لجريدة عمان:
2024-11-22@18:52:10 GMT

أنساغ: يورق الهواء ويسيل الحديد في غزَّة

تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT

(1)

صار الأصدقاء لا يقطنون في الحليب والنَّبيذ (لا تترك العندليب ولا الذِّكريات عند مزيدٍ من الأصدقاء).

(2)

أخرقٌ وهَشٌّ جدًّا في تطبيب الحمائم (خاصة اللائي يصلن ويلجأن إلى نافذتي بعد رحلة طويلة من العراق أو اليمن حين أكون نائمًا).

(3)

هذا الدرب لك وحدك (لا تنظر إلى خلفك لترى أنصاف المُجَندلين على ما يشبه إشارات كانت الدليل إلى خديعة صار يتستَّر عليها الجميع).

(4)

«إنني أنذركم بأزمنةٍ فيها حرارة كبيرة

وبالأرامل الصَّارخات

على تشتُّت الأموات» (سان جون بيرس).

سيأتي ليل طويل، أطول، وأسوأ، وأعنف من هذا (لا تتنازَل عن عينيك، واشحذ أظافرك).

(5)

ليست الحياة واجبًا على الجميع (أما الموت فحقٌّ في عنق أحدهم، فحسب).

(6)

استنفدتْ كل طرق ووسائل الكذب نفسَها، والقيامة لا تزال تحت سريري بالضبط.

(7)

ما هو أهم من أن يكون رأيك صائبًا أن يكون صادرًا من أقرب مكان ممكن -بالنسبة لك- من «الحقيقة» (بغض النظَّر عما يقوله تاريخ الفلسفة عن مفهوم «الحقيقة»).

(8)

الموت حوادث مختَصرة ومُلَوَّنة كما في دفتر رسم إحدى الصَّغيرات في شيء من رياض الأطفال.

(9)

يقامرون بالقمل (أولي الجباه العالية).

(10)

وصلني سلامُكِ الطَّفيف البارحة لوحًا متشقِّقًا يطفو على بحر متشقِّقٍ تحت قمر متشقِّق.

(11)

لا تسمح لأحد أن يدلف إلى غرفتك (لن يحدث القتل في الحجرة المجاورة).

(12)

لا تَنَم (ولن يهجم الأعداء في هذه الليلة).

(13)

ستضيق بنا الجنازة، وسوف يسعنا الطَّير (أظن أن الطُّيور، وليس البحر، هي أول من تعلَّم اللغة).

(14)

أحرسكِ في الظُّنون (في أقرب الخوف، وعلى أبعد نقطة ممكنة من الحرف).

(15)

صارت التَّفاهة قانونًا مُلْزِمَا حتَّى في هواء الحدائق العامَّة والقواعد الرئيسة لعلوم من قبيل الفيزياء، والكيمياء، والسُّخف، وتحضير الأرواح.

(16)

من أسوأ السُّقم وأعتى الصُّروف على المرء أن يكون هناك غبيٌّ واحد فقط (أكرر: «واحد فقط») من أعدائه المتربِّصين، الحاقدين، المهوسين، الموسوسين، المُكَلَّفين به بحكم الأقدار والقانون.

هذا خصم سينتصر عليك في نهاية المطاف (كم يؤسفني ذلك، ولا أستطيع أن أسعفك).

(17)

أوَّاه، كم أنا حزين لأن كل هذه النَّار ليست حريقًا.

(18)

لم تعد اللغة احتيالًا، ولا احتمالًا.

(19)

يكون المرء في كل ما لا يعرفه أحد.

(20)

المعروفُ فعلٌ من أفعال الموضوعيَّة والتَّحييد؛ لأنه يتعمَّد أن يتركك في ردَّة فعل واحدة فقط (من الآن فصاعدًا لا تُسْدِ معروفًا، ولا تقبل أي معروف).

(21)

احفر نَفَقَك جيِّدًا وطويلًا كي تصل إلى يديك.

(22)

النِّسيان؟! نعم! لكن كيف أمكن لهذه المفردة النَّاتئة أن تكون موجودة في أعمق تدوينات ذاكرة الإنسان على صخور الكهوف؟

(23)

أنحتكِ بالطِّين الخائف في بخار قهوتكِ.

(24)

هنا، الجميع يستحقون الحياة، وهنا الجميع يستأهلون الموت (هذه بالضبط هي الكارثة).

(25)

بين كل الكلمات ثمَّة فواصل، ومقاصل، وصمت، ورعب.

(26)

يقول البحر: لا أحد يُضحِّي لأجل أحد بعد غرق رُبَّان السَّفينة.

(27)

تصير الثَّوريَّة من وجاهات المؤسَّسة بازدياد عدد الخطوط الكهربائيَّة، وتقوية شبكة الإنترنت، وتوسيع أنابيب الصَّرف الصِّحي في القرى الجبليَّة النَّائية، وتعاظم أُمِّيَّة المثقَّفين في المدن.

(28)

يمضون وقد أثقلتهم الزُّيوت في وقتٍ لا يتحرك.

(29)

في هذه الحياة، وفي حياة أخرى، قَدَري أن أتلعثم.

(30)

تُرى، من اخترع الأرق؟

أظن أنه هو نفسه الذي يخبِّئ الضَّباب، والهضاب، والرِّضاب، والوجد، والسَّكاكين.

(31)

لا تخونه النَّوايا، ولا ينصِفُه الفعل («لن تراني حتى تراني أفعل»، محمد بن عبدالجبَّار النِّفَّري).

(32)

لا يستطيع أن يفعل شيئًا غير هذا (لا تفهموه، ولا ترحموه).

(33)

أنتَ من ضمن أفراد فريق إعدامك (لا تتوانَ عن المزيد من الرِّيش).

(34)

كم هو الموت حازم (مع من ماتوا).

(35)

ستكون له المقصلة في الصَّالة.

(36)

من نافذة غرفة في شقَّة بالدور العاشر يصير الإطار هيولى أو شبه انتحار (كما هو الحال في الأفلام السِّينمائية العظيمة التي أحببتَها بصورة خاصَّة).

(37)

الخلق نفي، والكتابة ضعضعة.

(38)

في الحب نُصاب باللَّهو في بعضه، والحب يصيبنا بما يحدث بعد ذلك في كُلِّه.

(39)

تتفكُّر مليَّا في كل الجُمَل، والعبارات، والصُّور، والألحان التي سمعتُها وقرأتُها وشاهدتها عن الموت.

لن يكون أيٌّ منها عندك هناك.

(40)

لا أحد يستطيع أن يسعفك في الموت (تقريبًا، بأسوأ مما حدث في الحياة). ولن تكون على سرير أبيض وبارد في مستشفى أو مصحَّة عقليَّة وأنت تبوح بآخر أنفاسك كي تتأمل في الميلاد.

عليكَ أنَّك كُنتَ، وعليك أنك كذلك.

(41)

قد يتمكن أحد من اختراع/ إعادة اختراع الجسد أكثر مما يحدث.

(42)

لمن يعيشون، هناك المزيد من التَّبرُّعات (أما لمن سيحيون: لا شيء ولا أحد).

(43)

أصيبَ الأب بأبيه (وهذه هي النتيجة).

(44)

هناك بونٌ شاسع بين أن تكون «راضيًا» وأن تكون «سعيدًا» (لا تجهد نفسك في واهيات التَّمييز).

وإيَّاك أن تغفل عن الاستغناء عن لغة الآخرين.

وإيَّاك أن تسهو عن القول المُتَفَصِّد والكلام المذهول.

(45)

بعض الذين ماتوا لا يزال في مقدورهم إبقاء المغادرة سِرَّا لا يعلمه أحد غير الماء.

(46)

السَّأم، السَّأم، ثم السَّأم (يا إلهي خبِّرني الفرق بين الضَّجر، والتَّبطُّل، والسّأم، والحزن، والاكتئاب، والبحر، والنَّبيذ، والانتحار، والحريَّة، والموت).

(47)

تحميهم الهزيمة.

(48)

ولدتُّ في المكان الوحيد على الأرض الذي لا ذاكرة له، ولا أزال أسمع الخرير.

(49)

يورق الهواء ويسيل الحديد في غزَّة.

عبدالله حبيب كاتب وشاعر عماني

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

هل لديك الكثير من الصور القديمة والرسائل غير المقروءة؟ قد تكون ضحية “الاكتناز الرقمي”!

#سواليف

قال خبراء إنه إذا كنت تجد صعوبة في #حذف_الرسائل القديمة، أو إذا كنت تشعر بأن هاتفك مليء بالملفات التي لا تعرف كيف تديرها، فقد تكون مصابا باضطراب يعرف باسم ” #الاكتناز_الرقمي “.

ويعرف اضطراب الاكتناز القهري، والذي غالبا ما يرتبط باضطراب #الوسواس_القهري، بأنه الإفراط في تكديس وتجميع المقتنيات والصعوبة الكبيرة في اتخاذ قرار بشأن التخلص من الممتلكات الشخصية غير الضرورية.

لكن الاكتناز القهري لا يقتصر فقط على الممتلكات المادية، بل يمكن أن يشمل أيضا الملفات الرقمية، مثل رسائل البريد الإلكتروني أو الصور أو النصوص وغيرها، والتي تتراكم في حياتنا اليومية، وهو ما أطلق عليه اسم الاكتناز الرقمي.

مقالات ذات صلة ناسا تنشر صورا لحقل غامض على سطح المريخ! 2024/11/21

وقد يشعر مستخدم الهاتف الذكي بالارتباط العاطفي بالبيانات الرقمية ويكافح لتنظيمها أو حذفها، ما يؤدي إلى التوتر والقلق.

وأوضح الدكتور إيمانويل مايدنبرج، أستاذ الطب النفسي والعلوم السلوكية الحيوية في كلية ديفيد جيفن للطب بجامعة كاليفورنيا، لشبكة CNN الأسبوع الماضي: “يتعلق الأمر بالخوف من الحاجة إلى هذه المعلومات في مرحلة ما في المستقبل ومع ذلك لا يكون لديك إمكانية الوصول إليها ولا تعرف أين تجدها”.

ولتحديد ما إذا كنت تعاني من الاكتناز الرقمي، حدد الخبراء أربعة أنواع من المهتمين بالاحتفاظ بالبيانات:

“جامعو البيانات”: لديهم نظام منظم جيدا للملفات ولا يشعرون بالإرهاق بسهولة.
إقرأ المزيد
لماذا يرغب البعض في تصفح ملفاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي؟
لماذا يرغب البعض في تصفح ملفاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي؟ “الاكتناز العرضي”: لا يخطط هؤلاء للاحتفاظ بالبيانات غير الضرورية، لكنهم لا يعرفون كيفية إدارتها. “الاكتناز بناء على تعليمات”: تحتفظ هذه المجموعة بالبيانات نيابة عن شركاتهم وليس لديهم ارتباط شخصي بها. “الاكتناز القلق”: يحتفظون بالبيانات عاطفيا تحسبا لاحتياجهم إليها في المستقبل.

وقدم الخبراء ثلاث نصائح للتخلص من الفوضى الرقمية:

الحد من المعلومات غير الضرورية: وجدت الأبحاث الحديثة أن متوسط ​​مستخدم الهاتف الذكي لديه نحو 80 تطبيقا مثبتا على هاتفه ولكنه يستخدم نحو 30 تطبيقا فقط شهريا.

لذلك، احذف التطبيقات غير المستخدمة، وألغِ الاشتراك في النشرات الإخبارية والإشعارات غير الضرورية، وأفرغ بريدك الإلكتروني من الرسائل غير المهمة.

وضع حدود رقمية للحفاظ على الصحة العقلية: يمكن أن يؤدي الحد من استخدام البريد الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي وجدولة أيام “التخلص من السموم الرقمية” إلى تقليل التوتر وتعزيز التركيز وحتى تحسين النوم.
إزالة الفوضى قليلا كل يوم: توصي الدكتورة سوزان ألبيرز، أخصائية علم النفس السريري في عيادة “كليفلاند”، بقضاء بضع دقائق كل صباح في حذف رسائل البريد الإلكتروني والرسائل والإشعارات الأخرى الغير المهمة.

ويمكن أن يساعد تخزين ما هو ضروري فقط والتخلص من البيانات الغير الضرورية وتنظيم ملفاتك الرقمية، في الشعور بضغط وتوتر أقل.

وقالت ألبيرز: “نحن جميعا نتعامل مع الفوضى الرقمية أكثر مما نعتقد، وأعتقد أن التخلص من الفوضى هو طريقة بسيطة، إذا خصصنا لها القليل من الوقت، فسيكون لها فوائد كبيرة من حيث إنتاجيتنا وسعادتنا بشكل عام”.

مقالات مشابهة

  • هل لديك الكثير من الصور القديمة والرسائل غير المقروءة؟ قد تكون ضحية “الاكتناز الرقمي”!
  • جوبا بخير ونتمنى ان تكون بخير
  • الجديد: نريد أن تكون البضاعة المباعة بالبطاقات أرخص من الكاش
  • الولايات المتحدة: نهاية الحرب في لبنان قد تكون قريبة
  • “حماس”: موافقون على تشكيل لجنة لإدارة غزة على أن تكون محلية كلياً
  • حتى يكون ممكناً استعادة الدولة
  • لماذا قد تكون النقود أفضل صديق لميزانيتك؟ دراسة جديدة تكشف الأسرار!
  • الاولى وقد تكون الأخيرة.. بيرييلو في بورتسودان.. تفاصيل الزيارة
  • أن تكون نازحا!
  • وداعا للحقن! اللقاح القادم يمكن أن يكون رشة في الهواء