مظاهرات بمدن أوروبية وعربية تنديدا بالعدوان على غزة
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
خرجت عشرات الآلاف -اليوم الأحد- في مظاهرات بمدن أوروبية وعربية تنديدا بتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكثر من 3 شهور.
وشارك نحو 9 آلاف بمظاهرة في بروكسل تأييدا للفلسطينيين جابت شوارع المدينة وصولا إلى الحي الذي تتركّز فيه مؤسسات الاتحاد الأوروبي.
وتأتي المسيرة عشية اجتماعات مرتقبة بين وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي ونظرائهم الإسرائيلي والفلسطيني والمصري والسعودي والأردني للبحث في الحرب.
وأطلق مشاركون في المسيرة التي نظّمت تحت شعار "العدالة من أجل فلسطين" هتافات على غرار "أوقفوا الإبادة الجماعية" و"إسرائيل إرهابية" و"حرّروا غزة".
كما هتف البعض "عار على الاتحاد الأوروبي" تنديدا بما يعتبرونه تقاعس التكتل في حماية المدنيين الفلسطينيين، فيما حضّ آخرون على مقاطعة البضائع الإسرائيلية.
وقال المتظاهر فيكتور دومون لوكالة الصحافة الفرنسية "علينا حقا أن نتّحد في مواجهة الإبادة الجماعية في غزة، وأن نناضل من أجل وضع حد للاحتلال الإسرائيلي".
وكان متظاهرون انطلقوا -أمس السبت- من العاصمة الفرنسية باريس في مسيرة لدعم فلسطين باتجاه العاصمة البلجيكية بروكسل بغية الوصول إليها بحلول الأول من فبراير/شباط المقبل، للمطالبة بفرض "عقوبات ضد إسرائيل بسبب انتهاكاتها في غزة".
واجتمع المتظاهرون في ساحة الجمهورية بباريس رافعين الأعلام الفلسطينية، حيث دعوا إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
Another powerful show of support in Brussels for the #Palestinians – The people are with the Oppressed Palestinians while the Political Class stand with the Oppressor, the Apartheid #Israeli Regime… pic.twitter.com/2jK0NISKGG
— Mick Wallace (@wallacemick) January 21, 2024
تأييد إسبانيوفي إسبانيا، أعلن رئيس الوزراء الإسباني الاشتراكي بيدرو سانشيز دعمه لعشرات الآلاف من الأشخاص الذين تظاهروا السبت تأييدا للفلسطينيين في مدن إسبانية عدة.
وقال سانشيز خلال مؤتمر للحزب الاشتراكي "نحن أيضا معهم جميعا"، في إشارة إلى المظاهرات التي خرجت "في العديد من الشوارع والقرى في إسبانيا للاعتراف بالدولة الفلسطينية ووقف الحرب".
ونظمت مظاهرات دعت إليها منصة "شبكة" للتنديد باحتلال فلسطين تحت شعار "فلنوقف الإبادة في فلسطين" في مدن إسبانية كبرى بينها مدريد التي شهدت أكبر تظاهرة شارك فيها، بحسب الحكومة، 25 ألف شخص.
وتعد إسبانيا إحدى أكثر الدول في الاتحاد الأوروبي انتقادا لإسرائيل. وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، نشبت أزمة دبلوماسية بين البلدين واستدعت إسرائيل سفيرتها لدى إسبانيا للتشاور بسبب تصريحات لسانشيز اتّهمته على إثرها "بدعم الإرهاب". وعادت السفيرة الإسرائيلية إلى مدريد هذا الشهر.
وأكد سانشيز الأحد أنه يدين هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ويطالب بالإفراج "غير المشروط والعاجل عن جميع الرهائن، لكن بالتصميم نفسه، نقول لحكومة (بنيامين) نتنياهو إن القصف العشوائي ومقتل الأولاد والفتيات وآلاف الأشخاص في غزة غير مقبول".
وأضاف "نطالب بوقف دائم لإطلاق النار ونريد دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وعقد مؤتمر دولي للسلام واعتراف المجتمع الدولي برمته بالدولة الفلسطينية".
#EnDirecto | Sánchez pide el "reconocimiento de Palestina", el alto al fuego permanente de Gaza y le dice al Gobierno de Netanyahu: "No es admisible el bombardeo indiscriminado de niños y niñas" pic.twitter.com/t5GZTnhrIJ
— Europa Press (@europapress) January 21, 2024
كما أعرب سانشيز عن دعمه مسؤول السياسة الخارجيّة في الاتّحاد الأوروبي جوزيب بوريل، وهو أيضا اشتراكي إسباني حضر المؤتمر في غاليسيا. وقال "نحن فخورون للغاية" لأن بوريل رفع "صوت وراية حقوق الإنسان، في غزة وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط".
ومساء الجمعة في جامعة فايادوليد التي منحته دكتوراه فخريّة، قال بوريل "نعتقد أن حل الدولتين يجب أن يُفرَض من الخارج بغية إحلال السلام"، متهما رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه "يرفض هذا الحل".
المغرب وتونسوفي مدينة الفنيدق شمال المغرب، شاركت عشرات الحقوقيات بالمغرب في وقفة احتجاجية، للمطالبة بوقف الحرب ضد غزة، ونددت بعجز المجتمع الدولي عن وقف الحرب.
ورددت المشاركات في الوقفة، التي دعت إليها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة (غير حكومية)، شعارات تطالب المجتمع الدولي بضرورة التدخل لحماية المدنيين بغزة، خاصة الأطفال والنساء وكبار السن.
وذكرت الأناضول، أن المشاركات رفعن لافتات تندد بـ"عجز المجتمع الدولي عن وقف الحرب"، وأشادت المشاركات في الوقفة بصمود المرأة الفلسطينية، خاصة في غزة.
وطالبت المشاركات بـ"وقف التطبيع"، و"وضع حد لمختلف الاتفاقيات مع إسرائيل".
وشهدت تونس العاصمة بدورها وقفة شعبية أمام مقر السفارة الأميركية، لتجديد المطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ودعما لصمود المقاومة الفلسطينية.
وتشهد العديد من المدن التونسية، بينها العاصمة، وقفات تضامنية مع قطاع غزة، يطالب فيها المشاركون بوقف العدوان الإسرائيلي على القطاع وإدخال المساعدات.
وحتى اليوم 107، خلّف العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ أكثر من 3 أشهر 25 ألفا و105 شهداء، و62 ألفا و681 مصابا، وكارثة إنسانية وصحية، كما تسبب في نزوح نحو مليون و900 ألف شخص، أي أكثر من 85% من سكان القطاع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: العدوان الإسرائیلی الاتحاد الأوروبی المجتمع الدولی وقف الحرب قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
المطران عطا الله حنا: يجب أن تتوقف الحرب التي يدفع فاتورتها المدنيين الأبرياء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم في كنيسة القيامة في القدس القديمة، وفدا كنسيا من كندا، الذين وصلوا في زيارة تضامنية مع شعبنا وبهدف المنادة بوقف الحرب وتحقيق العدالة في الأرض المقدسة.
وقد رحب بهم مثمناً ومقدرًا هذه الزيارة وما تحمله من رسائل إنسانية وروحية وحضارية، لا سيما أن المظالم التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني يجب أن تحرك كل إنسان حر في هذا العالم والكنائس المسيحية في عالمنا يجب أن تنادي دوما بتحقيق العدالة ونصرة شعبنا وتحقيق أمنياته وتطلعاته الوطنية.
ولكن يبقى مطلبنا الأساسي في هذه الأيام العصيبة هو أن تتوقف حرب الإبادة والتطهير العرقي، والتي تستهدف قطاع غزة ناهيك عن المؤامرات التي تستهدف الضفة الغربية وما تتعرض له مدينة القدس.
وقال إن مدينة القدس مدينة مقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث ومن المفترض أن تكون مدينة للسلام ولكن واقعها اليوم لا يشير إلى أنها مدينة للسلام بسبب سياسات ظالمة تستهدف الفلسطينيين في مقدساتهم وأوقافهم وإحيائهم وكافة تفاصيل حياتهم.
لسنا دعاة حروب وعنف وقتل فنحن لا نؤمن بالحروب والتي نعتقد بأنها شر مطلق وننادي بأن تتوقف الحروب والنزاعات في كل مكان في هذا العالم ، أما في فلسطين فهنالك نزيف لم يندمل منذ عشرات السنين حيث ان هنالك شعبا فلسطينيا يتوق الى العيش بحرية وكرامة وسلام في وطنه وفي أرضه المقدسة .
وهذا الشعب يستحق أن يعيش بحرية وسلام في وطنه مثل باقي شعوب العالم.
وضع الوفد في صورة ما تتعرض له مدينة القدس كما تحدث بإسهاب عن الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها أهلنا في غزة بسبب العدوان، وضرورة العمل على وقف الحرب والتي يدفع فاتورتها المدنيين الأبرياء، كما أجاب على عدد من الأسئلة والاستفسارات.