امن مراكش ينجح في تفكيك شبكة نصب لتسهيل الهجرة غير الشرعية
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
تمكنت عناصر الدائرة الأمنية السابعة بمراكش، امس السبت، من ايقاف ثلاثيني يُشتبه في تورطه في قضية نصب واحتيال تتعلق بالهجرة غير الشرعية.
وحسب المعطيات المتوفرة، فان عملية الايقاف المشتبه فيه، بعد نصب كمين قرب ولاية جهة مراكش أسفي، حيث تم استدراجه بزعم مساعدته لشخص في الهجرة إلى دولة أوروبية مقابل مبلغ مالي.
وبعد اقتياده صوب الدائرة الأمنية المذكورة، أمر وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية بذات المدينة، بمباشرة التحقيق معه، حول الشكاوى العديدة ضده، من الأشخاص ادعوا تعرضهم للنصب عن طريق إيهامهم بالقدرة على تسهيل هجرتهم بشكل غير قانوني مقابل مبالغ مالية بلغت 300 ألف درهم.
المتهم تم وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية في انتظار البحث القضائي تحت إشراف النيابة العامة، للكشف عن جميع تفاصيل وظروف القضية وتوقيف المتورطين الآخرين في هذه الأفعال الإجرامية.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
الحق والجولةُ الدائرة: دروسٌ من صراع غزة
إسماعيل سرحان
في معترك الحياة، تتجلى وتتعارض قيم الحق والباطل كحقيقة لا مفر منها، “للباطل جولة وللحق جولات، وعلى الباغي تدور الدوائر، الظلم ساعة والحق إلى قيام الساعة” هذه العبارة ترسم لنا مشهدًا واضحًا عن قدرة الحق على الانتصار مهما طال أمد الباطل، لا يوجد أجمل من رؤية الأمل يعاد تشكيله في أوقات الشدة، كما يحدث اليوم في غزة.
في الأيّام الفائتة، شهدنا عزم الشعب الفلسطيني ونضاله المُستمرّ، وابتسمت السماء لنصر غزة، ومع إعلان وقف إطلاق النار، اعتبرت هذه اللحظة فترة لاستعادة الأنفاس، لكن يجب أن نكون واعين أن هذه ليست النهاية؛ فقد أثبتت التجارِبُ أن العدوَّ الإسرائيلي لا عهدَ له ولا ميثاق، وكما قال تعالى: {أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أكثرهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ} هذه الآية تعكسُ فطرةَ هذا العدوّ الذي نكث العهودَ ونقض الاتّفاقات.
الذين يعقدون الآمال على عهود نهائية مع هذا العدوّ ينقصهم الفهم، حَيثُ إن ظلام الباطل لن يتوقف إلا ببزوغ شمس الحق، من ظن أن الباطل سينتصر على الحق فقد أساء الظن بالله، ومن صارع الحق صرعه.
إن التاريخ يثبت أن المجاهدين، الذين تمسكوا بمبادئهم، هم الذين يحملون مفاتيح الانتصار.
إن العدوان على غزة، رغم كُـلّ تداعياته، قدَّمَ دُرُوسًا قيّمة، لقد أظهر كيف يمكن للشعوب المظلومة أن تتحلَّى بالعزيمة والقوة، وأن تقاومَ الظلمَ وتستعيدَ الحقوق، والآن، ينبغي على المجاهدين في كُـلّ مكان أن يعدوا أنفسَهم للجولات القادمات، يجب ألا ننخدعَ بأوقات الهدوء، بل علينا أن نكونَ في أتم استعداد لمواجهة التحديات القادمة، مستفيدين من التجارب الماضية ومتوكلين على الله.
إن كُـلّ جولة تخوضها إرادَة الحق تُثري التجربة وتعزز الإيمان بأن الظلم لن يدوم، الجدير بالذكر أن كُـلّ خطوة نحو تحقيق العدالة تعكس تضحيات عظيمة، ويجب ألا نغمض أعيننا عن العدوّ الذي لا يرحم، بل يجب أن نعد العدة ونتهيأ بعزم وإصرار للثبات في مواجهة التحديات.
ختامًا، إن الحق، كالشمس، سيسطع في النهاية، لكن لا بدَّ من المثابرة والصبر، ويجب أن نتذكر دومًا أن “على الباغي تدور الدوائر”، وأن الظلم زمنُه محدود.
إن بسالةَ المقاومة في غزة اليوم ليست مُجَـرّدَ نجاح، بل هي شُعلةُ نضال ستستمر طالما هناك من يؤمن بقضية الحق.