منذ 19 نوفمبر 2023، شنت جماعة الحوثي العديد من الهجمات باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ من نوع «المدنب وعاصف وتنكيل»، وهي أبرز الأنواع، على سفن شحن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهما ممران ملاحيان حيويان ومهمان عالميًا، تلك الهجمات جاءت بعد أكثر من شهر على اندلاع الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.

صواريخ باليستية وصواريخ مجنحة

يستخدم الحوثيون مجموعة متنوعة من الصواريخ المضادة للسفن، بما في ذلك 12 نوعًا مختلفًا، ولكن أبرزها «المدنب وعاصف وتنكيل» تشمل هذه الترسانة الصواريخ الباليستية والصواريخ المجنحة، بعضها كان جزءًا من ترسانة الجيش اليمني والبعض الآخر مستورد من الصين وروسيا السوفيتية السابقة، بالإضافة إلى ذلك، يصنع الحوثيون بعض الصواريخ محليًا بعد الحصول على تكنولوجيا تصنيع الصواريخ المضادة للسفن.

 

ووفقًا للمعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية، تشكل الصواريخ الحوثية المضادة للسفن خطرًا، حيث يتم إطلاقها من منصات أرضية باتجاه البحر، وتكمن خطورتها في صعوبة تنفيذ هجمات ضد مواقع إطلاقها، حيث تعتمد على المركبات المحمولة التي تسمح لها بالمناورة وتغيير مواقعها في وقت قصير.

صواريخ المندب وعاصف وتنكيل

وفقًا لوكالة «ريا نوفوستي» الروسية، ترسانة الحوثيين تضم عدة أنواع من الصواريخ المضادة للسفن، بما في ذلك الصواريخ المجنحة والصواريخ الباليستية، وبعض أبرز أنواع الصواريخ المجنحة هي:

1- تعرف صواريخ «روبيج» باسم «بي - 21 / 22» وهي صواريخ سوفيتية مضادة للسفن، وكانت هذه الصواريخ موجودة في مخزون الجيش اليمني وتستهدف السفن باستخدام التوجيه بالرادار والأشعة تحت الحمراء، ويبلغ مدى هذه الصواريخ ما يصل إلى 80 كيلومترًا.

2- «المندب - 1» هو اسم الصاروخ الصيني المضاد للسفن الذي يُعرف أيضًا باسم «سي - 801»، ويتم استخدام هذا الصاروخ ضمن ترسانة الجيش اليمني، ويتم توجيهه بواسطة الرادار وله مدى يصل إلى 40 كيلومترًا.

3- «المندب - 2» هي صاروخ يعرف أيضًا باسم «غدير»، يتم توجيه هذا الصاروخ بواسطة الرادار وله مدى يصل إلى 300 كيلومتر.

4- يُعرف «سياد» أيضًا باسم «بافي - 351»، وهو صاروخ مجنح من نوع «أرض - أرض» يتم توجيهه بواسطة الرادار، تم تطوير نسخة بحرية من هذا الصاروخ، والتي يصل مداها إلى 800 كيلومتر.

5- «قدس» هو اسم صاروخ مجنح من نوع «أرض - أرض»، يتم توجيه هذا الصاروخ بواسطة الإشارة الإلكترونية والأشعة تحت الحمراء، وتم تطوير نسخة بحرية من الصاروخ بمدى يصل إلى 800 كيلومتر وتحمل اسم «بافي - 351».

6- «سجيل» هو صاروخ يتميز بمداه الذي يصل إلى 180 كيلومترًا. 

الصواريخ الباليستية تأتي كالتالي:

7- «محيط» هو صاروخ يعتمد على نسخة معدلة من الصاروخ الروسي «سام - 2».

8- «عاصف» هو صاروخ مضاد للسفن يستند إلى نموذج «فاتح - 313»، ويتمتع هذا الصاروخ بمدى يصل إلى 450 كيلومترًا

9- «تنكيل» هو صاروخ يستند إلى نموذج «رعد - 500»، ويتمتع هذا الصاروخ بمدى يصل إلى 500 كيلومتر

10- «فالق» هو صاروخ يتميز بمداه الذي يصل إلى 140 كيلومترًا.

11- «البحر الأحمر» هو صاروخ يعمل بنظام رؤية إلكترونية وأشعة تحت الحمراء.

12- «مَيون» هو صاروخ يعتمد على تقنية الرؤية الإلكترونية والأشعة تحت الحمراء.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: اليمن الحوثيين البحر الأحمر صواريخ باليستية صواريخ المندب صواريخ المضادة للسفن تحت الحمراء هذا الصاروخ کیلومتر ا هو صاروخ یصل إلى

إقرأ أيضاً:

امتلاك اليمن للصواريخ فرط صوتية.. نقلة استراتيجية للقوات المسلحة

يمانيون – متابعات
قطعت القوات المسلحة اليمنية شوطاً كبيراً في مرحلة التصنيع العسكري، حيث ارتفعت هذه الوتيرة بالتوازي مع إعلان المرحلة الرابعة من التصعيد والمساندة اليمنية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وأعلنت اليمن عن امتلاك صاروخ (حاطم2)، وهو صاروخ فرط صوتي، أسرع من الصوت، في خطوة فاجأت الكثير من المتابعين، فاليمن بامتلاكه لهذا النوع من الصواريخ يصبح من ضمن دول كبرى بعدد الأصابع، كروسيا، والصين، وإيران.

وتتمثل أهمية هذه التقنية في القدرة العالية على استهداف معدات الخصم العسكرية مهما بلغت أهميتها، وكذلك اضمحلال قدرة الردع لدى الخصم في كل الجبهات براً وبحراً.

والصواريخ الفرط صوتية وفق المعلومات المتداولة إعلامياً تفوق سرعتها 5 أضعاف سرعة الصوت، وتتميّز تكنولوجيا هذه الصواريخ بقدرتها على الانطلاق خارج الغلاف الجوي، ومن ثمّ تعود إليه مرة أخرى، وحينها تبدأ في المناورة والتحرك في جميع الاتّجاهات لمراوغة دفاعات العدو، وهو ما يجعل أغلب هذه الصواريخ لا يمكن تعقبها.

منظومة صواريخ (حاطم2) الفرط صوتية، أحدث ما وصلت إليه الصناعات اليمنية بأيادٍ وخبرات يمنية، وهي جزء من ترسانة الصواريخ الباليستية، والمجنحة والطيران المسير والزوارق البحرية محلية الصنع، في تحد واضح لأميركا وعدوانها، ومقدمة لانتقال اليمن إلى مرحلة خامسة من التصعيد لإجبار العدو على وقف عدوانه ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني.

ومن ناحية الإسناد، فإن الصواريخ الفرط صوتية بلا شك ستكون مؤثرة، بشكل أكبر، وهي إذ تعزز عوامل صمود وثبات المجاهدين في فلسطين، وتقوي موقفهم التفاوضي، ستعمق حالة القلق الصهيوني من تعاظم القدرات والتهديدات التي يجب أن يواجهها الكيان في جبهات متعددة حوله.

والمفاجأة امتلاك اليمن لعدة أجيال من هذه التكنولوجيا، والعمل جار لزيادة مديات الصواريخ وقدرتها التدميرية لتقريب المسافات، وجعل كلّ قواعد الكيان الصهيوني ومنشآته الحيوية والهامة في مرمى النيران اليمنية.

خواص ومميزات استثنائية

ويقول الباحث في الشؤون العسكرية زين العابدين عثمان إنه في إطار التصنيع و التطوير المستمر للقدرة الصاروخية، حققت قواتنا المسلحة، ثورة تطوير متقدمة على المستوى التقني والتطبيقي والعلمي، لإنتاج منظومات متنوعة من الصواريخ الهجومية التي استطاع بعضها منافسة النظائر الصاروخية التي تصنعها الدول الرائدة عالمياً، مؤكداً أنه خلال المراحل الأخيرة حققت دائرة الصناعات الدفاعية، اختراقاً تكنولوجياً في صناعة أجيال من نظم الصواريخ الباليستية، أرض –أرض، التي تنافس اصدارات ( روسيا- _الصين-كوريا الشمالية )، منها صواريخ الدقة العالية المجنحة، والصواريخ النقطية، والصواريخ فرط صوتية التي تعتبر أحدث تكنولوجيا.

ويشير عثمان في تصريح خاص “للمسيرة” إلى أن صناعة الصواريخ بشكلها العام، تقنياً وعسكرياً، أخذت أطواراً متفاوتة في تطور تقنياتها وخصائصها، كالسرعة والمناورة ودقة الاستهداف، وكان التسلسل المرحلي لسباق التسلح بدأ في صناعة صواريخ ذات سرعات عند مستوى سرعة الصوت 1400كم/ساعة، كأول تقنية صاروخية بدأت ترى النور بعد الحرب العالمية الثانية، مواصلاً: “أما الفترة الثانية، فكانت صناعة صواريخ فوق سرعة الصوت 2 إلى 4 ماخ، وهو النوع الجديد المتطور الذي تم تصنيعها خلال 20سنة الماضية”.

ويزيد بالقول: “أما الفترة الأخيرة فكانت صناعة صواريخ فرط سرعة الصوت، من 9 إلى 10ماخ، وهذا آخر اصدار للصناعات الصاروخية التي رأت النور خلال عامي 2021-2022م، حيث أنتجت روسيا ثلاثة طرازات مختلفة من هذه الصواريخ، وكانت الدولة الأولى التي وصلت لهذا الانجاز، وتبعتها دولة الصين، والجمهورية الإسلامية في إيران”.

وعن الخصائص التي تتميز بها الصواريخ فرط صوتية يقول عثمان إن الصواريخ الفرط صوتية لا تقف عند ميزة سرعتها العالية، بل القدرة على المناورة وإصابة الأهداف، إلى جانب ميزاتها الرئيسية الهامة والمتمثلة في القدرة على المناورة العالية، موضحاً أن الصاروخ فرط صوتي يتخذ مسار تحليق موجية، يمكنها تفادي نطاق الرادارات وأنظمة الاستشعار الجوية.

ويتابع حديثه: “كما أنها تمتلك القدرة على التسارع من 1ماخ إلى 10ماخ، وهي سرعة كافية بأن تجعل ذرات الهواء المحيطة تتأين بشكل كبير، ما ينتج طبقة من البلازما التي تغطي الرأس الحربي أثناء تحليقه، وهذه الطبقة تمنح الصاروخ الإفلات بشكل فعال من الرادارات، وأجهزة الانذار المبكر، الجوية، والأرضية.

ويضيف أن الصواريخ الفرط صوتية، قادرة على ضرب الأهداف بدقة عالية، وبهوامش خطأ قد تصل للصفر، لافتاً إلى أنه من خلال شحنة المتفجرات الكبيرة، والسرعة العالية، التي قد تصل 9ماخ، يمكن للصاروخ فرط صوتي الانقضاض على الهدف بقوة نيران مدمرة، مؤكداً أن هذه الخواص الاستثنائية هي ما تجعل الصواريخ فرط صوتية تتصدر قائمة أهم الأسلحة الاستراتيجية في مضمار التنافس الدولي، وتمنحها الرقم الصعب في موازين القوة.

ويشير إلى أن روسيا، والصين، وكذلك إيران، نجحت في الوصول لإنتاج هذه التقنيات، وطورت أجيالاً، وأنواعاً ضاربة من الصواريخ التي تبلغ سرعات من 6ماخ إلى 20 ماخ، بينما أمريكا التي تدعي نفسها بأنها الدولة المهيمنة تقنياً، فشلت في التوصل لأي نجاح في هذا التنافس، مبيناً أن شركات التصنيع الأمريكية، وفي مقدمتها شركة لوكهيد مارتن، حاولت تجريب نماذج من الصواريخ التي طورتها في المراحل الماضية، لتنتهي بفشل تقني ذريع وفضائحي، حيث كانت آخر محطات الفشل، هي تجربة صاروخ “إيه جي إم – 183” من على متن الطائرة “بي – 52 إتش”، الذي فشل تماما.

ويجدد التأكيد أن وصول اليمن لعتبة امتلاك وتطوير هذه الصواريخ الاستراتيجية، يعتبر أمراً استثنائياً واختراقاً تكنولوجياً كبيراً، يجعل اليمن على مستوى موازين القوة، ويمتلك ذراعاً نارية أكثر قدرة وفاعلية، كما يجعلها الدولة السادسة عالمياً في النادي الصاروخي الذي يجمع الدول العظمى فقط.

ويردف قائلاً: إنه في ظل الحرب البحرية التي تخوضها القوات المسلحة اليمنية، ضد تحالف الشر الأمريكي، البريطاني، الإسرائيلي، صارت تمتلك عنصر قوة يخولها تحقيق ضربات دقيقة، ومدمرة، في نفس الوقت ضد أساطيل وسفن هذا التحالف، موضحاً أن الصاروخ فرط صوتي، وبالتحديد صاروخ حاطم 2 الذي تم الكشف عنه مؤخراً يمكنه توجيه ضربات قاتلة للسفن، والمدمرات، وكذلك حاملات الطائرات الأمريكية، مضيفاً أن البعد التقني لهذا الصاروخ تجعله ذي كفاءة عالية، للإفلات من أحدث نظم الدفاع الجوي، وتحقيق استهدافات ناجحة، ودقيقة، وتدميرية جداً.

معادلات مختلفة للمواجهة

من جانبه يقول الخبير العسكري العقيد مجيب شمسان إن إعلان القوات المسلحة اليمنية، عن امتلاك صاروخ فرط صوتي، تحول نوعي عميق، ليس في اليمن فقط، بل في المنطقة عموماً، مؤكداً أن هذه القدرات، وهذه الصواريخ لا تمتلكها إلا دول محدودة في العالم.

ويضيف شمسان في تصريح خاص “للمسيرة” أن هذا التحول سيكون له تأثيراته الكبيرة، ومعادلاته المختلفة في المواجهة، لا سيما وأنه يتمتع بقدرات عالية فيما يتعلق بالإصابة الدقيقة للهدف.

ويزيد بالقول: “وهنا تكون قد تضاعفت حجم التحديات، والأعباء على الأعداء، تحالف الشر الثلاثي، أمريكا، وبريطانيا، وإسرائيل، فيما يتعلق بالمعركة الدائرة اليوم، وفيما يتعلق أيضاً بمستقبل اليمن، لا سيما بفضل موقعها الاستراتيجية المحوري، والهام”.

ويؤكد أن وصول اليمن في ظل هذه الظروف، والأوضاع الراهنة، وتحرق المسافات، وتصل إلى هذا المستوى المتقدم من امتلاك هذه التقنية والصواريخ الاستراتيجية، التي لا تزال دول عظمى تسعى إلى امتلاكها رغم كل القدرات والإمكانات، إلا أنها لم تصل بعد، يثبت أن اليمن لديها قيادة، ولديها إرادة، ولديها عقول ولادة، تستطيع أن تخلق، وتصنع المستحيل.

ويوضح أن هذا تجلى من خلال كل المراحل السابقة التي استطاعت اليمن أن توظف عناصر القوة، وأن تحركها إلى مسار يحقق الرغبة التي رسمتها القيادة.

ويكرر التأكيد أن امتلاك اليمن لهذا الصاروخ الفرط صوتي، أو الصاروخ فلسطين الذي يتمتع بخصائص مشابهة لصاروخ حاطم2، تحول نوعي عميق لن يغير مجرى المعركة أو المرحلة الراهنة بل في المرحلة المستقبلية، ويصل باليمن إلى دولة وازنة على المستوى الإقليمي، فحسب، بل والدولي كذلك.

مقالات مشابهة

  • يحمل رأساً حربياً عملاقاً.. كوريا الشمالية تطلق صاروخاً باليستياً جديداً
  • دعاية الحوثي فرط صوتية ..تقرير أمريكي يكشف :دولة عظمى أرسلت صواريخ كروز مضادة للسفن للحوثيين
  • كوريا الشمالية تعلن إطلاق صاروخ قادر على حمل رأس حربي ضخم
  • كوريا الشمالية تختبر صاروخا بالستيا ضخما بوزن 4.5 طن
  • بريطانيا تدين إطلاق كوريا الشمالية صاروخين باليستيين
  • صحيفة أمريكية: عمليات القصف المتكررة لم توقف هجمات اليمن
  • امتلاك اليمن للصواريخ فرط صوتية.. نقلة استراتيجية للقوات المسلحة
  • نصرةً لفلسطين.. القوات اليمنية تستهدف 4 سفن تابعة لأمريكا وبريطانيا وإسرائيل
  • إطلاق 20 صاروخا من خانيونس صوب غلاف غزة والاحتلال يرد بالمدفعية
  • الجيش الكوري الجنوبي: بيونج يانج أطلقت صاروخين باليستيين باتجاه الشمال الشرقي