1600 جندي وضابط صهيوني يعانون من “صدمة ما بعد الحرب”
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
#سواليف
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ الجندي الإسرائيلي الذي أوقف بتهمة قتل صديق له في مدينة تل أبيب بعد عودته من القتال في قطاع غزة، كان حارس أمن خارجي في وزارة الشؤون الاستراتيجية ومكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لكن تمت إقالته قبل عدة أشهر.
وقال موقع «واللا» الإسرائيلي أمس الأحد، عن الجندي «لم يكن موظفًا من قبل المكاتب نفسها، لكن من قبل شركة خارجية».
وحسب الموقع، أوضحت الشرطة أن السلاح الذي استخدمه مرخّص باسم الشركة الأمنية التي عمل فيها.
وكانت قناة «12» العبرية (خاصة) قد ذكرت السبت أن الجندي «عاد مؤخرا من القتال في قطاع غزة» و»قتل صديقه داخل شقة» مشيرة إلى أن «الخلفية جنائية». وأشارت إلى أنّ «القاتل والقتيل يبلغان من العمر 25 عاما».
وأشارت وسائل إعلام عبرية خلال الشهور الأخيرة إلى أنّ آلاف الجنود الإسرائيليين الذين تمّ تسريحهم من الخدمة في الحرب على قطاع غزة، يعانون من صدمة ما بعد الحرب.
وفي بداية الشهر الجاري، نشر موقع «واللا» العبري (خاص) تحقيقًا يفيد بأنّ 1600 جندي وضابط إسرائيلي يعانون من صدمة ما بعد الحرب، حيث تم تسريح 250 منهم على الأقل، وفق التحقيق.
وأشار موقع «واللا» أمس الأحد، إلى أن ظروف الحادث لا تزال موضع تحقيق، و»لكن نتائج التحقيق تشير إلى أن الشبان الذين أقاموا في الشقة قاموا بتعاطي المخدرات».
وأضاف: «خلال مواجهة نشبت بين دانيال أمينوف، الذي تم قتله بالرصاص، والمشتبه به، قام الأخير بسحب سلاحه وأطلق النار على صديقه».
وحسب الموقع عمل الجندي في الماضي حارس أمن نيابة عن شركة خارجية (الاستخبارات المدنية) في وزارة الشؤون الاستراتيجية.
وقبل نحو عام «تم توظيفه مرة أخرى من خلال شركة خارجية كحارس أمن في موقع خارجي تابع لمكتب رئيس الوزراء وتمت إقالته قبل عدة أشهر».
ونقل الموقع عن مكتب نتنياهو أن «الرجل لا يعمل حاليا في مكتب رئيس الوزراء».
وأعلنت الشرطة صباح أمس، أنّ شريكة المشتبه به، البالغة من العمر 19 عامًا، أوقفت أيضاً بعد سماع إفادتها.
وقال إنها «وخلال التحقيق معها، زعمت أنهما استهلكا مخدرات خلال المساء تسببت في إصابتهما بالهلوسة».
وفقًا لشهادات الشهود عيان نقلها موقع «واللا» فإنّ «المشتبه به استقلّ المصعد إلى الطابق الاعلى في البرج على الشارع، ودق على باب منزل الضحية وأطلق عليه النار مما أسفر عن مقتله».
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
بين بدايات “بايدن” ووعود “ترامب”..هنا المقاومة!
قبل أي حديث عن خطط إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، سواء تجاه القضية الفلسطينية أو ملفات المنطقة الأخرى، لنتفق على حقيقة مفادها إن الثابت في المشهد هو أصحاب الأرض والحق ورجال القضية، وبرتم إراداتهم وسواعدهم وعزمهم وثباتهم تتغير الرهانات وتتبدل المعادلات، وترسم الخيارات على طاولات التفاوض، وبأن الوعود التي اطلقتها إدارة ترامب للكيان الصهيوني يبقى من السهل اطلاقها في الإعلام والسياسات، لكن الصعب هو تطبيقها في الميدان وهذا هو المهم.
لنتساءل وفي أذهاننا سلسلة الأحداث التي عشناها في العشرين عاما الأخيرة، قبل الحديث عن الفارق وتضخيمه، ذلك الذي نتوقع انه سيحدث بين إدارتي بايدن ترامب: ما الذي لمسناه من اختلاف أو تباينات في السياسة الأمريكية وانعكاسها على المشهد والملفات الجوهرية في المنطقة في ظل تناوب الإدارات أيا كانت ديمقراطية أو جمهورية، والإجابة المتأملة أن لا فرق، وبأن تصاعد الأحداث لا يرسم باختلاف الفائز ولونه الانتخابي، بل بمتطلبات المرحلة وظروف المشهد العالمي، أي أن المعيار الأمريكي واحد وثابت لدى الحزبين ، بتوحشه وإجرامه ونزعات الهيمنة الصهيونية التي تحكمه وتوجهه وتضبط إيقاعه.
إذن، دعونا نعود إلى الواقع ونقرأ الخيارات ، فالملفات التي ستتركها إدارة بايدن وستلقي بها في وجه دونالد ترامب ملفات ثقيلة، وهي التي أشعلت ودعمت الحروب في المنطقة، سواء على صعيد الحرب مع أوكرانيا، أو في العلاقة بإيران، أو حتى الحرب في لبنان وغزة ، يضاف إلى هذه الملفات وعود ترامب بضم الضفة الغربية تحت السيادة “الإسرائيلية”، وهو ما يعني النية إلى توسيع النار وضرب الطلقة الأخيرة على مشروع السلطة الفلسطينية وتقويض مشروعها السياسي، والترتيب لمعطيات جديدة على الأرض تجاه البدء في تنفيذ مشروع التهجير للأردن وفق الخطة الإسرائيلية المعلنة، في ظل العمل على تفريغ قطاع غزة من سكانه على طريق إتمام صفقة القرن والمقايضة مع السعودية لاستكمال مشروع اتفاقيات التطبيع، وهي جاهزة لذلك.
المسار الأمريكي واضح ومعلن، وما سيدفع هذه الإدارة إلى اتمامه أو تأجيله أو المراوغة حياله هي المعادلة المناوئة لهذه المشاريع في المنطقة، اقوى وأبرز أطرافها حزب الله الذي يخوض حرب الدفاع عن لبنان وفلسطين ويدير المعركة بحكمة واقتدار وتحكم في الميدان والأهداف، وقادر على توسيع الحرب وضرب أهدافه بدقة إذا أراد، مجددا ايصال رسالته التي مفادها: إذا كانت الإدارة الأمريكية المنتخبة ترغب في خفض التوترات فإنه تقع عليها مسؤولية الضغط على “إسرائيل” لإنهاء الحرب في لبنان وغزة..
وعودة إلى توطئة المقال، فأن جذوة المقاومة وروحها في لبنان وقطاع غزة، ونذر اشتعالها في الضفة الغربية الذي يزداد تصاعداً، وفي ظل العجز الأمريكي الإسرائيلي عن إخماد الحرب برسم الخيارات التي طرحوها في بداياتها، وبعد مرور أكثر من عام من المكابرة واحتراق الأوراق العسكرية والاقتصادية والسياسية التي في متناولهم، واحدة تلو الأخرى، كل ما سبق حاضرا ويعترض هذا المسار الأمريكي، فلمن الغلبة، لنتابع ونشهد.