سيستغرق تنفيذها الكامل 90 يوما.. تفاصيل خطة شاملة من شأنها إنهاء العدوان على غزة وإطلاق سراح الأسرى
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” يوم الأحد أن الولايات المتحدة ومصر وقطر تضغط على إسرائيل وحماس لقبول خطة شاملة من شأنها إنهاء الحرب وإطلاق سراح الأسرى المحتجزين في غزة، وأن تؤدي في نهاية المطاف إلى تطبيع كامل بين إسرائيل وجيرانها ومحادثات من أجل إقامة دولة فلسطينية.
وبحسب ما ورد، فإن الخطة، التي سيستغرق تنفيذها الكامل 90 يوما، تقضي بوقف القتال بكل أنواعه لفترة طويلة، وخلال هذه الفترة ستقوم الحركة الفلسطينية، في المرحلة الأولى، بتحرير جميع المدنيين.
ستقوم إسرائيل في الوقت نفسه بإطلاق سراح مئات الأسرى الأمنيين الفلسطينيين، والانسحاب من مدن غزة، والسماح بحرية الحركة في القطاع، ووقف الطلعات الاستطلاعية للطائرات المسيرة، ومضاعفة كمية المساعدات التي تدخل للقطاع الذي تسيطر عليه حماس.
وستشهد المرحلة التالية قيام حماس بالإفراج عن المجندات الإسرائيليات وجثث المختطفين الإسرائيليين، بينما ستقوم إسرائيل بإطلاق سراح المزيد من الأسرى الفلسطينيين.
المرحلة الثالثة تقضي بقيام إسرائيل بسحب قواتها إلى حدود غزة، بينما تقوم حماس بتحرير آخر الرهائن – الجنود والرجال في سن القتال الذين تعتبرهم جنودا.
وقال مسؤولون مصريون لوول ستريت جورنال إنه ستكون هناك بعد ذلك محادثات بشأن وقف دائم لإطلاق النار، وتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية بالإضافة إلى دول عربية أخرى، وعملية جديدة تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية – وهي فكرة تعارضها الحكومة الإسرائيلية الحالية بشدة.
محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية دولة قطر، يحضر الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، سويسرا، الثلاثاء 16 يناير 2024.
وأضاف المسؤولون المصريون إن المسؤولين الإسرائيليين يضغطون من أجل الدفع بوقف لإطلاق النار لمدة أسبوعين بدلا من ذلك، وأنهم يتجنبون الحديث عن وقف دائم لإطلاق النار.
ومن المقرر أن تبدأ المفاوضات بشأن وقف لإطلاق النار في القاهرة في الأيام القريبة، بحسب التقرير.
ورفض مكتب رئيس الوزراء التعليق.
وعلى الرغم من أن تقرير وول ستريت جورنال لم يشر إلى ما سيحدث بالنسبة لحماس في مثل هذا الاتفاق، إلا أنها أشارت إلى أن قائد حماس في غزة – الرأس المدبر لمذابح 7 أكتوبر – ورئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية لم يتحدثا منذ شهر وأن هناك خلاف بينهما بشأن احتمال نزع السلاح في القطاع.
اندلعت الحرب عندما اقتحم مسلحون بقيادة حماس بلدات إسرائيلية في جنوب البلاد، وقتلوا حوالي 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واختطفوا 253 آخرين. في أعقاب ذلك شنت إسرائيل عملية عسكرية واسعة تهدف إلى القضاء على حماس وتحرير الرهائن.
ويُعتقد أن 132 رهينة اختطفتهم حماس في 7 أكتوبر ما زالوا في غزة – وليسوا جميعهم على قيد الحياة – بعد إطلاق سراح 105 مدنيين من أسر حماس خلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر، وتم إنقاذ إحدى الرهائن على قيد الحياة واستعادة جثث رهائن آخرين.
يوم الأحد، أفاد موقع “أكسيوس” أن مبعوث البيت الأبيض للشرق الأوسط بريت ماكغورك سيزور مصر وقطر هذا الأسبوع للحديث عن الحرب ومفاوضات إطلاق سراح الرهائن.
وتحدثت تقارير أخرى عن محاولات أمريكية لإنهاء القتال. بحسب تقرير منفصل في وول ستريت جورنال فإن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بدأت بخفض سقف توقعاتها بشأن الصراع مع حماس حيث ترى أن إزالة حماس كتهديد أمني يُعتبر هدفا أكثر قابلية للتحقيق من الهدف المتمثل في القضاء على الحركة – وهو الهدف المعلن لإسرائيل.
وتضغط واشنطن بشكل متزايد على إسرائيل لتقليص حملتها العسكرية بسرعة والتحول بعيدا عن الحرب شديدة الكثافة بعد أكثر من ثلاثة أشهر من حملة جوية وبرية عقابية، وسط احتجاجات دولية متزايدة على عدد القتلى والأزمة الإنسانية الهائلة في غزة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن إنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس “بأسرع وقت ممكن” هو أولوية قصوى لإدارة بايدن في العام الجديد.
وفي ديسمبر، ناقش بايدن تقليص الهجوم الإسرائيلي على غزة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لكنه لم يطلب وقف القتال.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
حماس تكشف تفاصيل الدفعة الثانية من تسليم الرهائن
صرح قيادي في حركة حماس، الثلاثاء، أن حركته ستفرج عن 4 رهائن إسرائيليات السبت القادم ضمن الدفعة الثانية من صفقة تبادل الرهائن والمعتقلين الفلسطينيين في إطار اتفاق وقف النار بين الحركة وإسرائيل.
وقال طاهر النونو، وهو مستشار رئيس المكتب السياسي لحماس، لوكالة فرانس برس، إنه "في اليوم السابع لتنفيذ اتفاق وقف النار أي السبت القادم سوف يتم إطلاق سراح 4 من المحتجزات الأسيرات الإسرائيليات مقابل إفراج الاحتلال عن الدفعة الثانية من الأسرى الفلسطينيين وفق المعايير المتفق عليها".
وكان ناهد الفاخوري، رئيس المكتب الإعلامي لأسرى حماس، قد قال في وقت سابق إن الرهائن سيُطلق سراحهم يوم الأحد.
وقال مصدر آخر مطلع على تنفيذ اتفاق وقف النار، إنه "ربما تكون مجندات من بين المفرج عنهم في الدفعة الثانية" دون مزيد من التفاصيل.
وأوضح المصدر الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه أن "حماس وفصائل المقاومة ملتزمة بتسليم الدفعة الثانية من الأسرى في الموعد المحدد بعد الساعة الرابعة مساء يوم السبت القادم إلى طاقم الصليب الأحمر".
وتابع: "سيتم تسليم قائمة أسماء الأسيرات الأربعة قبل الموعد وفق الجدول المحدد في الصفقة، وطالبنا الوسطاء بإلزام الاحتلال بتسليم قائمة أسماء الأسرى الفلسطينيين في موعدها والإفراج عنهم من دون تأخير".
وتستمر المرحلة الأولى من الاتفاق 42 يوما ويتم خلالها تبادل رهائن ومعتقلين على مراحل، على أن يبدأ تسليم الدفعة الثانية من الرهائن في اليوم السابع من بدء سريان وقف إطلاق النار لتبدأ عملية عودة النازحين.
وقال طاهر النونو إن عودة النازحين ستبدأ "بعد ظهر اليوم السابع أي بعد تسليم الدفعة الثانية من الأسرى".
وأضاف أن الاتفاق ينص أيضا على "انسحاب القوات الإسرائيلية من محور نتساريم، بدءا من شارع الرشيد الساحلي الغربي إلى مفترق الشهداء على طريق صلاح الدين (شرقا) وبدء عودة النازحين من جنوب قطاع غزة إلى شماله".
وبحسب الاتفاق يتم مرور النازحين سيرا على الأقدام عبر شارع الرشيد، أما المركبات فستمر عبر مفترق نتساريم على طريق صلاح الدين، وفق ما أوضح النونو.
وأكد أن "الاتفاق يضمن حرية حركة السكان بين الجنوب والشمال وداخل مدن القطاع التي انسحب منها جيش الاحتلال".
وتابع أن خلال هذه الفترة "يتوجب مواصلة تدفق دخول المساعدات بواقع 600 شاحنة بينها شاحنات للوقود بدون تأخير، إلى القطاع".
والأحد، أفرجت حماس عن 3 رهائن إسرائيليات هن رومي جونين (24 عاما) وإميلي دماري (28 عاما) ودورون شطنبر خير (31 عاما).
يذكر أن وقف إطلاق النار في غزة دخل حيز التنفيذ يوم الأحد عند الساعة 11:15 صباحا، بالتوقيت المحلي.