شبكة انباء العراق:
2025-01-23@20:59:59 GMT

كيف أصبحنا بهذا الحال ؟

تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

لا مواقفنا الدبلوماسية ترقى إلى المستوى المنشود الذي بلغته جنوب أفريقيا وبوليفيا وإسبانيا وبلجيكا وأيرلندا وإسكتلندا في التضامن مع الشعب الفلسطيني. .
ولا حماسنا الجماهيري يرقى إلى مستوى حماس الشعوب الزاحفة حول العالم في عز البرد والصقيع للمطالبة بوقف إطلاق النار على قطاع غزة. .


ولا صحفنا وفضائياتنا تفاعلت مع الكوارث والمآسي والفواجع والويلات التي يتعرض لها اهلنا هناك في كل دقيقة (باستثناء القلة القليلة من الفضائيات). .
ولا ندري كيف خفتت أصوات المشايخ من الفرقتين، ولم نعد نسمع لهم همساً ولا همهمة إلا في حالات نادرة. بل صدحت أصوات بعضهم في التحريض على المقاومة وفي توجيه الوخزات إلى أبي عبيدة ورفاقه. .
انظروا الآن إلى حكومة مصر التي افتضح أمرها في تجويع الشعب الفلسطيني بعدما اتهمتها إسرائيل بغلق بوابات المعبر، ومع ذلك ظلت حكومتها مصرة على موقفها ولم تسمح بدخول قوافل المساعدات التي طال انتظارها في الصحراء. فاصبحت حكومة السيسي متواطئة وشريكة في جريمة الإبادة الجماعية. .
قبل بضغة أيام كانت برلمانية إسبانية تحمل مجسماً لطفل فلسطيني مكفّن انتصاراً لأهلنا في غزة. وكان الرئيس البرازيلي يحمل على كتفه الكوفية العربية، وتقدم اكثر من 100 محام تشيلي بشكوى أمام المحكمة الجنائية الدولية بشأن الجرائم الصهيونية في غزة. واعلنت جمهورية جنوب أفريقيا غلق سفارتها في تل أبيب. لكننا لم نر رئيسا عربيا وضع الكوفية حول عنقه، ولم نسمع بدولة عربية قطعت علاقتها بإسرائيل. ولم نر وقفة برلمانية صارمة لمحاسبة البلدان العربية المشاركة في حصار غزة على الرغم من كل الأدلة على تورط مصر والأردن في حملات التجويع والتعطيش. ولم نر موقفا مشرفاً وقفته الجامعة العربية لنصرة اهلنا في غزة. بل على العكس تماما فقد كان أمينها العام في طليعة المتحاملين على المقاومة حينما وصف رجالها بالارهابيين. .
لا ادري كيف اصبحنا بهذا الحال ؟. وكيف مزقتنا معاول السياسة إلى فريقين: فريق متفرج وآخر متواطئ باستثناء القلة القليلة من الشعب العربي. .
كلمة اخيرة أقولها للإعلام العربي الذي يقود الآن أشرس الحملات ضد المقاومة: إن لم تكونوا أسودا تزأر بالحق فلا تكونوا كلاباً تنبح بالباطل. .
ظلت الأبواق المأجورة تحاول تعليم الناس كيف تموت المشاعر الوطنية، فعلمتهم غزة كيف تحيا الكرامة، فكل الشكر والامتنان إلى أهلنا في غزة لأننا تعلمنا منهم كيف يكون الثبات. وتعلمنا أن الجنود الحقيقيين يتخرجون من سورة الأنفال ومن حلقات تحفيظ القرآن الكريم، لا من الكليات الحربية. رأينا جنودك بلا بدلات أنيقة، ولا نجوم على الأكتاف، ولا نياشين على الصدور، ولكنهم رجال صدقوا ما عاهدوا الله علية. . .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات فی غزة

إقرأ أيضاً:

لجان المقاومة: جنين ستبقى خزان الثورة وستفشل مخططات العدو

الثورة نت/..

أكدت لجان المقاومة في فلسطين، أن الهجوم الصهيوني والعدوان “البربري الهمجي” على مخيم جنين دليل واضح على نهج الكيان الإجرامي ومخططاته الإستئصالية الفاشية بحق الشعب الفلسطيني بكل مكوناته .

وأشارت اللجان في بيان لها اليوم الثلاثاء، إلى أن العدو الصهيوني لن ينجح في تحقيق أهدافه في جنين، مشددة على أن أوهام العدو وجدرانه الحديدية ستتحطم في جنين كما تكسرت سيوفه الحديدية في غزة.

وأوضحت أن مخيم جنين سيبقى رمزاً للبطولة والثورة، وخزاناً لا ينضب للمقاومة الفلسطينية، مؤكدة أن كافة أشكال العدوان لن تنجح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني ومقاوميه، وأن المخيم سيخرج منتصراً شامخاً كعادته.

ودعت اللجان الشباب الفلسطيني الثائر ومقاومي الضفة الغربية والقدس المحتلة وأراضي الـ48 إلى النزول للشوارع وتصعيد المقاومة بكافة الوسائل المتاحة، لإفشال مخططات العدو في جنين والتصدي لسياساته العدوانية.

مقالات مشابهة

  • فهمي بهجت: موقف القاهرة الثابت تجاه فلسطين يكشف المخططات التي تستهدف الدولة
  • شعب يستحق الانتصار..
  • مسيرة حاشدة بجامعة ذمار احتفاءً بانتصار المقاومة الفلسطينية
  • حماس : كما هزمنا نتنياهو في غزة سنهزمه بالضفة
  • لجان المقاومة: جنين ستبقى خزان الثورة وستفشل مخططات العدو
  • رئيس مجلس الشورى: انتصار المقاومة الفلسطينية انتصار لكل أحرار العالم
  • رئيس مجلس الشورى يؤكد أن انتصار المقاومة الفلسطينية هو انتصار لكل أحرار العالم
  • العيدروس: انتصار المقاومة الفلسطينية هو انتصار لكل أحرار العالم
  • تأكيدا لموقف أُعلن منذ بداية الحرب.. ما قصة قرارات الإفراج التي سلمتها المقاومة للأسيرات؟
  • تأكيدا لموقف أُعلن من بداية الحرب.. ما قصة قرارات الإفراج التي سلمتها المقاومة للأسيرات؟