يمانيون – متابعات
جاء الرد المباشر والواضح من قيادة المقاومة في حزب الله اللبناني على التهديدات الصهيونية بإشعال حرب واسعة على لبنان في حال لم تخمد جبهة دعم وإسناد غزة، ليؤكد وبلا شك أننا بتنا أمام معادلات ترسيخ من قبل المقاومة اللبنانية بالفعل والتنفيذ، ليس فقط هذا وإنما توسيع دائرة الردع التي تحمل تحضيراً لجولات جديدة، عنوانها الأول إنهاء العدوان على غزة.

ففيما رفع جيش العدو الصهيوني حالة التأهّب عند الحدود مع لبنان، أكد حزب الله أنّ المقاومة ستُريه كلّ بأسها وستمضي في الحرب التي يفتعلها ويُقدم عليها حتى يكون مصيره على المحكّ، وهو ما يشير أن لغة التهديدات لن تنفع العدو بأي شيء ولم تقدم إليه أمانا مزعوما، أمام تصاعد العمليات العسكرية للمقاومة والفشل في مساعي الضغوط التي تبنتها واشنطن على لبنان لتلبية الطلب الصهيوني بإبعاد وحدات المقاومة الى جنوب الليطاني.

وقالت مصادر في حزب الله: إن الحزب رفض مقترحات مبعوث الرئيس الأمريكي لشؤون أمن الطاقة آموس هوكستين للتهدئة مع الكيان الصهيوني.

وأوضحت المصادر أن حزب الله رفض مقترحات هوكستين لتهدئة الساحة الشمالية، بما في ذلك إخراج عناصر الحزب من منطقة الحدود مع فلسطين المحتلّة.. مؤكدة أنها غير واقعية.

وواضحٌ أن هذا المسار الذي تمضي فيه المقاومة اللبنانية، يؤكد أنها قد انتقلت إلى مرحلة تقويض حركة الاحتلال فالرد هذه المرة سيكون قاسيا وأوسع مما يتخيّله العقل وتتصوّره الرؤية .

وكان وزير الحرب الصهيوني يوآف غالانت قد أطلق تهديدًا جديدًا ضدّ حزب الله.. معلنًا أن كيانه الغاصب سيعيد الأمن إلى المنطقة الحدودية مع لبنان من خلال العمل العسكري إن لم يتم التوصل إلى اتفاقٍ دبلوماسي.

وفي تصريحٍ له خلال زيارته اللواء الثامن في “جيش” الإحتلال عند الحدود الشمالية، قال غالانت: “أقدر أنه طالما استمر القتال في غزّة، فسيكون هناك قتالٌ في الشمال عند الحدود مع لبنان، ولن نقبل أن يدوم هذا الأمر لفترات طويلة”.

وأضاف: “إن لم يتم التوصل إلى اتفاق يحترم فيه حزب الله حق السكان في العيش هنا بأمان، فسنضطر لفرض الأمن بالقوّة”.. حسب قوله.

وردًا على التهديدات الصهيونية بالحرب تحدّث نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم.. قائلا: “بالنسبة إلينا هذه التهديدات لا تقدِّم ولا تؤخِّر، وعندما يقرِّر “الإسرائيلي” توسعة العدوان سيتلقى الجواب بصفعة كبيرة وبعمل قويّ، وعندما يبقى على الوتيرة الحالية فنحن نبقى على هذه الوتيرة لأنَّنا نعتبر أنَّ المساندة لغزّة تتحقق بهذا المقدار.

وأضاف: من هنا يجب أن يعلم العدوّ أنَّ جهوزية الحزب عالية جدًا، فنحن نجهِّز على أساس أنَّه قد يحصل عدوان له بداية وليس له نهاية، وجهوزيّتنا لصدِّ العدوان لا بداية لها ولا نهاية لها، وهو يعلم أنَّنا أهل الجهاد والشهادة وإذا تقدَّمنا فلا نرجع إلى الوراء ودائمًا نحن متقدِّمون في العمل المقاوم وفي المواجهة”.

ورأى الشيخ قاسم أن “الحل للاستقرار هو بإيقاف العدوان، وهذا الحل يبدأ من غزَّة وليس من لبنان”.. لافتًا إلى أن “من طلب منَّا أن نتوقف قلنا لهم نحن قمنا بالمساندة وردة فعل، قولوا لمن بدأ أن يتوقف حتّى يتوقف كلّ ما نتج عن هذا العدوان، وبالتالي الاستقرار في لبنان والمنطقة وإيقاف الحرب الدائرة على مستوى كلّ الإقليم بنسب متفاوتة وفي غزّة بالنسبة الأعلى لا يحصل إلَّا إذا توقف العدوان بشكل كامل على غزَّة وبعد ذلك تتوقف كلّ الأمور الأخرى لأنَّها مرتبطة بمواجهة العدوان على غزَّة”.

وبالتالي فإن المقاومة اللبنانية لا تقيم حساباً لحضور الأساطيل الأمريكية والتهديدات الصهيونية عندما تقرّر زيادة ضرباتها العسكرية عبر التأكيد أن لا توقف عن عمليات الإسناد حتى وقف العدوان على غزّة، فكلّ جهدٍ يخدم هذا الهدف هو محل التقاء وعمل مشترك لمحور المقاومة أجمع.

وهذا التأكيد المقاوم من حزب الله على رغبته في مواصلة الحرب ضد كيان العدو أعلنه بحزم القائد في محور المقاومة، السيد حسن نصر الله الذي وضع العدوّين الأمريكي والصهيوني أمام “تحدي اتخاذ قرار بتوسيع العدوان نحو حرب إقليمية”.

وقال السيد نصر الله: إن “المواجهة مع العدوّ ليست مواجهة يوم ويومين، وإنما هي مواجهة مستمرّة ومتواصلة ومتراكمة ويجب أن نبقى حاضرين في هذه المواجهة.. وإن احتشاد أساطيل الدول المستكبرة دعمًا لإسرائيل إنما يؤكد وهنها وتزلزلها، وهو ما يجب أن يُصلّب إرادتنا بالتمسك بخيار المقاومة، فإذا لم تتوفّر ظروف تحرير فلسطين اليوم فعلينا أن نُعِدَّ ونستعد لغد وبعد غد”.

وأکد أن “دماء شهداء نصرة غزّة في لبنان، وسوريا والعراق، واليمن، وإيران، والتي كان آخرها دماء اللواء السيد رضي الموسوي، كلّ هذه الدماء تتوحد وتلتحم وتتكامل مع دماء شهداء غزّة والضفّة الغربية.

وقال السيد نصر الله: “إنها وحدة الدم والبندقية والساحة والهدف، وهو ما يؤرق أعداءنا، وهو ما يجب أن نستمر به ونعمل على تزخيمه وتعميقه وتمديده.. ومن يعتقد أن لدى هذه الأمة خيارًا غير المقاومة فهو مخطئ وواهم جدًا جدًا جدًا”.

وعليه، أبقى حزب الله على كرة النار ملتهبة في الحضن الصهيوني، ولم يُعطِ قادة “تل ابيب” أي فرصة لالتقاط أي إشارة تدلل على حتميّة وقف إسناد غزة، فثمة مواظبة محسوبة وجدّية للمقاومة في لبنان، على مواصلة عملياتها العسكرية الفاعلة بوسائل متعدّدة عالية المردود في سياق استراتيجية يُراد لها إضعاف قدرات العدو، وتعطيل الأهداف التي يضعها على الطاولة.

وبالنظر إلى مؤشرات العمليات العسكرية لحزب الله على أرض الواقع، لا بد من الإشارة إلى أن هذه العمليات أعطت إشارة إلى استعداد المقاومة اللبنانية لمعارك أكبر وأوسع، والدخول في مرحلة تفعيل مستوى جديد من العمليات التي تجعل العدو يدرك بأن ما واجهه في المائة يوم الأولى لم يكن إلا تحمية، وأن الموجة الجديدة تهدف إلى دعم غزة من جهة، وردع العدو وتحذيره من مغبة التورط في عمليات مجنونة على طول جبهات الإسناد من جهة ثانية.

وبذلك أغلقت المقاومة في لبنان كلّ الأبواب أمام ضغوط التهديدات الصهيونية لوقف إسناد ومؤازرة غزة بعدما أظهرت جهوزية تامة لحرب بلا حدود وفعالية عالية في قتال جيش العدو وضربها مواقع حساسة تابعة له أحدثت مفاجأة لدى حكومة الحرب الصهيونية نظرا لنوعية الصواريخ التي تملكها المقاومة وقدرتها على استهداف مراكز للعدو.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: المقاومة اللبنانیة حزب الله فی لبنان على غز وهو ما

إقرأ أيضاً:

أمين عام حزب الله يحيي جبهات المقاومة من اليمن والعراق إلى لبنان

قائلاً: على رأس هؤلاء جميعاً، أحيي الدعم الكبير للجمهورية الإسلامية المباركة والحرس الثوري الإسلامي الذين قدموا في سبيل نصرة فلسطين، وهؤلاء عظماء في عطاءاتهم وسيُسجل التاريخ".

وأضاف الشيخ قاسم في كلمة متلفزة مساء اليوم الأربعاء، في ذكرى مرور 40 يوما على استشهاد سيد شهداء الأمة أمين عام حزب الله السيد الشهيد حسن نصرالله: "ساتحدث عن توصيف الواقع الذي نعيش فيه، نحن أمام حرب صهيونية عدوانية على لبنان بدأت منذ شهر وعشرة أيام تقريبا".. "كانت بعد حرب الإسناد التي نشأت بعد "طوفان الأقصى"، الذي أوجد مسارا منذ سنة يختلف تماما عن الواقع الذي كانت فيه المنطقة وكان فيه الكيان الصهيوني ".

وتابع: "في حرب الإسناد، عمل كل المحبين لفلسطين والمؤمنين بتحريرها أن يكونوا جنبا إلى جنب معها، ‫فلسطين التي أعطت في غزة أكثر من 43 ألف شهيد وأكثر من 100 ألف جريح مع كل الدمار والخراب والإجرام الذي ارتُكب بحقها ولكنها عصيّة واقفة ثابتة جامدة وستنتصر إن شاء الله تعالى".

وأردف بالقول: كنا نتوقع أن تحصل الحرب ولذلك استعدينا لها.. ونحن الآن في حالة دفاعية لمواجهتها.. نحن الآن وصلنا إلى حرب صهيونية عدوانية على لبنان منذ شهر وعشرة أيام، ‫لم يعد مهمًا كيف بدأت الحرب وما هي الذرائع التي سببتها، ‫المهم أننا أمام عدوان صهيوني".

وعلق على العدوان الصهيوني على لبنان.. متسائلا: "ماذا يقول عنه نتنياهو؟ ‫يقول إنني لا أحدد موعدا لنهاية الحرب، لكنني أضع أهدافا واضحة للانتصار فيها.. ‫ما هي أهدافه؟ في الكلمة نفسها بعد أن التقى هوكشتاين وخطب في الناس قال: "إننا نغير وجه الشرق الأوسط".. "إذاً نتنياهو أمام مشروع كبير جدا يتخطى غزة وفلسطين ولبنان إلى الشرق الأوسط.. ‫ما هي خطوات هذا المشروع من خلال الحرب على لبنان؟ ‫هناك ثلاث خطوات".

واكمل متحدثاً عن خطوات نتنياهو وقال: "الخطوة الأولى إنهاء وجود حزب الله، ‫الخطوة الثانية احتلال لبنان ولو عن بعد في الجو والتهديد وجعل لبنان شبيه بالضفة الغربية، ‫ثالثا العمل على خارطة الشرق الأوسط. . هذه الخطوات أرادها نتنياهو وبدأ بحربه على لبنان لينجز الخطوة الأولى".

وأعلن الشيخ قاسم عن حزب الله للحرب وقال: "نحن منذ سنة 2006 أي بعد عدوان تموز وبعد الوعد الصادق نستعد بكل أشكال الاستعداد تدريبًا وتسليحًا وعديدًا وإمكانات في المجالات المختلفة لأننا نتوقع هذه النتيجة التي وصلنا إليها".

وأضاف: "كنا نتوقع أن تحصل الحرب في يوم من الأيام ولذلك استعدينا.. ‫نحن الآن في حالة دفاعية لمواجهة هذا العدوان والأهداف التوسعية التي أرادها".

وقال الامين العام لحزب الله: إن العدو الصهيوني توقع القضاء على حزب الله باستهدافاته لعديده وقادته وهو لم يعلم أنه يواجه حزبًا ومقاومة لديها ثلاثة عوامل قوة أساسية وهي العقيدة والمقاومون والاستعدادات.

وأضاف: "توقع العدو أن ينهي المرحلة الأولى، يعني إنهاء حزب الله، بعملية البايجر واللاسلكي واغتيال القيادات وعلى رأسهم سماحة الأمين العام ‫السيد حسن نصر الله رضوان الله تعالى عليه، وهذا ما يمكن أن يسهّل عليه أن يجتاح لبنان، ‫ولذلك أحضر خمس فرق على الحدود مؤلفة من 65 ألف من الجنود والضباط، على قاعدة أن يدخلوا إلى لبنان ‫بعد أن فقد لبنان، بحسب اعتقاده، قيادة المقاومة وارتبك بهذا العمل الكبير على المستوى الأمني".

وتابع: “العدو لم يلتفت ولم يعرف أنه يواجه حزبًا ويواجه مقاومة لديها ثلاثة عوامل قوة أساسية، ‫يجب أن يضعها نصب عينيه، أولا المقاومون والحزب يحملون عقيدة إسلامية صلبة راسخة تجعلهم يقفون مع الحق والثبات والتحرير والاستقلال والعزة والكرامة بشكل لا يمكن أن يزعزهم شيء، هذه ‫العقيدة الموجودة”.

وأكمل: "ثانيا، المقاومون في هذا الحزب أعاروا جماجمهم لله، لا يبحثون عن الدنيا، يعرفون أن نجاحهم في الدنيا قبل الآخرة أن يكونوا مقاومين في مواجهة الاحتلال".

وتحدث عن الاستشهاديين والمفهوم الخاطئ تجاههم وقال: "كل المقاومين عندنا هم استشهاديون، ولكن يوجد خلل وخطأ عند الكثيرين فهم يعتبرون أن الاستشهادي يريد الذهاب إلى الموت، وهو غير صحيح، ‫فالاستشهادي هو الذي لا يهاب الموت ولا يخاف الموت، ‫هذا هو الاستشهادي".

واردف: "لذلك اليوم المرابطين على الحدود، هل تراهم يكشفون صدورهم من أجل أن يقتلهم الإسرائيلي حتى يذهبوا إلى الله تعالى؟ ‫لا أبدا، هم يقتلون ويقاتلون ويصمدون ويحرصون على إيقاع الخسائر وأن يبقوا على قيد الحياة. ‫إذاً كيف يكونون استشهاديين؟ هم لا يهابون ولا يخافون.. بل يتمنون على الله تعالى أن يأتي أجلهم وهم في الميدان وهم في المعركة. ‫هذا هو الاستشهادي".

وأوضح أن "عامل القوة الثالث هو الاستعدادات التي هيئناها من إمكانات وسلاح وقدرات وتدريب، ‫وبالتالي أصبحنا أمام ثلاثة عوامل قوة تعطي مقومات الحياة العزيزة".

وقال الامين العام لحزب الله: إن توقف الحرب الاسرائيلية على لبنان مرتبطة بأمرين وهما الميدان والجبهة الداخلية الاسرائيلية.. مؤكدا انه لا يوجد مكان في الكيان الصهيوني ممنوع على طائرات أو صواريخ حزب الله.. معلنا أن "الأيام آتية، والأيام الماضية كانت نموذج".

واضاف: "متى تتوقف هذه الحرب العدوانية؟ بوضوح كامل اقول لكم ان قناعتنا أن أمراً واحداً فقط هو الذي يوقف هذه الحرب العدوانية، وهو الميدان بقسميه، ‫الحدود ومواجهة المقاومين للجيش الصهيوني على الحدود، والثاني هو الجبهة الداخلية وأن تصل إليها الصواريخ والطائرات حتى تدفع ثمناً حقيقياً ‫وتعلم أن هذه الحرب ليست حرباً قابلة لأن ينجح فيها الإسرائيلي”.

وتابع: "أطمئنكم، بالنسبة للحدود، يوجد لدينا عشرات الآلاف من المجاهدين المقاومين المدربين الذين يستطيعون المواجهة والثباب.. طبعاً لا يوجد عشرات الآلاف الان على الحدود، لكن يوجد بدائل كثيرة، والعديد الموجود هو ما تتحمله جبهة الحدود، و‫الإمكانات متوفرة، سواء في المخازن أو أماكن التموضع وكذلك بطرق متعددة.. لا تخافوا على الإمكانات، ‫الحمد لله، هي موجودة وقابلة لأن تمدنا لفترة طويلة إن شاء الله تعالى".

واعتبر أن “"الأمر الثاني بالنسبة للجبهة الداخلية، ستصرخ "إسرائيل"، ستصرخ من الصواريخ والطائرات، ‫وبالتالي لا يوجد مكان في الكيان الصهيوني ممنوع على الطائرات أو الصواريخ".. مؤكدا أنه “"على كل حال، الأيام آتية، والأيام الماضية كانت نموذج، والذي سيحصل سيكون أكثر فأكثر".

وأعلن الشيخ نعيم قاسم أن الحزب لن يبني توقع وقف العدوان على حراك سياسي، ‫ولن يستجدي لإيقاف العدوان.. قائلا: بالنسبة إلينا خيارنا الحصري هو منع الاحتلال من تحقيق أهدافه.

واضاف: "نحن لن نبني توقع وقف العدوان على حراك سياسي، ‫ولن نستجدي لإيقاف العدوان، سنجعل العدو هو الذي يسعى إلى المطالبة بوقف العدوان، لأن كل العوامل الأخرى مع اندفاعات نتنياهو ومع اعتقاده أنه يستطيع ان يحقق شيء لا تنفع”.

وتابع: حتى نحن الآن لا نبني لا على الانتخابات الأمريكية، ‫سواء نجحت كامالا هاريس أو نجح دونالد ترامب، لا يوجد لهم قيمة بالنسبة لنا، ولا نعول على الحراك السياسي العام، ‫ولا نعول على أن نتنياهو اكتفى ببعض المكتسبات، كلا، اننا سنعول على الميدان، ‫وسنجعل نتنياهو يدرك تماماً أنه في الميدان خاسر وليس رابحاً، وهذه الخسارة ستمنعه من تحقيق أهدافه.

وأردف: "نحن بالنسبة إلينا كحزب الله، كمقاومة، خيارنا الحصري هو منع الاحتلال من تحقيق أهدافه، ‫ما سيتطيع ان يحقق؟ حتى الان على الجبهة الأمامية لم يستطيع تحقيق ما يريد، و‫بالاعتداء على الناس لم يستطيع تحقيق ما يريد، محاولة التهجير والنزوح من أجل أن يضغط من خلال الناس علينا ‫لم ينجح به لأن هؤلاء الناس يعشقون المقاومة، أولادهم مقاومة، أرواحهم مقاومة، ‫بيوتهم مقاومة، مستقبلهم مقاومة”.

وأكمل "العدو حاول أن يقوم بفتنة بين النازحين والمستقبلين، ‫ولكنه فشل ايضا، لأن المستقبلين أيضا يدركون أن الخطر ليس على النازحين فقط، ليس على المقاومة فقط، الخطر على كل لبنان، ‫ولذلك هذا التفاعل أنا اعتبره جزء لا يتجزأ من المقاومة”.

وأكد أن "النازح الآن في الموقع المقاوم، ‫مستقبل النازح من الجمعيات والمؤسسات والطوائف والبلدات المختلفة والشخصيات، ‫كلهم يساهمون في المقاومة، لأن هذا جزء من حماية الظهر أثناء المواجهة المباشرة مع العدو الصهيوني".

و‫تحدث الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم عن قوة المقاومة.. معتبرا أنها قوية بقوة استمرارها وبقوة الإرادة والمواجهة.

وقال: "قوة المقاومة، اذا كانت المقاومة هي يعني ذلك أنها لا تُصاب ولا تُضرب ولا تتأذى، او لا يتأذى الناس، هذا خطأ".

وأضاف: "المقاومة قوية لا تعني أنها يوجد عندها سلاح مثل ما يوجد عند العدو الإسرائيلي. لا يوجد اي مرة في التاريخ كان يوجد لدى اي مقاومة إمكانات تساوي إمكانات الدولة أو العدو أو الكيان أو المستبد أو المستعمد، لا يوجد أبدًا".

واستطرد بالقول: “"دائما كانت المقاومة إمكاناتها لا تقاس من حيث النسبة، لكن قوة المقاومة بقوة استمرارها، ‫رغم الفوارق في الإمكانات العسكرية، قوة المقاومة بقوة الإرادة والمواجهة، بهذه نحن أقوى”.

كما أعلن الامين العام لحزب الله الشيخ أن لدى حزب الله عامل هام وقوي يمنعها من السقوط وهو المقاومون الذين اقسموا على تحرير الوطن وعدم البيعة لاي كان، فاما النصر او الشهادة.

وقال: “‫النتيجة انه ليس في قاموسنا إلا الرأس المرفوع والانتصار للمقاومة، ‫مع هؤلاء المقاومين الشرفاء الأبطال، الذين سجدوا لله ولن يسجدوا لأحد على الإطلاق في هذا العالم، ‫والاستشهاديون الذين باعوا جماجمهم وأنفسهم لله تعالى، لا يمكن إلا أن ينتصروا، هؤلاء سيبقون في الميدان”.

وأضاف: ان الثمن الغالي من الدماء والشهداء وصمود المقاومة والناس، أقل من ثمن الاستسلام والخضوع.. مؤكدا أنه “‫ليس في قاموسنا إلا في الصبر والتحمل والبقاء في الميدان حتى النصر".

وأوضح أن "الثمن الغالي من الدماء والشهداء وصمود المقاومة والناس، هذا الثمن لابد من دفعه من أجل أن نصل إلى الانتصار، ‫وتأكدوا انه على عظمته فهو أقل من ثمن الاستسلام والخضوع، وهذا الاستسلام والخضوع لا يوجد عندنا بل عند غيرنا، ‫لكن نحن في هذا الاتجاه”.

وتابع قائلا: “ليس في قاموسنا إلا استمرار المقاومة، ‫كبيرنا وصغيرنا، استمعوا للمقابلات مع الاطفال ذكورا واناثاً، هم يرعبون العدو الصهيوني بكلامهم، فهم باعمارهم الصغيرة جدا، ومنهم عمره خمس سنوات ومنهم عشر سنوات، يتكلمون عن المقاومة والقوة والاستعداد والتحمل، ‫وانهم سينتصرون على "إسرائيل"، هذا يعني أن ما هو في داخلهم قوة لا يمكن أن تؤدي إلا إلى الانتصار”.

واردف: “‫ليس في قاموسنا إلا في الصبر والتحمل والبقاء في الميدان حتى النصر، لا يمكن أن نهزم، ‫والحق معنا، والأرض لنا، والله معنا، ”إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ “، هذا وعد الله عز وجل لنا”.

وقال الامين العام لحزب الله أن السيد حسن نصرالله نال بشهادته أرفع الأوسمة، وسام فاتح عصر الانتصارات وفاتح طريق القدس.. مضيفا: “‫لقد حاز أرفع الأوسمة وأعلاها وأرفع ما في الأوسمة، ‫وسام قائد المقاومة في المنطقة، وسام حبيب المجاهدين المقاومين والكبار والصغار وأحرار العالم، وسام عشق الحسين سلام الله تعالى عليه وعلى طريقه ونهجه، وسام ابن الولاية المتفاني فيها إلى آخر الطريق، ‫وسام والد الشهيد هادي، وسام شهيد الأمة سيد شهداء الأمة وهذا أرفع الأوسمة، وسام فاتح عصر الانتصارات وفاتح طريق القدس”.

وتابع موجها كلامه للسيد نصرالله: “"يا قائدنا، أنا أعلم أنك تأنس بأن نذكر أحبتك المباشرين الذي كانوا معك والذين استشهدوا معك وفي هذا الطريق، ‫وعلى رأسهم السيد عباس الموسوي رضوان الله تعالى عليه أميننا العام السابق، ‫وسماحة السيد هاشم صفي الدين القائد الكبير وهو رفيق دربك واليد اليمنى التي كانت إلى جانبك، ‫والحاج عماد مغنية قائد الانتصارين، والسيد مصطفى بدر الدين، والسيد فؤاد شكر والحاج إبراهيم عقيل والحاج علي كركي والحاج حسان اللقيس والشيخ راغب حرب والشيخ نبيل قاووق، ‫وكل القادة والمجاهدين والشهداء”.

واكمل: "هؤلاء جميعا إخوتك وأبناؤك وأحبتك، في ذكراك نرسل لهم التحايا ونسأل الله تعالى لهم جميعا وأنت على رأسهم علوّ المقام والدرجات".

وأكد الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ان الامين العام الشهيد السيد حسن نصرالله فاز بالشهادة وهو “قائد قدوة، مربّ ملهم، شجاع مقدام، علم في مدرسة الولاية، راية لتحرير فلسطين”.

وقال: “"نحن اليوم في ذكرى 40 سيد شهداء الأمة سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله رضوان الله تعالى عليه".. مضيفا: في هذه الذكرى نتذكر قول الله تعالى، بسم الله الرحمن الرحيم “قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (51) قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ ۖ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا ۖ فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ “.

وتابع: "الحمد لله الفوز دائما للمؤمنين بإحدى الحسنيين، النصر أو الشهادة. ‫سيدنا وقائدنا سماحة السيد حسن رضوان الله تعالى عليه، نموذج للسيد الجليل القائد الذي مضى في سبيل الله تعالى وأعطى هذه العطاءات الكبيرة".

كما أكد الشيخ قاسم ان الشهيد السيد نصرالله “هو قائد قدوة، مربّ ملهم، شجاع مقدام، علم في مدرسة الولاية، راية لتحرير فلسطين، ‫كلماته نور هداية، مواقفه نهج الحياة العزيزة، سكن ‫القلوب في أصقاع الأرض كرمز للمقاومة. ‫عرّفه إمامنا القائد الإمام الخامنئي دام ظله بأن قال عنه “هو لا مثيل له”، ‫وهذا تعريف عظيم. ”

وشدد الشيخ قاسم على أن السيد نصرالله “بنى حزبًا مقاومًا على ثوابت الإسلام المحمدي الأصيل، ‫منهجه منهج الولاية كجزء من الإيمان وحياة الاستقامة. ‫بنى حزبًا يجمع شرائح المجتمع بأسرها”.. مؤكداً أن حزب الله “هو حزب الكبار والصغار والنساء والشيوخ والعجزة، هو حزب الأحرار والمقاومين والشرفاء، ‫هو حزب المثقفين والعاملين وكل شخص يمكن أن يكون جزءا لا يتجزأ من هذا الحزب الذي بناه هذا القائد العظيم".

وقال: "هو حزب يقاوم ويعمل لبناء الوطن، يقاوم في مواجهة العدو الإسرائيلي، ‫ويعمل لبناء الوطن في الواقع السياسي الداخلي، ‫وفي كل المؤسسات التي ترتبط بهذا الواقع”. واعتبر ان حزب الله “حزب له هيكلية منظمة وامتداد في كل الميادين، ‫الثقافية والسياسية والجهادية والاجتماعية والتربوية والاستشفائية. في كل الميادين هذا الحزب الذي بناه يعمل.”

واستطرد قائلاً: “المقاومة في هذا الحزب أساس متين عدداً وقوةً وتخصصاً وإيماناً وشجاعةً وتحدياً لأعتى الأعداء”، وقال عن السيد نصرالله: “‫لقد أحيانا في حياتنا وأحيانا في مماته، سيبقى حياً في شهادته”، “وَلَا تَقُولُواْ لِمَن يُقْتَلُ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ أَمْوَٰتٌۢ ۚ بَلْ أَحْيَآءٌ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ”، وشدد على أن السيد نصرالله “‫سيستمر معنا ونستمر معه وستبقى المقاومة وتكبر وتكبر”.

وفي جانب آخر من كلمته، أكد الشيخ نعيم قاسم أن رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو يقول إنه سينتصر ولكنه يعتمد في الحقيقة على الاجرام والابادة ولا يمكن ان ينتصر بهما. . وقال: "بنيامين نتنياهو لا يمكن أن يفوز ‫لأنه عندما يقول انه يريد تحقيق النصر المطلع، على من يعتمد؟ على إجرامك؟ على الإبادة؟ هذا لا يصنع نصر مطلق".

ووجه كلامه لنتنياهو قائلا: "انت تعتمد أنه لديك صلاحيات أخذتها من الكنيسة، وبالتالي انت رغما عن أكثر من نصف الشعب الإسرائيلي ‫تقوده إلى ما تريد، وهو يطالبك بالاستقالة، ‫من أنت حتى تعد شعبك بالنصر او انك تمتلك القدرة على النصر؟”.

وتابع: “نحن نسير بالسُنّة الإلهية، ومتأكدين من النصر، ‫والعدو يسير بسنن الشيطان وهو يقول أنه يريد ان ينتصر، لكن نحن متأكدين أنه سينهزم”.

وأكد الشيخ قاسم، أنه “عندما يقرر العدو وقف العدوان، هناك طريق للمفاوضات حددناه بشكل واضح، ‫التفاوض غير المباشر عبر الدولة اللبنانية والرئيس نبيه بري، الذي يحمل راية المقاومة السياسية، ‫التي تؤدي إلى مكانة لبنان، وتؤدي إلى وقف العدوان”.

وأضاف: أساس أي تفاوض يبنى على أمرين، ‫أولاً، وقف العدوان، وثانياً، السقف للتفاوض هو حماية السيادة اللبنانية بشكل كامل غير منقوص.

وعن حادثة البترون، شدد الشيخ قاسم على أنها انتهاك لسيادة لبنان، وطالب الجيش اللبناني بتبيان حقيقة ما حصل من موقفه وما حصل مع اليونيفل.

وأوضح أن يدخل "الإسرائيلي" بهذه الطريقة، ‫هذا أمر فيه إساءة كبيرة للبنان، وفيه انتهاك لسيادة لبنان، وفيه علامات استفهام كثيرة”.

وتابع: “‫أنا اليوم لن اتهم، لكني أطالب الجيش اللبناني المعني بأن يحمي الحدود البحرية، ‫أن يصدر موقفاً وبياناً يبيّن لماذا حصل هذا الخرق، حتى لو قال ‫أنه لم يكن قادر وانه كان عاجز، يجب ان يقول أمام العالم ما هو السبب”.

واكمل موجها حديثه للجيش اللبناني: ‫وأيضاً، فليسأل اليونيفل، وخاصة الألمان، ما الذي رأوه في تلك الليلة، وما الذي فعلوه في تلك الليلة، ويُطلع الناس عليه، انا لن أتحدث أكثر من هذا.

وطالب “الجيش اللبناني بأن يعلن موقفه وطبيعة الحدث، وأيضاً ما هو دور اليونيفل حتى يطّلع الناس”.

وشدد الشيخ نعيم قاسم على أن “لبنان بموقع قوي، بمقاومته، بشعبه، بجيشه، لكنه يتألم، ‫ولكن اعلموا أننا نؤلمهم كما يؤلموننا".. قائلا: “البعض يقول نحن نتألم أكثر، صحيح لأن المقاومة تصنع مستقبل فيه سيادة وفيه استقلال أمام هذه المواجهة الخطرة، ‫ولكن العدو ايضا يخسر كثيرا.. انظروا خسائرهم وجيشهم على الحدود”.

وأضاف: “خلال هذه الفترة البسيطة 40 يوم، أكثر من ألف جندي وضابط بين قتيل وجريح، ‫وهم لا يعترفون بالعدد الصحيح، أكثر من 45 دبابة ميركافا ضُربت، يقتربون من بعض القرى ثم يتراجعون الى الخلف”.

واكمل: “العدو يقول ان 60 او 70 الف مستوطن كانوا قد تركوا منازلهم، الان كم مستوطن ترك؟ عندما يصل صاروخ من حزب الله الى الداخل المحتل، يقول قادة العدو ان هذا الصاروخ تسبب بنزول 120 الف مستوطن الى الملاجئ، ‫هذه الطائرة المسيّرة انزلت 800 ألف مستوطن على امتداد الشمال، هذا الصاروخ الذي وصل إلى "تل أبيب" انزل مليوني مستوطن”.

واردف: “هذه كلها هزائم، ‫وبالتالي هذا كله ألم، فضلا عن أن حياة الاسرائيليين منقلبة راسا على عقب ويوجد لديهم مشكلة اقتصادية، لم يستطيعوا تحقيق أي لا إنجاز من الإنجازات التي اعلنوا عنها، صورتهم في العالم صورة سيئة جدا”.

واعتبر ان ضربات المقاومة حققت الكثير على مستوى العالم من التنديد بالاحتلال الاسرائيلي، وقال: متى كنا نرى مظاهرات تنظم في العالم وفي أمريكا تطالب بالقضية الفلسطينية والآن تطالب بحق لبنان؟.

وأكد أن “هؤلاء يتألمون، ولكن الفرق أنهم لا يرجون من الله ما نرجوه، إن كنتم تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون، و‫إن شاء الله النصر لنا.”

ووجه كلامه لقادة العدو الصهيوني، وقال: "إذا كانوا يراهنون على طول الحرب ان تصبح حرب استنزاف، ‫على مهلكم، اذا تريدون اقامة حرب استنزاف، فنحن حاضرون، مهما مر الوقت سنبقى صامدين، ‫واقفين، مستعدين، نواجهكم، لن تنتصروا ولو طال الزمن”.

واعلن ان النصر سيكون حليفنا وقال: “أمة أنجبت سماحة السيد حسن لا يمكن إلا أن تكون منصورة، ‫أمة قادها، سماحة السيد حسن رضوان الله تعالى عليه، ستصل إلى أهدافها مرفوعة الرأس”. وختم قائلا “أمة بايعة الحسين، ستهزم الأعداء، هيهات منا الذلة، رأيتم تجارب كثيرة، ‫هذا زمن الانتصارات، ولا زمن الهزائم، وسننتصر ولو بعد حين”.

مقالات مشابهة

  • أبو شمالة: موقف اليمن في إسناد غزة قلب الموازين
  • أبو شمالة: موقف اليمن في إسناد غزة قلب الموازين وأعطى مثالاً في إيجاد الوسائل للضغط على العدو
  • يونسكو: جلسة طارئة 18 نوفمبر لتعزيز حماية المواقع الأثرية اللبنانية
  • حزب الله يعلن قصف جنود إسرائيليين قرب الحدود اللبنانية الفلسطينية
  • «الصحة اللبنانية»: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي لـ 3050 شهيدا وإصابة 13658
  • الصحة اللبنانية: 3050 شهيداً و13658 جريحًا منذ بدء العدوان الصهيوني
  • أمين عام حزب الله يحيي جبهات المقاومة من اليمن والعراق إلى لبنان
  • نعيم قاسم: سنجعل إسرائيل تسعى بنفسها لوقف الحرب والانتخابات الأمريكية لا قيمة لها
  • نعيم قاسم: المقاومة ستبقى وستكبر
  • الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا عاجلا لسكان ضاحية بيروت الجنوبية