صدى البلد:
2025-04-26@09:42:06 GMT

على حافة الحرب.. ماذا يحدث بين أمريكا وإيران؟

تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT

دفع الصراع الدائر في الشرق الأوسط الولايات المتحدة وإيران إلى الاقتراب من حافة الحرب، حيث أدت الضربات المتبادلة والاغتيالات المستهدفة إلى تفاقم الوضع المحفوف بالمخاطر بالفعل، وفلقا لتحليل لمجلة “الإيكونوميست”. 

وفي المائة يوم الماضية منذ الهجوم الأولي الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، سعى الرئيس جو بايدن إلى مساعدة إسرائيل في حربها ضد غزة مع منع الصراع من التوسع إلى مواجهة إقليمية تشمل إيران ووكلائها.

ومع ذلك، تشير الأحداث الأخيرة إلى تصاعد الأعمال العدائية بين الولايات المتحدة وإيران.

وشن حلفاء إيران في العراق وسوريا ما يقرب من 140 هجومًا صاروخيًا وطائرات بدون طيار ضد القوات الأمريكية منذ بداية حرب غزة. 

ووقع حادث كبير في 20 (يناير) عندما استهدفت عدة صواريخ بالستية قاعدة عين الأسد في غرب العراق، مما أدى إلى إصابة أميركيين وعراقيين. 

وذكرت القيادة المركزية الأمريكية أن بطاريات باتريوت للدفاع الجوي اعترضت معظم المقذوفات، لكن الحادث أثار مخاوف بشأن الانتقام المحتمل ضد إيران.

وفي اليمن، نفذت الولايات المتحدة غارتها السابعة على الحوثي، حليفة إيران، في محاولة للحد من الهجمات الصاروخية على السفن التي تمر عبر مضيق باب المندب.

وفي حين يدعي الحوثيون أنهم يدعمون الفلسطينيين؛ فإن استهدافهم يبدو عشوائياً، مما يؤدي إلى مخاوف بشأن تورط الحرس الثوري الإيراني.

وعلى الرغم من الاعتراف بأن الضربات الأمريكية قد لا توقف أنشطة الحوثيين، تفيد التقارير أن إدارة الرئيس بايدن تدرس خططًا لحملة عسكرية مستدامة في اليمن. 

وفي لبنان، حيث انخرط حزب الله في اشتباكات متقطعة مع القوات الإسرائيلية، هناك تهديدات باتخاذ المزيد من الإجراءات إذا فشلت الجهود الدبلوماسية في تهدئة التوترات.

ويعد التوازن الدقيق بين الولايات المتحدة وإيران معرض للخطر، حيث تشارك الدولتان في عمليات انتقامية محدودة دون حدوث اشتباك مباشر. 

وتعد الحرب غير السرية التي تشنها إسرائيل ضد إيران وحلفائها تزيد من تعقيد الوضع، الذي اتسم بالاغتيالات والهجمات الصاروخية الأخيرة.

يواجه النظام الإيراني تحديات داخلية، بما في ذلك الهجمات الإرهابية، مما دفع آية الله علي خامنئي إلى الدعوة إلى "الصبر الاستراتيجي"، ومع ذلك، هناك مؤشرات على أن إيران تسعى إلى "استعادة الردع"، وإطلاق الصواريخ على الدول المجاورة والقيام بمناورات أكثر خطورة.

يواجه الرئيس بايدن، الذي يحرص على عدم الانجرار إلى حرب إقليمية، تحديات في إدارة الوضع المعقد. ويكمن الأمل في أن تتمكن إسرائيل من التوصل إلى حل لصراعها في غزة، مما قد يخفف من حدة الغضب الأوسع في جميع أنحاء المنطقة، ومع ذلك، مع استمرار التوترات وتزايد الخسائر، هناك خطر متزايد من نشوب حرب إقليمية يمكن أن تشمل الولايات المتحدة بشكل مباشر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

أمريكا وإيران.. اشتباك دبلوماسي يسبق جولة محادثات جديدة في عمان

أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أمس الأربعاء، أن إيران ستكون مطالبة بوقف تخصيب اليورانيوم بشكل كامل بموجب أي اتفاق مستقبلي مع واشنطن، مشددًا على أن طهران لن يُسمح لها سوى باستيراد المواد اللازمة لتشغيل برنامج نووي مدني بحت.

وجاء تصريح روبيو في سياق تصاعد التوترات بين الطرفين بشأن طبيعة البرنامج النووي الإيراني، وذلك قبيل انعقاد جولة جديدة من المحادثات بين مسؤولي البلدين يوم السبت في سلطنة عمان.

وفي مقابلة مع البودكاست السياسي "بصراحة مع باري فايس"، أوضح روبيو موقف بلاده بالقول: "هناك طريق أمام إيران لامتلاك برنامج نووي سلمي ومدني، ولكن إذا أصروا على التخصيب، فسيكونون الدولة الوحيدة التي لا تمتلك برنامجا للأسلحة وتقوم بالتخصيب، وهذا بحد ذاته يمثل إشكالية".

تحصينات تحت الجبل.. إيران تعزز منشآتها النووية.. وواشنطن وتل أبيب تتوعداننتنياهو: سنمنع إيران من الحصول على سلاح نوويإيران: محاولات إسرائيل لحرف مسار الدبلوماسية باتت واضحة تماماإيران: لا نمانع شرط واشنطن بعدم امتلاك السلاح النوويوزير الخارجية الصيني: مستعدون لتعزيز التعاون مع إيران في الشئون الدولية والإقليميةجروسي: لا يمكنني معرفة إلى أين ستصل المفاوضات بين إيران وأمريكاماذا تريد إيران من روسيا والصين؟ .. متخصص بالشأن الإيراني يجيب

في المقابل، قابلت طهران تصريحات روبيو بردود شديدة اللهجة، حيث أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن حق إيران في تخصيب اليورانيوم "ليس مطروحًا للتفاوض"، واصفًا ذلك بأنه "حق سيادي لا يمكن التنازل عنه في أي محادثات".

كما نقل المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إبراهيم رضائي، عن مساعد وزير الخارجية كاظم غريب آبادي، أن "تخصيب اليورانيوم يُعدّ من الخطوط الحمراء التي لن تتراجع عنها إيران تحت أي ضغط".

وصرّح مسؤول إيراني كبير مقرب من فريق التفاوض، الأربعاء، بأن "عدم التخصيب إطلاقًا أمر غير مقبول"، وهو تصريح يعكس تمسك طهران بموقفها رغم الضغوط الأمريكية المتصاعدة.

تسعى الولايات المتحدة، منذ انسحابها من الاتفاق النووي في عهد إدارة ترامب، إلى إعادة فرض القيود الصارمة على البرنامج النووي الإيراني، في إطار حملة "أقصى الضغوط" التي تتضمن عقوبات مشددة، وتهديدات متكررة باستخدام القوة العسكرية.

تحصينات تحت الجبل.. إيران تعزز منشآتها النووية.. وواشنطن وتل أبيب تتوعداننتنياهو: سنمنع إيران من الحصول على سلاح نوويإيران: محاولات إسرائيل لحرف مسار الدبلوماسية باتت واضحة تماماإيران: لا نمانع شرط واشنطن بعدم امتلاك السلاح النوويوزير الخارجية الصيني: مستعدون لتعزيز التعاون مع إيران في الشئون الدولية والإقليميةجروسي: لا يمكنني معرفة إلى أين ستصل المفاوضات بين إيران وأمريكاماذا تريد إيران من روسيا والصين؟ .. متخصص بالشأن الإيراني يجيب

وتتهم واشنطن إيران بمحاولة التوصل إلى القدرة على تصنيع قنبلة نووية، فيما تنفي طهران هذه الاتهامات، مؤكدة أن برنامجها يهدف فقط لتوليد الطاقة والبحوث الطبية في إطار الاستخدام السلمي للطاقة النووية.

وتأتي هذه التصريحات المتبادلة قبل انطلاق الجولة الثالثة من المحادثات الثنائية بين الجانبين، المقرر عقدها في سلطنة عمان، والتي من المتوقع أن تركز بشكل أساسي على قضية التخصيب التي باتت تعرقل أي تقدم محتمل نحو اتفاق جديد.

مقالات مشابهة

  • "نسبة التخصيب" عقدة الاتفاق النووي بين أمريكا وإيران في مفاوضات عمان
  • إيران: المفاوضات مع الولايات المتحدة تقتصر على القضية النووية
  • الرئيس الصيني يعلن عن خطة للاقتصاد الصيني لمواجهة تأثير الحرب التجارية مع الولايات المتحدة
  • أميركا وإيران والنووي.. ماذا عن إسرائيل؟
  • إسرائيل على حافة الهاوية: آن أوان عودة الأمريكيين
  • هشام الحلبي: الحرب على غزة تؤثر على اقتصاد الولايات المتحدة
  • تقرير: إيران تُحصّن مواقع نووية مدفونة مع استمرار المحادثات مع أمريكا
  • روبيو: على إيران وقف تخصيب اليورانيوم بموجب أي اتفاق مع الولايات المتحدة
  • أمريكا وإيران.. اشتباك دبلوماسي يسبق جولة محادثات جديدة في عمان
  • إيران تحذر من ازدواجية أمريكا قبل مفاوضات مسقط