المجمع الثقافي.. مشروع عمان الحضاري
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
ليس أهم من اليوم الذي تفضّل حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- ووضع فيه حجر أساس مجمع عُمان الثقافي إلا اليوم الذي سيتفضّل فيه جلالته ويفتتح المجمع ويدشن مرحلة جديدة في المشهد الثقافي العماني الثري حضاريا وعلميا وفكريا، والقادر على ملء كل مرافق المجمع لحظة افتتاحه بالمنجز الذي أبدعه العمانيون طوال مسيرة التاريخ.
والحق، أن المشاريع الثقافية التي تم افتتاحها في سلطنة عمان خلال السنوات الماضية أو تلك التي من المنتظر أن تنجز خلال السنوات القادمة تعيد بناء صورة عُمان الحقيقية للعالم، وتبرز مواطن قوتها التي بنتها طوال القرون الماضية؛ فعُمان بوصفها كيانا حضاريا ضاربا في القِدم ساهمت بالكثير والكثير في مختلف العلوم والمعارف، ولا بد لأجيال عمان القادمة أن تعرف السردية الكاملة لتاريخ وطنها ولا بد للعالم أجمع أن يعرف تفاصيل ذلك التاريخ المشرّف.
ولذلك يأتي وضع حجر أساس مجمع عمان الثقافي إضافة مهمة جدا على الخط الزمني للمشاريع العمانية الكبرى التي تعيد رسم شكل المشهد العام.
والمهم في هذا المشروع الوطني أنه يحظى بالاهتمام المباشر من جلالة السلطان المعظم، كما عاد وأكد صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم، وهذا الاهتمام من شأنه أن يسهم في إسراع إنجاز المشروع وظهوره بالشكل الذي اعتاده العمانيون في المشاريع السلطانية كما هو الحال بالنسبة لجامع السلطان قابوس الأكبر الذي بُني بطراز معماري فريد حُشدت له كل الفنون المعمارية في العالم الإسلامي. وكما هو الحال في متحف عُمان عبر الزمان والمتحف الوطني ودار الأوبرا السلطانية مسقط ومبنى مجلس عُمان والمجلس الأعلى للقضاء وكلها مشاريع حضارية تضيء الوجه الحقيقي لعُمان.
لكن الأهمية لا تكمن فقط في المبنى وجمالياته ولكن في الفكرة نفسها، عندما يولي جلالة السلطان بنفسه وبشكل شخصي اهتماما خاصا بالمشاريع الثقافية ما يعني أن هذا البلد لا يتشكل جوهره بالمباني العالية وإنما بالإيمان بمركزية الثقافة في البناء الحضاري والإنساني.
ومع اكتمال هذا المشروع وظهور غيره من المشاريع الثقافية تتحول مدينة مسقط ذات التراث الباذخ والمنجز الثقافي المتنوع فكرا وأدبا وفلسفة (ما أنجِز منه عبر القرون الماضي أو ما يُنجز في هذه المسيرة المستمرة من الزمن العماني) إلى عاصمة ثقافية عربية دائما تعكس بشكل جلي ما أنجزه العمانيون عبر التاريخ وما ينجزونه اليوم لحظتهم التاريخية التي لا تتوقف.
فهنيئا لعُمان قيادتها الحضارية الواعية بالثقافة وتأثيرها وبالتاريخ وأحداثه وبالسياسة وتحولاتها.. وكل مشروع ثقافي جديد سيضفي على سماء هذا الوطن المزيد من النور والضياء.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
387 ألف مستفيد.. جامعة الملك خالد تدشن مشروع "مبادرون"
دشّن رئيس جامعة الملك خالد الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي اليوم، النسخة السادسة من مشروع "مبادرون" المجتمعي.
وأوضح المشرف على الإدارة العامة للتطوع والشراكة المجتمعية الدكتور مسفر بن محمد الأسمري, أن مشروع "مبادرون" حصل على الجائزة الوطنية للعمل التطوعي 2024م.مشروع "مبادرون" المجتمعيوبلغ عدد المستفيدين من برامج المشروع خلال النسخ الخمس الماضية أكثر من 387 ألف مستفيد من داخل المملكة وخارجها.
أخبار متعلقة لوحة جمالية.. الفوانيس الرمضانية تُزيّن ميادين وشوارع عسيرالمملكة تدين وتستنكر قرار وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة
دشّن معالي رئيس #جامعة_الملك_خالد أ.د.فالح بن رجاء الله السلمي، صباح اليوم، النسخة السادسة من مشروع مبادرون الذي يُعنى بتقديم البرامج المجتمعية، وتشرف عليه وكالة الجامعة للأعمال والشراكة المجتمعية، ويأتي التدشين متزامنًا مع انطلاق برامج مبادرة #أجاويد3..#مبادرون6_KKU pic.twitter.com/GxSlaNhvYL— جامعة الملك خالد (@kkueduksa) March 2, 2025
وأكد أن المشروع الذي سيستمر لعدة أشهر، يسعى إلى تطوير المهارات المجتمعية وتعزيز القيم.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جامعة الملك خالد تدشن مشروع "مبادرون" - جامعة الملك خالد استثمار القدرات والمواردويعد مشروعًا مجتمعيًا تنمويًا لاستثمار القدرات والموارد وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ولفت إلى أن مجالات المشروع تشمل "الرقي" و"التطوير" و"التثقيف".
وكانت حققت كلية طب الأسنان بجامعة الملك خالد، نقلة نوعية في مجال النشر العلمي.نقلة نوعية في مجال النشر العلميونجحت في نشر سبعة أبحاث علمية في مجلات دولية مرموقة، مثل (Journal of Prosthodontics ) و (Journal of Prosthetic Dentistry).
وتناولت موضوعات رائدة في طب الأسنان، من بينها تحسين دقة زراعة الأسنان باستخدام قوالب جراحية رقمية متقدمة.
هذا إضافة إلى تطوير تقنيات مبتكرة لإعادة تأهيل الفك الكامل باستخدام الزرعات.