سلّطت الهجمات الصاروخية في سوريا ولبنان والعراق واليمن أمس السبت الضوء على الخطر المتزايد للحرب في قطاع غزة والتي قد تؤدي إلى صراع أوسع في المنطقة بين إيران وحلفائها من جهة وإسرائيل والولايات المتحدة من جهة أخرى.

وقالت إيران إن 5 من أفراد الحرس الثوري الإيراني قُتلوا في هجوم صاروخي على منزل في دمشق، متهمة إسرائيل بالوقوف وراءه.

وقال مصدران أمنيان في لبنان إن ضربة إسرائيلية هناك أدت لمقتل عضو في حزب الله اللبناني.

وفي وقت لاحق أمس السبت، قالت القيادة المركزية الأميركية إن مليشيات مدعومة من إيران في العراق استهدفت قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات أميركية بصواريخ باليستية.

وذكرت -في بيان- أن عددا من الجنود الأميركيين يخضعون لفحوصات لتقييم مدى تعرضهم لإصابات في المخ، مضيفة أن جنديا عراقيا واحدا على الأقل أصيب.

وقالت الولايات المتحدة أيضا إنها استهدفت صاروخا أعدته جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران لضرب أهداف في البحر الأحمر، ووصفته بأنه كان يمثل تهديدا لحركة الشحن البحري.

من جهتها، أعلنت "المقاومة الإسلامية في العراق" أنها قصفت السبت أيضا هدفا في الجولان السوري المحتل بالطائرات المسيّرة، "نُصرة لأهلنا في غزة، وردا على المذابح التي يرتكبها الكيان الغاصب بحق المدنيين الفلسطينيين من أطفال ونساء وشيوخ".

وتأتي هذه الضربات المتبادلة في ظل قصف إسرائيلي لا يتوقف على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلّف حتى الأحد 25 ألفا و105 شهداء، وأصاب 62 ألفا و681، وتسبب بنزوح نحو 1.9 مليون، أي أكثر من 85% من السكان، في ظل دمار هائل في المنازل والبنية التحتية، بحسب سلطات القطاع والأمم المتحدة.

وسرعان ما أثار القصف الإسرائيلي المكثف على غزة اشتباكات على الحدود اللبنانية بين حزب الله وإسرائيل.

هجمات وهجمات مضادة

وعلى مدى الأشهر الثلاثة الماضية، ضربت إسرائيل مرارا أهدافا إيرانية في سوريا أيضا، في حين أطلقت الجماعات المتحالفة مع إيران في سوريا والعراق النار على أهداف أميركية في هذين البلدين.

وصار للصراع في غزة تداعيات دولية أوسع بعدما بدأ الحوثيون في استهداف السفن العابرة للبحر الأحمر التي يقولون إنها متجهة إلى إسرائيل أو على صلة بها. وتتجنب الآن بعض شركات الشحن الكبرى مرور سفنها عبر هذا الممر المائي، وهو ما يضر بحركة التجارة العالمية.

وتستهدف ضربات أميركية وبريطانية منذ أسبوع قوات الحوثيين في اليمن.

وعبّر وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان عن قلقه من أن يؤدي التوتر في منطقة البحر الأحمر بسبب هجمات الحوثيين والضربات الأميركية المضادة إلى خروج الوضع عن نطاق السيطرة في الشرق الأوسط.

ووسط التوتر الإقليمي المتصاعد، ذكرت وكالة الأنباء والتلفزيون الإيرانية أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي توعد بمعاقبة إسرائيل على الهجوم في سوريا، ووصفه بأنه "جريمة" لن تمر بدون رد. ولم يصدر تعليق من إسرائيل التي لا تعلق عادة على هذه الهجمات بشكل علني.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی سوریا

إقرأ أيضاً:

إيران: الأمن في منطقة الشرق الأوسط يجب أن يتم داخلياً

أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن الأمن في منطقة الشرق الأوسط يجب أن يتم بناؤه داخلياً، مشددة على ضرورة أن تضمن الدول في المنطقة أمنها بشكل مستقل دون الاعتماد على الأطراف الخارجية.

 وقال المتحدث باسم الوزارة: "لا يمكن شراء الأمن من خارج المنطقة، وأمننا يجب أن يكون من صنع يدنا وبالاعتماد على قدراتنا الذاتية."

وأضاف المتحدث أن سلوك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي يشكل تحذيراً لجميع الدول، محذراً من أن القوة والاستعلاء لا يجب أن يكونا المحددين لعلاقات الدول في الساحة الدولية.

وفيما يخص العلاقات مع تركيا، أشار المتحدث إلى أن العلاقات بين إيران وتركيا تظل مهمة جداً، إلا أن هناك اختلافات في المواقف بين البلدين في بعض الملفات الإقليمية، مؤكداً أن التعاون في القضايا المشتركة لا يعني بالضرورة تطابق الرؤى في كل المسائل.

مقالات مشابهة

  • مباحثات أميركية – عمانية لوقف هجمات الحوثيين في البحر الأحمر 
  • الفرقة الرابعة.. الإمبراطورية التي نهبت اقتصاد سوريا
  • إيران: لن نقبل تجربة الإهانة التي تعرض لها زيلينسكي
  • صحيفة عبرية: إسرائيل تستغل الصراع بين إيران وتركيا حول النفوذ في سوريا
  • ما هي الأسباب التي تعزز فرص الهجوم الإسرائيلي على إيران؟
  • إيران: الأمن في منطقة الشرق الأوسط يجب أن يتم داخلياً
  • لا حرب دون مصر ولا سلام أيضا
  • المغرب الدولة العربية الوحيدة التي أعلنت الأحد أول أيام رمضان
  • إسرائيل تهدد بالتدخل في سوريا "إذ أقدم النظام على المساس بالدروز"  
  • سوريا.. عودة الهدوء إلى جرمانا بعد اشتباكات و«نتنياهو» يصدر أمراً عاجلاً لحمايتها!