بشكل رئيسي على الصادرات قد تواجه صعوبة في التكيف مع التعريفات الجمركية المرتفعة.
هذا السيناريو قد يضعف اقتصادياتها بشكل أكبر
مما ينعكس في انخفاض الطلب على النفط والسلع الأخرى، خاصة من الدول المستوردة الكبرى كالولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي

العلاقة مع الصين
في حال إعادة فرض تعريفات جمركية على المنتجات الصينية، قد يؤدي ذلك إلى تصعيد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين مما سيؤدي إلى تراجع الاستثمارات وانخفاض النمو الاقتصادي، وبالتالي تراجع الطلب العالمي على النفط

تعزيز إنتاج النفط الأمريكي وتخفيف القيود التنظيمية

زيادة العرض وانخفاض الأسعار
من المتوقع أن تؤدي سياسات ترامب لتعزيز إنتاج النفط إلى زيادة في العرض العالمي.
وعلى الرغم من أن انخفاض الأسعار قد يساهم في تقليل تكلفة الوقود للمستهلكين الأمريكيين
إلا أنه قد يؤدي إلى تراجع الاستثمارات في قطاع الطاقة خاصة في مشاريع النفط ذات التكاليف العالية مثل النفط الصخري.

تأثير بيئي
تخفيف القيود البيئية يمكن أن يؤدي إلى عواقب بيئية كبيرة بما في ذلك زيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. هذه السياسات قد تتسبب في تعزيز توجه الولايات المتحدة بعيداً عن التحول إلى الطاقة المتجددة مما يؤثر على الجهود العالمية للتصدي للتغير المناخي

السياسة غير الداعمة للطاقة المتجددة

الاستثمار في الطاقة المتجددة
قد تتسبب سياسات ترامب في تثبيط استثمارات الشركات الكبرى في مشاريع الطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية.
من دون دعم حكومي قد يصبح من الصعب على هذا القطاع المحافظة على نموه السريع، مما يعني زيادة الاعتماد على الوقود الأحفوري وتقليص الفرص لتحقيق الأهداف البيئية الدولية.

البحث والتطوير
في حال تراجع دعم الطاقة المتجددة، يمكن أن يقل البحث والتطوير في هذا المجال داخل الولايات المتحدة، مما يعني تراجع القدرة التنافسية الأمريكية في هذا القطاع مقارنة بالاتحاد الأوروبي والصين، اللذين يواصلان ضخ استثمارات كبيرة في التقنيات النظيفة.

الأسواق الناشئة
قد تؤدي السياسات غير الداعمة للطاقة المتجددة إلى تقليص فرص تطوير مشاريع الطاقة النظيفة في الأسواق الناشئة التي تعتمد على الاستثمارات الأمريكية والتكنولوجيا.
مما يعني تأخر عملية التحول الطاقي عالميًا وزيادة الاعتماد على النفط.

تأثير الدولار القوي على أسعار النفط

التقلبات الجيوسياسية
سياسات ترامب المتشددة قد تثير توترات مع دول أخرى، بما فيها دول منتجة للنفط مثل إيران وروسيا.
هذا التصعيد قد يؤدي إلى تقلبات جيوسياسية، مما يؤثر على أسواق النفط ويجعلها أكثر عرضة لعدم الاستقرار.

أسعار النفط
ارتفاع الدولار يجعل النفط أكثر تكلفة للدول المستوردة، مما يمكن أن يؤدي إلى تراجع الطلب في بعض المناطق. ولكن في نفس الوقت، انخفاض الأسعار عن حد معين قد يجعل من الصعب على شركات النفط الصخري الأمريكية الاستمرار في الإنتاج بفعالية، مما يضعها في موقف صعب ما بين تحقيق الأرباح والحفاظ على استدامة الإنتاج.

الدولار القوي وأثره على الدول الناشئة
تراجع قيمة العملات المحلية أمام الدولار يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط المستورد، مما يزيد من أعباء الديون على الدول الناشئة التي تعتمد على الدولار في معاملاتها، ويؤثر سلباً على قدرتها على تمويل استثمارات في الطاقة النظيفة.

التوقعات المستقبلية

التأثير على السياسة العالمية للطاقة
سياسة ترامب قد تتسبب في تعميق الانقسام في السياسة الطاقية العالمية.
الدول التي تعتمد على الطاقة المتجددة ستستمر في التحول نحو مصادر الطاقة النظيفة، بينما تتجه الولايات المتحدة نحو مزيد من الإنتاج النفطي.
هذا الانقسام قد يؤدي إلى عدم استقرار في أسواق النفط العالمية وتقلبات في أسعار النفط.

التأثير على الأمن الطاقي
تعزيز إنتاج النفط قد يُحسن الأمن الطاقي للولايات المتحدة على المدى القصير، لكنه قد يضعف موقعها في التنافسية الدولية على المدى البعيد، خاصة إذا تم تقليص الاستثمارات في مصادر الطاقة المتجددة.

الختام

في المجمل سياسات ترامب النفطية المحتملة قد تؤدي إلى تداعيات كبيرة على الاقتصاد العالمي وسوق النفط على وجه الخصوص.
ومن المتوقع أن تكون سياساته بمثابة عودة نحو الوقود الأحفوري على حساب الطاقة النظيفة، ما قد يُسهم في تقلبات متزايدة في الأسواق العالمية ويحد من التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة !!!؟

حيدر عبد الجبار البطاط

مقالات مشابهة

  • عودة ترامب … هل تنذر بانقلاب نفطي وتهديد للاقتصاد العالمي؟!؟
  • وزارة الطاقة: جهود وطنية للتنقيب عن النفط والغاز
  • زيادة التعاون مع قطر في مجال النفط والغاز
  • الطاقة المتجددة في المملكة المتحدة تتصدر أولويات حكومة حزب العمال
  • نهيان بن مبارك: أبوظبي وجهة عالمية لصناعة النفط والغاز
  • "أدنوك" ترسي عقداً لتوسيع مشروع مسح جيوفيزيائي ثلاثي الأبعاد
  • "أدنوك" ترسي عقداً لتوسيع مشروع أكبر مسح جيوفيزيائي ثلاثي الأبعاد في العالم
  • «أدنوك» ترسي عقداً بقيمة 1.79 مليار درهم لتوسيع مشروع مسح جيوفيزيائي ثلاثي الأبعاد
  • خلال فعاليات «أديبك 2024».. أدنوك ترسي عقداً بقيمة 1.79 مليار درهم على شركة «بي جي بي» لتوسعة أكبر مشروع مسح جيوفيزيائي ثلاثي الأبعاد في العالم لمناطق في أبوظبي
  • مسؤول: شركات روسية تقدم مجموعة واسعة من المعدات لقطاع النفط والغاز في “أديبك”