بعد موقف تركيا.. أردوغان يقرر عقاب إسرائيل اقتصاديا بسبب حرب غزة| تقرير
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
في تحول ملحوظ عن موقفها الدبلوماسي المناهض لإسرائيل في المقام الأول؛ قررت تركيا اتخاذ إجراءات اقتصادية مباشرة أيضا ضد حكومة الاحتلال.
وذكر تقرير نشرته صحيفة “جيروزاليم بوست”، اليوم الأحد، أنه في حين أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، استهدف إسرائيل في السابق على الساحة الدبلوماسية؛ فإن الخطوة الأخيرة تضمنت إزالة إسرائيل من قائمة وجهات التصدير التركية.
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول، تركزت خطوات تركيا المناهضة لإسرائيل في المجالات الدبلوماسية، حيث انتقد أردوغان إسرائيل بانتظام.
ومع ذلك، فإن التطور الأخير يتجاوز الخطابة، حيث تؤثر أنقرة الآن بشكل نشط على التجارة بين البلدين، والمعنى الهام لهذا القرار هو أن تركيا ستتوقف عن دعم التجارة وتسحب الدعم للشركات المشاركة في عمليات مع إسرائيل.
وعلاوة على ذلك، فهو بمثابة رسالة واضحة لأصحاب الأعمال الأتراك مفادها أن المساعدة الحكومية لن يتم تقديمها إذا اختاروا المشاركة في التجارة مع إسرائيل.
وتأتي هذه الخطوة الاستراتيجية في أعقاب وضع إسرائيل في المرتبة 13 على قائمة صادرات تركيا في عام 2023، على الرغم من تأثير الحرب، وهو ما يمثل سلعًا بقيمة 5.42 مليار دولار، أي حوالي 2.1٪ من إجمالي الصادرات. ويمثل هذا انخفاضًا ملحوظًا عن قيمة الصادرات البالغة 7 مليارات دولار في عام 2022.
وخلافا لسياسة أردوغان المناهضة لإسرائيل، كشفت بيانات رسمية لوزارة النقل التركية، أنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، أرسلت تركيا 701 سفينة إلى إسرائيل، بمتوسط نحو 8 سفن يوميا. ومن بين هؤلاء، اتبعت 480 رحلة الطريق التركي الإسرائيلي، في حين توقفت الـ 221 المتبقية في تركيا في طريقها إلى موانئ حيفا أو أشدود.
ويأتي هذا القرار الاقتصادي في أعقاب خطاب أردوغان القوي المناهض لإسرائيل، مع دعم صريح لحماس واتهامات بارتكاب جرائم حرب إسرائيلية.
ويُظهر الدور الذي تلعبه تركيا كملاذ آمن لقيادة حماس، إلى جانب الأحداث الأخيرة مثل اعتقال لاعب كرة القدم الإسرائيلي إيدن كارتسيف وترحيل ساغيف يحزقيل، تصاعد التوترات بين البلدين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل تركيا رجب طيب أردوغان إسرائیل فی
إقرأ أيضاً:
تركيا مركز السلام في العالم.. أنقرة تلعب دورًا حاسمًا في حل الأزمات العالمية
في خطوة دبلوماسية هامة، نجحت تركيا في جمع أوكرانيا وروسيا في إسطنبول، ولعبت دورًا محوريًا في العديد من الأزمات في منطقة البلقان، مما جعلها بمثابة مركز للسلام العالمي. كما تمكنت من إقناع أرمينيا بالجلوس إلى طاولة المفاوضات لتحقيق السلام، ونجحت مؤخرًا في منع حرب محتملة بين إثيوبيا والصومال عبر علاقاتها الدبلوماسية الوثيقة مع البلدين. وبذلك، تم تجنب حرب كانت ستؤدي إلى كارثة في إفريقيا.
الوساطة التركية في الأزمات العالمية
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تركيا استطاعت أن تلعب دور الوسيط الفعال في العديد من الأزمات الإقليمية والدولية. ففي النزاع بين أوكرانيا وروسيا، تمكّنت تركيا من استضافة محادثات بين الطرفين في إسطنبول، كما ساهمت في حل أزمة الحبوب عبر “ممر الحبوب” مما حال دون حدوث أزمة غذائية عالمية.
أما في منطقة القوقاز، فقد كان لدعم تركيا المستمر لأذربيجان دور حاسم في استعادة الأراضي المحتلة في كاراباخ من قبل أرمينيا، إضافة إلى فتح “ممر ناخيتشيفان” التاريخي، وهو إنجاز دبلوماسي كبير لتركيا.
اقرأ أيضاأردوغان يرد على المعارضة: “الآن فهمتم لماذا نحن في…
السبت 14 ديسمبر 2024التأثير التركي في ليبيا
في ليبيا، كانت تركيا عام 2020 جزءًا أساسيًا في تغيير مجرى الأحداث. من خلال دعمها لطرابلس في مواجهة الهجوم المدعوم من القوات الأجنبية، نجحت في الحفاظ على استقرار العاصمة وبدلت الموازين العسكرية لصالح الحكومة المعترف بها دوليًا.