لجريدة عمان:
2024-12-23@00:50:54 GMT

أنساغ: يورق الهواء ويسيل الحديد في غزَّة

تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT

(1)

صار الأصدقاء لا يقطنون في الحليب والنَّبيذ (لا تترك العندليب ولا الذِّكريات عند مزيدٍ من الأصدقاء).

(2)

أخرقٌ وهَشٌّ جدًّا في تطبيب الحمائم (خاصة اللائي يصلن ويلجأن إلى نافذتي بعد رحلة طويلة من العراق أو اليمن حين أكون نائمًا).

(3)

هذا الدرب لك وحدك (لا تنظر إلى خلفك لترى أنصاف المُجَندلين على ما يشبه إشارات كانت الدليل إلى خديعة صار يتستَّر عليها الجميع).

(4)

«إنني أنذركم بأزمنةٍ فيها حرارة كبيرة

وبالأرامل الصَّارخات

على تشتُّت الأموات» (سان جون بيرس).

سيأتي ليل طويل، أطول، وأسوأ، وأعنف من هذا (لا تتنازَل عن عينيك، واشحذ أظافرك).

(5)

ليست الحياة واجبًا على الجميع (أما الموت فحقٌّ في عنق أحدهم، فحسب).

(6)

استنفدتْ كل طرق ووسائل الكذب نفسَها، والقيامة لا تزال تحت سريري بالضبط.

(7)

ما هو أهم من أن يكون رأيك صائبًا أن يكون صادرًا من أقرب مكان ممكن -بالنسبة لك- من «الحقيقة» (بغض النظَّر عما يقوله تاريخ الفلسفة عن مفهوم «الحقيقة»).

(8)

الموت حوادث مختَصرة ومُلَوَّنة كما في دفتر رسم إحدى الصَّغيرات في شيء من رياض الأطفال.

(9)

يقامرون بالقمل (أولي الجباه العالية).

(10)

وصلني سلامُكِ الطَّفيف البارحة لوحًا متشقِّقًا يطفو على بحر متشقِّقٍ تحت قمر متشقِّق.

(11)

لا تسمح لأحد أن يدلف إلى غرفتك (لن يحدث القتل في الحجرة المجاورة).

(12)

لا تَنَم (ولن يهجم الأعداء في هذه الليلة).

(13)

ستضيق بنا الجنازة، وسوف يسعنا الطَّير (أظن أن الطُّيور، وليس البحر، هي أول من تعلَّم اللغة).

(14)

أحرسكِ في الظُّنون (في أقرب الخوف، وعلى أبعد نقطة ممكنة من الحرف).

(15)

صارت التَّفاهة قانونًا مُلْزِمَا حتَّى في هواء الحدائق العامَّة والقواعد الرئيسة لعلوم من قبيل الفيزياء، والكيمياء، والسُّخف، وتحضير الأرواح.

(16)

من أسوأ السُّقم وأعتى الصُّروف على المرء أن يكون هناك غبيٌّ واحد فقط (أكرر: «واحد فقط») من أعدائه المتربِّصين، الحاقدين، المهوسين، الموسوسين، المُكَلَّفين به بحكم الأقدار والقانون.

هذا خصم سينتصر عليك في نهاية المطاف (كم يؤسفني ذلك، ولا أستطيع أن أسعفك).

(17)

أوَّاه، كم أنا حزين لأن كل هذه النَّار ليست حريقًا.

(18)

لم تعد اللغة احتيالًا، ولا احتمالًا.

(19)

يكون المرء في كل ما لا يعرفه أحد.

(20)

المعروفُ فعلٌ من أفعال الموضوعيَّة والتَّحييد؛ لأنه يتعمَّد أن يتركك في ردَّة فعل واحدة فقط (من الآن فصاعدًا لا تُسْدِ معروفًا، ولا تقبل أي معروف).

(21)

احفر نَفَقَك جيِّدًا وطويلًا كي تصل إلى يديك.

(22)

النِّسيان؟! نعم! لكن كيف أمكن لهذه المفردة النَّاتئة أن تكون موجودة في أعمق تدوينات ذاكرة الإنسان على صخور الكهوف؟

(23)

أنحتكِ بالطِّين الخائف في بخار قهوتكِ.

(24)

هنا، الجميع يستحقون الحياة، وهنا الجميع يستأهلون الموت (هذه بالضبط هي الكارثة).

(25)

بين كل الكلمات ثمَّة فواصل، ومقاصل، وصمت، ورعب.

(26)

يقول البحر: لا أحد يُضحِّي لأجل أحد بعد غرق رُبَّان السَّفينة.

(27)

تصير الثَّوريَّة من وجاهات المؤسَّسة بازدياد عدد الخطوط الكهربائيَّة، وتقوية شبكة الإنترنت، وتوسيع أنابيب الصَّرف الصِّحي في القرى الجبليَّة النَّائية، وتعاظم أُمِّيَّة المثقَّفين في المدن.

(28)

يمضون وقد أثقلتهم الزُّيوت في وقتٍ لا يتحرك.

(29)

في هذه الحياة، وفي حياة أخرى، قَدَري أن أتلعثم.

(30)

تُرى، من اخترع الأرق؟

أظن أنه هو نفسه الذي يخبِّئ الضَّباب، والهضاب، والرِّضاب، والوجد، والسَّكاكين.

(31)

لا تخونه النَّوايا، ولا ينصِفُه الفعل («لن تراني حتى تراني أفعل»، محمد بن عبدالجبَّار النِّفَّري).

(32)

لا يستطيع أن يفعل شيئًا غير هذا (لا تفهموه، ولا ترحموه).

(33)

أنتَ من ضمن أفراد فريق إعدامك (لا تتوانَ عن المزيد من الرِّيش).

(34)

كم هو الموت حازم (مع من ماتوا).

(35)

ستكون له المقصلة في الصَّالة.

(36)

من نافذة غرفة في شقَّة بالدور العاشر يصير الإطار هيولى أو شبه انتحار (كما هو الحال في الأفلام السِّينمائية العظيمة التي أحببتَها بصورة خاصَّة).

(37)

الخلق نفي، والكتابة ضعضعة.

(38)

في الحب نُصاب باللَّهو في بعضه، والحب يصيبنا بما يحدث بعد ذلك في كُلِّه.

(39)

تتفكُّر مليَّا في كل الجُمَل، والعبارات، والصُّور، والألحان التي سمعتُها وقرأتُها وشاهدتها عن الموت.

لن يكون أيٌّ منها عندك هناك.

(40)

لا أحد يستطيع أن يسعفك في الموت (تقريبًا، بأسوأ مما حدث في الحياة). ولن تكون على سرير أبيض وبارد في مستشفى أو مصحَّة عقليَّة وأنت تبوح بآخر أنفاسك كي تتأمل في الميلاد.

عليكَ أنَّك كُنتَ، وعليك أنك كذلك.

(41)

قد يتمكن أحد من اختراع/ إعادة اختراع الجسد أكثر مما يحدث.

(42)

لمن يعيشون، هناك المزيد من التَّبرُّعات (أما لمن سيحيون: لا شيء ولا أحد).

(43)

أصيبَ الأب بأبيه (وهذه هي النتيجة).

(44)

هناك بونٌ شاسع بين أن تكون «راضيًا» وأن تكون «سعيدًا» (لا تجهد نفسك في واهيات التَّمييز).

وإيَّاك أن تغفل عن الاستغناء عن لغة الآخرين.

وإيَّاك أن تسهو عن القول المُتَفَصِّد والكلام المذهول.

(45)

بعض الذين ماتوا لا يزال في مقدورهم إبقاء المغادرة سِرَّا لا يعلمه أحد غير الماء.

(46)

السَّأم، السَّأم، ثم السَّأم (يا إلهي خبِّرني الفرق بين الضَّجر، والتَّبطُّل، والسّأم، والحزن، والاكتئاب، والبحر، والنَّبيذ، والانتحار، والحريَّة، والموت).

(47)

تحميهم الهزيمة.

(48)

ولدتُّ في المكان الوحيد على الأرض الذي لا ذاكرة له، ولا أزال أسمع الخرير.

(49)

يورق الهواء ويسيل الحديد في غزَّة.

عبدالله حبيب كاتب وشاعر عماني

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

«مش عارف أغض بصري».. نزار الفارس يحرج دوللي شاهين على الهواء – فيديو

أحرج الإعلامي نزار الفارس، الفنانة دوللي شاهين أثناء استضافتها في برنامجه المعروض على قناة «الرابعة»، وذلك بعد اعتراضه على ملابسها القصيرة التي ارتدتها خلال الحلقة.

و قال نزار الفارس :«استأذنك أقلعي الجاكيت وتغطي رجلك لأني مش عارف أغض بصري»، وردت عليه دوللي شاهين :«مش من حقك أنا كده أزعل عشان دا انتهاك لخصوصيتي وحريتي، أنت لو عندك دريس كود كنت بلغني به قبل التصوير، وأنا حرانة وماينفعش أحط حاجة على رجلي».

أحدث أعمال الفنانة دوللي شاهين، هي أغنيات «انا الحاجة الحلوة»، «ست البنات»، «حوش الدلع»،«حكاية بن»، «حبيبتي يا أمي»، و«الملكة QUEEN»، التي طرحتها عبر قناتها الخاصة بموقع يوتيوب.

المصري اليوم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • إمَّا أن تكون معادياً لـ”إسرائيل” أو مجنداً لخدمتها
  • 5 تغييرات بسيطة في نمط الحياة لتعزيز صحة الرئتين
  • السوشيال ميديا بلوة.. سمير فرج يحذر من أمر خطير على الهواء
  • «مرضيتش تبوسها».. ناهد السباعي تحرج حورية فرغلي على الهواء
  • «مش عارف أغض بصري».. نزار الفارس يحرج دوللي شاهين على الهواء – فيديو
  • حظر بيع سيارات الغاز في كاليفورنيا
  • شاهد: شاشة تتحول إلى لوحة رقمية تطفو في الهواء
  • الشرع يطمئن.. سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية
  • صور.. سحابة دخان تغطي سراييفو والسكان يواجهون الاختناق
  • الشرع: سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية