أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” يوم الأحد أن الولايات المتحدة ومصر وقطر تضغط على إسرائيل وحماس لقبول خطة شاملة من شأنها إنهاء الحرب وإطلاق سراح الأسرى المحتجزين في غزة، وأن تؤدي في نهاية المطاف إلى تطبيع كامل بين إسرائيل وجيرانها ومحادثات من أجل إقامة دولة فلسطينية.

وبحسب ما ورد، فإن الخطة، التي سيستغرق تنفيذها الكامل 90 يوما، تقضي بوقف القتال بكل أنواعه لفترة طويلة، وخلال هذه الفترة ستقوم الحركة الفلسطينية، في المرحلة الأولى، بتحرير جميع المدنيين.

ستقوم إسرائيل في الوقت نفسه بإطلاق سراح مئات الأسرى الأمنيين الفلسطينيين، والانسحاب من مدن غزة، والسماح بحرية الحركة في القطاع، ووقف الطلعات الاستطلاعية للطائرات المسيرة، ومضاعفة كمية المساعدات التي تدخل للقطاع الذي تسيطر عليه حماس.

وستشهد المرحلة التالية قيام حماس بالإفراج عن المجندات الإسرائيليات وجثث المختطفين الإسرائيليين، بينما ستقوم إسرائيل بإطلاق سراح المزيد من الأسرى الفلسطينيين.

المرحلة الثالثة تقضي بقيام إسرائيل بسحب قواتها إلى حدود غزة، بينما تقوم حماس بتحرير آخر الرهائن – الجنود والرجال في سن القتال الذين تعتبرهم جنودا.

وقال مسؤولون مصريون لوول ستريت جورنال إنه ستكون هناك بعد ذلك محادثات بشأن وقف دائم لإطلاق النار، وتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية بالإضافة إلى دول عربية أخرى، وعملية جديدة تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية – وهي فكرة تعارضها الحكومة الإسرائيلية الحالية بشدة.
محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية دولة قطر، يحضر الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، سويسرا، الثلاثاء 16 يناير 2024.

وأضاف المسؤولون المصريون إن المسؤولين الإسرائيليين يضغطون من أجل الدفع بوقف لإطلاق النار لمدة أسبوعين بدلا من ذلك، وأنهم يتجنبون الحديث عن وقف دائم لإطلاق النار.

ومن المقرر أن تبدأ المفاوضات بشأن وقف لإطلاق النار في القاهرة في الأيام القريبة، بحسب التقرير.
ورفض مكتب رئيس الوزراء التعليق.

وعلى الرغم من أن تقرير وول ستريت جورنال لم يشر إلى ما سيحدث بالنسبة لحماس في مثل هذا الاتفاق، إلا أنها أشارت إلى أن قائد حماس في غزة – الرأس المدبر لمذابح 7 أكتوبر – ورئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية لم يتحدثا منذ شهر وأن هناك خلاف بينهما بشأن احتمال نزع السلاح في القطاع.


اندلعت الحرب عندما اقتحم مسلحون بقيادة حماس بلدات إسرائيلية في جنوب البلاد، وقتلوا حوالي 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واختطفوا 253 آخرين. في أعقاب ذلك شنت إسرائيل عملية عسكرية واسعة تهدف إلى القضاء على حماس وتحرير الرهائن.

ويُعتقد أن 132 رهينة اختطفتهم حماس في 7 أكتوبر ما زالوا في غزة – وليسوا جميعهم على قيد الحياة – بعد إطلاق سراح 105 مدنيين من أسر حماس خلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر، وتم إنقاذ إحدى الرهائن على قيد الحياة واستعادة جثث رهائن آخرين.

يوم الأحد، أفاد موقع “أكسيوس” أن مبعوث البيت الأبيض للشرق الأوسط بريت ماكغورك سيزور مصر وقطر هذا الأسبوع للحديث عن الحرب ومفاوضات إطلاق سراح الرهائن.

وتحدثت تقارير أخرى عن محاولات أمريكية لإنهاء القتال. بحسب تقرير منفصل في وول ستريت جورنال فإن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بدأت بخفض سقف توقعاتها بشأن الصراع مع حماس حيث ترى أن إزالة حماس كتهديد أمني يُعتبر هدفا أكثر قابلية للتحقيق من الهدف المتمثل في القضاء على الحركة – وهو الهدف المعلن لإسرائيل.

وتضغط واشنطن بشكل متزايد على إسرائيل لتقليص حملتها العسكرية بسرعة والتحول بعيدا عن الحرب شديدة الكثافة بعد أكثر من ثلاثة أشهر من حملة جوية وبرية عقابية، وسط احتجاجات دولية متزايدة على عدد القتلى والأزمة الإنسانية الهائلة في غزة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن إنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس “بأسرع وقت ممكن” هو أولوية قصوى لإدارة بايدن في العام الجديد.

وفي ديسمبر، ناقش بايدن تقليص الهجوم الإسرائيلي على غزة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لكنه لم يطلب وقف القتال.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

بلينكن : محادثات وقف إطلاق النار في غزة بمراحلها النهائية

أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ، مساء اليوم الخميس 19 ديسمبر 2024 ، إن محادثات وقف إطلاق النار في غزة بمراحلها النهائية ، مشددا أن واشنطن تعارض الاحتلال الإسرائيلي الدائم للقطاع الفلسطيني.

وتوقع بلينكن في حديث مع قناة ( MSNBC) الأمريكية قبول حركة حماس باتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وادعى بلينكن أن الاحتلال الدائم للقطاع لن يكون في مصلحة تل أبيب (..) مضيفا أنهم التقوا جميع الأطراف الفاعلة في المنطقة، بما في ذلك تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وأن الكرة الآن في ملعب حماس.

إقرأ/ي أيضا: صحيفة: وضع مفاوضات غـزة بالدوحة ممتاز وهذه هي العقد المتبقية

وتابع وزير الخارجية الأمريكي: "نريد إعادة الأسرى (الإسرائيليين) إلى منازلهم، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار حتى يشعر الناس في غزة بالراحة".

وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، وتقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، فيما أعلنت حركة حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.

وخلال الأشهر الماضية، أكدت حماس مرارا استعدادها لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل أسرى، بل أعلنت موافقتها في مايو/ أيار الماضي على مقترح قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن.

غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تراجع عن المقترح بطرحه شروطا جديدة أبرزها استمرار حرب الإبادة الجماعية وعدم سحب الجيش من غزة، بينما تتمسك حماس بوقف تام للحرب وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي.

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • تفاصيل إسرائيلية إضافية بشأن صفقة التبادل.. هذه الثغرات المتبقية
  • تفاصيل إسرائيلية جديدة بشأن صفقة التبادل.. هذه الثغرات المتبقية
  • وزير إسرائيلي يدعو لصفقة شاملة لإعادة الأسرى وإنهاء الحرب في غزة
  • تفاصيل إسرائيلية جديدة عن تطورات مفاوضات صفقة التبادل مع حماس
  • عائلات أسرى الاحتلال تطالب بصفقة شاملة وإنهاء العدوان لضمان عودتهم
  • حماس: اتفاق وقف النار بغزة قريب ما لم تضع إسرائيل شروطا جديدة
  • عائلات الأسرى الصهاينة تطالب بصفقة شاملة وانهاء الحرب لضمان عودة الأسرى
  • حماس والجهاد والجبهة الشعبية.. تفاصيل الاجتماع الثلاثي للفصائل الفلسطينية في القاهرة
  • "تسير على المسار الصحيح".. آخر تطورات صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل
  • بلينكن : محادثات وقف إطلاق النار في غزة بمراحلها النهائية