رئيس اتحاد رياضات قصار القامة: دعم السيسي غير نظرة المجتمع لـ«الأقزام»
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
قال على شعبان، رئيس الاتحاد المصرى لرياضات قصار القامة تحت التأسيس، إن الدولة تبذل جهوداً كبيرة فى ملف ذوى الاحتياجات الخاصة ومطلوب من المجتمع المدنى احتضانهم وتشجيعهم.
عانوا من التهميش فى كل القطاعات ولم يمارسوا مواهبهم فى الشارع بسبب التنمروأكد «شعبان» فى حوار لـ«الوطن» أن دعم الرئيس عبدالفتاح السيسى غير نظرة المجتمع لـ«الأقزام» بإدراجهم ضمن القانون 10 إعاقة حركية لأنهم عانوا التهميش فى كل القطاعات ولم يمارسوا مواهبهم فى الشارع بسبب التنمر وسيتم انطلاق النسخة التانية من الدورى المصرى لهذه الفئة ببورسعيد بمشاركة 8 أندية، مطالباً باستكمال تأسيس الاتحاد المصرى لرياضات قصار القامة لممارسة رياضات الأقزام التى تزيد على 14 لعبة، وأن تكون لهم بطولات خاصة بالشراكة مع الإعاقات الأخرى.
كيف جاءت فكرة تأسيس منتخب وطنى لكرة القدم لقصار القامة؟
- بحكم أننى رئيس إحدى مؤسسات المجتمع المدنى فى محافظة الإسكندرية، كنت أعمل بشكل مكثف على دعم ذوى الاحتياجات الخاصة بشكل عام، فهم فئة بحاجة دائماً إلى الدعم، والجمعية كانت لديها لائحة قيد تضمن التعامل مع كافة المشاركين بها بشكل متساوٍ، وخلال تلك الفترة، تقدم لنا عدد من قصار القامة يريدون الانضمام إلى الجمعية، بحكم أنهم رأوا أننا نتعامل بشكل جاد وهادف ولنا دور مملوس على أرض الواقع.
ومن هنا تشجعوا على المطالبة بالانضمام إلينا عام 2017، وبعد أن انضم هؤلاء المبدعون إلى الجمعية، جمعتنى بهم جلسات مطولة، بهدف الاستماع إلى أفكارهم ومحاولة مساعدتهم على تحقيقها، وعندما علمت أن لديهم حلماً يتعلق بكرة القدم وجدت نفسى أسعى بشكل حثيث للبحث عن قصار القامة فى كافة المحافظات لتجميعهم.
كيف تم التواصل مع قصار القامة بالمحافظات؟
- التواصل كان من خلال السوشيال ميديا، فقد أسسنا صفحة على الفيس بوك حاولنا من خلالها الوصول إلى أكبر عدد من قصار القامة فى المحافظات، وحينها أتذكر أننى كتبت منشوراً على الصفحة الرسمية للمبادرة فحواه أن من يحب كرة القدم ويجد فى نفسه الموهبة التى تؤهله للانضمام لفريق قومى يتم تشكيله يتواصل معنا، وحتى من لم يمارس اللعبة من قبل، يمكنه الاشتراك معنا.
وبالفعل كانت هناك استجابة واسعة من قصار القامة وتواصلوا معنا هم وأولياء أمورهم للتأكد من صحة ما نقول، وكانت هذه هى البداية الحقيقية، لأن قصار القامة قبل هذه الفترة كانوا يعانون التهميش فى كافة القطاعات ومنهم من يمتلك موهبة كرة القدم ولم يمارسها حتى فى الشارع بسبب التنمر ونظرة المجتمع وهى فى حاجة إلى التغيير وهو ما تعمل عليه الدولة الآن.
وماذا عن دعم الرئيس عبدالفتاح السيسى لكم؟
- بدعم الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى نكن له كل الاحترام والتقدير صدر قانون 2018 الذى تم خلاله إدراج قصار القامة أو الأقزام كمصطلح علمى وقانونى إلى قانون 10 إعاقة حركية ومنذ ذلك التاريخ انطلقنا بشكل مميز وبخطوات سريعة، وكانت البداية بأول مهرجان عالمى لتنشيط السياحة فى مدينة شرم الشيخ لقصار القامة، برعاية وزارة الشباب والرياضة، وخلال هذا المهرجان قدمنا رسالة شكر للرئيس من تحت الماء من خلال فريق «الأقزام السبعة» الذى يعتبر أول فريق غطس فى العالم.
وماذا عن البطولات التى تم تنظيمها داخل مصر؟
- نظمنا أول بطولة كأس عرب لقصار القامة، وتم دعوة 8 منتخبات هى الأردن والعراق وفلسطين ولبنان وسوريا والسودان ومصر وكان المنتخب الإسبانى هو ضيف البطولة، وخلال البطولة قدم المنتخب المصرى عروضاً قوية ورائعة وتمكن من الحصول على أول بطولة كأس عرب يتم تنظيمها فى مدينة شرم الشيخ، ومنذ هذه اللحظة رأى وزير الشباب والرياضة أن هناك ضرورة ملحة لأن يكون لنا غطاء شرعى نعمل تحت مظلته وبالفعل تم توجيهنا إلى البارالمبية المصرية برئاسة الدكتور حسام الدين مصطفى ومجلس إدارتها وتم الترحيب بنا بشدة.
بعد كل هذا الدعم.. ماذا قدمتم لقصار القامة من بطولات ينظمها الاتحاد؟
- بدأنا العام الماضى تنظيم دورى مصرى وعربى هو الأول من نوعه فى العالم لكرة القدم للصالات لقصار القامة، بمشاركة 8 أندية ومركزين للشباب فى مارس 2023 بحضور وزير الشباب والرياضة الذى قرر تغيير كلمة «أقزام» وقال لهم: «إنتم نجوم مصر قصار القامة كبار الهامة مش أقزام»، لكن القانون الذى يحكمنا سواء القانون الدولى أو قانون منظمة الصحة العالمية، يجبرنا على استخدام كلمة «أقزام».
وماذا عن بطولات هذا العام؟
- هذا العام بدأ انطلاق النسخة الثانية من الدورى المصرى لكرة القدم لقصار القامة فى محافظة بورسعيد منذ أسبوع بمشاركة 8 أندية، أبرزها البنك الأهلى والأهلى بالملاحة، والإرادة والتحدى وذوى الاحتياجات الخاصة فى أسوان وفى الأقصر ونادى كفر سعد ونجوم السادات فى المنوفية، ونادى شرم الشيخ ونجهز للنسخة الثانية من كأس العرب فى أبريل المقبل بشرم الشيخ، ولدينا دعوة لبطولة بالعراق خلال النصف الأول من هذا العام، وفى النصف الثانى من هذا العام لدينا بطولة أوروبا فى إسبانيا.
ما رسالتك الأخيرة؟
- رسالتى للدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة والدكتور حسام الدين مصطفى، رئيس اللجنة البارالمبية ضرورة استكمال تأسيس الاتحاد المصرى لرياضات قصار القامة ليكتمل الحلم فى ممارسة رياضات الأقزام التى تزيد على 14 لعبة، والعمل على أن تكون لهم بطولات خاصة بهم بالشراكة مع الإعاقات الأخرى، أما رسالتى للمجتمع فأتمنى دعم هذه الفئة واحتضانها نفسياً والعمل على تسليط الضوء على نجاحاتها كى يقدموا أفضل ما لديهم.
دخول المنافساتبدأت أتجه إلى فريق كرة القدم بسبب دعم القيادة السياسية، وفكرنا فى تكوين فريق لكرة القدم هو الأول من نوعه فى الشرق الأوسط، وبدأنا البحث عنهم فى كل مكان وحددنا مركز شباب الساحل ومركز شباب الجزيرة ليكونا مقرين تدريبيين لهم، وبعد فترة زاد عدد اللاعبين الراغبين فى الانضمام لنا.
وحددنا يومين للتدريب، حتى نضمن أن يكونوا لائقين بدنياً حال الدخول فى منافسات، وبكل وضوح زيادة عدد الراغبين شجعنا على التواصل مع وزارة الشباب والرياضة لتكوين منتخب لكرة القدم، وبالفعل جلسنا مع الدكتور أشرف صبحى الذى أعتبره الأب الروحى لقصار القامة أو لنجوم مصر مثلما أطلق عليهم، وحصلنا على الموافقة وكانت البداية الفعلية فى 2018 بفريق قوامه 12 لاعباً فقط والآن أصبح قوامه 32 لاعباً.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: منتخب قصار القامة الشباب والریاضة لقصار القامة قصار القامة لکرة القدم هذا العام
إقرأ أيضاً:
وعدت يا "عيد"
ها هو عيد الفطر المبارك وقد هلت أيامه علينا، بعد أن أعاننا الله على صيام وقيام شهر رمضان المبارك، تقبل الله منا جميعا صالح الأعمال والطاعات، وأعاده علينا بالخير والبركة والأمان.
فى الأسبوع الأخير والأيام القليلة قبل العيد لاحظنا حركة كبيرة فى الأسواق سواء فى محال الملابس الجاهزة وذلك لشراء ملابس العيد، وفى محال الحلويات لشراء لوازم الاحتفال بالعيد من كعك وبسكويت وخلافه.
حالة الاستغلال والجشع التى أصابت التجار خلال هذه الايام لا تجد من يضع لها حدا، والحجة أن السوق عرض وطلب، ومن يرد البضاعة فليتحمل ثمنها أو يتركها لمشتر آخر، وهو ما أدى إلى مزيد من "الابتزاز" لجيوب المواطنين، الذين أصبح الكثيرون منهم غير قادرين على الوفاء باحتياجاتهم، الأمر الذى يضطرهم للبحث عن البدائل الأوفر والأرخص..
ويرتبط عيد الفطر المبارك، الذى نعيش أيامه، فى التقاليد المصرية بعمل الكعك بكل أنواعه، بالإضافة إلى شراء ملابس للأطفال الصغار، وشراء مستلزمات الاحتفال بالعيد، وهى عادات توارثتها الأجيال عاما بعد عام، وبدونها يفقد الناس إحساسهم ببهجة العيد وفرحة قدومه.
هذه العادات والتقاليد أصبحت مكلفة للغاية، خاصة أن الشهر الفضيل أيضا تتزايد فيه المصروفات بشكل مضاعف، فهو شهر التزاور والتواصل مع الأهل والأصدقاء، وبالتالي فإن هناك إجراءات تقشفية فرضت نفسها هذا العام، على معظم الأسر، ومنها الاستغناء عن بعض الأنواع من الأطعمة مرتفعة الثمن، وتقليل العزومات، أو تقليل أعداد المدعوين..
الأسعار التى قفزت قفزات سريعة خلال أيام الشهر الفضيل، فى معظم السلع الأساسية وخاصة اللحوم والدواجن، كان لها أثر بالغ فى التخطيط لاستقبال العيد، وعلى سبيل المثال كعك العيد الذى تضاعف سعره هذا العام وحتى الأصناف العادية منه، لم تقدم كثير من الأسر على شراء كميات كبيرة منه، كما كان يحدث فى السابق، ولكن تم تقليل الكميات بقدر المستطاع، حتى أن البعض اكتفى بكميات بسيطة للغاية حتى لا يحرم أطفاله منها، والبعض لجأ إلى تصنيعه فى المنزل توفيرا للنفقات، أما بالنسبة للملابس فتلك مشكلة أخرى، حيث بلغت أسعارها حتى فى المناطق الشعبية أرقاما مبالغا فيها.
الملاحظ هذا العام هو تزايد الحركة على بائعي ملابس "البالة" المنتشرة فى بعض الشوارع وخاصة فى منطقة وكالة البلح والشوارع المحيطة فى شارع الجلاء ومنطقة الإسعاف، وكذا فى كثير من شوارع المناطق الشعبية، وذلك نظرا لوجود فرق واضح فى الأسعار مقارنة بمحلات الملابس الجاهزة، والتى تعرض قطعا من الملابس يتجاوز متوسط سعرها الالف جنيه، وهو رقم كبير بالنسبة لمعظم الأسر.
أما بالنسبة لأماكن المتنزهات التى يمكن أن ترتادها الأسر بسيطة الحال والشباب، فأصبحت قليلة ولا تكفي تلك الأعداد التى تتدفق من الأحياء الشعبية باتجاه منطقة وسط البلد مثلا، وبالتالي تكتظ الشوارع بشكل كبير، ويقضي الشباب كل وقته فى التنقل من شارع لآخر، مع تفريغ طاقة اللعب واللهو فى الشارع، وهو ما ينتج عنه أحيانا سلوكيات غير حضارية.
حتى الكباري الممتدة بطول نهر النيل استغلها أصحاب الكافيهات فى وضع الكراسي واستقبال الزبائن، غير عابئين بحق الناس الطبيعي فى التجول دون تضييق عليهم، الأمر الذى يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار، والتوسع لعمل متنزهات وحدائق عامة بأسعار رمزية فى كل الأحياء السكنية أو قريبا منها، وكل عام وأنتم بخير.