سفيرة النرويج لـ «البوابة نيوز»: الأميرة «ميت ماريت» تشارك بمعرض الكتاب بوصفها سفيرة الأدب النرويجى
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
تشارك مملكة النرويج ضيف شرف الدورة الـ55 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب ، ببرنامج ثقافي كبير، يضم مجموعة من الكتاب والمبدعين في النرويج، لتعريف العالم العربي، بالثقافة النرويجية، إلى جانب أدب الطفل في النرويج.
والتقت "البوابة نيوز" هيلدا كليمتسدال سفير مملكة النرويج بالقاهرة وسؤالها عن أهم ملامح البرنامج الثقافي لمعرض الكتاب وحول حلول مملكة النرويج كدولة ضيف شرف للدورة الـ 55 حيث أوضحت قائلة: “نحن ممتنون للغاية لدعوتنا لأن نكون ضيف شرف معرض القاهرة الدولي للكتاب 2024، ويشرفنا أن نكون جزءًا من هذا الحدث المهم ، والذي سيشهد حضورًا لصاحبة السمو الملكي الأميرة ”ميته ماريت"، زوجة ولي العهد النرويجي، برفقة وزير الخارجية السيد إسبن بارث إيدي".
ولفتت أن حضور الأميرة "ميته ماريت" يأتي بوصفها سفيرة الأدب النرويجي على المستوى الدولي، لاسيما وأنها قارئة شغوفة وتحرص على نشر متعة القراءة للأجيال الجديدة، ومثلها مثل الكاتب المصري الحائز على جائزة نوبل "نجيب محفوظ" والتي ترى أن القراءة "ضرورة حيوية".
وأوضحت سفيرة النرويج، أن المشاركة رفيعة المستوى تعد شهادة على أهمية العلاقات الثنائية بين مصر ومملكة النرويج، لافتًا إلى ثراء البرنامج الثقافي الخاص بمعرض الكتاب للتعريف بالأدب النرويجي، والذي يولي أهميه كبرى لأدب الطفل، كما سيتم استضافة الكثير من كبار الأدباء في النرويج ومن بينهم الكاتب تيرجي تيفيدت مؤلف كتاب عن النيل، والكاتب جوستاين غاردر، والكاتبة لين ستارلسبيرج.
كما يحتفي البرنامج بأديب نوبل النرويجي "يون فوسه"؛ حيث يخصص يومًا كاملًا له في المعرض، لتناول أعماله، ومؤلفاته وأشعاره المختلفة، كما يحتفي بأهم كتاب المسرح في النرويج: هنريك إبسن، المعروف بـ"أبو المسرح النرويجي".
وبالنسبة إلى أدب الأطفال، يحتفي البرنامج بأدب الطفل، من خلال مشاركة نسرين مكتبي برقوقي، مديرة المركز القومي لكتب الأطفال والشباب بأوسلو، وذلك باعتبار المشاركة تبادلًا للخبرات في مجال الكتابة للطفل بين النرويج والعالم العربي.
قاعات الفعاليات الثقافية
القاعة الرئيسية "قاعة سليم حسن" والتي سيناقش من خلالها عدة محاور ومنها محور الحضارة ضمير الإنسانية، و الهرم سر اكتشفته التكنولوجيا الحديثة، ومحور الحوار الوطني المستمر، ومستقبل الصحافة الورقية، ومحور خريطة السكان في مصر إلى أين؟.
أما القاعة الدولية والتي تُخصص لضيف الشرف وسيتم فيها تدشين عدد من الفعاليات الثقافية ومنها "دانتي شاعر المتوسط، مختارات شعرية "وعشرون شاعرة أمريكية حائزات على جائزتي نوبل وبوليترز، هذا إلى جانب محور مبدعون وجوائز والذي سيتضيف عدد من الكُتاب والأدباء الذين حصلوا على جوائز عالمية ودولية كبرى.
أما قاعة الصالون الثقافي فسيتم مناقشة العديد من الموضوعات ومنها "الطريق إلى النصر ودور حرب الاستنزاف، وآفاق الفلسفة في عالم جديد، ونجيب محفوظ ويحيى حقي من مشروعات السرد العربي، والاحتفاء بمئوية كلا من ميلاد حنا، وعلي رضا، وفؤاد المهندس، ومصطفى لطفي المنفلوطي، و حامد ندا.
أما قاعة فكر وإبداع والتي تضم مناقشة 26 كتابًا فكريًا، منها: الذكاء الاصطناعي في دراما السينما والتليفزيون والمنصات، ورجال عاشوا ألف عام، والمسرح الشعري، والأدب الشعبي الأفريقي)، بالإضافة إلى 26 كتابًا إبداعيًا بين القصة والرواية، منها: روايات "ريم بسيوني، وأحمد صبري أبو الفتوح".
وفي قاعة الشعر والتي تستمر في تقديم الأصوات الشعرية المتباينة حيث سيتم تنظيم مجموعة من الأمسيات الشعرية لشعراء العامية والفصحى المصريين ومجموعة من الشعراء العرب والأجانب، حيث يبلغ عدد الشعراء المشاركين أكثر من 200 شاعر وشاعرة من مختلف الأعمار والخبرات.
أما في جانب العروض الفنية والترفيهية فيستمر معرض القاهرة الدولي للكتاب في تقديم برنامج فني كبير يصاحب جميع فعاليات المعرض وتقديم العروض الفنية التفاعلية وذلك بالتعاون مع جميع قطاعات وزارة الثقافة منها الهيئة العامة لقصور الثقافة، دار الأوبرا المصرية، المركز القومي لثقافة الطفل، أكاديمية الفنون"
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مملكة النرويج فی النرویج
إقرأ أيضاً:
حوارات ثقافية| متحدثًا عن معرضه.. عازف الخطوط مراد درويش لـ «البوابة نيوز »: 153 اسكتش بغرض التعُلم.. والرسم هيكل أساسى للنجاح.. ترك التكنولوجيا وعودة المهارة اليدوية هدفى الأول
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
_ الوحدة والترابط بين الأعمال خدم فكرة المعرض
_ترك التكنولوجيا وعودة المهارة اليدوية هدفى الأول
_ تضمن 153 اسكتش بغرض التعُلم
_ الرسم هو الهيكل الأساسي للنجاح
الفنان الدكتور مراد درويش
الدكتور مراد درويش هو فنان تشكيلى مصري، يعمل مدرسًا بقسم التصوير بكلية الفنون الجميلة بالزمالك، ويُعد من الفنانين الذين يسعون لنشر الفن وتعليمه بطرق مبتكرة وممتعة، مما يجعله قدوة للعديد من الشباب الطامحين لدخول مجال الفنون التشكيلية.
فى أحدث معارضه الفنية الفردية، الذى يُعد الثالث فى تاريخه الإبداعي، ضم 153 عملًا فنيًا، عبر خلالهما عن ملامح الأماكن والشخصيات المصرية، بالأبيض والأسود والبني. عرضهما كجدارية متكاملة فى إحدى قاعات كلية الفنون الجميلة بالزمالك، حتى تخدم أغراضه التعليمية بشكل كبير. «البوابة نيوز» التقت به للكشف عن تفاصيل كثيرة عن معرضه "رسم واسكتشات".. مزيد من التفاصيل فى نص الحوار التالي:
■ حدثنا عن معرضك "رسم واسكتشات"؟
- "رسم واسكتشات" هو معرضي الثالث، أطلقته بعد خمس سنوات من معرضي الثاني. كان معرضي الأول يتناول فكرة المربع، وكان في عام ٢٠١٨، حيث استخدمت فيه خامات متعددة وكانت مرتبطة برسالة الدكتوراه الخاصة بي، وكنت أشعر حينها أنه يجب أن أقدم هذه الفكرة.
- "رسم واسكتشات" هو معرضي الثالث، أطلقته بعد خمس سنوات من معرضي الثاني. كان معرضي الأول يتناول فكرة المربع، وكان في عام ٢٠١٨، حيث استخدمت فيه خامات متعددة وكانت مرتبطة برسالة الدكتوراه الخاصة بي، وكنت أشعر حينها أنه يجب أن أقدم هذه الفكرة.
أما في معرضي الثاني، فقدمت من خلاله تجربة في الطبيعة الصامتة بخامات تصويرية. وبعد خمس سنوات، عرضت معرضي "رسم واسكتشات" الذي ضم ١٥٣ عملاً فنياً، وهذا رقم كبير على أي قاعة، ولكن كنت أرغب في أن تكون فكرة المعرض غير تقليدية ولا العرض.
كان هدفي الأول هو أن يتعلم الطلاب من هذه التجربة، لذلك عرضتها بشكل متكامل، حيث أرفقت باللوحات المعروضة بعض الملاحظات والمعلومات عن تلك الاسكتشات بغرض أن يتعلم منها الطلاب والأجيال المقبلة، ويطوروا من أدائهم.
أما عن تركيزي على الأبيض والأسود والأحبار الرصاص في لوحات المعرض، فذلك لأنها اسكتشات كانت نتاج محاضرات وورش، للتأكيد على فكرة الرسم، وليس من المعتاد أن تتضمن المعارض اسكتشات سريعة، ولكنها فكرة مقصودة لجذب أنظار الطلاب. من المهم جداً أن يكون الرسام متمكناً، وأعتبره الهيكل الأساسي لنجاح أي مجال، سواء كان مهندساً معمارياً، أو مصمماً، أو أي عمل إبداعي.
يمر الفنان فى حياته بمراحل عديدة، ولم يثبت على نمط معين في حياته. نعم، هناك الكثير من الناس يثبتون على أداء وأسلوب واحد، لكنني أميل إلى مدرسة أخرى ترى أن الفنان يتأثر بكل شيء، وهذا يؤثر على إبداعه، ويجب أن يكون قادراً على التعبير.
■ حدثنا عن فلسفة اعمالك الفنية فى المعرض؟
- كل الرسومات مرتبطة بحياتي ويومياتي والناس الذين قابلتهم والأحداث التي مررت بها، الفنان فنه مرتبط بمخزون العقل الباطن، كل ذلك يتخزن في العقل الباطن الذي يسجل كل لحظة وكل حدث.
كل ذلك نتاج تجربة ووعي وتحكم، وهذا يعبر عن الفنان، قد لا يكون بشكل مباشر، قد يكون حدث. التعبير البصري الذي يستخدمه بشكل ما هو معبر عن كل تجاربه التي كونها. وهذا ما حدث في معرضي رسم واسكتشات، الذي أعتبره "جزءًا مني" بخطوطه المندفعة والهادئة والبسيطة.
وأنا سعيد أن كل المعرض بتفاصيله وصراعاته لاقى قبولًا كبيرًا. وأشكر الله على نجاح المعرض، على الرغم من أنني لم أتوقع ردود الأفعال والقبول، ولكن كان من المهم أن أعمل المعرض في هذا التوقيت.
■ لوحات المعرض جميعها اسكتشات تعليمية.. ماذا تقصد؟
- الطالب هو أول من جاء في ذهني وأول شخص أراعي أنه يستفيد عندما يرى الأعمال ويتأثر بها. قابلت الكثير من الناس الذين تأثروا بالمعرض وسمعت منهم أنهم استفادوا واهتموا بالاسكتش أكثر.
وتأثروا بالحالة التي كان عليها المعرض، وهناك أشخاص عادوا للاهتمام مرة أخرى بالاسكتش لأن هناك دراسات دقيقة جداً، وهناك عمل تم بسرعة جداً وكروكي.
والهدف أن أعلم الطلاب أنهم لا ينبغي عليهم برمجة أنفسهم على طريقة وأداء واحدة في الرسم، وأن يمنحوا لأنفسهم مساحة من التغيير.
■ عرض اسكتش يدوى فى ظل الانتشار الكبير للتكنولوجيا تُعد خطوة جريئة.. ما تعليقك؟
- المعرض يأتي في توقيت تظهر فيه التكنولوجيا بشكل قوي ومخيف للفنانين ومؤذي. حاولت أن أقدم فكرة من خلال المعرض أننا يجب أن نعود لأصولنا ولا نترك أنفسنا للتكنولوجيا، ونعود للفن الأصلي، لأن المهارة اليدوية لا يضاهيها شيء. جمال الاسكتش متميز مرتبط بفكرة الأصالة وفيه قدر كبير جداً من الحرية، وخطوط كل واحد منا مميزة.
■ ما هى التحديات التى واجهتك عند التجهيز لمعرضك؟
- التحدي الوحيد هو فكرة ترتيب الأعمال وتنسيقها لأن عدد اللوحات كان أكبر من مساحة القاعة وكان أمامي تحدٍ كيف أعرض كل الأعمال هذه معًا دون أن تكون هناك زحمة ومؤذية للعين.
اللوحات عبارة عن تجميعات وتركيبات وعناصر مختلفة، فذلك خدم الفكرة، قربت اللوحات من بعضها وعملت شبه جدارية ضخمة، وبتأكد فكرة الجدارية وتمد فرصة للعين أنها ترى الشغل كله، وأكدت الوحدة والترابط بين الأعمال.
■ هل هناك خطة لعرض فنى قادم؟
- لا توجد خطة معينة سوى أنني في المعرض القادم سأقدم شيئًا مختلفًا، لكنني لا أعرف بعد ما سيكون بالضبط. قد لا يكون رسمًا على الإطلاق، قد يكون فوتوغرافيًا أو فيديو آرت أو ستيريشين، وقد يعتمد على التجهيز في الفراغ، حسب الظروف التي ستضعني فيها في ذلك الوقت.
يجب أن أستمر في البحث والاكتشاف، وأكيد في الأيام القادمة سأفهم نفسي أكثر وأطور نفسي، وكلما اكتشفت نفسي أكثر، سيؤثر ذلك على الصدق والأصالة في العمل الفني، وبالتأكيد عندما أفهم نفسي أكثر سيكون المنتج الفني مختلفًا.