ذكرت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية اليوم السبت أن القوات الأوكرانية تشارك في بناء خطوط دفاعية تشبه "خط سوروفيكين" الذي أنشأه الجيش الروسي على طول الجبهة.

بعد فشل هجومها المضاد.. أوكرانيا تخصص مبلغا قياسيا لبناء خطوط دفاعية

يشار إلى أن القيادة العسكرية الأوكرانية تنتقل إلى "الدفاع النشط" وتركيب حواجز مضادة للدبابات تعرف باسم "أنياب التنين" وإنشاء مراكز قيادة تحت الأرض.

ويتم بناء الهياكل الدفاعية، على مقربة من تلك الموجودة في كراسني ليمان وأفدييفكا وكراسنوأرميسك في جمهورية دونيتسك الشعبية، وكوبيانسك في منطقة خاركوف وتشرنيغوف، وكذلك على الحدود مع بيلاروس.

وأعلن رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال أن حكومة كييف قررت تخصيص حزمة أموال قياسية لبناء خطوط دفاعية تبلغ حوالي 466 مليون دولار.

كما أفادت صحيفة "فاينانشال تايمز" في مقال نشرته اليوم الجمعة، بأن أوكرانيا غيرت من تكتيكها وانتقلت إلى الدفاع بعد هجومها المضاد الفاشل الصيف الماضي، ولا يتوقع الغرب هجوما جديدا من كييف قبل عام 2025.

ما هو "خط سوروفيكين" الذي وضع دبابات "الهجوم المضاد" الأوكراني في "أنياب التنين"؟

تصدر مصطلح "خط سوروفيكين" وسائل الإعلام الغربية في الفترة الماضية وأصبح على كل لسان لدى المحللين العسكريين الغربيين الذين ذهلوا من هول الخسائر التي تكبدتها القوات الأوكرانية في الأسابيع الأخيرة، والهزيمة الكبيرة لـ "الهجوم المضاد" الذي عول عليه قادة "الناتو".

وبدأ تداول مصطلح "خط سوروفيكين" من قبل وسائل الإعلام الغربية في نهاية عام 2022، حيث أطلقت الصحف الغربية على الخطوط الدفاعية التي أنشأها الجيش الروسي على طول الجبهة هذه التسمية.

وتم ربط التسمية باسم قائد القوات الروسية السابق في منطقة العملية العسكرية الخاصة سيرغي سوروفيكين، الذي أكد العام الماضي لوزير الدفاع سيرغي شويغو، أن "الإمكانيات القتالية لقوات المجموعات المشتركة في زيادة كبيرة، وتمت زيادة عدد الطواقم في المعركة نتيجة التعبئة، حيث تم إنشاء احتياطي (من القوات)".

وشكل هذا الخط الدفاعي الروسي عقبة حقيقية وكبيرة أمام آلاف المدرعات والمقاتلين الذين زج بهم الغرب مدعومة بمليارات الدولارات الأمريكية واليوروهات الغربية التي تبخرت فجأة على خط التماس في مواجهة الجيش الروسي.

وقال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ إن القوات الأوكرانية خلال الهجوم المضاد تواجه "مقاومة روسية شرسة" و"خطوطا دفاعية معدة جيدا".

وأشار ستولتنبرغ إلى أن "روسيا تمكنت من إنشاء خطوط دفاعية ثابتة ومجهزة جيدا مع حقول ألغام، وخنادق مضادة للدبابات، و"أنياب التنين" وهي حواجز خرسانية مضادة للدبابات".

وتشير المصادر العسكرية إلى أن شكل الخنادق التي يطلق عليها اسم "أنياب التنين"، قادر على إبطاء تقدم الدبابات والآليات، وإجبارها على اتخاذ مواقع محددة مسبقا، تؤمن إمكانية استهدافها، وكل هذا يدعم بالألغام، الأمر الذي قد يفسر احتراق وتفحم دبابات غربية متطورة مثل "ليوبارد 2".

واعترف مسؤولون أوكرانيون وغربيون بأن الهجوم المضاد واجه انتكاسات متتالية بسبب الدفاعات الروسية المحصنة وكفاءة العسكريين والجنود الروس.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن في 21 يوليو الماضي، أن الدول الغربية محبطة للغاية إزاء مسار "الهجوم المضاد" الذي بدأته القوات الأوكرانية ولم تحقق منه أي نتيجة حتى الآن.

وبدأت كييف تفقد الدعم الغربي الذي كانت تتلقاه من الدول الغربية، كما فقدت الثقة في الوعود الغربية، خاصة بعد عجزها عن تحقيق أي اختراق على الجبهة وتكبدها خسائر فادحة. ويشهد الكونغرس الأمريكي مناقشات منذ عدة أشهر حول إقرار موازنة السنة المالية 2024، والتي بدأت في البلاد في الأول من أكتوبر، ولم تتضمن مشاريع القوانين التي تم التوصل إليها بين الجمهوريين والديمقراطيين مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا كييف موسكو وسائل الاعلام القوات الأوکرانیة الهجوم المضاد

إقرأ أيضاً:

العملات الرقمية..السلاح الروسي الجديد لمواجهة القيود الاقتصادية الغربية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف اليوم الأربعاء إن الشركات الروسية بدأت في استخدام البيتكوين والعملات الرقمية الأخرى في المدفوعات الدولية بعد التغييرات التشريعية التي سمحت بمثل هذا الاستخدام من أجل مواجهة العقوبات الغربية.

وأدت العقوبات إلى تعقيد تجارة روسيا مع شركائها الرئيسيين مثل الصين أو تركيا، حيث تتوخى البنوك المحلية الحذر الشديد في المعاملات المتعلقة بروسيا لتجنب التدقيق من قبل الجهات التنظيمية الغربية، وفقا لمنصة "ياهو فاينانس".

وسمحت روسيا باستخدام العملات المشفرة في التجارة الخارجية واتخذت خطوات لجعل استخدام العملات المشفرة، بما في ذلك البيتكوين، قانونيا.

وتعد روسيا واحدة من الدول الرائدة عالميا في تعدين البيتكوين.

وقال سيلوانوف لقناة روسيا 24 التلفزيونية: "كجزء من النظام التجريبي، من الممكن استخدام البيتكوين، التي استخرجناها هنا في روسيا في معاملات التجارة الخارجية". وتابع "مثل هذه المعاملات تحدث بالفعل.

نعتقد أنه يجب توسيعها وتطويرها بشكل أكبر. أنا واثق من أن هذا سيحدث العام المقبل"، مضيفا أن المدفوعات الدولية بالعملات الرقمية تمثل المستقبل. وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن إن الإدارة الأميركية الحالية تقوض دور الدولار الأميركي كعملة احتياطية من خلال استخدامه لأغراض سياسية، مما يضطر العديد من البلدان إلى اللجوء إلى أصول بديلة.

وأشار بوتن إلى عملة البيتكوين كمثال على هذه الأصول، قائلا إنه لا أحد في العالم يستطيع تنظيم عملة البيتكوين.

وأشارت تصريحات بوتن إلى أن الزعيم الروسي يدعم الاستخدام المكثف للعملات المشفرة.

مقالات مشابهة

  • سفارة أوكرانيا في لبنان تعلّق على الهجوم الروسي على أراضيها في الميلاد
  • الأمن الفيدرالي الروسي: إحباط محاولات اغتيال عسكريين روس خططت لها الاستخبارات الأوكرانية
  • أوكرانيا تدين الهجوم الروسي اللاإنساني ومعارك للسيطرة على بوكروفسك
  • وزير الخارجية الروسي: لن يكون هناك حل سهل للأزمة الأوكرانية
  • وزير الخارجية الروسي: الأزمة الأوكرانية لا يمكن حلها بسهولة
  • العملات الرقمية..السلاح الروسي الجديد لمواجهة القيود الاقتصادية الغربية
  • الجيش الروسي ينفذ ضربة قوية على كريفي ريه الأوكرانية بصاروخ باليستي موجه
  • روسيا تؤكد تكبيد القوات الأوكرانية خسائر فادحة في كورسك
  • القوات الروسية تحرز تقدمًا ميدانيًا وتكبد القوات الأوكرانية خسائر فادحة
  • بصواريخ "غراد".. روسيا تشن ضربات على القوات الأوكرانية في دونيتسك