بقلم: جبار طراد الشمري ..
صار من حقي ان ابحث عن لغة جديدة لاكتب عن اخي وزميلي وصديقي نقيب الصحفيين ورئيس اتحاد الصحفيين العرب الاستاذ مؤيد اللامي لما يزيد عن الثلاثة عقود ليس للدفاع ضد هجمة بغيضة استهدفت النقابة ونقيبها كونه يمتلك من الشجاعة الكثير لردعهم وتعريفهم باحجامهم المتناهية في الصغر ، ولكن اكتب كلمة للتاريخ الذي دخله هذا الرجل من اوسع ابوابه وهو يحمل اعباء وهموم الاسرة الصحفية على كتفيه دون كلل او ملل .
سارد هنا من واقع مسيرتي معه لاعرفهم بمهنيته وامكانياته الصحفية والاعلامية في تسعينيات القرن الماضي كان اللامي مدير مكتب جريدتنا ( العراق ) في ميسان اتذكر انني اتصلت به في ساعة متاخرة من الليل لاني احتجت لخبر رئيسي لصفحة المحليات التي كنت مسؤولها وعلى الفور ومن دون ان يطلب وقت لكتابة الخبر قال اكتب عندك ( وبدا يمليني خبره من دون تفكير لم اعدل فيه او اصصح ومنه الى الورقة الى قسم التنصيد ليكون الخبر الرئيس مقدمته في الصفحة الاولى وتتمته على الثانية . هل لدينا اليوم صحفي بهذه الامكانية وعليكم ان تحكموا على مهنيته وامكانيته لمن يسألون عنه وعن عمله الصحفي اين وفي اي وقت وفي حينها لم يكن عمله معنا بل كان مراسلا للاذاعة وصحيفة يومية ومديرا لتحرير صحيفة اسبوعية .
استمر عمله معنا في الصحيفة من التسعينات لغاية العام 2003 . انتقل بعدها الى بغداد وعملنا سوية صحيفتي الاتحاد والزوراء الى جانب عمله مراسلا لاذاعة الكويت وتقاريره السياسيه مدار اليوم او الساعة وسط تلك الاحداث المخيفه التي عاشها بلدنا .
اشهد انه كان ومازال محبا لبيته الكبير النقابة عمله فيها بكل المواقع عضوا في مجلسها ومسؤولا عن لجنة العلاقات الخارجية فيها وامينا للسر ونائبا اضافة لمسؤوليته امانة السر ونقيبا ومن ثم رئيسا للاتحاد العام للصحفيين العرب لدورتين متتاليتين وقبلهما نائبا للرئيس في الاتحاد لكنه الرئيس الفعلي بسبب الظرف الصحي للرئيس .
دخل النقابة وقادها ليس من الضياع فقط وانما جعلها تتقدم جميع النقابات واعاد لها هيبتها ومجدها ، ومثلها اتحاد الصحفيين العرب الذي حوله من حال الى حال وقبل هذا وذاك عمل على رفعة ومكانة الصحفيين العراقيين والعرب من قوانيين وقررات مهدت لهم الأجواء للعمل في اخطر الاماكن واصعبها .
عندما تكون القضية تخص الصحفيين والنقابة فانها تقع على راس اولوياته وقبل بيته واسرته .
اما انتم ايها الاقزام اين تاريخكم وما هي انجازاتكم ، ومن العيب والمخجل ان اعمل المقارنة فشتان مابين الثرا والثريا .
لنا عوده فما تحقق على يد ابو ليث وفي زمنه يحتاج مساحة اخرى لان القائمة تطول كثيرا .
جبار طراد الشمري
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
رحمة القضاء.. مجلس الدولة يلغي قرار نقل مدير من القاهرة للوادي الجديد
ألغت المحكمة الإدارية العليا قرارا صادرا ضد رئيس قسم التفتيش بالهيئة القومية للتأمين الاجتماعى من القاهرة إلي منطقة الوادي الجديد ، وأمرت المحكمة بعودة الموظف إلي عمله الأساسي ، لتجاوز هذا النقل مئات الكيلومترات ، ولم تكن للصالح العام .
وثبت للمحكمة ، أن الطاعن يشغل وظيفة رئيس قسم التفتيش بمنطقة شرق القاهرة بالهيئة القومية للتأمين الاجتماعى ، وقد صدر قرار من الهيئة المطعون ضدها بإيقافه عن العمل لمدة ثلاثة أشهر مع صرف نصف الأجر ، وأخطر باستلام العمل بعد انتهاء مدة الإيقاف ، ثم فوجىء بصدور قرار متضمناً نقله من عمله بمنطقة شرق القاهرة إلى مكتب الخارجة بمنطقة الوادى الجديد .
ولما كانت سلطة جهة الإدارة فى إجراء النقل سلطة تقديرية ما دام دافعها المصلحة العامة ، لأن النقل غايته تحقيق صالح العمل وليس المساس بالمركز القانونى للموظف أو مجازاته أو عقابه . وإذ استبان لهذه المحكمة من ظروف وملابسات إصدار القرار ، أن الغاية من نقل الطاعن للعمل بمكتب الخارجة منطقة الوادى الجديد - والذى يبعد عن محل إقامته بمدينة العبور محافظة القليوبية وعن مقر عمله المنقول منه مسافة تجاوز مئات الكيلومترات - لم تكن للصالح العام ، وإنما كان استخداماً لسلطة النقل على نحو يخالف صحيح حكم القانون وفى غير الغرض الذى شرع من أجله .
ورأت المحكمة ، أن مسلك جهة العمل بنقله إلى تلك الجهة المنقول إليها مشوباً بعيب إساءة استعمال السلطة والانحراف بها ، ومن ثم تقضى هذه المحكمة بإلغاء القرار فيما تضمنه من نقل الطاعن من منطقة شرق القاهرة للعمل بمكتب الخارجة منطقة الوادى الجديد ، مع ما يترتب على ذلك من آثار ، أخصها عودته إلى عمله بالجهة المنقول منها .