ريادة عالمية متعاظمة
ميدان السباق والتنافسية يتسع لجميع المجتهدين حول العالم، لكن الصدارة واستدامتها تبقى من نصيب الأكثر تميزاً وقدرة على مواصلة مسيرته التنموية الشاملة وزيادة زخم اندفاعها ومضاعفة ما تنتجه من إنجازات والانتقال الدائم نحو محطات جديدة من الريادة أياً كانت الأوضاع الدولية، كما أنها تكون أكثر فاعلية ودلالة عندما يصعب منافستها أو اللحاق بها، وهو ما تحققه دولة الإمارات بفضل استلهام خططها لرؤية القيادة الرشيدة وتوجيهاتها السديدة في كافة المواقع ومنها ترسيخ مكانتها وجهة رئيسية والأكثر تفضيلاً للمستثمرين من مختلف أنحاء العالم بفعل بيئتها المتفردة والمحفزة وما توجده من فرص وتوفره من تسهيلات وما يتسم به اقتصادها من ديناميكية، فالمستهدفات الوطنية تواكبها عزيمة لا تعرف الحدود بهدف الارتقاء الدائم بكافة الآليات والاستراتيجيات ليستمر التحليق نحو فضاءات أرحب من الريادة، وهو ما تعكسه نجاحاتها وفق كافة المؤشرات ومنها التقرير الجديد الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية “أونكتاد” الذي يغطي 200 اقتصاد في العالم .
الإمارات تمضي بكل ثقة لتجني المزيد من نتائج الاستشراف الدقيق المجسد لقوة سياساتها الاقتصادية وتدعيم مسيرتها بالممكنات اللازمة ومضاعفة قدراتها على الاستقطاب والانفتاح وعقد الشراكات وتعزيز جودة بيئة الأعمال التي لا تبق الكثير من الخيارات سواها لرواد الأعمال وحملة المواهب وأصحاب الأفكار الخلاقة الذين يبحثون عن موطن يكون كفيلاً بأن تتحول أحلامهم إلى مشاريع وذلك لتميز ما توفره الإمارات لهم من دعم للإبداع والابتكار وتأمين كافة عوامل النجاح والذي يعكسه تخطيها لكافة المعدلات المسجلة في أغلب مناطق العالم من حيث النمو الاقتصادي وبيانات التجارة غير النفطية معززة مكانتها كحاضنة لمجتمع الأعمال وموطناً لتحقيق طموحاته في ظل توافر فرص وإمكانات هائلة وتسهيلات تؤكد موقعها كمركز عالمي للأعمال والتجارة ويتسم بأنه أقوى من التحديات والتقلبات العالمية التي يمكن أن تؤثر على الانتعاش الاقتصادي في دول كثيرة .. لتواصل تعزيز رصيدها ولتتبوأ دائماً موقعها الاستثنائي المرموق الذي يواكب تطلعاتها في التفرد والريادة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
السعودية تنظم أول نسخة عالمية من الأولمبياد الدولي للذكاء الاصطناعي
تنظم المملكة العربية السعودية ممثلة في الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" أول نسخة عالمية من الأولمبياد الدولي للذكاء الاصطناعي (IAIO) بمشاركة أكثر من 25 دولة، وذلك ابتداء من يوم الاحد حتى يوم الخميس الموافق 8 إلى 12 سبتمبر 2024، بالتعاون مع المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي (ICAIRE) ومركز الأبحاث الدولي للذكاء الاصطناعي (IRCAI) بسلوفينيا، برعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو).
وتهدف "سدايا" من تنظيم هذا الأولمبياد الدولي إلى أن يكون منصة دولية للمسابقات في مجال الذكاء الاصطناعي، تحتضن الموهوبين وتنمي مهاراتهم، وأن يكون ملتقى يجمع العلماء والمهتمين من جميع أنحاء العالم لتبادل الخبرات، وتطوير المهارات، والاطلاع على آخر المستجدات.
كما تطمح "سدايا" أن يكون هذا الأولمبياد النواة الأولى لانطلاقته في مختلف دول العالم في المستقبل، حيث يعد خطوة مميزة لتحفيز الشباب والفتيات حول العالم للمشاركة، لتكوين جيل جديد لديه فهم عميق بتقنيات الذكاء الاصطناعي التي أصبحت جزءًا من حياتنا اليومية وأنظمة قطاع الأعمال.
ونظمت "سدايا" في إطار التحضير للأولمبياد عدة محاضرات افتراضية في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال موقع الأولمبياد بهدف تأهيل الفرق الدولية المشاركة في المسابقة، وتمكين الراغبين من الطلاب من مختلف دول العالم من الاستفادة من هذه المحاضرات لتوسيع مداركهم في هذا المجال الحيوي، امتدت لمدة 5 أسابيع، وتشمل المواضيع التالية: مقدمة في الذكاء الاصطناعي (Introduction to AI) تأثير الذكاء الاصطناعي على المجتمع (الأخلاق، العدالة) (Societal impact of AI (ethics, fairness)) طرق النواة (Kernel Methods) العمل مع البيانات (Working with Data) نماذج التوليد العميقة المنشورة (Deployed deep generative models) التعلم الموجه (Supervised learning) بحث الذكاء الاصطناعي (AI-Search) تقييم التعلم (Learning Evaluation) التعلم المعزز (Reinforcement learning) التعلم غير الموجه (Unsupervised Learning) .
وستشارك كل دولة بفريق واحد مكون من 4 طلاب بحد أقصى، ويتسابق الطلاب بشكل منفرد على مدى يومين، خلال أعمال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي بنسختها الثالثة، حيث سيتم تخصيص اليوم الأول من المسابقة للأسئلة العلمية، وفي اليوم الثاني يقوم الطلاب بحل مشكلات علمية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي من خلال منصة مصممة خصيصًا لهذا الغرض.
ويأتي الأولمبياد الدولي للذكاء الاصطناعي (IAIO) ضمن إطار جهود "سدايا" في تعزيز مكانة المملكة العالمية كدولة رائدة في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي، وتحقيق مستهدفات أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030 الرامية إلى رفع الوعي تجاه أهمية هذه التقنيات المتقدمة وتزويد المجتمعات بالمعارف والمهارات اللازمة لإتقانها.