الاكتئاب هو اضطراب نفسى يتسم بمشاعر الحزن الحادة والشديدة. فى حين أن الجميع يمكن أن يشعر بالحزن من وقت لآخر, إلا أن هناك بعض الأشخاص الذين يعانون مثل هذه الحالة المزاجية التى تضعف صحتهم الجسدية والعقلية والنفسية, فضلًا عن تدهور قدرتهم على العمل على أساس يومى.

يقول الدكتور محمود أسامة، أخصائى الطب النفسى، وعضو الرابطة العربية للصحة النفسية، زاد فى الحقبة الأخيرة الحديث عن الطب النفسى وعن الأمراض والمشكلات النفسية وكان على رأس قائمة تلك الاضطرابات اضطراب الاكتئاب الذى يستخدم كثيراً حالياً لوصف حالة الحزن التى تصيب الأشخاص ولكن علينا فهم أن الاكتئاب مرض له أعراض ليست فقط كون الشخص حزيناً فهو مكتئب علماً بأنه أهم الأعراض بجانب أعراض أخرى كفقدان الشغف تماماً حتى عن الأشياء التى كانت ممتعة فى السابق وفقدان التركيز والحساسية المفرطة والتشاؤم والبكاء السريع على أقل الأشياء والميل للعزلة والوحدة ونقص شديد فى النشاط العام وأيضاً اهتزاز الصورة الذاتية مع التردد فى اتخاذ القرارات كما أنه يعانى سرعة الغضب على أقل الأشياء وناهيك بأفكار الانتحار وتمنى الموت.

وكل هذه الأعراض تتفاوت فى الدرجة والشدة والخطورة والأسباب لهذا الاضطراب كثيرة مثل تراكم الضغوط ومواقف الفشل مع الصدمات المتعددة ما يتسبب فى خلل كيميائى فى المخ وهو نقص مادة السيريتونين المسئولة عن السعادة والنشاط للإنسان والمشاعر الجيدة وفى حالة نقصها الشديد يصاب الإنسان بهذا الاضطراب وما يصاحبه من أعراض.

ويضيف الدكتور محمود أسامة: أما عن خطورة اضطراب الاكتئاب فإن مَن يعانى أى مرض يتمنى ويسعى للعلاج حتى إن كان هذا المرض هو السرطان، أما مريض الاكتئاب قد يكون فى ريعان شبابه وعز عنفوانه ويتمنى الموت بل ويحاول الانتحار بل والكثير يفعل ذلك ومن المؤسف أن هذا الشخص يتم التعامل معه فى المجتمع على أنه ضعيف الإيمان وعليه أن يتقرب من الخالق بل وكثيراً ما يلام على أحاسيسه ومشاعره ويتعرض للسخرية والتقليل ما يزيد الطين بلة ويجعل الشخص فاقداً للأمل أكثر وأكثر، لذا على الجميع أن يتثقف نفسياً خاصة المربين وذلك لعدم خلط الاضطراب النفسى بالروحانيات وأن يستمعوا أكثر لمن يعانى وتوجيهه للطريق الصحيح وذلك يعد نصف طريق العلاج وعندما نتحدث عن العلاج فعلينا أن نعلم أنه مرض مثل أى مرض يحتاج لتشخيصه وعلاجه طبيب مختص.

ويوضح الدكتور محمود أسامة تنقسم العملية العلاجية لجزءين: الأول هو العلاج الدوائى والذى يكون مسئولاً عن ضبط كيمياء المخ المضطربة، والجزء الثانى هى الجلسات النفسية مع المختص كطبيب نفسى أو أخصائى نفسى والتى تناقش فيها الأفكار وأخطاءها والمشاعر السيئة وكيفية التعامل معها والسلوكيات غير الصحيحة وكيفية تعديلها وهناك مدارس علاجية عديدة تعمل لتحسين حالة الاكتئاب مثل العلاج المعرفى السلوكى والعلاج الجدلى السلوكى والعلاج بالقبول والالتزام والعلاج بعلم النفس الايجابى وغيرها من المدارس العلاجية.

وإليك بعض الكلمات أنت لا تدعى ولا تتظاهر بالمرض أنت بالفعل فى حالة سيئة وأنا مصدق فى ذلك فلا تخجل من مشاعرك أو أفكارك فالمعاناة التى أنت فيها صعبة ولست متحكماً فيها مهما طال الألم ومهما طالت المعاناة فيقيناً هناك نهاية فلا تيأس ولا تستسلم عليك أيضاً أن تعلم أن الحياة بسيطة وقصيرة جداً على أن تضيعها فى الحزن والتشاؤم فارفع شعاراً أن تحياها بسعادة وأن تبذل كل الجهد فى العلاج حتى تصبح قادراً على أن تعيش حياة تستحق أن تعاش.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فقدان التركيز الاكتئاب

إقرأ أيضاً:

بعد رفض طلبها للمرة الثانية.. الجزائر تواجه صدمة البريكس بالكذب والبكاء وخطاب المظلومية

أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

مرة أخرى، وجهت مجموعة "البريكس"، صفعة قوية جديدة لنظام الكابرانات، بعد أن رفضت مجددا قبول طلب عضوية الجزائر في هذا التكتل الاقتصادي العالمي، لنفس الأسباب التي كانت أعلنت عنها من قبل (بلد بلا هيبة ولا وزن) والتي جاءت على لسان "سيرجي لافروف"، وزير خارجية روسيا، "الحليف" الاستراتيجي للجارة الشرقية. 

وبتلقيه هذه الصفعة القوية الثانية على التوالي في ظرف سنة، اضطر نظام كابرانات إلى تجنيد إعلامه المارق من أجل امتصاص غضب الشارع الجزائري، بعد أن أدرك هذا الأخير تمام الإدراك أن كل الشعارات الفضفاضة التي ظل "تبون" يرددها طوال فترة توليه رئاسته للجمهورية، كانت مجرد خطابات كاذبة ليس إلا.

في ذات السياق، بادر نظام الكابرانات إلى احتواء هذه الفضيحة المدوية، وكعادته، لجأ إلى أسلوب الكذب المعتاد، حيث لم يجد أي حرج في نفي الخبر (رفض عضوية الجزائر في مجموعة البريكس للمرة الثانية تواليا) جملة وتفصيلا، بعد أن أشار إلى أنه طوى ملف انضمامه إلى المجموعة الاقتصادية العالمية بصفة نهائية.

وفور انتشار الخبر، جند الكابرانات يومية "المجاهد"، من أجل امتصاص غضب الشارع الجزائري، عبر افتتاحيتها التي تضمنت مغالطات عدة، أبرزها أن قضية انضمام الجزائر إلى مجموعة "البريكس" لم تعد أولوية بالنسبة للسلطات الجزائرية، رغم انضمامها إلى البنك التابع لهذه المجموعة.

في سياق متصل، أشارت افتتاحية "المجاهد" إلى أن:"الجزائر تراقب العملية بهدوء، ولكنها غير مبالية، أو حتى متفاجئة من هذا النهج، لأن ملف عضوية البريكس مغلق بالنسبة للسلطات الجزائرية".

وزعمت الصحيفة ذاتها أن الجزائر أدارة ظهرها لهذا التكتل، موضحة أنه بالموازاة مع انضمام ستة أعضاء جدد (المملكة العربية السعودية والأرجنتين ومصر والإمارات العربية المتحدة وإثيوبيا وإيران)، لم يتم تقديم أي حجة معقولة على الإطلاق لتبرير عدم قبول ملف الجارة الشرقية.

ويرى كاتب الافتتاحية أن: "هناك تناقضا صارخا، سواء في المضمون أو في الشكل، ويتعين على هذه المنظمة، التي تهدف إلى تحدي النظام العالمي الراسخ الذي يمثله صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، أن تعمل وفق نهج أكثر شمولاً"، وأضاف قائلا: "ومع ذلك، فهو يعتمد منطقًا سخيفًا في الاختيار، مما يحد من تأثيره ونطاقه"، مشيرا إلى أنه: "بدلاً من إلقاء شبكة واسعة وتقديم حلول عالمية، تكتفي بنهج تقييدي"، قبل أن يتساءل قائلا: "ألا يضعف هذا التناقض مصداقيتها؟ فكيف لا نشكك في نواياها الحقيقية عندما نعلم أن الجزائر أفضل حالا بكثير من العديد من البلدان التي انضمت إلى المنظمة في هذه القمة الشهيرة؟".

كما زعمت يومية "المجاهد" أنه سبق للرئيس "عبد المجيد تبون" أن أكد في لقاء مع الصحافة الوطنية، أن الجزائر لن تطلب مجددا الانضمام إلى مجموعة "البريكس"، مشيرة إلى أن ضبابية القرارات التي تتخذها هذه المجموعة، وعلى رأسها قرار قمة جوهانسبورغ بجنوب إفريقيا، بقبول ملفات دول ورفض ملفات أخرى من بينها الملف الجزائري، وهو القرار الذي خلف صدمة لدى الجزائريين، ليس بسبب الرفض وإنما لغرابة المبررات التي تم الدفع بها والتي لم يقتنع بها حتى أصحابها"، وفق تعبير كاتب الافتتاحية.

ويرى كاتب الافتتاحية أن: "الجزائر لا تعاني من ديون خارجية، وتمتلك أكبر مساحة في إفريقيا، مليئة بموارد معدنية وطاقية كبيرة، وتتمتع ببنية تحتية تحسد عليها في جميع أنحاء القارة، والأكثر إثارة للدهشة هو أن صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، اللذين بخلا بشكل عام في المجاملات، أشادا علناً بالأداء الاقتصادي للجزائر، وذهبا إلى حد جعله نموذجاً للنجاح".

وكعادتها، لجأت الجزائر مرة أخرى إلى نهج خطاب المظلومية لتبرير هذه الصدمة المدوية، حيث زعمت مجددا أن أطرافا (لم تسميها) وقفت في طريق انضمامها إلى "البريكس"، وفي هذا الصدد قال كاتب الافتتاحية: "الحقيقة هي أن إحدى الدول الأعضاء في البريكس، استخدمت حق النقض ضد الجزائر بإصرار شبه مسرحي، وبالتالي منعتها من الانضمام، وفوق كل ذلك، فإن هذه الدولة لا تتصرف عن قناعة، بل بأوامر من إمارة خليجية متواضعة"، في إشارة إلى الهند والإمارات العربية المتحدة، التي تشهد علاقاتها توترا شديدا مع الجزائر، وفق رواية المتحدث بلسان الكابرانات.

وختمت يومية "المجاهد" الجزائرية افتتاحيتها بالقول: "الجزائر بعدم الانضمام إلى مجموعة البريكس، لا يعني بالضرورة أنها ربحت عداوة كبار المجموعة، مشيرة إلى أنها (الجزائر) التي لطالما دعت إلى التعددية القطبية في العلاقات الدولية وإعادة تأسيس التعاون المتعدد الأطراف، ستواصل الدفاع عن خياراتها مع حلفائها في البريكس في أطر أخرى، مثل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومجموعة الـ 77 وحركة عدم الانحياز".

مقالات مشابهة

  • بعد رفض طلبها للمرة الثانية.. الجزائر تواجه صدمة البريكس بالكذب والبكاء وخطاب المظلومية
  • كوزمين: التركيز مفتاح الشارقة لتجاوز الوحدات في آسيا
  • فحص 1584 حالة خلال قافلة طبية بـ«قرية 8» ضمن مباردة «بداية» في المنيا
  • توقيع الكشف الطبى على 1584 حالة بالمجان خلال قافلة بقرية 8
  • ضمن مبادرة "بداية".. توقيع الكشف الطبى على 1584 حالة بالمجان المنيا
  • ضمن « بداية».. .توقيع الكشف الطبى على 1584 مواطن خلال قافلة طبية بالمنيا
  • عادات يومية تؤدي إلى الاكتئاب| كيف تتجنبها لتعزيز صحتك النفسية
  • تحذير من أعراض فيروس ماربورغ القاتل بعد ارتفاع الوفيات في رواندا
  • وزير الري يتفقد حالة ترعة المنصورية وفرع بركات بالجيزة
  • «170» حالة وفاة خلال أسبوع بسبب الحميات جنوبي العاصمة السودانية