المبيضين: الاستثمارات القطرية في الأردن في نمو مستمر
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
المبيضين: الدعم القطري ظهر بشكل كبير في دعم الوصاية الأردنية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس المبيضين: الموقف الغربي مجحف بالنسبة للقضية الفلسطينية ولا يعترف بأن سياسات الاحتلال التي انتهكت كافة المواثيق الدولية المبيضين: الأردن بيئة خصبة لجذب الاستثمار المبيضين: هناك احترام للجالية الأردنية في قطر
تخوض المملكة الاردنية الهاشمية وجمهورية مصر ودولة قطر جهودا كبرى على المستوى العالمي لوقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ اليوم الأول لبدئه.
ووضعت الدول الثلاث أوراقها وثقلها السياسي على المستوى العالمي لوقف العدوان ومحاسبة الاحتلال والسماح بدخول المساعدات الإغاثية إلى القطاع المحاصر منذ 17 عاما.
وفي هذا الصدد أكد وزير الاتصال الحكومي، الناطق باسم الحكومة مهند المبيضين على عمق وتماسك العلاقات التاريخية والمستدامة بين دولة قطر والمملكة الأردنية الهاشمية.
وأكد المبيضين في حديثه لوكالة الأنباء القطرية "قنا" على أن هذه العلاقات قائمة على أسس قوية تأسست عبر عقود من الزمن، وغلبت المصلحة العربية لخلق موقف عربي موحد تجاه القضايا والأزمات العربية التي تعصف بالمنطقة.
اقرأ أيضاً : المعشر: عودة العلاقة الأردنية "الإسرائيلية" إلى ما كانت عليه قبل 7 أكتوبر أمر مستحيل
وأشار إلى التناغم الكبير بين القيادتين في البلدين في المواقف ذات الصلة والبعد العربي والإسلامي، مؤكدا أن هناك احتراما وتوازنا، وتقديرا متبادلا لاحترام أجندة الدولتين ومصالحهما، ورؤيتهما في بعض الملفات.
وحول العلاقات بين البلدين الشقيقين قال إن العلاقات بين عمان والدوحة كانت دوما راسخة ومثمرة، من خلال توأمة النظرة العربية بين قيادة البلدين، والتي بدأت تأخذ اليوم بعدا سياسيا وثقافيا واقتصاديا واجتماعيا بارزا، موضحا أن الاستثمارات القطرية في الأردن في نمو مستمر، وأن هناك جالية أردنية كبيرة في قطر ولها الاحترام لدى الأشقاء القطريين.
وأوضح أن الاردن عمل منذ اليوم الأول للعدوان على غزة وبتنسيق عالي المستوى مع دولة قطر، مبينا أن عمان والدوحة ودولا عربية أخرى أجمعت خلال قمة الرياض على موقف واضح يرفض الحرب وقتل المدنيين، كما أن الخارجية والدبلوماسية القطرية بذلت جهدا كبيرا بموازاة الخارجية الأردنية ممثلة باللجنة العربية المنبثقة من قمة الرياض، حيث تم التشاور مع عدد كبير من الدول المعنية بالقضية، لتكون إحدى نتائج مخرجات جولاتهم الدولية، تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار وقف الحرب.
وأشاد المبيضين بالجهود القطرية التي تبذل داخل مجلس الأمن، بالإضافة إلى الجهود الإغاثية والدبلوماسية في موضوع الهدن الإنسانية وإطلاق الأسرى، موضحا أن الأردن يدعم دوما الجهود القطرية.
وبين أن دولة قطر تدعم الجهود الأردنية في الموقف الواضح المؤيد لموقف الأردن ومصر في رفض التهجير وتصفية القضية الفلسطينية، وموضوع الإغاثة والمساعدات التي تصل عبر مصر أو الأردن، وهو ما ينم عن اهتمام كبير بصناعة موقف عربي موحد لدعم القضية الفلسطينية وإدانة العدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة، والتضييق على الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وأوضح أن الدعم القطري ظهر بشكل كبير جدا في دعم مبدأ الوصاية الأردنية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف، قائلا: "نحن نعتقد أن هذا يؤكد انسجام القيادتين وأيضا قدرتهم على تبني سياسات واضحة وموقف واضح تجاه المخاطر المهددة للقضية الفلسطينية والسلام في المنطقة".
وأشار المبيضين إلى أن الأردن منذ اليوم الأول للعدوان على غزة، هدف في سياسته وموقفه من الحرب إلى إنهاء الدمار ووقف الحرب وفتح معبر أو منفذ أو أفق واضح من مسار مستدام لوصول المساعدات الإنسانية والاغاثية والذي عبر عنه الملك عبدالله الثاني في قمة الرياض، حيث أكد ضرورة تحشيد موقف دولي وعالمي لوصول المساعدات.
وأضاف: "كانت الرسالة الأردنية إنه إذا كنا لا نستطيع أن نقنع إسرائيل بوقف الحرب، فيجب تحشيد موقف دولي للضغط على إسرائيل لإدخال المساعدات لقطاع غزة، واليوم الأردن مستمر من خلال جسر الملك حسين ومن خلال المساعدات التي تنسقها الهيئة الخيرية الهاشمية للوصول إلى معبر رفح ثم الدخول إلى الأشقاء في غزة، من خلال الانزالات الجوية على المستشفى الميداني الأردني في خان يونس".
وبين أن الثقة بالجهود الإغاثية الأردنية جعلت بعض الناشطين العالمين يطالبوا الأردن اليوم بإنزالات متكررة على مناطق مختلفة في قطاع غزة، الأمر الذي يدل على نجاعة الأثر الذي تحدثه هذه الإنزالات وأهميتها، مضيفا أن دعم الأردن للأشقاء في فلسطين لم يقتصر على دعم غزة، وإنما كانت المساعدات الأردنية حاضرة في الضفة الغربية من خلال إقامتها للمستشفى الميداني في مدينة نابلس، بالإضافة إلى المساعدات والتدخلات الطبية التي تتم للأشقاء ودعم أهلنا في الضفة الغربية بمخزون الأدوية والمواد الغذائية والقمح والحبوب واستقبال أطفال من غزة في مستشفى مركز الحسين للسرطان الذي يعبر عن الموقف الأردني الانساني.
وأكد أن الموقف الغربي مجحف بالنسبة للقضية الفلسطينية ولا يعترف بأن سياسات الاحتلال التي انتهكت كافة المواثيق الدولية هي التي شكلت ضغطا كبيرا على الفلسطينيين والبدء بعملية طوفان الأقصى، مبينا أن الموقف الغربي أيد الاحتلال منذ اللحظة الأولى للحرب واعتبرها تدافع عن نفسها، لكنه تجاهل رعايته لقيام قوة الاحتلال وزراعتها في المنطقة لإنهاء آمال الفلسطينيين واحتلال أراضيهم وتقويض أمنهم وتدمير أوطانهم وتشريدهم وتهجيرهم في أكثر من بلد وأكثر من مكان حتى داخل الأراضي الفلسطينية التاريخية، والتي حرص أيضا الغرب أن يقسموهم فيها بين "عرب 48" وأهل الضفة الغربية وقطاع غزة، فالموقف الغربي داعم وراع أصلي للمشروع الصهيوني والسياسي في المنطقة.
وفي الشأن الاقتصادي، أكد المبيضين أن الأردن بيئة خصبة لجذب الاستثمار ونموها يتمتع بمعدل نمو اجتماعي فيما يتعلق بتنوع الأنماط الاستهلاكية، ويحتاج إلى الدعم العربي لبناء استثمارات تنموية تتمتع بكافة المزايا الاستثمارية وعلى رأسها الاستقرار الأمني والسياسي والتشريعي.
وأشار إلى أن الاقتصاد الأردني أثبت من خلال مختلف الأزمات التي ألمت به أنه قادر على تجاوزها باقتدار، وذلك بشهادة كبرى المؤسسات التمويلية الدولية ومؤسسات تصنيف الديون السيادية، مشيرا إلى أن الأردن اليوم يواصل برامجه الإصلاحية للاقتصاد الوطني مع صندوق النقد الدولي، الأمر الذي يؤشر إلى أن إدارة الاقتصاد الأردني ناجعة وأثبتت نجاحها دوما بتجاوز الأزمات، الأمر الذي يعتبر أكبر دافع أمام أي استثمار للتوجه نحو الأردن.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: قطر الأردن الاستثمارات الأردنية الاستثمار في الأردن غزة الاحتلال الاسرائيلي الموقف الغربی الضفة الغربیة أن الأردن من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
75% من أطفال الأردن لا يتمتعون برضاعة طبيعية
#سواليف
أكد #المجلس_الأعلى_للسكان أن 24 % فقط من #الأطفال #حديثي_الولادة في #الأردن يتمتعون بالرضاعة #الطبيعية المطلقة، فيما لا يتعدى متوسط هذه #الرضاعة لباقي المواليد شهرا واحدا فقط.
جاء ذلك بمناسبة إحياء الأردن والعالم اليوم الاثنين، يوم الصحة العالمي، والذي يصادف في السابع من نيسان (إبريل) من كل عام، حيث سيتم إطلاق حملة تستمر لمدة عام كامل تحت عنوان “بداية صحية لمستقبل واعد”.
وتهدف الحملة إلى زيادة الوعي بأهمية صحة الأمهات والمواليد.
وتشدد الحملة على تكثيف الجهود الصحية لإنهاء وفيات الأمهات والمواليد التي يمكن تجنبها، مع إعطاء الأولوية لصحة المرأة ورفاهها على المدى الطويل، وفقاً لتوصيات منظمة الصحة العالمية.
مقالات ذات صلةويأتي إحياء المجلس الأعلى للسكان لهذا اليوم، للتأكيد أن صحة الأمهات والمواليد تشكل ركيزة أساسية للأسر والمجتمعات الصحية.
أرقام ومؤشراتوسجل الأردن منذ عام 2010 وحتى 2023، نحو 2.9 مليون مولود يشكلون الآن حوالي ربع السكان.
كما أظهرت الإحصائيات أن نسبة الجنس عند الولادة كانت 105 مواليد ذكور مقابل 100 مولودة أنثى، ولذا، فإن تقديم خدمات رعاية الأم والطفل ضمن أنظمة صحية عالية الجودة يساهم في ضمان مستقبل مشرق للجميع.
وفي هذا السياق، أعد المجلس ورقة موقف بعنوان “ضمان حياة صحية وتعزيز الرفاه للجميع في جميع الأعمار”، والتي سيتم تقديمها في الدورة الـ58 للجنة السكان والتنمية في الأمم المتحدة – نيويورك، خلال الفترة من 7-11 نيسان (إبريل) الحالي.
وأكد المجلس أن لصحة الأمهات والمواليد عدة عناصر أساسية تشمل تجنب زواج من هن دون سن 18 سنة والتي بلغت نسبتهن نحو 15 % من إجمالي عدد الزيجات لأول مرة خلال السنوات 2010-2023، والرعاية الصحية قبل الحمل وأثناء الحمل والولادة وما بعدها.
وقال إن الزواج في سن مناسبة يؤثر مباشرة في صحة الأمهات، حيث تشير المؤشرات الصحية إلى أن 4.6 % من الأردنيات ينجبن أول طفل لهن قبل إتمام سن 18 سنة، وإن التخطيط السليم للحمل والتثقيف الصحي عن هذه المرحلة وما قبلها والتغذية السليمة، والكشف المبكر عن الأمراض المزمنة وإدارتها (مثل السكري وارتفاع ضغط الدم) وسرطان الثدي، كلها إجراءات وتوصيات مهمة للحفاظ على صحة الأمهات والمواليد.
كما أن اتباع تعليمات الرعاية أثناء الحمل كالفحوصات الطبية المنتظمة (السونار، تحليل الدم، مراقبة ضغط الدم)، والتغذية السليمة ودعم الصحة النفسية، والوقاية من المضاعفات كتسمم وسكري الحمل، والتأكيد أن الولادة الآمنة في بيئة طبية وتحت إشراف مختصين، والتعامل مع المضاعفات الطارئة مثل النزيف أو الولادة المبكرة أو الخضوع لولادة قيصرية غير ضرورية، والتي سجلت نسبة 43 % عام 2023 من حالات الولادة في الأردن، وتقديم الدعم النفسي أثناء المخاض، من الأمور المهمة في صحة الأمهات والمواليد.
الاهتمام بالأمهاتومن شأن رعاية ما بعد الولادة (فترة النفاس) تحسين رعاية صحة الأمهات، كمتابعة صحة الأم والتأكد من التعافي الجسدي والنفسي، والرضاعة الطبيعية المطلقة ذات المدة القصيرة جداً في الأردن (وسطها أقل من شهر)، وتوفير وسائل تنظيم الحمل المناسبة للنساء الراغبات في تنظيم الإنجاب، حيث سجلت الحاجة غير الملباة لتنظيم الأسرة 11 %، وعند إضافة نسبة من يستخدمن الوسائل التقليدية لتنظيم الأسرة التقليدية ترتفع نسبة الأزواج الذين هم بحاجة إلى وسيلة حديثة فعالة لتحقيق غرضهم إلى 33 %.
وفيما يتعلق بصحة المواليد، تعد الرعاية الطبية لحديثي الولادة، كالفحص الطبي الأولي والتطعيمات الأساسية، ومتابعة النمو والتطور الحركي والعقلي، والتغذية السليمة والرضاعة الطبيعية الحصرية خلال الأشهر الستة الأولى التي أظهرت نتائجها أن ربع الأطفال فقط
(24 % دون سن 6 أشهر) يعتمدون عليها، من الإجراءات السليمة التي يجب اتباعها لتحسين صحة المواليد.
وفيما يخص التطور في القطاع الصحي، بذل الأردن جهوداً كبيرة خلال العقدين الماضيين لتطوير نظامه الصحي، وزيادة كفاءته، وتعزيز الوصول إلى رعاية صحية شاملة وعالية الجودة، حيث تم اعتماد التكنولوجيا والتحول الرقمي من خلال أتمتة سجل وفيات الأمهات، وإطلاق نظام إلكتروني للإبلاغ عن الولادات والوفيات، ما يسهم في تحسين الاستجابة الصحية والسياسات المبنية على الأدلة.
كما تضمنت الخطة الإستراتيجية لوزارة الصحة 2025-2023 محوراً خاصاً بالرعاية الصحية الأولية والوقائية، والذي يهدف إلى تحسين الوصول والحصول على خدمات الرعاية الصحية بجودة وعدالة وبمشاركة مجتمعية فاعلة تُعنى بصحة الأمهات والأطفال من خلال مجموعة من المبادرات تضمنت تبني نموذج الصحة العامة والطب الوقائي، ونموذج صحة الأسرة في الرعاية الصحية الأولية.
وأكد المجلس أهمية تبني نموذج “صحة الأسرة” في الرعاية الصحية الأولية، وضرورة ترجمة أهداف الإستراتيجية الوطنية للصحة الإنجابية 2030-2020 من خلال برامج ومشاريع تتناول مكونات الصحة الإنجابية وتعزيز رفاهية جميع أفراد الأسرة.