إيران: شحنة الناقلة الأمريكية المحتجزة ملك لشعبنا
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
الأحد, 21 يناير 2024 9:22 م
متابعة/ المركز الخبري الوطني
قال قائد القوات البحرية للجيش الإيراني الأدميرال شهرام إيراني إن الشحنة التي تحملها الناقلة الأمريكية المحتجزة “هي ملك لإيران وشعبها”.
وأشار الأدميرال شهرام إيراني إلى احتجاز بلاده لناقلة نفط أمريكية في الخليج قائلا: “الشحنة التي تحملها الناقلة هي ملك لبلادنا وشعبنا.
وأضاف الأدميرال إيراني: “كما اكد قائد الثورة الإسلامية (المرشد الإيراني علي خامنئي)، إن عهد “اضرب واهرب” قد ولى، وفيما يخص هذه القضية فإن حقا لشعبنا كان قد ضاع، وإن الأمريكيين اتبعوا أسلوبا غير أخلاقي وخارجا عن الأعراف وبلطجة في سرقتهم، ولذلك كان يجب استرداد هذا الحق، ولذلك بادرنا للعمل وفق الأعراف والقوانين الدولية، وانتزعنا منهم ما استلبوه”، مشددا على أن “التطاول على حق شعبنا سيجابه برد حاسم”.
وتطرق قائد القوات البحرية للجيش الإيراني في حديثه إلى حاملة الطائرات الأمريكية التي توجهت إلى البحر الأحمر قائلا: “حاملة الطائرات هذه كانت متواجدة في الخليج وبحر عمان وقد غادرت وتوجهت إلى البحر الأحمر، وستغادره أيضا، وفي الحقيقة لم تأت حاملة طائرات إضافية إلى المنطقة، بل هي حاملة الطائرات نفسها التي تتجول في المنطقة، ويبدو أن فترة مهمتها قد انتهت ويجب أن تعود إلى بلادها”.
وأردف: “إن مهمتهم الثابتة هي مهاجمة المدنيين الأبرياء، وقد قاموا بهذا الفعل وهجموا على الشعب اليمني البريء، لكنهم سيغادرون المنطقة حتما”.
وردا على سؤال حول طبيعة مهمة المدمرة الإيرانية “البرز” في البحر الأحمر، قال الأدميرال شهرام إيراني: “إن الهدف هو إرسال رسالة سلام وصداقة إلى جميع الدول، وإعلان الجهوزية للتعامل مع الأطراف والدول المختلفة، وتعزيز الدبلوماسية الدفاعية للبلاد، وإحياء القوة البحرية”.
واستطرد: “إرسال المدمرة الإيرانية “البرز” إلى البحر الأحمر يأتي في سياق المهام الدائمة للقوات البحرية للجيش الإيراني ومرافقة ناقلات النفط الإيرانية، بالإضافة إلى الحفاظ على أمن الملاحين في منطقة خليج عدن والبحر الاحمر، ولذلك فإن إرسال هذه المدمرة غير مرتبط بالأوضاع في المنطقة، لأن الأوضاع السائدة في المنطقة ليست معقدة من وجهة نظرنا”.
وفي وقت سابق، أفادت وكالة “تسنيم” الإيرانية بأن بحرية الجيش الإيراني احتجزت ناقلة نفط أمريكية قرب ميناء الفجيرة الإماراتي بعد أن قامت الولايات المتحدة بسرقتها العام الماضي وتغيير اسمها.
وذكرت الوكالة أن “القوات البحرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية أعلنت عن احتجاز ناقلة نفط أمريكية بأمر قضائي في مياه بحر عمان”.
المصدر: المركز الخبري الوطني
كلمات دلالية: البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
ناشيونال انترست: البحرية الأمريكية تعاني الإرهاق في مواجهة اليمنيين
الثورة نت/..
نشر موقع ناشيونال انترست المتخصص في الدفاع والامن تقريرًا مطولًا للباحث الأمريكي رامون ماركس، كشف فيه عن إخفاق الولايات المتحدة في مواجهة (اليمنيين) في البحر الأحمر، واصفًا ما حدث بأنه “تفوق تكتيكي واستراتيجي لليمن على أكبر قوة بحرية في العالم”.
التقرير الذي حمل عنوان “كيف تفوق الحوثيون على واشنطن” أوضح أن البحرية الأمريكية، رغم تسخيرها لحاملتي طائرات وقوات بحرية ضخمة، فشلت في تأمين الملاحة في أحد أهم الممرات المائية في العالم، حيث تمكنت القوات اليمنية من فرض حصار فعلي على مضيق باب المندب لأكثر من عام، ما أجبر مئات السفن التجارية على تغيير مسارها إلى طريق رأس الرجاء الصالح الطويل والمكلف.
وأشار ماركس إلى أن التكنولوجيا العسكرية الرخيصة والفعالة، مثل الطائرات المسيّرة والصواريخ المضادة للسفن، منحت اليمتيين قدرة لم تكن متوقعة على تهديد السفن الأمريكية، وتعطيل الملاحة الدولية.
هذه التكنولوجيا، بحسب التقرير، قلبت موازين الحرب البحرية، حيث لم تعد الحاملات العملاقة والسفن المتطورة قادرة على مواجهة هجمات تأتي من آلاف الكيلومترات بوسائل بسيطة وذكية.
الكاتب لم يتوقف عند حدود التكنولوجيا، بل أكد أن البحرية الأمريكية باتت تعاني من الإرهاق بفعل الانتشار الواسع والمهام المتعددة، خصوصًا مع تصاعد التوتر مع الصين في المحيط الهادئ، وتورطها في حماية إسرائيل وقال ماركس إن البحرية الأمريكية تواجه اليوم أسطولًا صينيًا يفوقها عددًا، في وقت تعجز فيه أحواض بناء السفن الأمريكية عن مجاراة الإنتاج العسكري الصيني.
ماركس أشار إلى أن الخيارات الأمريكية أصبحت محدودة، فالقوة الجوية التي كثفت هجماتها على اليمن – باستخدام قاذفات B2 المتطورة – لم تفلح في إنهاء التهديد الحوثي، رغم إنفاق أكثر من مليار دولار على الذخائر في غضون أسابيع قليلة.
ومع تواصل الهجمات اليمنية، بدأ الحديث في واشنطن عن الانسحاب من البحر الأحمر وترك المهمة للأوروبيين الذين يمتلكون أكثر من 1000 سفينة حربية، ويعتمدون اقتصاديًا على هذا الممر أكثر من الولايات المتحدة.
لكن التقرير حذّر من أن انسحابًا كهذا قد يُفسر كإشارة ضعف جديدة، خصوصا بعد الانسحاب الفوضوي من أفغانستان، ما سيمنح اليمنيين تفوقًا معنوياً واستراتيجياً.
وقال ماركس إن الوضع الراهن يضع واشنطن أمام خيارين أحلاهما مر: إما التصعيد العسكري الشامل – وربما المواجهة البرية – أو الانسحاب وتلقي ضربة جديدة لمكانتها العالمية.
وبحسب التقرير، فإن اليمنيين نجحوا في فرض معادلة جديدة، وأجبروا البحرية الأمريكية على القتال في بيئة غير متكافئة
مضيفا : لقد قلبوا موازين الحرب البحرية، وأدخلوا واشنطن في “لعبة ضرب الخلد” التي لا نهاية لها، وبدون نصر حاسم في الأفق، فإن الهيبة الأمريكية البحرية على المحك.