برلمانية: السياحة طوق النجاة لكثير من الاقتصادات النامية
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
أكدت النائبة عايدة نصيف أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ عضو البرلمان الدولي أن صناعة السياحة أصبحت اليوم من أهم الصناعات في العالم، وتلعب دورًا كبيرًا في اقتصاديات الدول المتقدمة والنامية على حد سواء، ولكن تتباين قدرة الدول على الاستفادة والاستغلال الأمثل لما لديها من مقومات وإمكانات سياحية؛ ومن ثم يتباين حجم السياحة والإيرادات السياحية المحققة من دولة إلى أخرى على مستوى العالم.
وأوضحت عضو مجلس الشيوخ، أن السياحة يمكن أن تكون طوق النجاة لكثير من الاقتصادات النامية، بل يمكن القول بان مصر اذا ما أحسنت استغلال ما لديها من مقومات سياحية طبيعية وبشرية بشكل جيد لاستطاعت أن تحقق إيرادات ضخمة يمكن من خلالها تحقيق العديد من أهداف التنمية ورفع مستوى الدخول ومستوى المعيشة لقطاعات كثيرة من الشعب المصري.
ووجهت أمين سر لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ خلال الجلسة العامة للمجلس اليوم سؤال لوزير السياحة عن نمط السياحة العلاجية وماهية سياسة الحكومة حول الإجراءات المتخذة لتنمية السياحة العلاجية في مصر ، ومدى الأخذ بالسياسات المتبعة في الدول المتقدمة في هذا المجال، ووضع مصر على خريطة السياحة العلاجية العالمية، مشيرة إلى أن كثير من دول العالم اتجهت فى الوقت الحاضر إلى الاهتمام بالسياحة العلاجية والعمل على تنميتها نظرًا لزيادة حجم الطلب عليها، وكثرة الفوائد الاقتصادية الناتجة عنها، واحتلالها مركزًا متقدمًا بين بقية الأنماط السياحية الأخرى مُسجلة حوالي 10% من جملة حركة السياحة العالمية.
ولفتت إلى أن السياحة العلاجية تمثل أحد أنماط السياحة فى مصر، ولا تشكل حركتها المحدودة انعكاسًا حقيقيًا لإمكانات مصر فى هذا المجال؛ وبالتالي هى من أكثر أنماط السياحة قابلية وحاجة للتنمية في مصر؛ إذ تتوافر على أرض مصر وفى مناطق متعددة منها الكثير من مقومات السياحة العلاجية بأنواعها الثلاثة الطبية والاستشفائية والوقائية. وفي هذا الصدد سؤالى للحكومة ما هى الاجراءت المتخذة لتنمية السياحة العلاجية في مصر بأنماطها الثلاثة، والاستغلال الأمثل لمواردها بما يسهم في زيادة الدخل ودفع عجلة الاقتصاد المصري.
وأضافت أن السياحة الدينية تمثل أحد أنماط السياحة في مصر، وخاصة تنشيط مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر؛ لما تتمتع به هذه الرحلة من أهمية كبيرة لدي المسيحيين في العالم، وأيضًا لما يمكن أن تحققه مصر من فوائد اقتصادية، متسائلة عن ماذا تم للاستغلال الأمثل لمسار رحلة العائلة المقدسة في مصر؟، وما هو الوضع الراهن للخدمات والتسهيلات السياحية والمساندة المتاحة لتحقيق عائد اقتصادى من استغلال المسار سياحيا ليعود بالنفع على مصر؟.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: العلاقات الخارجية النائبة عايدة نصيف رحلة العائلة المقدسة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ السیاحة العلاجیة فی مصر
إقرأ أيضاً:
DeepSeek مقابل ChatGPT: أيهما الخيار الأمثل للبنانيين؟
تحوّل الذكاء الاصطناعي في الفترة الأخيرة إلى واحدة من أكبر الثورات التكنولوجية على مستوى العالم. وبعد ظهور "شات جي بي تي"، برزت في الأيام الأخيرة شركة "DeepSeek"، وهي شركة ناشئة صينية في مجال الذكاء الاصطناعي، لا يتجاوز عمرها العام بقليل، ما أثار الكثير من القلق بسبب المنافسة الكبيرة بين الشركتين.
ما هي "DeepSeek"؟
"DeepSeek" هي شركة ناشئة صينية أسسها ليانغ وينفنغ في عام 2023، وهو رئيس صندوق التحوط الكمي "High-Flyer" المعتمد على الذكاء الاصطناعي. تعمل الشركة على تطوير نماذج للذكاء الاصطناعي مفتوحة المصدر، ويتميز هذا النموذج عن غيره من برامج الدردشة الآلية مثل "تشات جي بي تي" من "OpenAI"، من خلال التعبير عن منطق توليد الإجابات قبل تقديم استجابة لمطالب المستخدم.
ماذا يقول الخبراء في هذا المجال عن التطبيقين؟
حملنا هذا السؤال إلى الخبير في مجال المعلوماتية نجيب عبد النور، الذي أشار إلى أنه رغم أن الشركتين تقدمان المحتوى نفسه للمستخدم العادي، إلا أن الاختلاف يكمن في الشركات المشغلة. إذ أن تكلفة برمجة "DeepSeek" أرخص بكثير من تكلفة "ChatGPT"، حيث كلف آخر نموذج من "DeepSeek" حوالي 5.6 مليون دولار، في حين تجاوزت تكلفة "ChatGPT" الـ100 مليون دولار.
وفي حديثه عبر "لبنان 24"، أشار عبد النور إلى أن التطبيق الصيني الجديد يمكن استخدامه مجانًا وبدون قيود، حيث لا يتطلب اشتراكًا شهريًا كما هو الحال في "ChatGPT" الذي يفرض اشتراكًا شهريًا بقيمة 20 دولارًا. وبالتالي، يمكن أن يشكل "DeepSeek" بديلاً لـ"ChatGPT" في مجال الذكاء الاصطناعي، ويكون مساعدًا للشركات التي تسعى للاعتماد على هذه النماذج في عملها.
ورغم اعتباره أن كلا التطبيقين يقدمان الخدمة نفسها للمستهلك، أكد عبد النور أن قوة وفعالية كل منهما تعتمد على كل شخص وحاجته إلى هذه البرامج، مشيرًا إلى أنه لا يوجد معيار واضح لتحديد التفوق بينهما. يمكن استخدام كلا التطبيقين في كتابة النصوص، تركيب الصور، التعليم، تحليل البيانات، والعقود، كما يظهران كيفية تفكيرهما وتحليلهما للأمور قبل تقديم الإجابة النهائية.
وفي ما يخص السؤال حول ما إذا كانت هذه بداية لحرب تكنولوجية جديدة بين الصين والولايات المتحدة الأميركية، لفت عبد النور إلى أن التنافس مشروع في مختلف المجالات، والمستهلك هو المستفيد الأكبر في النهاية. خاصة أن لا أحد يمكنه اليوم السيطرة بالكامل على عالم التكنولوجيا والتقدم الرقمي.
تأثير المنافسة على اللبنانيين
مع تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي في لبنان، قد يكون للمنافسة بين “ديب سيك” و”تشات جي بي تي” تأثير كبير على كيفية اعتماد اللبنانيين لهذه التقنيات. وبالنظر إلى التكلفة المنخفضة لـ “ديب سيك”، قد يجد المستخدمون اللبنانيون أنه خيار جذاب خاصةً في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.
ومن المتوقع أن تستمر المنافسة بين هذين النموذجين في التزايد، مما سيدفع كلاهما لتحسين خدماته وتقديم ميزات جديدة لجذب المزيد من المستخدمين. وبالنسبة للبنانيين، فسيكون عليهم تقييم احتياجاتهم الخاصة واختيار النموذج الذي يلبي تلك الاحتياجات بشكل أفضل.
حرب تكنولوجية جديدة بدأت تلوح في الأفق على الصعيد العالمي، عنوانها السيطرة على التكنولوجيا الرقمية. فإلى أين يمكن أن نصل في هذا العالم الافتراضي؟ سؤال مفتوح على مدار السنوات والعقود المقبلة.
المصدر: خاص "لبنان 24"