استهداف قاعدة «عين الأسد» الأمريكية في العراق بـ15 صاروخا باليستيا
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
تعرضت قاعدة “عين الأسد” العسكرية الأمريكية غرب العراق، التي ينتشر فيها جنود أميركيون وقوات من التحالف الدولي، لقصف ب 15 صاروخا الليلة الماضية بحسب مصادر أمنية عراقية و مصدر في الجيش الأمريكي.
وقال مصدر أمني عراقي لوكالة الصحافة الفرنسية، إن عدة صواريخ “أصابت قاعدة عين الأسد الجوية” في محافظة الأنبار، مضيفا أن الدفاعات الجوية صدت 13 صاروخا بينما “سقط اثنان في القاعدة الجوية”.
من جهته أكد مسؤول عسكري أميركي، طلب أيضا عدم كشف هويته، أن “صواريخ” “أصابت قاعدة عين الأسد الجوية”، موضحا أن “تقييما أوليا للأضرار” تجريه بشكل مشترك القوات الأميركية والعراقية وقوات التحالف الدولي.
وأضاف أن المعلومات “الأولية” تشير إلى أن “أحد أفراد قوات الأمن العراقية أصيب بجروح خطيرة”.
ولم يؤكد المصدر نوع الصواريخ المستخدمة بعد أن تحدث في البداية عن “صواريخ بالستية”.
وفي بيان لها تبنت “المقاومة الإسلامية في العراق” الهجمات، التي تأتي بعد يوم واحد من مقتل 4 مستشارين أمنيين إيرانيين في قصف اسرائيلي استهدف شقة في حي المزة بدمشق.
وتأتي هذه الهجمات في سياق توتر إقليمي على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ، التي امتدت لتصل إلى لبنان و اليمن و سورية و العراق.
وكانت طهران شنت مساء الاثنين الماضي هجمات بصواريخ بالستية على إقليم كردستان في شمال العراق، قالت إنها استهدفت مقر تجسس للموساد الإسرائيلي.
ومنذ منتصف أكتوبر الماضي الذي شهد بدء حملة عسكرية إسرائيلية واسعة على قطاع غزة، استهدفت عشرات الهجمات القوات الأميركية وقوات التحالف المنتشرة في العراق وسوريا.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: 15 صاروخا التحالف الدولي الحرب على غزة المقاومة الاسلامية في العراق قاعدة عين الأسد عین الأسد
إقرأ أيضاً:
سقوط الأسد يغيّر الأولويات: تريث وصمت حيال الوجود الأمريكي بالعراق
14 فبراير، 2025
بغداد/المسلة: سقوط الرئيس السوري بشار الأسد قلب المعادلة السياسية والأمنية في المنطقة، إذ دفعت تداعياته إلى إعادة النظر في المواقف من مسألة انسحاب القوات الأميركية من البلاد، وفق ما أفادت به وكالة “أسوشييتد برس”.
الفصائل والقوى الشيعية التي ترتبط بالإطار التنسيقي، وهو التحالف الذي أتى برئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى السلطة، تجد نفسها أمام واقع جديد يفرض حسابات مختلفة.
وحذرت أطراف عراقية من أن تنظيم داعش قد يستغل الفراغ الأمني الناتج عن الأحداث في سوريا ليعيد ترتيب صفوفه، وهو ما جعل مطلب انسحاب القوات الأميركية محل تريث.
وبينما كانت الأصوات المطالبة بالمغادرة تتصدر المشهد خلال السنوات الماضية، فإنها اليوم باتت أكثر هدوءًا، في ظل مخاوف أمنية تتزايد مع اضطراب الأوضاع في سوريا.
المواقف داخل العراق تشهد تحولات ملحوظة، فرغم أن بعض الفصائل ترفض منطق تأجيل الانسحاب، فإن هناك قناعة متزايدة بأن الوقت الحالي لا يسمح بحدوثه دون ترتيبات تضمن عدم حدوث انهيار أمني.
ووفق وكالة “أسوشييتد برس” فان مسؤولا كبيرا في وزارة الدفاع الأميركية كشف أن الحكومة العراقية طلبت بشكل غير رسمي تأجيل الانسحاب منذ سقوط الأسد، وهي خطوة تعكس حجم المخاوف من انعكاسات الوضع الإقليمي على العراق.
التحليل
المتغيرات في العراق لا تأتي بمعزل عن التطورات الإقليمية، فسقوط الأسد لم يكن مجرد حدث سياسي في سوريا، بل تحول إلى عامل مؤثر في إعادة ترتيب الأولويات الأمنية لدى دول الجوار.
والعراق، الذي كان يسعى إلى إنهاء الوجود العسكري الأميركي، وجد نفسه مضطرًا إلى إعادة تقييم موقفه بعدما باتت التحديات أكثر تعقيدًا.
المواقف المتشددة تجاه الوجود الأميركي خفتت لأن الحسابات الميدانية تغيرت، فمن جهة لا يزال العراق يعاني من هشاشة أمنية في بعض مناطقه، ومن جهة أخرى لم تعد الفصائل قادرة على فرض أجندتها بالزخم نفسه الذي كانت عليه سابقًا.
أضعف سقوط الأسد نفوذ المحور الإيراني في المنطقة، ما جعل الفصائل تفكر مرتين قبل المضي في مسار التصعيد ضد واشنطن.
الولايات المتحدة، من جهتها، تدرك أن الحاجة إلى وجودها باتت أكثر وضوحًا بالنسبة للحكومة العراقية، وهو ما يمنحها ورقة ضغط جديدة في علاقتها مع بغداد. فإذا كانت الحكومة العراقية قبل سقوط الأسد تناور سياسيًا في مسألة الوجود الأميركي، فإنها اليوم باتت مضطرة إلى التعامل مع الواقع الأمني بمزيد من البراغماتية، وهذا ما يفسر تراجع الخطاب المتشدد ضد القوات الأميركية.
والأوضاع في سوريا والعراق مرتبطة بشكل وثيق، وما يحدث في دمشق ينعكس سريعًا على بغداد.
الفصائل العراقية، التي كانت ترى في رحيل القوات الأميركية خطوة ضرورية، بدأت تدرك أن الانسحاب قد يكون مكلفًا في ظل عدم وجود بدائل حقيقية لضبط الأمن. وبينما كانت الأصوات المعارضة للوجود الأميركي تفرض نفسها بقوة، فإنها اليوم تجد نفسها أمام تحديات تفرض إعادة الحسابات.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts