بنك مصر يقود تحالفًا مع HSBC وaiBANK لتمويل ﻣﺼﻨﻊ ﻟﺘﺠﻤﻴﻊ اﻟﺴﻴﺎرات ﺑﺎﻟﺴﺎدات ﺑﻘﻴﻤﺔ ١٫٢ ﻣﻠﻴﺎر ﺟﻨﻴﻪ
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
نجح تحالف مصرفى بقيادة بنك مصر، بصفته المرتب الرئيسى الاولى ومُسوِّق ووكيل التمويل وبنك الحساب ووكيل الضمان، وبمشاركة كل من بنك إتش إس بى سى مصر بصفته المرتب الرئيسى الأولى، و aiBANK بصفته المرتب الرئيسى الأولى، فى ابرام عقد تمويل مشترك طويل الأجل بقيمة 1.2 مليار جنيه لصالح الشركة المصرية لتصنيع وسائل النقل - غبور مصر.
يذكر أن هذا القرض يستهدف تمويل جزءاً من إجمالى التكلفة الاستثمارية المقدرة لمشروع إنشاء وتطوير مصنع تجميع سيارات لعلامات تجارية مختلفة بمدينة السادات، والذى يهدف لزيادة الطاقة الإنتاجية لـ«غبور مصر» من السيارات المجمعة محليًا تعزيزًا لاستراتيجية الدولة فى دعم الإنتاج المحلى وزيادة المكون المحلى لصناعة السيارات، ويدعم هذا التمويل المشترك خطة الشركة فى توفير وسائل النقل بمختلف أنواعها بالأسواق المحلية، وذلك تلبيةً لمتطلبات السوق، ويغطى التمويل المشترك نسبة 60% من التكلفة الاستثمارية المقدرة للمشروع والتى تبلغ حوالى 1.9 مليار جنيه مصرى.
وأكد عاكف المغربى نائب رئيس مجلس إدارة بنك مصر على أهمية الدور الحيوى الذى يقوم به القطاع المصرفى المصرى فى دعم الاقتصاد القومي، وخاصة أن صناعة السيارات فى مصر تشهد تطورات جادة من أجل التوسع فى الإنتاج المحلى لخفض فاتورة الاستيراد، ويعد هذا التمويل استكمالاً لدور البنك الرائد فى دعم الصناعة المصرية وبخاصة قطاع صناعة السيارات وذلك لارتباطها بمجموعة كبيرة من الصناعات والأنشطة الوسيطة والصناعات المكملة والتى يحرص البنك على تمويلها لتوفير المزيد من فرص العمل فى مختلف التخصصات بما ينعكس إيجابا على خطط التنمية، وتعد مشاركة بنك مصر فى هذا التمويل استمرارًا للخطط التسويقية المكثفة التى ينتهجها البنك لتنفيذ أهدافه الاستراتيجية فى دعم الاقتصاد القومى فى شتى المجالات والقطاعات، حيث يعمل بنك مصر دائماً كمحفز للتنمية الوطنية والاستراتيجية، لإيمانه بالاستدامة والتطوير المستمر وضرورة تضافر الجهود من أجل تعظيم المنفعة التى تعود على المجتمع ككل.
وأشار «المغربى» بالتعاون المثمر بين البنوك المشاركة فى التمويل واحترافية فرق عملها؛ حيث أتمت كافة إجراءات التمويل المشترك بنجاح وكفاءة فى مختلف مراحله، وتعد الكوادر المدربة عنصرًا هامًا فى إجراء الدراسات اللازمة لمثل هذه المنح لإتمامه بكفاءة عالية، كما أكد الأستاذ عاكف المغربى على حرص البنك على التوسع فى تمويل المشروعات الحيوية، مثل تمويل صناعة السيارات باستحداث طرق عمل مرنة وبما يتوافق مع السياسة الائتمانية لبنك مصر، وتعد مشاركتنا فى التمويل المشترك طويل الأجل لإنشاء مصنع تجميع سيارات بمدينة السادات بطاقة إنتاجية تصل إلى حوالى 50 ألف سيارة فى العام؛ خطوة فى طريق تعزيز الصناعة المحلية حيث يلعب البنك دوراً حيوياً فى مساندة كافة الأنشطة التى تساهم فى خلق حياة أفضل للمواطن المصرى.
وصرح عمرو جمالى، نائب الرئيس التنفيذى للأعمال لـaiBANK، بأن مشاركة البنك فى التحالف المصرفى لتمويل شركة غبور تعكس التزام البنك والقطاع المصرفى المصرى بدعم قطاع الصناعة المحلية لتمكينه من المنافسة محليًا وعالميًا، وذلك من خلال توفير التمويل اللازم للشركات الصناعية المصرية. سيساهم ذلك فى تقليل فاتورة الاستيراد، وزيادة الصادرات من خلال فتح أسواق جديدة أمام المنتجات المصرية مما سيوفر العملة الأجنبية اللازمة، بالإضافة إلى خلق فرص عمل جديدة لمواجهة البطالة.
كما أشاد «جمالي» بدور الشركاء فى التمويل المشترك، وهم بنك مصر وبنك HSBC ومجموعة غبور، فى إتمام التوقيع على عقد القرض المشترك، مؤكدًا قدرة القطاع المصرفى والمجموعات الاقتصادية الكبرى على المساهمة فى التنمية الاقتصادية من خلال الدعم المالى والفنى للمشروعات الصناعية الكبرى.
وأكد «جمالى»، على أن البنك لديه رؤية استراتيجية لتمويل هذا النوع من القروض ذى جدوى اقتصادية وقومية عالية، ومردود إيجابى يعود على البنك وعملائه وذلك من خلال تحقيق هدف القطاع المصرفى الاستراتيجى فى دعم الصناعة المحلية والقطاع الخاص لتعزيز وتطوير المنتجات المصرية.
من جانبه أكد نادر غبور، العضو المنتدب لشركة جى بى كوربوريشن، أن الاستثمارات فى مصنع السادات تعكس ثقتنا فى قوة سوق السيارات المصرى على المدى الطويل. ويرى غبور أن إنشاء وتطوير مصنع السادات سيساعد الشركة على خدمة السوق المصرى عبر توفير المنتجات عالية الجودة من السيارات المجمعة محليًا بأسعار تنافسية تستوعب شرائح استهلاكية مختلفة من العملاء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التمویل المشترک بنک مصر من خلال فى دعم
إقرأ أيضاً:
ﺷﻘﻴﻘﺎن ﻳﻘﺘﻼن »ﻋﺮﻳﺲ اﻟﻘﻨﺎﻃﺮ« ﺑﺴﺒﺐ أﻟﻒ ﺟﻨﻴﻪ
تساقطت حبات دموع أم على صورة نجلها، بلل فيض العين ألبوم العُرس من فرط غزارتها، أطالت النظر إليها ونعته بكلمات «قتلوك غدرا يا ولدي».
فى قرية أبو الغيط» التابعة لمدينة القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية، على صغر مساحتها وكثافة سكانها، ضمت جريمة بشعة وإزهاق روحٍ بريئة، بخطة مُحكمة رسمها شقيقان وأطلق عليها الأهالى «الغدر بالعريس».
أطلقت السيدة «هنادى عبدالله» 50 عاما، صرخة قوية أخرجتها فى محاولة لتهوية قلبها المشتعل على فقدان ابنها»محمد صابر رشاد منصور»، ضمت ألبوم صور حفل زفافه إلى صدرها وقالت «كان يحلم بطفل يملأ حياته ويستعجله منذ يوم زفافه قبل عامين، وتجلس بين احبائها، ليواسونها فى مصابها بعبارات التعازى فى وفاة الأخ والصاحب لبعضهم وفلذة الكبد للآخرين.
خطة الأخوين لقتل صديقهما
مع غروب شمس يوم الرابع من شهر يناير الجارى تجمع الشقيقان، «أبو الخير. م»، و»رمضان. م» يعملان فى قطع غيار السيارات، أمام منزل صديقهما «محمد صابر«، وبألفاظ نابية تعديا على أسرته، مطالبينه بمبلغ 1000 جنيه.
خرج إليهما «علاء صابر» صاحب محل قطع غيار سيارات، وشقيق المجنى عليه، يطفئ نارهما ويعدهما بتسوية الخلاف القائم بسبب قطعة غيار سيارات اشتراها الشقيقان المتهمان منه قبل شهر، ثم جاءا، ليعيداها ويأخذا أموالهما بحجة أنها مُعطلة.
انصرف الشابان الهائجان وبعد دقائق عادا مرة أخرى وقد تسلحا بـ «مفكات» مسنونة، تُستخدم كأسلحة بيضاء فتاكة تقتل من أول طعنة.
وقف المتهمان أمام منزل أسرة الضحية، فذهب إليهما يحادثهما ليوقفا سيل السباب الخارج من أفواههما، لا يعلم أنه بوصوله لبى لهما البند الرئيسى فى خطة الانتقام.
سدد «رمضان» طعنة نافذة فى وجه «علاء» ليسقط أرضا بعدما كست الدماء ملامحه، وانفرد المتهم الأول «أبوالخير» الذى لا يمت لاسمه بصلة»، بـ«محمد»، وغرز المفك فى رأسه واخترق الجمجمة وأصاب المخ.
انفض القتلة سريعا من مسرح الجريمة بعدما تحول لبركة دماء يتوسطها شقيقان أحدهما يلفظ أنفاسه الأخيرة، والثانى فقد الوعى إثر تعرضه لضربة مفك فى جبهته.
بجوار الأم المكلومة تجلس الحاجة «صباح على» 60 عاما، عمة المجنى عليه، أراحت رأسها للخلف لتلامس الحائط، تستجمع ذكريات 30 عاما أفنتها فى تربية ابن شقيقها «محمد»، شاركته فيها لحظات فرحه وحزنه، ومشهد أخير عالق فى ذهنها، طعنة غدر سددها القتلة له على عتبة المنزل.
وعلى يمين العمة، كان»علاء صابر»، شقيق المجنى عليه، يجلس شارد الذهن، أخفض رأسه المصاب، عينيه تتكلم أكثر من لسانه، وتجمعت قطرات الدموع فيها لكنه يأبى إطلاق سراحها، التقطهم بمنديل وقال: نقلنا أخى من مستشفى لأخرى وحالته غير مستقرة، أخبرنا الأطباء إن شفى منها قد يصاب بشلل.
داخل غرفة «العناية المركزة»، جلس شقيقى، 18 يوما يصارع الموت حتى غلبه فى النهاية وفارق دنيانا تاركا عروسه وشقته الجديدة التى لم يهنأ بها، ودعنا مع اختفاء شمس يوم الـ 21 من شهر يناير، وتم دفنه بعدها بيومين.
وفى ركن الغرفة احتضن «على حسن سعيد» 33 عاما سائق، صورة المجنى عليه، قربها من وجهه وقبلها وهمس بكلمات فحواها «صاحب قلب طيب وعِشرة » الدنيا كلها تشهد بسيرة صديقى الطيبة.
وتمكنت الأجهزة الأمنية فى القناطر الخيرية من إلقاء القبض على المتهم الثانى فى القضية، وجارى البحث عن الأول، وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وأكدت أسرة الضحية على ثقتهم التامة فى القضاء لتوقيع القصاص العادل على المتهمين، جزاء لما اقترفته أيديهم.