أول مفاعل بأفريقيا| حكاية مشروع تنفذه روسيا في مصر.. بوتين يشارك في حفل تدشينه
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، أنه يجرى الإعداد لمشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في فعالية متعلقة بصب خرسانة المفاعل الرابع في محطة الضبعة النووية، التي تشيدها روسيا في مصر.
وقال بيسكوف، في إجابة على سؤال أحد الصحفيين، : «نعم، يتم الإعداد بالفعل لذلك، وهذا الحفل مهم للغاية»، وفقاً لقناة “آر تي عربية” الروسية.
وتابع المتحدث باسم الرئاسة الروسية: «يستمر تعاوننا مع الشركاء المصريين في مجموعة متنوعة من المجالات، وهي شريك مهم للغاية، بما في ذلك في مجال هذه التكنولوجيا المتطورة، وهو أمر مهم للغاية لمزيد من التنمية في مصر».
كما أكد بيسكوف أن روسيا بلد رائد بلا منازع في الصناعة النووية على المستوى العالمي، وقال: «نقدم خدمات أفضل وأرخص وذات جودة أعلى، وهنا سيكون من الصعب للغاية على المشاركين الآخرين في هذا السوق منافستنا».
وكانت شركة «روسآتوم» الروسية الرائدة للصناعات النووية والطاقة الذرية وتنشط في بناء وخدمة المفاعلات النووية في 60 دولة، قد أعلنت عن افتتاح فرع لها في القاهرة.
ويمثل هذا الافتتاح مرحلة مهمة في توحيد البنية التحتية للمكاتب وللشركات التابعة للشركة.
وعن افتتاح المكتب، قال مراد أصلانوف المدير الإقليمي لمكتب «روسآتوم» في مصر: «أطلقت شركتنا مبادرة مشروع واسع النطاق لتوحيد البنية التحتية لمشاريعنا في الخارج، حيث تم دمج جميع مكاتبنا الخارجية في مصر».
وكان صرح وزير الكهرباء ، محمد شاكر، أن هناك تاريخا طويلا من التعاون المصري الروسي، وإنجازات كبرى في مجالات عدة، لا سيما مجالات البنية التحتية ومشروع السد العالي ومشروع مصر النووي.
وأضاف شاكر خلال كلمته في افتتاح أعمال "منتدى تطوير الصناعة النووية في مصر"، أن "المنتدى يساهم في تقوية التعاون وتبادل الخبرات بين الشركات العالمية ، وتعزيز الإدراك بالتكنولوجيا المختلفة المتعلقة بالملف النووي".
وقال شاكر إنه "في ظل ضخامة مشروع محطة الضبعة النووية، هناك تضافر ما بين الجهود العالمية والوطنية للدخول في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية".
وأعرب عن أمنياته في أن تؤتي الشراكة المصرية الروسية ثمارها في مجال الطاقة النووية وإنشاء محطة "الضبعة"، مثل باقي الشراكات الناجحة التي تمت في الكثير من المجالات الأخرى.
ومن جانبه أكد الدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية أن المشاركة المحلية بمشروع المحطة النووية بالضبعة تهدف إلى تعزيز توطين التكنولوجيا النووية بجمهورية مصر العربية وتأهيل الشركات المصرية للحاق بركب الشركات العالمية الضالعة في الصناعة النووية".
وأشار الوكيل إلى أنما يشهده موقع المحطة النووية بالضبعة من إنجازات متتالية يتم تحقيقها بنجاح في مسار تنفيذ المشروع يٌعبر وبشدة عن قدرة الدولة المصرية والشركات المصرية على خطو خطوات واسعة نحو دخول الصناعة النووية بما يحفظ حقوق الأجيال القادمة في مستقبل أكثر أمناً حيث أن الطاقة النووية واستخداماتها السلمية تلعب دور محوري في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.
وأكد الوكيل أن الهيئة حريصة على تنظيم منتدى الصناعة النووية فى مصر بشكل سنوي منذ عام 2019 لمشاركة الشركات المصرية أولا بأول بمتطلبات المحطة النووية الاولى بالضبعة.
في هذا الصدد، قال الدكتور عمرو الديب، خبير العلاقات الدولية، والأستاذ بجامعة لوباتيفسكى، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يشارك في احتفالية صب قلب المفاعل بالضبعة عبر تقنية الفيديو، مؤكدا أن محطة الضبعة تعتبر أول محطة طاقة نووية في القارة الإفريقية.
وأضاف، أن اختيار روسيا لمصر لتدشين أول مفاعل بالقارة الإفريقية أمر بالغ الأهمية، لافتا إلى أن مصر أهم شريك لروسيا في المنطقة.
وتابع أن المشروع مهم جدا لمصر وروسيا وثمرة لتعاون استراتيجي طويل الأمد، مضيفا أن روسيا لديها رغبات في توطيد العلاقات مع مصر طويلة الأمد عن طريق المحطات النووية بالضبعة، مؤكدا أن هناك خطوة حدوث شراكة لمشروعات ضخمة في الفترة المقبلة بمصر.
وأضاف الوكيل أن المنتدى يتيح للشركات المصرية الانضمام للمشروع النووى والتعرف على المناقصات ومستويات الجودة الفنية المطلوبة، لافتا إلى أن المنتدى يعد فرصة للتعارف والتعاون وتعزيز وتوطين المشاركة المحلية وتوطين هذه النوعية من التكنولوجيا.
وأوضح الوكيل أن هيئة المحطات النووية تمكنت بالتعاون مع الشريك الروسي من تحقيق العديد من مراحل المشروع النووى خلال 18 شهر بمشاركة العديد من الشركات المحلية بداية من الانشاءات والتوريدات، موضحا أن هناك عدد من الشركات المصرية تقوم حاليا بتنفيذ أعمال بالموقع وشركات أخرى تقوم ببعض أعمال التوريدات اللازمة للمشروع.
ووقعت مصر وروسيا في 19 نوفمبر 2015 اتفاق تعاون لإنشاء محطة للطاقة الكهرذرية بكلفة استثمارية بلغت 25 مليار دولار قدمتها روسيا قرضاً حكومياً ميسّراً للقاهرة.
كما وقع الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي، والروسي فلاديمير بوتين، في ديسمبر 2017 الاتفاقات النهائية لبناء محطة الضبعة خلال زيارة الرئيس الروسي للقاهرة.
وستضم محطة الضبعة أربعة مفاعلات من الجيل «+3» العاملة بالماء المضغوط بقدرة إجمالية 4800 ميغاواط بواقع 1200 ميغاواط لكل منها، ومن المقرر إطلاق المفاعل الأول عام 2028.
وتشيد شركة «روسآتوم» محطة الضبعة بأفضل التقنيات وأعلى معايير الأمان والسلامة عالمياً، حسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتعد محطة الضبعة للطاقة النووية، الواقعة في محافظة مطروح بمصر على شواطئ البحر الأبيض المتوسط، مشروعًا كبيرًا تنفذه شركة روساتوم، المؤسسة النووية الحكومية الروسية. وبحلول عام 2028، تخطط روساتوم لاستكمال بناء أربع وحدات مجهزة بمفاعلات VVER-1200، لتوفير الوقود النووي طوال دورة حياة المحطة البالغة 60 عامًا. بالإضافة إلى ذلك، ستقدم روساتوم خدمات التدريب والصيانة والإصلاح لمدة عشر سنوات بعد بدء تشغيل كل وحدة.
يعد مشروع الضبعة للطاقة النووية المشروع الرئيسي الافتتاحي لروساتوم في أفريقيا ويمثل علامة بارزة في المبادرات النووية العالمية لروسيا. يتضمن البناء الوحدة الأولى للتخزين الجاف في حاويات للوقود النووي المستهلك، ومن المتوقع الانتهاء منه بحلول عام 2028. وتتوقع مصر أن تصل المحطة إلى طاقتها الكاملة بحلول عام 2030، مما يساهم في تلبية احتياجات البلاد من الطاقة وتعزيز المزيد من التعاون بين روسيا ومصر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بيسكوف الرئيس الروسى بوتين روسيا مصر محطة الضبعة النووية محطة الضبعة الصناعة النوویة الشرکات المصریة محطة الضبعة روسیا فی فی مصر
إقرأ أيضاً:
الوفد الفني السوداني يختتم مباحثات النفط والغاز مع الشركات الروسية بموسكو
اختتم وفد وزارة الطاقة والنفط السودانية مباحثاته في مجال النفط والغاز مع الشركات الروسية بموسكو بمقابلة شركات “زابروج نفط ، غازبروم وشركة جنوب روسيا بالإضافة إلى زيارة معهد أبحاث البترول لعموم روسيا “.وتباحث الوفد بقيادة المهندس الصادق جابر المدير العام للادارة العامة للاستكشاف والإنتاج النفطي بوزارة الطاقة والنفط مع الشركات المذكورة والمعهد، في عدد من المشروعات التي تم طرحها للاستثمار بالسودان والتعاون بين مراكز البحوث في البلدينكما تباحث الوفد مع شركة زابروج نفط الروسية بمقر السفارة السودانية بموسكو برئاسة سفير السودان لدى روسيا محمد الغزالي موضحا بداية تجربة الشركة في السودان مع سودابت في العام 2018م لكنها لم تكتمل متمنياً استئناف العمل معها في ظل الدمار الذي شهده قطاع النفط بالسودان للاستفادة من إمكانياتها وقدراتها المهولة. في اعادة ما دمرته الحرب.من جانبه عدد وفد شركة زابروج نفط الروسية حجم الخبرات التي تتمتع بها الشركة في مجال البترول إبتداءً من الاستكشاف مروراً بالإنتاج ومن ثم خطوط الأنابيب والمصافي والمنشات الاخرى مؤكداً انها تعمل منذ (57) عاماً ولديها مركز بحوث منذ سبعين عاماً وهي شركة حكومية في أكثر من (20) دولة في العالم وتعمل الآن في كل من مصر، فيتنام ،كوبا ،وكازاخستان، كما تمتلك الشركة مجموعة من حقول النفط في روسيا. مؤكدين دعمهم للتوجه الروسي السوداني نحو تطوير العلاقات وتكامل الأدوار من خلال الشراكة في قطاع البترول .عدد الصادق جابر مدير عام الاستكشاف والانتاج النفطي الفرص المتاحة للاستثمار في السودان مشيراً إلى مربعات البحر الأحمر ومربع 10 بوسط السودان مؤكداً جاهزية الوفد لتسهيل دخول الشركات الروسية إلى السودان إلا أن وزارة الطاقة والنفط السودانية لديها مطلوبات اربعة لابد من توفيرها في كل شركة ترغب في الاستثمار في السودان تتمثل في المحافظة على البيئة والسلامة ، الالتزام بالجوانب القانونية ، القدرات الفنية والقدرات المالية.كمابحث اللقاء مع شركة غاز بروم الروسية بناء مصفاة بورتسودان وتمويلها وانشاء خطوط انابيب المنتجات البترولية (مدني ، سنار ، ربك) وخط انابيب (بورتسودان ، القضارف ، القلابات) بالاضافة الي خط أنابيب خام النفط الذي يمر عبر النيل الأبيض تحت الماء بطول 80 كيلو مترا في مربع (25).ومن جانبه اكد وفد الشركة رغبتهم في الاستثمار في السودان مؤكداً ان غاز بروم تعد أكبر شركة في روسيا ولدينا أكثر من (100) موظف وتخصصت الشركة في بناء مصافي التكرير وانشاء خطوط أنابيب البترول تحت الماء ومستودعات التخزين بالإضافة إلى المنشآت البترولية الأخرى.وقال قمنا ببناء أكبر مصفاة في روسيا وإنشاء خطوط الأنابيب في كل من ألمانيا ، تركيا ، بورما بالإضافة الى روسيا.وأبدت شركة جنوب روسيا رغبتها في الاستثمار في مربع (17) النفطي بالدخول في شراكة مع شركة سودابت السودانية وقال رئيس وفد الشركة يمكننا تصليح الابار المعطلة وتطوير الحقول لزيادة الانتاج في المربع المذكور الذي بدأ بإنتاج عالي ثم تدنى مؤكداً انهم متخصصين في الحفر ولديهم القدرة لحفر أعماق بعيدة في ظروف جيولوجية معقدة وتحت الضغط غير المتوقع عبر تكنولوجيا روسية متطورة مشيراً إلى أن بدايتهم في الحفر كانت مع شركة شلمبرجير الفرنسية وبعدها تمكنوا من تطوير العمل وقال نعمل في البحر الأسود ولدينا مميزات مطلوبة لدى مصافينا في روسيا.من جانبه رحب المهندس الصادق جابر مدير عام الاستكشاف والانتاج النفطي برغبة الشركة في العمل بالسودان في مجالات الاستكشاف والإنتاج النفطي وخدمات النفط داعياً لجلب التكنولوجيا الروسية للسودان مؤكدا انه سيعمل على تذليل العقبات للوصول الى شراكة ناجحة مع سودابت السودانية في مربع 17.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب