لماذا يستحب صيام يوم الاثنين من كل أسبوع؟.. اعرف السبب
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
يحرص الكثير من المسلمين في جميع أنحاء العالم على الصيام في المناسبات الدينية المختلفة، بخلاف شهر رمضان المبارك، فهو من السنن المستحبة، ومن الأيام التي يحرص المسلمين على صيامها يومي «الاثنين والخميس»، لذلك حثت دار الإفتاء المصرية على توضيح فضلهما.
الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أوضح في الفتوى رقم 7987 على موقع دار الإفتاء المصرية، بتاريخ 5 أكتوبر 2023، حكم صيام الاثنين والخميس بنية القضاء أو النفل، قائلا إن صيام يومي الاثنين والخميس على نيةِ، إن كان بقي من صيام القضاء شيءٌ فيكون قضاءً، وإلَّا فهو نفلٌ.
وأضاف مفتي الجمهورية، أنه يقع عن القضاء إن كان في الذمة قضاءُ صيامٍ واجبٍ، وإن لم يكن ثمةَ صيام واجب فيقع هذا الصيام نفلًا، ومع ذلك ينبغي ألَّا يكون ذلك عادةً مطردةً في جميع صيام هذين اليومين؛ بل لا بد من تحري الأيام التي وجب قضاؤها فيما مضى، بحيث يكون الصوم بنية جازمة إما للقضاء وإما للنفل؛ إبراءً للذمة، وسدًّا لباب الشَّكِ والوسواس والتردد في العبادة.
وتابع مفتي الجمهورية، أن صوم «الاثنين والخميس» من النفل الراتب؛ لأنَّه صلى الله عليه وآله وسلم كان يتحرَّى صومهما، مستشهدًا بالعلَّامة الخطيب الشربيني في «الإقناع»: ويتأكد صوم يوم الاثنين والخميس؛ لأنه صلى الله عليه وآله وسلم كان يتحرى صومهما وقال: إنهما يومان تعرض فيهما الأعمال، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صيام الإثنين والخميس صيام الإثنين المفتي الإفتاء صيام رجب الاثنین والخمیس
إقرأ أيضاً:
هل الرياح الشديدة عذر يبيح جمع الصلاة.. اعرف لماذا اختلف الفقهاء؟
بسبب ما تتعرض له مصر هذه الأيام من عواصف ورياح شديدة بدأ البعض في البحث عن إجابة لسؤال: “هل يجوز جمع الصلاة بسبب الرياح الشديدة؟”، وهذه الفتوى تحديدا من القضايا الفقهية التي اختلف حولها العلماء، حيث جاء في الأحاديث النبوية ما يدل على جواز الجمع بين الصلوات في حالات معينة كالمطر الشديد، إلا أن مسألة الجمع بسبب الرياح الشديدة ما زالت محلا للاختلاف بين الفقهاء.
رأي المالكية والحنابلة
اتفق فقهاء المالكية والحنابلة في هذا المجال، فقرروا جواز جمع الصلاة بسبب الرياح الشديدة والطين، مستندين إلى قاعدتهم الفقهية التي تقضي بأن الرخصة في الجمع تكون للمشقة، فقد قاموا بمقارنة الرياح والطين بالمطر، حيث رأوا أن المشقة في هذه الحالات قد توازي المشقة الناتجة عن المطر، وبالتالي يجوز الجمع بين صلاتي المغرب والعشاء في حالة الرياح الشديدة أو الطين، بشرط أن تكون هناك مشقة ملموسة على المصلين.
وأكد الحنابلة أن الجمع في مثل هذه الحالات يكون مشروطا بوجود الرياح الشديدة مع الظلمة والبرد في الليلة المظلمة، حيث يعد ذلك من الأسباب المبررة لتخفيف المشقة.
مذهب الشافعية
من ناحية أخرى، قصر الشافعية الرخصة في الجمع على ما وردت فيه النصوص، وهو المطر فقط، ولم يجوزوا الجمع بسبب الرياح الشديدة أو الطين.
وقد أشاروا إلى أن توسع الرخصة في هذه الحالات لا يتناسب مع أصلهم الفقهي الذي لا يرى توسيع نطاق الجمع إلا في الحالات التي ورد فيها النص، مثل المطر.
مذهب الحنفية
أما الحنفية، فلم يروا أن الجمع جائزا مطلقا لغير المطر، سواء كان ذلك بسبب الرياح أو الطين، حيث اعتبروا أن الجمع لا يجوز إلا في حالة المطر الشديد.
ماذا تقول القاعدة الفقهية
رغم الخلاف الفقهي حول هذه المسألة، فإن القاعدة العامة التي يعتمد عليها الفقهاء هي أن الجمع بين الصلوات رخصة لأصحاب الأعذار الذين يواجهون مشقة في أداء الصلاة في وقتها.
وبالتالي، ينصح المصلون الذين يواجهون مشقة حقيقية في الوصول إلى المسجد بسبب الرياح الشديدة أو الطين بمتابعة الإمام في اتخاذ قرار الجمع، مع التأكيد على أن الإمام هو المسؤول عن تحمل تبعات القرار في هذا الشأن.
متى يجوز الصلاة في المنزل؟
أكد العلماء أن الصلاة في البيت جائزة في حالات المشقة، مثل نزول المطر الشديد أو وجود صعوبة في الوصول إلى المسجد بسبب الرياح أو الطين، وذلك تأكيدا على الرخصة التي منحها الشرع في حالات الضرورة.
فقد ثبت في الحديث الصحيح عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أنه قال: "خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فمطرنا فقال: (ليصل من شاء منكم في رحله)" رواه مسلم.
أما فيما يتعلق بالجمع بسبب الغبار، فقد أجمع الفقهاء على أن ذلك لا يعد من الأعذار التي تبيح الجمع، نظرا لأنه يعد حالة نادرة وغير شائعة.