أعرب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، عن قلق المملكة من خروج التوتر في البحر الأحمر عن نطاق السيطرة، وتصعيد الصراع في المنطقة، مؤكداً على ضرورة وقف حرب غزة.

وقال الوزير السعودي خلال مقابلة مع قناة "CNN" بثت اليوم الأحد: "إننا قلقون للغاية، كما تعلمون، أننا نمر بوقت صعب وخطير للغاية في المنطقة، ولهذا السبب ندعو إلى وقف التصعيد"، مؤكداً أن الرياض تؤمن بحرية الملاحة، وتريد تهدئة التوترات في المنطقة.

وأضاف: "نحن بالطبع نؤمن بشدة بحرية الملاحة، وهذا شيء يجب حمايته، لكننا بحاجة أيضاً إلى حماية أمن واستقرار المنطقة، ولذلك نحن نركز بشدة على تهدئة الوضع قدر المستطاع".

وأكد تركيز المملكة على وقف التصعيد في غزة، وأن الطريق الوحيد للتطبيع مع "إسرائيل" يتمثل بحل القضية الفلسطينية، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة "إقامة دولة فلسطينية قابلة للبقاء".

وأمس السبت، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، تدمير صاروخ مضاد للسفن تابع للحوثيين كان معداً للإطلاق باتجاه خليج عدن، وذلك في استمرار للهجمات الحوثية على السفن من نوفمبر الماضي.

وذكرت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" في بيان نشرته عبر منصة "إكس": "قررت القوات الأمريكية أن الصاروخ يمثل تهديداً للسفن التجارية وسفن البحرية الأمريكية في هذه المنطقة، وتبعاً لذلك تم استهداف الصاروخ وتدميره دفاعاً عن النفس".

وأشارت القيادة المركزية، إلى أن هذا الإجراء "سيجعل المياه الدولية محمية وأكثر أمناً للبحرية الأمريكية والسفن التجارية".

ويقول الحوثيون إنهم يستهدفون بصواريخ ومسيّرات، سفن شحن بالبحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، أو تنقل بضائع من وإلى "إسرائيل"؛ تضامناً مع قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

الحلفاء الأوروبيون قلقون بشأن أموالهم بعد تجميد تمويل الوكالة الأمريكية للتنمية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعربت حكومات السويد والنرويج وهولندا عن قلقها بعد أن جمدت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تمويل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، ما أثار تساؤلات حول مصير ملايين الدولارات التي كانت مخصصة لمشاريع تنموية مشتركة في دول منخفضة الدخل.

ووفقًا لمسئولين حكوميين في هذه الدول، فإن ما يقرب من 15 مليون دولار من مساهماتهم في برامج التنمية تم الاحتفاظ بها في وكالة التنمية الامريكية منذ شهور دون أي توضيح لمصيرها، في ظل قرارات الإدارة الأمريكية بإلغاء العديد من العقود الخاصة بالمساعدات الإنسانية والتنموية، بحسب تقرير لجريدة "ايكونوميك تايمز".

جاءت هذه التطورات في أعقاب قرار ترامب الصادر في 20 يناير الماضي بتجميد التمويل الخارجي، وهو ما أدى إلى قطع مفاجئ للمساعدات وأثار تساؤلات حول مدى موثوقية الولايات المتحدة كشريك مالي في المشاريع الدولية، كما أضاف هذا القرار مزيدًا من التوتر بين واشنطن وحلفائها الأوروبيين، حيث تسعى الإدارة الأمريكية الجديدة إلى إعادة تشكيل سياساتها الخارجية بعيدًا عن الالتزامات السابقة.

وأفاد مسئول أوروبي، رفض الكشف عن هويته، أن حجم الأموال المحتجزة قد يكون أكبر من الرقم المعلن، حيث كانت هناك مساهمات أخرى من حكومات أجنبية مختلفة تم إيداعها لدى الوكالة الامريكية في إطار مشاريع تنموية مشتركة قبل أن تتخذ واشنطن قرار التجميد.

وحتى الآن، لم يتلق المسئولون الأوروبيون أي رد رسمي من الولايات المتحدة حول وضع الأموال المجمدة أو خطط توزيعها، وهو ما يعزز المخاوف بشأن شفافية واشنطن والتزامها بالشراكات التنموية، ووفقًا لتقارير إعلامية، فإن تجميد الأموال قد يعطل العديد من المشاريع الحيوية في مجالات الصحة والتعليم والبنية التحتية، والتي كانت تعتمد على التمويل الأمريكي بالتعاون مع الشركاء الدوليين.

وأكد مصدر دبلوماسي أوروبي أن بلاده تدرس خيارات مختلفة لضمان استعادة أموالها أو إعادة تخصيصها بطريقة تخدم الأهداف التنموية المتفق عليها، مشيرًا إلى أن هذه القضية قد تؤثر على التعاون المستقبلي مع الولايات المتحدة في البرامج التنموية.

يأتي هذا القرار ضمن توجه إدارة ترامب نحو تقليص الإنفاق الحكومي الخارجي، حيث لعب إيلون ماسك، الذي يشرف على "وزارة كفاءة الحكومة"، دورًا في اقتراح هذه التخفيضات ضمن جهود أوسع لإعادة هيكلة المؤسسات الأمريكية وخفض المساعدات الدولية.

ويرى محللون أن هذه الخطوة قد تترك تأثيرًا سلبيًا على صورة الولايات المتحدة الأمريكية كداعم للمشاريع التنموية، في وقت تسعى فيه قوى دولية أخرى، مثل الصين والاتحاد الأوروبي، إلى تعزيز حضورها في مجال التنمية الدولية من خلال تمويل مشاريع مماثلة في الدول النامية.

وفي ظل غياب توضيح رسمي من واشنطن، يظل مصير الأموال الأوروبية المجمدة غير واضح، بينما تستمر حالة الترقب بين الحلفاء لمعرفة ما إذا كانت هذه السياسة ستؤثر على الشراكات المستقبلية مع الولايات المتحدة الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: قلقون للغاية إزاء الاعتقالات الواسعة النطاق في تركيا
  • أمريكا تكشف خسائرها جراء قرار صنعاء حظر الملاحة الأمريكية والإسرائيلية في البحر الأحمر
  • بسبب الحوثيين.. 75% من حركة الشحن الأمريكية تتجنب البحر الأحمر
  • الحلفاء الأوروبيون قلقون بشأن أموالهم بعد تجميد تمويل الوكالة الأمريكية للتنمية
  • البيت الأبيض: 75% من السفن الأمريكية تتجنب البحر الأحمر بسبب الحوثيين
  • تقرير : البحرية الأمريكية في مأزق وجودي بالبحر الأحمر.. استنزاف غير مسبوق وتكلفة لا يمكن تحملها
  • أهداف استراتيجية.. لماذا أرسلت واشنطن حاملة طائرات ثانية إلى البحر الأحمر؟
  • نشأت الديهي يحذر من تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر
  • مصر تجدد رفضها القاطع لعسكرة البحر الأحمر
  • أنصار الله وحصار البحر الأحمر: معادلة القوة في مواجهة الغطرسة الأمريكية والصهيونية