خرجت عشرات الآلاف -اليوم الأحد- في مظاهرات بمدن أوروبية وعربية تنديدا بتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكثر من 3 شهور.

وشارك نحو 9 آلاف بمظاهرة في بروكسل تأييدا للفلسطينيين جابت شوارع المدينة وصولا إلى الحي الذي تتركّز فيه مؤسسات الاتحاد الأوروبي.

وتأتي المسيرة عشية اجتماعات مرتقبة بين وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي ونظرائهم الإسرائيلي والفلسطيني والمصري والسعودي والأردني للبحث في الحرب.

وأطلق مشاركون في المسيرة التي نظّمت تحت شعار "العدالة من أجل فلسطين" هتافات على غرار "أوقفوا الإبادة الجماعية" و"إسرائيل إرهابية" و"حرّروا غزة".

كما هتف البعض "عار على الاتحاد الأوروبي" تنديدا بما يعتبرونه تقاعس التكتل في حماية المدنيين الفلسطينيين، فيما حضّ آخرون على مقاطعة البضائع الإسرائيلية.

وقال المتظاهر فيكتور دومون لوكالة الصحافة الفرنسية "علينا حقا أن نتّحد في مواجهة الإبادة الجماعية في غزة، وأن نناضل من أجل وضع حد للاحتلال الإسرائيلي".

وكان متظاهرون انطلقوا -أمس السبت- من العاصمة الفرنسية باريس في مسيرة لدعم فلسطين باتجاه العاصمة البلجيكية بروكسل بغية الوصول إليها بحلول الأول من فبراير/شباط المقبل، للمطالبة بفرض "عقوبات ضد إسرائيل بسبب انتهاكاتها في غزة".

واجتمع المتظاهرون في ساحة الجمهورية بباريس رافعين الأعلام الفلسطينية، حيث دعوا إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.

Another powerful show of support in Brussels for the #Palestinians – The people are with the Oppressed Palestinians while the Political Class stand with the Oppressor, the Apartheid #Israeli Regime… pic.twitter.com/2jK0NISKGG

— Mick Wallace (@wallacemick) January 21, 2024

تأييد إسباني

وفي إسبانيا، أعلن رئيس الوزراء الإسباني الاشتراكي بيدرو سانشيز دعمه لعشرات الآلاف من الأشخاص الذين تظاهروا السبت تأييدا للفلسطينيين في مدن إسبانية عدة.

وقال سانشيز خلال مؤتمر للحزب الاشتراكي "نحن أيضا معهم جميعا"، في إشارة إلى المظاهرات التي خرجت "في العديد من الشوارع والقرى في إسبانيا للاعتراف بالدولة الفلسطينية ووقف الحرب".

ونظمت مظاهرات دعت إليها منصة "شبكة" للتنديد باحتلال فلسطين تحت شعار "فلنوقف الإبادة في فلسطين" في مدن إسبانية كبرى بينها مدريد التي شهدت أكبر تظاهرة شارك فيها، بحسب الحكومة، 25 ألف شخص.

وتعد إسبانيا إحدى أكثر الدول في الاتحاد الأوروبي انتقادا لإسرائيل. وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، نشبت أزمة دبلوماسية بين البلدين واستدعت إسرائيل سفيرتها لدى إسبانيا للتشاور بسبب تصريحات لسانشيز اتّهمته على إثرها "بدعم الإرهاب". وعادت السفيرة الإسرائيلية إلى مدريد هذا الشهر.

وأكد سانشيز الأحد أنه يدين هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ويطالب بالإفراج "غير المشروط والعاجل عن جميع الرهائن، لكن بالتصميم نفسه، نقول لحكومة (بنيامين) نتنياهو إن القصف العشوائي ومقتل الأولاد والفتيات وآلاف الأشخاص في غزة غير مقبول".

وأضاف "نطالب بوقف دائم لإطلاق النار ونريد دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وعقد مؤتمر دولي للسلام واعتراف المجتمع الدولي برمته بالدولة الفلسطينية".

#EnDirecto | Sánchez pide el "reconocimiento de Palestina", el alto al fuego permanente de Gaza y le dice al Gobierno de Netanyahu: "No es admisible el bombardeo indiscriminado de niños y niñas" pic.twitter.com/t5GZTnhrIJ

— Europa Press (@europapress) January 21, 2024

كما أعرب سانشيز عن دعمه مسؤول السياسة الخارجيّة في الاتّحاد الأوروبي جوزيب بوريل، وهو أيضا اشتراكي إسباني حضر المؤتمر في غاليسيا. وقال "نحن فخورون للغاية" لأن بوريل رفع "صوت وراية حقوق الإنسان، في غزة وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط".

ومساء الجمعة في جامعة فايادوليد التي منحته دكتوراه فخريّة، قال بوريل "نعتقد أن حل الدولتين يجب أن يُفرَض من الخارج بغية إحلال السلام"، متهما رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه "يرفض هذا الحل".

المغرب وتونس

وفي مدينة الفنيدق شمال المغرب، شاركت عشرات الحقوقيات بالمغرب في وقفة احتجاجية، للمطالبة بوقف الحرب ضد غزة، ونددت بعجز المجتمع الدولي عن وقف الحرب.

ورددت المشاركات في الوقفة، التي دعت إليها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة (غير حكومية)، شعارات تطالب المجتمع الدولي بضرورة التدخل لحماية المدنيين بغزة، خاصة الأطفال والنساء وكبار السن.

وذكرت الأناضول، أن المشاركات رفعن لافتات تندد بـ"عجز المجتمع الدولي عن وقف الحرب"، وأشادت المشاركات في الوقفة بصمود المرأة الفلسطينية، خاصة في غزة.

وطالبت المشاركات بـ"وقف التطبيع"، و"وضع حد لمختلف الاتفاقيات مع إسرائيل".

وشهدت تونس العاصمة بدورها وقفة شعبية أمام مقر السفارة الأميركية، لتجديد المطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ودعما لصمود المقاومة الفلسطينية.

وتشهد العديد من المدن التونسية، بينها العاصمة، وقفات تضامنية مع قطاع غزة، يطالب فيها المشاركون بوقف العدوان الإسرائيلي على القطاع وإدخال المساعدات.

وحتى اليوم 107، خلّف العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ أكثر من 3 أشهر 25 ألفا و105 شهداء، و62 ألفا و681 مصابا، وكارثة إنسانية وصحية، كما تسبب في نزوح نحو مليون و900 ألف شخص، أي أكثر من 85% من سكان القطاع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: العدوان الإسرائیلی الاتحاد الأوروبی المجتمع الدولی وقف الحرب قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

ما هي الدروس التي استخلصها الجيش الفرنسي بعد ثلاث سنوات من الحرب في أوكرانيا؟

استفادت القوات المسلحة الفرنسية من نجاحات وأخطاء الجيشين الأوكراني والروسي

اعلان

دفعت ثلاث سنوات من الصراع ومئات الآلاف من القتلى على الجانبين الأوكراني والروسي الجيش الفرنسي إلى إعادة التفكير في استراتيجيته العسكرية.

فالصراع الذي بدأ بعد الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في عام 2022، يشي بما ستكون عليه حروب المستقبل بسبب العديد من الابتكارات التكنولوجية والتكتيكية في هذا المجال.

وقد دفع ذلك النزاع، الجيش الفرنسي إلى إنشاء وحدة ابتكارات دفاعية خاصة به في عام 2023 تُعرف باسم قيادة القتال المستقبلي (CCF).

قال الجنرال رودولف هاردي، الرجل الثاني في قيادة وحدة القتال المستقبلي في الجيش الفرنسي، خلال مؤتمر صحفي عُقد في باريس الخميس: "في النهاية، إن الابتكار والقدرة على التكيف الذي شهدناه خلال هذا الصراع هو الذي يحشد طاقاتنا فيما يتعلق باستعداداتنا الخاصة".

صعود الحرب الإلكترونية

من أهم ما تم التوصل إليه هذا العام: معركةالحرب الإلكترونية الخفية التي تعيد تشكيل الحرب الأوكرانية.

الحرب الإلكترونية هي تكنولوجيا تتداخل فيها الاتصالات اللاسلكية ونظام تحديد المواقع والطائرات بدون طيار.

وأوضح نائب الأميرال إيمانويل سلارز، نائب رئيس العمليات لرئيس أركان البحرية الفرنسية قائلا: "إذا كنت لا تستطيع استخدام هاتفك الخلوي لأنه لا يستطيع الاتصال بمحطة الشبكة، فالأمر معقد بعض الشيء. لذلك في المجال العسكري، سواء كان ذلك في مجال الاتصالات، أو أنظمة التوجيه المعتمدة على نظام تحديد المواقع العالمي GPS، أو أنظمة تبادل الطائرات أو حتى توجيه طائرة بدون طيار بدون طيار، كل هذا يستغل المجال الكهرومغناطيسي".

وقد أجبر هذا الإشكال القادة العسكريين الفرنسيين على إعادة النظر والتكيف مع الثغرات الموجودة في قدراتهم.

عن هذا قال المسؤول العسكري: "نحن بحاجة إلى أن نكون قادرين على التأثير عليه، أي تعطيل استخدامه. وهذا مجال يتحرك بسرعة كبيرة جدًا جدًا. نحن بحاجة إلى أن نكون نشيطين جدًا في هذا المجال لأنه عنصر أساسي".

الجبهة الثانية على البحر الأسود

على الرغم من أن معظم القتال يدور في البر، إلا أن هناك جبهة ثانية حاسمة وهي الجبهة البحرية.

وقد علمت القوات المسلحة الفرنسية أيضًا كيف دافعت أوكرانيا عن أجزاء من البحر الأسود باستخدام طائرات بدون طيار.

يقول نائب الأدميرال سلارز: "رأينا طائرات أوكرانية بدون طيار كانت بدائية للغاية أول الأمر لكنها أصبحت الآن ذات تقنية عالية، بل وقادرة على مواجهة المروحيات".

من حسنات الصراع أنه سمح بالاستفادة من عدة دروس ألهمت القيادة العسكرية الفرنسية لإنشاء مركز جديد للتحليل والتدريب والتعليم المشترك بين الناتو وأوكرانيا في بولندا، والذي تم افتتاحه هذا الأسبوع. والهدف من ذلك هو التكيف مع الحقائق الجديدة في ساحة المعركة.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بعد ثلاث سنوات من القتال.. اجتماع أمريكي أوروبي يبحث إنهاء الحرب الأوكرانية الانتخابات الألمانية تقترب: معركة حاسمة بين شولتز وميرتس وهابيك في سباق المستشار كيف تؤثر سياسات المجر على حرب أوكرانيا وعلاقة الاتحاد الأوروبي بالرئيس ترامب؟ الغزو الروسي لأوكرانياالجيش الفرنسيروسياطائرة مسيرة عن بعدالتكنولوجيات الحديثةاعلاناخترنا لكيعرض الآنNextعاجل. ترقب لتسليم 6 رهائن إسرائيليين في غزة مقابل الإفراج عن 602 أسير فلسطيني في الدفعة السابعة من التبادل يعرض الآنNext ترامب يرشح اللواء دان كاين لرئاسة هيئة الأركان المشتركة بعد إقالة الجنرال براون يعرض الآنNext الانتخابات الألمانية تقترب: معركة حاسمة بين شولتز وميرتس وهابيك في سباق المستشار يعرض الآنNext "وحدة الظل".. ماذا نعرف عن القوة المسؤولة عن احتجاز الأسرى الإسرائيليين في غزة؟ يعرض الآنNext ترامب: لن أفرض خطة غزة بالقوة ومشاركة زيلينسكي في المحادثات حول أوكرانيا لا تهمّ اعلانالاكثر قراءة نتنياهو يتوعد حماس بدفع الثمن والحركة تعلّق على الالتباس حول جثة شيري بيباس تفجير 3 حافلات بواسطة عبوات ناسفة قرب تل أبيب وإسرائيل تقول إن مصدر العبوات جاء من الضفة الغربية في تطور مفاجئ: إسرائيل تتحدث عن "جثة مجهولة" ضمن صفقة تبادل مع حماس! "يوروبول" يحذر: تصاعد المجتمعات الإلكترونية العنيفة التي تستهدف الأطفال اكتشاف مذهل: العثور على مقبرة الفرعون تحتمس الثاني بعد قرن من الغموض والبحث! اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومالانتخابات التشريعية الألمانية 2025روسيادونالد ترامبالاتحاد الأوروبيقطاع غزةأوكرانياإسرائيلفولوديمير زيلينسكيفلاديمير بوتينألمانياالصحةالصراع الإسرائيلي الفلسطيني الموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • ترامب: سأنهي الحرب الروسية الأوكرانية وسنستعيد أموالنا التي دفعناها لأوكرانيا
  • "فرحة للوطن العربي".. مشاعر خليجية وعربية تحتفي بيوم التأسيس
  • ما هي الدروس التي استخلصها الجيش الفرنسي بعد ثلاث سنوات من الحرب في أوكرانيا؟
  • الاقتصاد السوري يحتاج إلى نصف قرن لاستعادة عافيته بعد الحرب التي دمرته
  • الجيش الإسرائيلي: إحدى الجثث التي سلمتها حماس لا تعود لأي رهينة
  • الجيش الإسرائيلي: إحدى الجثث التي تسلمتها إسرائيل من حماس ليست للرهينة شيري بيباس
  • قوات أوروبية بأوكرانيا.. تعكير للمفاوضات الأميركية الروسية أم للضغط على موسكو؟
  • الحرب على مقدسات الأمة.. العدو الإسرائيلي يدمر (1109) مساجد في غزة
  • انتقادات أوروبية لترامب بعد وصفه زيلينسكي بـ"الديكتاتور"
  • كواليس الـ48 ساعة التي انقلب فيها ترامب على زيلينسكي