شبكة انباء العراق:
2025-01-19@15:27:26 GMT

نفاق دولي من العيار الثقيل

تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

هل تتذكرون كيف كانت المنظمات الأوروبية تتباكى على غراب مكسور المنقار أو منزوع الريش ؟، وأحياناً يذرفون الدموع على سمكة دولفين جرفها التيار نحو الساحل فعلقت بين الصخور ؟. وربما تتذكرون كيف كان رجال فرق الإنقاذ يلهثون وراء فقمة لتحريرها من شباك أو حبال التفت حول عنقها ؟. وما إلى ذلك من المواقف والمشاهد التي تذهل العقول بإنسانيتها ورحمتها وتعاطفها مع المخلوقات البحرية والبرية.

.
لكن مساحة الدهشة والذهول تتسع وتتعمق عند سماعك اخبار التحركات الأوروبية والأمريكية في الشرق الأوسط. .
أنا مثلكم تماماً. كنت اعتقد ان مهمات إنقاذ أرواح الأطفال في غزة من القصف والتدمير والتشريد والتجويع، كنت اعتقد انها سوف تحظى بنفس الاهتمام الذي حظيت به طرق الشحن في مضيق باب المندب. حيث بات واضحاً ان حماية السفن الاسرائيلية أكثر أهمية في سياساتهم من حماية المرضى والجياع الذين حرمتهم إسرائيل نفسها من ابسط مستلزمات الأمن والامان. .
وكنت أظن ان المطالبة بوقف إطلاق النار أهم مليون مرة من تجهيز إسرائيل بالذخيرة والأسلحة الفتاكة. وكنت أعتقد ان السفن التي هرعت من كل حدب وصوب انما هرعت لكي تحافظ على الأمن الملاحي في حوض البحر الأبيض المتوسط لا لكي تفرض الحصار على مرفأ غزة، ولا لكي توجه راجماتها نحو سواحلها. .
وكنت اعتقد ان مضخات الاعلام الغربي ستسعى لنقل الحقيقة بالصوت والصورة لا لكي تتعمد التضليل والتدليس. وما إلى ذلك من المواقف المتناقضة بين ما كانت تتظاهر به أوروبا وأمريكا. وكنت اعتقد ان الرؤساء الذين اشتركوا في المسيرة الجنائزية لتشييع 12 صحفيا في باريس. سوف ينظمون مسيرة عارمة لتشييع جثامين 120 صحفيا قتلتهم إسرائيل في الشجاعية وخانيونس مع سبق الإصرار والترصد. .
في أوروبا يحق لأي مواطن أو وافد ان يضرم النيران بالكتب السماويّة المقدسة وبرعاية الشرطة، ويحق له تصوير الأنبياء والرسل برسوم مثيرة للسخرية بذريعة ضمان حرية التعبير. لكنهم لا يسمحون بتصوير ماكرون أو نتنياهو برسوم ساخرة حتى لو كانت في حدود حرية التعبير السياسي. .
اما اغرب المواقف التي طفحت على السطح منذ مدة فتمثلت بتحول أرض العراق إلى ساحة مفتوحة لتصفية النزاعات بين القوى المتناحرة في الشرق. وكلما قام فريق بقصف خصمه فوق ارضنا ندد به الفريق الاخر، واتهمه بمخالفة القانون الدولي. على الرغم من انهم كلهم لا يقيمون وزناً للأعراف والقوانين والسنن والشرائع، ولا يحترمون القيم الإنسانية. . .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات اعتقد ان

إقرأ أيضاً:

ماكرون يعلن عن مؤتمر دولي حول "إعادة الإعمار" في لبنان

أعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، من بيروت عن مؤتمر دولي تعتزم باريس استضافته خلال "الأسابيع المقبلة" بهدف "إعادة إعمار" لبنان، بعدما أحدثت المواجهة الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل دماراً واسعاً في مناطق عدة.

وقال ماكرون في مؤتمر صحافي مع نظيره اللبناني جوزاف عون في القصر الرئاسي قرب بيروت،  إن  "لبنان على الطريق الصحيح بوجود عون رئيساً".

وأكد عون أمام نظيره الفرنسي أن ثقة اللبنانيين بدولتهم عادت بعد انتخاب رئيس ورئيس حكومة.

وأضاف، اليوم، أنه يسعى ليستعيد العالم ثقته بلبنان.

وأعلن ماكرون  بدء العمل لحث المجتمع الدولي على مساعدة لبنان، وخصوصاً إعادة الإعمار، كذلك أوضح أن فرنسا ستعمل مع لبنان على ترسيم الحدود عند الخط الأزرق، مع تدريب الجيش اللبناني والبدء بـ 500 جندي.

كلمة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس جوزاف عون في بعبدا#الجديد pic.twitter.com/4mSgfw1stV

— AL Jadeed Tv (@AlJadeed_TV) January 17, 2025

وتعد هذه الزيارة الأولى لرئيس دولة أجنبية منذ انتخاب الرئيس اللبناني الجديد وتهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والتأكيد على دعم فرنسا المستمر للبنان في مجالات السيادة والاستقرار والإصلاحات الاقتصادية.

???????? ???????? وصل الرئيس الفرنسي #إيمانويل_ماكرون إلى #بيروت لدعم القادة الجدد والمساعدة في تسريع تشكيل حكومة تسعى لتحقيق الاستقرار والسيادة. تأتي هذه الخطوة بعد انتخاب #جوزاف_عون رئيسا للجمهورية . pic.twitter.com/ULTvPwNJQB

— فرانس 24 / FRANCE 24 (@France24_ar) January 17, 2025

يذكر أن ماكرون كان سعى جاهداً في السنوات الأخيرة لإيجاد حلّ في لبنان الغارق في أزمات متلاحقة. وزار البلاد مرتين عقب انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس (آب) 2020، لدعم انفراج سياسي تعذّر عليه تحقيقه حينها، وسط انقسام سياسي حاد بين حزب الله وخصومه.

لكنه واصل ممارسة الضغط على الأطراف اللبنانيين، وعيّن وزير الخارجية السابق جان-إيف لودريان مبعوثاً خاصاً في يونيو (حزيران) 2023، في مسعى لتيسير انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية.

مقالات مشابهة

  • اشتراطات مراكز ضيافة الأطفال ودور كبار السن.. إتاحة المواقف وواجهات دون ملصقات
  • فرنسا أول المبادرين: مؤتمر دولي جديد لدعم لبنان
  • وزير الخارجية: مصر تتحرك لعقد مؤتمر دولي في القاهرة لإعادة إعمار غزة
  • تصنيف الحوثي «جماعة إرهابية».. مطلب دولي ويمني
  • بـ«الفرو» الثقيل.. أيتن عامر تخطف الأنظار بجمالها في أحدث ظهور
  • ماكرون يعلن عن مؤتمر دولي حول "إعادة الإعمار" في لبنان
  • أبرز عمليات تبادل الأسرى التي جرت فلسطينيا مع إسرائيل
  • برج الحمل| حظك اليوم الجمعة 17 يناير.. سيطر على مشاعرك وعواطفك
  • إرث الأسد الثقيل.. كيف يبدأ مسار العدالة الانتقالية في سوريا؟
  • صفقة غزة.. المفاوضات مستمرة بشأن "سجناء الوزن الثقيل"