مشروع لتحويل أنفاق لندن من مركز للتجسس إلى موقع سياحي
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
يعتزم رجل أعمال تحويل أنفاق لندنية كانت في ما مضى تُستخدَم مركزاً للاتصالات الجاسوسية السرية إلى مَعلَم سياحي كفيل بجذبَ ملايين الزوار، لكنّ المشروع يثير استياءً كبيراً لدى بعض سكان الحي الراقي الذي يقع فيه.
ويرغب المستثمر أنغوس موراي الذي يدير مجموعة أسترالية لإدارة الأصول في إعادة تأهيل أنفاق "كينغزواي إكستشينج تانلز" التي تمتد نحو 1,6 كيلومتر تحت منطقة هولبورن في قلب لندن.
ويرغب المموّل في توفير تجارب غامرة في الأنفاق يستعاد من خلالها تاريخ الموقع الذي شيّد في البداية ليكون بمثابة ملجأ من القصف الجوي خلال الحرب العالمية الثانية، قبل أن تصبح مقراً لفرع العمليات الخاصة التابع لجهاز الاستخبارات الخارجية البريطانية "إم آي 6"، والذي استلهم منه إيام فليمنغ سلسلة أفلام جيمس بوند.
ويأمل المستثمر في أن يستقطب الموقع مليونَي زائر سنوياً اعتباراً من 2027، يمكن أن يأتوا أيضاً للاستمتاع بأعمق حانة في المملكة المتحدة.
وأعرب أنغوس موراي في نشرة إصدار اكتتاب عام تمهيدية أعلن فيها في مطلع كانون الثاني/ يناير عن نيته إدراج الشركة المسؤولة عن مشروع الأنفاق في بورصة لندن، عن طموحه إلى "أن تصبح أنفاق لندن بشهرة لندن آي"، دولاب الملاهي الضخم الواقع على الضفة الجنوبية لنهر التايمز في وسط لندن.
وخلال حقبة "الحرب الباردة" بادرت الحكومة البريطانية إلى توسيع الأنفاق الأساسية، الواقعة على عمق حوالي 30 متراً تحت الأرض، لإنشاء مركز سري للاتصالات البعيدة المدى.
وكان يُشغّل منها أول كابل اتصالات عبر المحيط الأطلسي، أصبح بمثابة عنصر رئيسي في "الهاتف الأحمر"، قناة الاتصال المباشرة لحل الأزمات بين البيت الأبيض والكرملين.
ويقضي المشروع السياحي بالإبقاء على معظم المعدات من تلك الحقبة، وفقًا للشركة المسؤولة عنه.
ولكن في نهاية ثمانينات القرن العشرين، مع تطور تقنيات الاتصالات الأكثر حداثة، فقد المكان الذي تبلغ مساحته ثمانية آلاف متر مربع مبرر وجوده، ونُقلت ملكيته إلى شركة الاتصالات الوطنية البريطانية التي عرضته للبيع عام 2008.
ولم يتقدّم أي شار طوال سنوات، إلى أن استحوذ أنغوس موراي على الموقع عام 2022.
وأعلن موراي عن عزمه استثمار 220 مليون جنيه استرليني (نحو 279 مليون دولار)، بغية "تحويل الأنفاق إلى واحدة من أكثر التجارب الثقافية فرادة في العالم"، على ما أكدت شركة "ذي لندن تانلز" في أيلول/ سبتمبر الماضي، عند الإعلان عن مشروعها.
مخاوف واعتراضات
إلاّ أن سكان هذا الحي الثري أعربوا في الأسابيع الأخيرة عن سخطهم، معربين عن خشيتهم من التدفق المتوقع للسياح إلى شوارعهم التي تنعم بالهدوء إلى حدّ ما.
وفي احتجاج تقدّم به أحد السكان ويدعى جيمس كياي أمام مجلس كامدن المحلي وسلطات مدينة لندن التي يُفترض أن تتخذ قرارًا في شأن المشروع، أعلن اعتراضه على المشروع بسبب "ما سيُحدثه من تغيير جذري للهوية في هذه المنطقة السكنية".
أما عضو مجلس اللوردات جون كريبس الذي يملك شقة في المنطقة، فلاحظ أن السكان يشعرون بالقلق من الازدحام وحركة المرور التي سيسببها المشروع في "شارع هادئ وضيق".
وأوضح أن "لوجستيات المشروع وأثره على الشارع تبدو سيئة جداً".
وشدد السكان في نحو 12 مساهمة جُمعت حتى الآن أن المشروع "غير مقبول على الإطلاق" و"يسبب ضرراً" للحي. وكتب أحدهم ويُدعى والتر سكوت: "لقد فشل في إقناع المنطقة بأن المنطقة ستستفيد من هذا الجذب السياحي".
وأكدت الشركة أنها جمعت إلى الآن عشرة ملايين جنيه استرليني (12,8 مليون دولار) من مستثمرين مهتمين، ولا تزال تسعى إلى جمع 30 مليوناً أخرى، تأمل في جذبها عبر إدراج الشركة في بورصة لندن.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم أنفاق لندنية الحرب الباردة سياحة لندن الحرب الباردة أنفاق حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
ضمن المشروع الاستراتيجي لاصطفاف المعدات.. محافظ قنا يعاين موقع المركبات
عاين الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، اليوم، موقع اصطفاف المعدات والمركبات التابعة للوحدات المحلية والقطاعات الحكومية بمركز الوقف، شمال قنا، وذلك في إطار المشروع الاستراتيجي لاصطفاف المعدات، للتأكد من جاهزيتها وصلاحيتها للتعامل الفوري مع الأزمات والطوارئ.
رافق المحافظ، خلال الجولة الدكتور حازم عمر، نائب المحافظ، واللواء حسام حمودة، السكرتير العام للمحافظة، واللواء أيمن السعيد، السكرتير العام المساعد، إلى جانب وكلاء الوزارات المعنية، ورؤساء المدن والمراكز، وعدد من القيادات التنفيذية.
شملت الجولة تفقد معدات حملات المراكز والمدن، والتي تضمنت لوادر، وبلدوزرات، وسيارات كسح، وسيارات فنطاس مياه، وقلابات، وسيارات نقل.
ومن جانبه أشاد محافظ قنا، بجاهزية المعدات وكفاءة الطواقم البشرية، موجهًا الشكر لكافة الجهات المشاركة في الاصطفاف، مؤكدا على أهميته في تعزيز قدرات المحافظة في إدارة الأزمات والكوارث، فضلا عن انه يعكس جهود الدولة في الاستعداد الدائم للحفاظ على سلامة المواطنين وممتلكاتهم.
ووجه محافظ قنا، بضرورة تنفيذ توجيهات القيادة السياسية، بالاستعداد الكامل لإدارة الأزمات والكوارث، وربط مراكز الأزمات بمركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة، مشددا على أهمية مراجعة جاهزية كافة المعدات بشكل دوري، ووضع جميع السيناريوهات المحتملة لضمان التعامل الفوري والفعال مع أي طارئ.
تدريب سابق لاختبار الجاهزية لمواجهة الطوارئ:
وخلال الفترة من 10 إلى 12 نوفمبر الماضي، نُفذت فى محافظة قنا، فعاليات التدريب العملى المشترك لمجابهة الأزمات والكوارث صقر 140، الذي يتم تنفذه بالتنسيق مع قوات الدفاع الشعبى والعسكرى، ومكتب المستشار العسكرى.
وتابع المحافظ، عملية اصطفاف المعدات والمركبات المشاركة، واطمأن على مدى قدرتها على التحرك الفوري والسريع لمواجهة أي أزمات أو كوارث محتمل، من خلال مشاركة نحو 339 معدة ومركبة بمختلف الأنواع والأحجام، من معدات الحملات الميكانيكية التابعة لمجالس المدن بالمحافظة، وشركة مياه الشرب والصرف الصحي، ومديريات الموارد المائية والري، والطرق والنقل، وهيئة الإسعاف.
بهدف الوقوف على مدى استعداد جميع الأجهزة التنفيذية المعنية بعناصرها البشرية والمادية، ورفع مستوى العاملين في مختلف الأجهزة المختصة وصقل مهاراتهم وتدريبهم على كيفية مواجهة الأزمات والكوارث، وذلك من خلال الاستخدام الأمثل للإمكانيات والوسائل المتاحة بالمحافظة، وبالتعاون مع القوات المسلحة.