أكدت النائبة عايدة نصيف أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ عضو البرلمان الدولي أن صناعة السياحة أصبحت اليوم من أهم الصناعات في العالم، وتلعب دورًا كبيرًا في اقتصاديات الدول المتقدمة والنامية على حد سواء، ولكن تتباين قدرة الدول على الاستفادة والاستغلال الأمثل لما لديها من مقومات وإمكانات سياحية؛ ومن ثم يتباين حجم السياحة والإيرادات السياحية المحققة من دولة إلى أخرى على مستوى العالم.

وأوضحت عضو مجلس الشيوخ،  أن السياحة يمكن أن تكون طوق النجاة لكثير من الاقتصادات النامية، بل يمكن القول بان مصر اذا ما أحسنت استغلال ما لديها من مقومات سياحية طبيعية وبشرية بشكل جيد لاستطاعت أن تحقق إيرادات ضخمة يمكن من خلالها تحقيق العديد من أهداف التنمية ورفع مستوى الدخول ومستوى المعيشة لقطاعات كثيرة من الشعب المصري.

ووجهت أمين سر لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ خلال الجلسة العامة للمجلس اليوم سؤال لوزير السياحة عن نمط السياحة العلاجية وماهية سياسة الحكومة حول الإجراءات المتخذة لتنمية السياحة العلاجية في مصر ، ومدى الأخذ بالسياسات المتبعة في الدول المتقدمة في هذا المجال، ووضع مصر على خريطة السياحة العلاجية العالمية، مشيرة إلى أن كثير من دول العالم اتجهت فى الوقت الحاضر إلى الاهتمام بالسياحة العلاجية والعمل على تنميتها نظرًا لزيادة حجم الطلب عليها، وكثرة الفوائد الاقتصادية الناتجة عنها، واحتلالها مركزًا متقدمًا بين بقية الأنماط السياحية الأخرى مُسجلة حوالي 10% من جملة حركة السياحة العالمية.

ولفتت إلى أن السياحة العلاجية تمثل أحد أنماط السياحة فى مصر، ولا تشكل حركتها المحدودة انعكاسًا حقيقيًا لإمكانات مصر فى هذا المجال؛ وبالتالي هى من أكثر أنماط السياحة قابلية وحاجة للتنمية في مصر؛ إذ تتوافر على أرض مصر وفى مناطق متعددة منها الكثير من مقومات السياحة العلاجية بأنواعها الثلاثة الطبية والاستشفائية والوقائية. وفي هذا الصدد سؤالى  للحكومة ما هى الاجراءت  المتخذة لتنمية السياحة العلاجية في مصر بأنماطها الثلاثة، والاستغلال الأمثل لمواردها بما يسهم في زيادة الدخل ودفع عجلة الاقتصاد المصري.

وأضافت أن السياحة الدينية تمثل أحد أنماط السياحة في مصر، وخاصة تنشيط مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر؛ لما تتمتع به هذه الرحلة من أهمية كبيرة لدي المسيحيين في العالم، وأيضًا لما يمكن أن تحققه مصر من فوائد اقتصادية، متسائلة عن ماذا تم للاستغلال الأمثل لمسار رحلة العائلة المقدسة في مصر؟، وما هو الوضع الراهن للخدمات والتسهيلات السياحية والمساندة المتاحة  لتحقيق عائد اقتصادى من استغلال المسار سياحيا ليعود بالنفع على مصر؟.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: العلاقات الخارجية النائبة عايدة نصيف رحلة العائلة المقدسة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ السیاحة العلاجیة فی مصر

إقرأ أيضاً:

شريف الصياد: الصادرات المصرية طوق النجاة للخروج من الأزمة الاقتصادية الحالية

لأول مرة وصول الصادرات المصرية إلى 40 مليار دولار.. وتستهدف الدولة في 2030 الوصول بالصادرات إلى 145 مليار دولار

رئيس المجلس التصديري: الصادرات المصرية هي طوق النجاة للخروج من الأزمة الاقتصادية الحالية

خبراء الاقتصاد: على الدولة توجيه الاستثمارات الأجنبية لأن الصادرات أحد أهم موارد الدخل القومي

أعلنت وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية أن الصادرات المصرية، بلغت عام 2024 ولأول مرة 40 مليار دولار، وتستهدف الدولة الوصول بالصادرات إلى 145 مليار دولار حتى عام 2030.

وأوضح المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية أن البرنامج الجديد لرد أعباء الصادرات، يستهدف دعم الصناعة الوطنية، وزيادة الصادرات المصرية لمختلف الأسواق العالمية.

ووجه وزير الاستثمار مختلف المجالس التصديرية بحصر الطاقات الإنتاجية غير المستغلة بكل قطاع صناعي على حد وذلك للاستفادة منها، وتحديد الاستثمارات المطلوبة بمختلف القطاعات بما يسهم في تحقيق مستهدفات الدولة الخاصة بزيادة معدلات التصدير، وجاري العمل مع الوزارات والجهات المعنية لتنفيذ المزيد من الإصلاحات الهادفة لتقليل الأعباء على المستثمرين، لزيادة تواجد الصادرات المصرية بالسوق الأفريقي.

وأكد المهندس حسن الخطيب أنه سيتم دراسة وضع الصناعة على المستوى العالمي للعمل على زيادة تنافسية الصناعة المصرية، مضيفاً أن المرحلة الحالية تتيح فرص متميزة، لجذب المزيد من الاستثمارات العالمية للسوق المصري، في ظل التوجهات العالمية الحالية المتعلقة بنقل الصناعات إلى المقاصد الاستثمارية التي تتمتع بمميزات تنافسية، خاصة وأن السوق المصري يتمتع بمقومات استثمارية كبيرة تشمل توافر العمالة المؤهلة وتنافسية الأجور، والموقع الجغرافي المتميز، إلى جانب الانخفاض النسبي لأسعار الطاقة.

وفي ذلك الإطار تواصلت «الأسبوع» مع المجالس التصديرية وخبراء الاقتصاد لتوضيح خطة الدولة ورؤيتها بوصول الصادرات المصرية إلى 145 مليار دولار في عام 2030.

وكشف المهندس شريف الصياد، رئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية أنه تم الوصول بالصادرات في القطاع الهندسي إلى 5.5 مليار دولار، وهذه طفرة وهناك زيادة بنسبة 22% عن حجم الصادرات في 2023، ومن أسباب زيادة الصادرات في الصناعات الهندسية، هي زيادة الوعي لدى المصنعين المصريين بأهمية الصادرات وإنه طوق النجاة للخروج من الأزمة الاقتصادية الحالية، وتوفير العملة الأجنبية، التي أثرت بشكل كبير على الاقتصاد عند عدم توافرها في عام 2022 و2023، والسبب الثاني هو جذب الكثير من الاستثمارات الأجنبية في عام 2024، التي بدأت عملها في نهاية العام، ودخول هذه الاستثمارات، كان له تأثير إيجابي في رفع الصادرات المصرية، وظهرت نتائجه في النصف الثاني من 2024، وهذا تسبب في زيادة الصادرات ووصولها ل 40 مليار دولار.

وقال رئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية: نتوقع أن في 2025 يكون هناك زيادة في الصادرات الهندسية، ونصل ل 6 مليار دولار، ويكون هناك استمرارية في حجم الصادرات المصرية ككل بسبب وجود الكثير من الشركات الأجنبية المستثمرة.

وأضاف، أن بالنسبة ل رؤية الدولة 2030 بوصول الصادرات المصرية ل 145 مليار دولار، هذه أرقام بعيدة إلى حد ما، لأن الزيادات السنوية لحجم الصادرات حوالي 15%، ولذلك حتى نصل إلى 145 مليار دولار، نرغب في ضرب 15% في 3.5 أضعاف في خلال 5 سنوات، وهذا رقم كبير، ولكن لو نظرنا أن الصادرات المصرية أولوية للدولة وزيادة الاستثمارات الأجنبية بغرض التصدير، من الممكن أن يساهم في الوصول إلى هذا الرقم.

وتابع: نسبة المساندة في برنامج رد أعباء الصادرات، انخفضت من 10% لـ 3%، وذلك تسبب في تأثير سلبي على الشركات المصنعة للتصدير، ولكن نأمل أن يتم الإعداد مع وزارة الاستثمار لبرنامج جديد في عام 2025، لكي يرضي المصدرين ويؤدي إلى زيادة الصادرات.

ومن جانبه أشار دكتور ماجد عبد العظيم، أستاذ الاقتصاد، وخبير الاستثمار إلى أنه لنصل بالصادرات المصرية لـ 145 مليار دولار في 2030، لابد من أن تعطي الدولة دعم أكبر للصادرات، من خلال التركيز على الصناعات التي يوجد بها ميزة نسبية في وفرة المواد الخام أو أيدي عاملة ماهرة في الصناعة، وذلك في ظل تشجيع الدولة في زيادة حجم الصادرات، وإحلال المنتج المصري بدلا من المنتج المستورد، والخروج بالمنتج المصري إلى الأسواق الخارجية، وينافس من حيث الجودة والسعر.

وأكد أستاذ الاقتصاد أن مصر لديها صناعات كثيرة بها ميزة تنافسية مثل صناعة الدواء، الغزل والنسيج، الأسمنت، الاثاث، الملابس الجاهزة، والكثير من الصناعات، ولدينا محاصيل زراعية لها قبول في الأسواق العالمية، وبالتالي لكي ننهض بالصناعة وقطاع التصدير، ونجعل أرقام الصادرات المصرية في زيادة مستمرة، لابد من فتح المصانع المغلقة بسبب مشاكل ضريبية أو مع البنوك، لكي نستفيد من هذه المصانع، نحل المنتج المصري بدلا من الأجنبي.

وأضاف، أنه يجب توفير فاتورة الواردات، وتوفير العملة الصعبة، ويجب توافر التدريب المهني، لكي يكون المنتج بجودة عالية حتى يتم تصديره، وتوجيه الدولة ل الاستثمارات الأجنبية، ونضع خريطة الاستثمار بشكل واضح في الكثير من القطاعات، لأن الصادرات، تعتبر أحد أهم موارد الدخل القومي.

وأوضح خبير الاستثمار أن الدولة، وصلت بالصادرات المصرية لـ 40 مليار دولار من خلال التركيز على توجيه تخصيص في الموازنة العامة للدولة، والاهتمام بالبنية التحتية للصناعة، تشجيع المستثمرين عن طريق منحهم الأراضي بأسعار بسيطة في المدن الصناعية، ووجود تيسيرات في السداد، وتسبب ذلك في زيادة الصادرات المصرية.

اقرأ أيضاًمجلس الشيوخ يستعرض دراسة بشأن دعم الصادرات المصرية

بهدف تعزيز الصادرات المصرية.. مشاركة 150 شركة متخصصة في الصناعات الغذائية في «SIAL»

«الإحصاء»: ارتفاع قيمة الصادرات المصرية إلى السعودية بنسبة 29.4% خلال الأشهر الأولى من 2024

مقالات مشابهة

  • برلمانية: الأمة بحاجة لاستحضار روح العاشر من رمضان.. انتصار أذهل العالم
  • هل التاريخ يُعيد نفسه؟
  • مجلس النواب يقر ضوابط تنظيم أنماط العمل الجديدة عبر المنصات الرقمية
  • شريف الصياد: الصادرات المصرية طوق النجاة للخروج من الأزمة الاقتصادية الحالية
  • القهوة الساخنة أم الباردة: أيهما الاختيار الأمثل لصحتك؟
  • تنشيط السياحة تشارك في معرض KITF 2025 بـ كازاخستان
  • "حين قررت النجاة".. هل أنت مستعد للنظر؟
  • وزير السياحة يعقد لقاءات إعلامية مع مجموعة من ممثلي وسائل الإعلام اليابانية
  • الرعاية الصحية: تطبيق البروتوكولات الإكلينيكية عزز الاستغلال الأمثل لموارد الهيئة
  • الحل الأمثل لمشكلة الأرق لدى كبار السن