محللون: الإطاحة بنتنياهو تحتاج ربيعا إسرائيليا
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
يرى محللون سياسيون أن لا سبيل للإطاحة برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلا عبر "ربيع إسرائيلي"، مؤكدين أن الإدارة الأميركية لن تذهب بعيدا في ضغوطها على هذا الرجل.
ووصف محمد هلسة الأكاديمي والخبير في الشأن الإسرائيلي ما يجري داخل أركان الحكم في إسرائيل بأنه فوضى قائمة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وهي حالة من شأنها -كما أضاف- أن تخلخل ائتلاف نتنياهو الذي قال إنه يواجه هذه الضغوط بجملة من الإجراءات وتوجيه رسائل لخصومه السياسيين وخاصة وزير الدفاع يوآف غالانت الذي يسبب له الإزعاج.
ومن جهته، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية، الدكتور حسن أيوب، إن النخبة السياسية في إسرائيل وخاصة في المجلس الوزاري المصغر وحكومة الحرب؛ تعاني من حالة تشظٍ. والشيء الوحيد الذي تتفق عليه الأطراف المتصارعة هو استمرار العدوان على قطاع غزة والضفة الغربية.
وأضاف أن العنوان الأبرز لخلافات السياسيين الإسرائيليين هو ما يتعلق بأولوية الحرب، هل الأولوية لإطلاق سراح المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة أم لاستمرار الحرب؟
وبينما تطرق المحللان -في حديثهما ضمن برنامج "غزة.. ماذا بعد؟"- إلى ضغوط إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على نتنياهو وكيف أن الأخير لا يستمع إلى الأميركيين، ركزا على العوامل التي من شأنها أن تؤدي إلى إسقاط رئيس الوزراء الإسرائيلي من الحكم.
وفي هذا السياق، يوضح الأكاديمي والخبير في الشأن الإسرائيلي أن الرهان هو على الحراك الداخلي، وكلما تعاظم وانتقل إلى الشارع على شكل مظاهرات واحتجاجات واعتصامات فسيشكل ذلك حالة ضاغطة على نتنياهو، رغم أنه سيحاول وأدها.
وقال: "إن المجتمع الإسرائيلي هو الذي صنع دكتاتورا، وعليه أن يبدأ ربيعا إسرائيليا للإطاحة بنتنياهو".
وأشار إلى أن السياسيين الإسرائيليين الذين ينتقدون الحكومة ورئيسها لا ينزلون إلى الشارع مثلما حدث خلال الاحتجاجات على الإصلاحات القضائية التي سبقت السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
ومن وجهة نظر الخبير في الشأن الإسرائيلي، فإن نتنياهو يعلم أن وقف الحرب في غزة يعني ذهابه إلى السجن، لأنه ملاحق بالإدانة قبل وبعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وهو مسكون بشعور العظمة والاستعلاء كرئيس وزراء منذ 17 عاما، ويعيش حالة من النرجسية، كما أنه يتكأ على ائتلاف يميني يتماشى مع رغباته في الاستمرار في الحرب، ويقوم بتخويف الإسرائيليين بالترويج أن وقف الحرب يعني قيام الدولة الفلسطينية.
ورأى أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية أن نتنياهو يدرك أنه باق في الحكم طالما يتمتع بدعم اليمين في إسرائيل (وله أكثر من 75 مقعدا في الكنيست) ودعم المجتمع الإسرائيلي الذي يريد استمرار الحرب في غزة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت: يجب طرد نتنياهو
سرايا - شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت، على أنّه "يجب طرد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لأن الإقالة كلمة خفيفة ولطيفة بحقه"، وذلك في وقت يعرقل فيه نتانياهو المضي في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى مع حركة "حماس"، وسط احتجاجات من قبل عائلات الأسرى الإسرائيليين.
ورأى أولمرت، في تصريح نقلته القناة 14 العبرية، أنّ "الحكومة أعلنت الحرب على شعب و "دولة إسرائيل" وفي هذه الحرب ينتصر الشعب".
وكان قد أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، أنّه "سيتوقف دخول كل البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة بدءا من صباح اليوم"، زاعمًا أن "القرار اتخذ مع انتهاء المرحلة الأولى من الصفقة ولرفض حماس قبول مخطط مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشرق الأوسط ويتكوف لمواصلة المحادثات"، في وقت تؤكد الحركة على ضرورة بدء المحادثات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق.
ووصفت حركة حماس قرار "إسرائيل" تعليق دخول المساعدات إلى قطاع غزة بأنه ابتزاز وجريمة حرب تخالف اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني الماضي.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #ترامب#قطر#اليوم#الحكومة#غزة#الاحتلال#الشعب#الثاني#رئيس#الوزراء#الرئيس
طباعة المشاهدات: 1154
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 03-03-2025 11:27 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...