على حافة الحرب.. ماذا يحدث بين أمريكا وإيران؟
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
دفع الصراع الدائر في الشرق الأوسط الولايات المتحدة وإيران إلى الاقتراب من حافة الحرب، حيث أدت الضربات المتبادلة والاغتيالات المستهدفة إلى تفاقم الوضع المحفوف بالمخاطر بالفعل، وفلقا لتحليل لمجلة “الإيكونوميست”.
وفي المائة يوم الماضية منذ الهجوم الأولي الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، سعى الرئيس جو بايدن إلى مساعدة إسرائيل في حربها ضد غزة مع منع الصراع من التوسع إلى مواجهة إقليمية تشمل إيران ووكلائها.
وشن حلفاء إيران في العراق وسوريا ما يقرب من 140 هجومًا صاروخيًا وطائرات بدون طيار ضد القوات الأمريكية منذ بداية حرب غزة.
ووقع حادث كبير في 20 (يناير) عندما استهدفت عدة صواريخ بالستية قاعدة عين الأسد في غرب العراق، مما أدى إلى إصابة أميركيين وعراقيين.
وذكرت القيادة المركزية الأمريكية أن بطاريات باتريوت للدفاع الجوي اعترضت معظم المقذوفات، لكن الحادث أثار مخاوف بشأن الانتقام المحتمل ضد إيران.
وفي اليمن، نفذت الولايات المتحدة غارتها السابعة على الحوثي، حليفة إيران، في محاولة للحد من الهجمات الصاروخية على السفن التي تمر عبر مضيق باب المندب.
وفي حين يدعي الحوثيون أنهم يدعمون الفلسطينيين؛ فإن استهدافهم يبدو عشوائياً، مما يؤدي إلى مخاوف بشأن تورط الحرس الثوري الإيراني.
وعلى الرغم من الاعتراف بأن الضربات الأمريكية قد لا توقف أنشطة الحوثيين، تفيد التقارير أن إدارة الرئيس بايدن تدرس خططًا لحملة عسكرية مستدامة في اليمن.
وفي لبنان، حيث انخرط حزب الله في اشتباكات متقطعة مع القوات الإسرائيلية، هناك تهديدات باتخاذ المزيد من الإجراءات إذا فشلت الجهود الدبلوماسية في تهدئة التوترات.
ويعد التوازن الدقيق بين الولايات المتحدة وإيران معرض للخطر، حيث تشارك الدولتان في عمليات انتقامية محدودة دون حدوث اشتباك مباشر.
وتعد الحرب غير السرية التي تشنها إسرائيل ضد إيران وحلفائها تزيد من تعقيد الوضع، الذي اتسم بالاغتيالات والهجمات الصاروخية الأخيرة.
يواجه النظام الإيراني تحديات داخلية، بما في ذلك الهجمات الإرهابية، مما دفع آية الله علي خامنئي إلى الدعوة إلى "الصبر الاستراتيجي"، ومع ذلك، هناك مؤشرات على أن إيران تسعى إلى "استعادة الردع"، وإطلاق الصواريخ على الدول المجاورة والقيام بمناورات أكثر خطورة.
يواجه الرئيس بايدن، الذي يحرص على عدم الانجرار إلى حرب إقليمية، تحديات في إدارة الوضع المعقد. ويكمن الأمل في أن تتمكن إسرائيل من التوصل إلى حل لصراعها في غزة، مما قد يخفف من حدة الغضب الأوسع في جميع أنحاء المنطقة، ومع ذلك، مع استمرار التوترات وتزايد الخسائر، هناك خطر متزايد من نشوب حرب إقليمية يمكن أن تشمل الولايات المتحدة بشكل مباشر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
أمريكا: إسرائيل تحقق أهدافها واقتراب نهاية حربها مع حزب الله
اعتبرت الولايات المتحدة، أمس، أن إسرائيل حققت بعض الأهداف المهمة في حربها ضد حزب الله اللبناني وأن نهاية الحرب قد تكون قريبة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في مؤتمر صحفي في واشنطن الأربعاء: "ما رأيناه هو أن إسرائيل حققت عددا من الأهداف المهمة".
وأضاف ميلر: "لقد رأينا (إسرائيل)، على مدار الشهرين الماضيين، فعالة جدا في تطهير البنية التحتية لحزب الله بالقرب من الحدود، ولهذا السبب نعتقد أننا في المكان الذي يمكننا فيه التوصل إلى حل دبلوماسي الآن".
في غضون ذلك، وصل المبعوث الأمريكي آموس هوكستين إلى إسرائيل، حيث من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وفقا لتقارير إعلامية.
ومن المتوقع أن يقدم هوكستين، الذي جاء من بيروت، مسودة اتفاق أمريكية لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب المستمرة بين إسرائيل وحزب الله في لبنان.
وأفادت تقارير بأن حزب الله ينظر للمقترح الأميركي على أنه أساس للمفاوضات المستقبلية.