الشواربة: خطة الأمانة تتضمن ثلاثة مشاريع رئيسية الشواربة: مواقف إلى جانب الشوارع ستُصبح مدفوعة الأجرة وليست مجانية

كشف أمين عمان يوسف الشواربة، مساء الأحد، عن خطة الأمانة للتعامل مع الازدحامات المرورية في العاصمة عمان.

اقرأ أيضاً : الشواربة: 10 آلاف موظف زائد عن حاجتنا وهناك إعادة هيكلة لدوائر أمانة عمان

وقال الشواربة خلال اجتماع، مع لجنة الاقتصاد الرقمي والريادة النيابية، لمناقشة التحول الرقمي في أمانة عمان، إن خطة الأمانة تتضمن ثلاثة مشاريع رئيسية للتعامل مع الأزمات المرورية.

وأوضح أن المشاريع الرئيسية هي إدارة المرور الذكية عبر نشر كاميرات لجمع المعلومات والبيانات حول الازدحامات المرورية بشارع معين، تُبين ساعات الذروة وعدد السيارات التي تدخل العاصمة من مُختلف المُحافظات، وإعداد مُخرجات للمُساهمة بحل تلك الازدحامات، بالإضافة إيجاد حلول عبر الذكاء الصناعي.

وفيما يتعلق بالمواقف، قال الشواربة إن مواقف إلى جانب الشوارع ستُصبح مدفوعة الأجرة، وليست مجانية، عبر تأمين مواقف عامة بأسعار تُراعي دخل الموظف، ما يُشجع الموظف على ارتياد وسائط النقل العام، الذي تسعى أمانة عمان لتطويره وتحسينه".

 

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: أمانة عمان الكبرى ادارة السير السيارات

إقرأ أيضاً:

البلاغي المغربي سعيد العوادي يكشف عوالم جديدة لحضور الطعام بالأدب العربي

مراكش- بين الإفادة والإمتاع يكشف البلاغي المغربي سعيد العوادي لقارئه عوالم جديدة لحضور الطعام في المنتج الأدبي العربي، بدأها في كتاب "الطعام والكلام: حفريات بلاغية ثقافية في التراث العربي" وتابعها في كتاب "مطبخ الرواية: الطعام الروائي من المشهدية إلى التضفير".

ويدرك المتتبع أن العوادي يروم إعادة كتابة تاريخ الرواية العربية، وهو يبحث في مصادر متنوعة، ويدون ملاحظاته على هاش الصفحات قبل أن يترسخ في قناعاته أن وجود الطعام في الحبكة ليس اعتباطيا، بل هو جزء من حكاية لا يمكن الاستغناء عنه، تضمر أو تظهر صورا شتى لعلاقات إنسانية متسمة مرة بالإخضاع المخفي وراء الكرم ومرات بالخنوع والقسوة والدهاء والمكر.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تشريح الانهيار العربي والشخصي في تجربة مسرحيّ التسييس سعد الله ونوسlist 2 of 2روائية "تقسيم الهند" البريطانية.. وفاة الكاتبة الباكستانية بابسي سيدواend of list

ويقول الكاتب للجزيرة وهو يسترجع اللحظات الأولى لملاحظاته البلاغية "إن الآفاق التي فتحها البحث في كتاب (الطعام والكلام) لم تنحصر في حدود الخطابات التراثية، وإنما امتدت إلى ملامسة الخطابات الحديثة".

العوادي: وجود الطعام في الحبكة ليس اعتباطيا بل هو جزء من حكاية لا يمكن الاستغناء عنه (الجزيرة)

وبذلك ظهر أمامه خطاب الرواية الذي طالما استوقفته فيه مقاطع الطعام المتنوعة، فكان يكتفي بالتعجب من دقة وصف الروائيين، قبل أن ينبِّهه الكتاب إلى ما يحمله فعل الأكل والشرب من مضمرات ثقافية وروابط اجتماعية.

ويضيف "هكذا، عُدْتُ إلى كثير من تلك المقاطع في روايات عربية متنوعة، بوعي جديد يتجاوز حدود الانبهار الوصفي التصويري إلى الرؤية البلاغية الثقافية التي تربط مشاهد الطعام بالعناصر السردية المختلفة من جهة، وبرهانات الرواية وتشابكها مع أسئلة الهوية والغيرية من جهة أخرى".

وبدت للكاتب جلسة الإفطار في رواية "بين القصرين" لنجيب محفوظ درسا في الإخضاع، حيث يتخذه البطل أحمد عبد الجواد مسرحا لتخويف الأبناء والزوجة وتثبيت القوانين الصارمة، مثلما يشير إلى ذلك السارد "الجلسة على قصر مدتها شديدة الوطأة على نفسه بما يلتزمون فيها من أدب عسكري". كما بدا أكل الأب داعما لذلك التخويف والسلطوية "كان يلتهم طعامه في وفرة وعجلة، وكأن فكيه شطرا آلة قاطعة تعمل في سرعة وبلا توقف".

إعلان

كما ظهر للكاتب الضيافة العربية الكريمة الباذخة التي قام بها توفيق الصادقي للعائلة الفرنسية التي جاءت إلى المغرب من أجل خطبة ابنته لابنها ميشيل في رواية "بعيدا من الضوضاء، قريبا من السكات" للروائي المغربي محمد برادة، مما يعد شكلا من أشكال الإحراج للآخر ودعوة مبطّنة لإيقاف مشروع الزواج، كما يستشف من العبارة العامية المونولوجية لتوفيق "غادي نوريهم شكون هي عائلة الأستاذ الصادقي واش تتسوى (سأريهم قيمة عائلة الأستاذ الصادقي) وكيف هي أصول الضيافة والكرم في المغرب".

ووفق هذا الأفق القرائي الجديد، أنجز كتاب "مطبخ الرواية" منطلقا من المرجعيات التراثية والغربية للسرد الطعامي، متوقفا عند 9 روايات تنتمي إلى جغرافيات عربية مختلفة، متتبعا فيها العلاقات التي يربطها الطعام بالرواية شكلا ورؤية.

جلسة الإفطار في الرواية تمثل درسا في الإخضاع وتدعم شعوري التخويف والسلطوية (الجزيرة) مشروع بحثي

يضيف الأكاديمي العوادي أن الكتابين يندرجان في إطار مشروع بحثي يهدف إلى تتبع تشكل الطعام في الخطابات المختلفة التراثية والحداثية، منتقلا من نظرة التهميش إلى نظرة التأسيس التي ترى الطعام جسرا للتبادلات الاجتماعية والإنسانية.

ويتناول كتاب "مطبخ الرواية" مدونة روائية تنتمي إلى جغرافيات عربية متنوعة، مقترحا تأريخا طريفا يتخذ من الطعام أداة لكتابة تاريخ جديد للرواية العربية، حيث يميز داخلها بين مسار يحضر فيه الطعام بشكل هامشي تخلل لبعض المقاطع الوصفية، ومسار آخر يبرز فيه الطعام بروزا مركزيا على مستويات الحبكة والشخصيات والأحداث والأمكنة والرهانات.

كما أن كتاب "الطعام والكلام" يبرز وجود من الصلات الموثوقة بينهما، مما يتجاوز الصوت إلى المعنى اللغوي والدلالة الحضارية، فليس من التوافق الساذج أن تلتقي اللفظة واللقمة في فم الإنسان، فتلفظ الأولى إلى الخارج، وتلقم الثانية لتستقر في الداخل.

إعلان

وتلك العلاقة -كما يشرح الكاتب- خلافية يحيا بها الكائن الإنساني، فالطعام حصنه المادي ضد الجوع والمرض، والكلام حصنه المعنوي ضد الوحدة والخواء. وعندما يلتقي الطعام بالكلام، يتحقق الدفء الإنساني بمعانيه المختلفة في الحضارات البشرية المتعددة.

بلاغة الكلام ومدار الطعام

حين يكتب الكاتب باستنارة ذهن ورهف إحساس، يستنبط معاني جديدة لنصوص لا تكن بادية للعيان من أول وهلة.

ويقول الباحث والناقد المغربي محمد زهير للجزيرة نت إن كتاب "الطعام والكلام" يكشف عن علاقات تبادلية، ينهل كل واحد من الآخر في مجال البلاغة والثقافة والحياة.

ويضيف "الكتاب محفل بلاغي ثقافي لاستقصاء تلك العلاقة المتجذرة في أرصدة التراث العربي، بما يدل على الفاعلية المبدعة لدى الإنسان، وهو يجرد من مختلف الأطعمة علامات وصورا وأدلة، وينشئ من تفاعلات موائد الطعام ومحافله سرديات تحفل بها مدونات التراث، دالة على قيم وأنظار وسلوكيات ثقافية واجتماعية كان الطعام مدارها، وكان الكلام بلاغتها وجسر تداولها".

بينما يصف الأكاديمي المغربي عبد الفتاح شهيد -للجزيرة نت- حكاية الكتاب بالجميلة والمشوّقة، وهي تنبني على أطباق تنبعث منها روائح الطعام ونشاوى الكلام، ويظهر من خلالها شغف الكتابة بعد هضم الثقافة العربية والإحاطة بجوانبها، بدءا بالقرآن الكريم، مرورا بالشعر والنثر ووصولا إلى أبعاد الثقافة العربية الكبرى عبر تاريخها الطويل.

رؤية فلسفية

من يتأمل مقاربة موضوع الطعام فلسفيا تنتهض له شواهد دالة على الحضور الفلسفي في الكتاب. ومن بين ما يمكن الاستدلال به، تلاحظ الأكاديمية المغربية سالمة الراجي -في حديث للجزيرة نت- أن المقابلة بين الوجود الدنيوي والوجود الأخروي في رصد حقل الطعام تتجاوز رصد الحقول المعجمية على مستوى البلاغة إلى ما يُضفِيه الوجودان من دلالات فلسفية على الطعام ما كان لها أن تظهر خارجهما.

إعلان

وتضيف -في مثال آخر- أن هذا التوظيف الفلسفي في بعده الديني لمفهوم المثالية والسرمدية ينطلق في الكتاب من رصد الأبعاد الدلالية للطعام في مختلف مواردها في القرآن ليبنِيَ بعد ذلك مُقتضَى فلسفيّا، حيث يقول الكاتب "ينبني خطاب (الطعام القرآني) في الجنة على التنعّم في بعديه السرمدي والمثالي، وتشهد على ذلك آيات كثر".

في حين يبرز الناقد الثقافي عبد الرزاق المصباحي للجزيرة نت أن الكتاب يجمع بين منظورين نقديين، يدمجهما على نحو هادئ وضمنيّ، ودون تكلف نظري، هما البلاغة التي ينتمي إليها أكاديميا، وبين القراءة الثقافية الحرة، التي يستعين بها لكشف الأنساق الثقافية الظاهرة في خطاب الطعام، حين يربطه بالصراع الثقافي.

هذا الكتاب يتخذ من مقوم الطعام أداة لكتابة تاريخ جديد للرواية العربية (الجزيرة) تفكيك

بين الاعتماد على نظرية مسعفة للفهم، واستقراء للنصوص، تبرز بعض خصوصيات الكاتب لاكتشاف جديد للعلاقات بين الطعام والكلام.

وتشرح الباحثة الراجي أن النظرية المعجمية أول ما يُستعان بها لفهم هذه العلاقات باعتبارها تبحث في مدلولات الكلمات واستدعاء معانيها من مختلف سياقات التداول، كما يمكن تجاوز ذلك إلى استدعاء النظرية البلاغية بمختلف أصنافها التداولية وغيرها باعتبارها ترصد مختلف ما للكلمة من الأبعاد والمصادقات التي تساعد على إدراك مستويات التركيب بين المفهومين.

بينما يؤكد الباحث المصباحي أن الكاتب يستقرئ عددا كبيرا من النصوص في المدونة الشعرية، والتي تبني قوتها الحجاجية على جعل الزوجة/المرأة عنصرا مانعا لقيمة الكرم، كما يقف متأملا خطاب التطفيل (من الطفيلي على الطعام) الذي ينقله من صورته الكاريكاتيرية والهزلية إلى التأسيس لخطاب مضاد للمؤسسة التي تعتمد توزيعاً غير عادل للثروات.

في حين يبرز الباحث شهيد أن الكاتب يشير الى أن الطعام موضوع شعري أثير، وممارسة ثقافية متجذرة، كما يطرح أسئلة إشكالية في الثقافة الشعرية العربية يثير بها إشكالات مهمة في شعرية الأغراض وخلخلة سلطة المدح.

إعلان

إذ يقول العوادي "وعلى هذا الاعتبار، عُرضت موائد الطعام في خطاب الشعر عرضا يبدأ من الوصف الخارجي الدقيق المخصِّب للخيال الأدبي إلى التعبير الرمزي الذي يجعلها شريكة في التعبير عن المواقف من الذوات والحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية".

وختاما، يفتح العوادي لقارئه شهية النظر في التراث العربي، ولم يكن من باب الصدفة أو المجاملة أن يصدر كاتب "الطعام أفقا للقراءة" -لمجموعة من الباحثين- عبارة عن أعمال مهداة الى الكاتب، باعتباره يمثل الجيل الثاني في البحث البلاغي بالمغرب.

مقالات مشابهة

  • متحدث القوات المسلحة يكشف عن عملية عسكرية جديدة
  • جنوب السودان يكشف عن خطوة جديدة لتصدير نفطه عبر السودان
  • مجمع مواقف وكورنيش جديد.. محافظ قنا يتفقد مشروعات خدمية جديدة
  • أمانة جدة تضبط أكثر من 25 طنًا من المواد الغذائية المخالفة ومنتهية الصلاحية
  • أمانة المدينة تعتمد عدد من المشاريع لرفع جودة الحياة في المدينة المنورة
  • متحدث الصحة يكشف تفاصيل جديدة بشأن قانون المسئولية الطبية
  • العاطون أمينا مساعدا للمتابعة بـ مستقبل وطن للمرة الثالثة
  • إجراءات جديدة للتعامل مع المريض النفسي طبقا لمشروع قانون الإجراءات الجنائية
  • حماس تخطط منذ 2016.. إعلام إسرائيلي يكشف تفاصيل جديدة عن هجوم 7 أكتوبر
  • البلاغي المغربي سعيد العوادي يكشف عوالم جديدة لحضور الطعام بالأدب العربي