إقليم البصرة إلى الواجهة: روابطه المحتملة مع دول الخليج تثير التساؤلات
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
21 يناير، 2024
بغداد/المسلة الحدث: أعلن رئيس تحالف تصميم، عامر الفائز، أن المرجعية الدينية العليا في العراق لم تعترض على فكرة إنشاء إقليم للبصرة. وأكد الفائز أنه كان من الرواد في المطالبة بتشكيل الإقليم، مشيرًا إلى أن سكان البصرة يتطلعون بشغف إلى تحقيق هذا الهدف. \
وأفاد بأن زيارة وفد من أهالي البصرة إلى المرجعية في النجف في وقت سابق، لقت استحسانًا، حيث أعربت المرجعية عن تأييدها لموقف الناس إذا كان وفقًا للقانون والدستور.
وتثير فكرة إقليم البصرة الجدل في العراق، حيث ينظر إليها بعين تحفظ من قبل بعض الآراء التي تتخوف من تأثيرها على الوضع السياسي والاقتصادي للبلاد.
وقال الفائز: “أجرينا استفتاءً وحصلنا على 10% من التأييد، وقدمنا طلبًا رسميًا للحكومة في تلك الفترة. لكن مع تغير الظروف بسبب تقدم تنظيم داعش وتأثيراته على العراق، رأينا أن الوقت غير مناسب لتشكيل إقليم، وكان من الضروري تأجيل ذلك.”
وأوضح الفائز أن فكرة إقليم البصرة نشأت نتيجة لحرص البصرة على حقوقها، مؤكدًا أن هذه الحقوق يمكن تحقيقها من خلال إقامة المشاريع وتحقيق التنمية الاقتصادية في المنطقة.
وفي سياق آخر، أكد الفائز أن مجلس النواب العراقي أعلن بأن البصرة هي العاصمة الاقتصادية للعراق، وسيتم تخصيص حقوق للبصرة، مثل البترودولار ونصف إيرادات المنافذ الحدودية، واعتبر هذا الإعلان بديلًا لفكرة الإقليم ويتماشى مع الغرض المرجو.
وتظهر المخاوف من أن إقليم البصرة قد يؤدي إلى تضعيف الاقتصاد العراقي بشكل كبير. فقد يستنزف إنشاء إقليم جديد من موارد الدولة العراقية ويقوض استقرارها الاقتصادي.
ويرى بعض المحللين أن هناك تأثيراً جيوسياسياً لإقليم البصرة، حيث قد يكون هناك تدخل من دول الخليج، خاصة مع العلاقات الوطيدة بين محافظ البصرة، أسعد العيداني، والكويت.
ويثير إنشاء إقليم البصرة مخاوف من تقسيم العراق وتشبهه بإقليم كردستان. يعتبر البعض أن هذا الأمر قد يؤدي إلى ضعف وحدة الدولة العراقية.
ويتساءل البعض عن قدرة المسؤولين المحليين في البصرة على إدارة الإقليم بفعالية، مما قد يؤدي إلى فقدان السيطرة وزيادة حالات الفساد.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
العراق.. انتخابات على وقع قلق العقوبات والتدخلات الخارجية
3 مارس، 2025
بغداد/المسلة: تتصاعد وتيرة التنافس السياسي في العراق مع اقتراب موعد الانتخابات، حيث لجأت الأحزاب والقوى السياسية إلى توظيف الأوضاع الإقليمية المضطربة والعقوبات الأمريكية المفروضة على البلاد كأدوات في صراعها على السلطة.
وتحاول بعض القوى السياسية استثمار العقوبات الأمريكية الأخيرة على شخصيات ومؤسسات عراقية لإعادة رسم المشهد الانتخابي لصالحها. واعتبر بعض القيادات أن هذه العقوبات تمثل “فرصة لتعبئة الشارع ضد النفوذ الأمريكي في العراق”، فيما رأت أطراف أخرى أنها “دليل على تغلغل الفساد وضعف الدولة أمام الضغوط الخارجية”.
وتلجأ بعض الأحزاب إلى استغلال التوترات الإقليمية لتحقيق مكاسب داخلية، إذ استخدم بعض المرشحين الخطاب المناهض للولايات المتحدة كوسيلة لاستقطاب الناخبين، فيما تحالفت قوى أخرى مع دول إقليمية لتأمين دعم مالي وسياسي لمعاركها الانتخابية.
وأكد محللون أن “التأثير الإقليمي في الانتخابات العراقية لم يعد خفياً، فبعض القوى تعتمد بشكل مباشر على دعم دول الجوار لترجيح كفتها”.
وانعكست العقوبات الأمريكية سلباً على بعض التحالفات السياسية، حيث دفع القلق من إمكانية فرض مزيد من العقوبات إلى تغييرات مفاجئة في التحالفات الانتخابية. وشهدت الأيام الأخيرة تصدعات داخل بعض الكتل السياسية، وسط اتهامات متبادلة بالتورط في أنشطة غير قانونية أو التعامل مع جهات خارجية.
وتتصاعد المخاوف من أن يؤدي التنافس الانتخابي المحتدم إلى استقطابات حادة قد تزيد من هشاشة المشهد السياسي.
وأشارت مصادر إلى أن بعض الأطراف السياسية “لا تتردد في اللجوء إلى دول الجوار لدعم موقفها ضد خصومها المحليين”، مما يهدد بتحويل الانتخابات إلى ساحة مواجهة إقليمية غير مباشرة.
ويرى مراقبون أن استمرار التوظيف السياسي للعقوبات والأوضاع الإقليمية قد يؤدي إلى تراجع ثقة الناخبين في العملية الديمقراطية فيما تشير استطلاعات رأي غير رسمية إلى أن نسبة كبيرة من العراقيين باتت تنظر إلى الانتخابات كصراع بين قوى خارجية أكثر منها عملية ديمقراطية محلية، مما قد يؤثر على نسب المشاركة في الانتخابات المقبلة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts