#سواليف

أدّى الحديث المتزايد عن التنسيقات المصرية لسفر #الفلسطينيين عبر #معبر_رفح البرّي الواصل بين #مصر وقطاع #غزة، إلى اتخاذ الأجهزة السيادية المصرية قرارات عاجلة عدّة، في محاولة للقضاء على الشكوى من حالة فوضى سادت معبر رفح خلال الأسابيع القليلة الماضية.

#سفر_الفلسطينيين… #تجارة_مربحة على معبر رفح

وقالت مصادر مصرية، وشهود عيان، إن التجارة في سفر الفلسطينيين المضطرين لمغادرة قطاع غزة عبر المنفذ الوحيد المتمثل في معبر رفح البرّي، ووصول ثمن سفر أي شخص عبر المعبر إلى 10 آلاف دولار أميركي، أي ما يفوق نصف مليون جنيه مصري، من قبل أشخاص في الجانبين المصري والفلسطيني، أدى إلى اتخاذ قرار سيادي باستبدال عدد كبير من العاملين في المعبر من بعض الأجهزة، بشخصيات أخرى منتدبة من القاهرة لمتابعة عمل المعبر والتأكد من استمرار سفر المضطرين للمغادرة من #المرضى والجرحى وأصحاب الجوازات الأجنبية والمصرية.

مقالات ذات صلة الفريق العدوان يكتب .. هل أمين عمان يعيش في كوكبنا الأرضي ؟ 2024/01/21

وأضافت المصادر ذاتها أنه منذ أيام، تم إيقاف كشوف التنسيقات المصرية (لوائح يومية بأسماء المسافرين) التي كان جلّها مواطنين فلسطينيين اضطروا لدفع مبالغ مالية طائلة لتجاوز المعبر والدخول إلى مصر، لا سيما من المرضى أو الطلبة أو أصحاب الإقامات في الخارج، في ظل عدم قدرتهم على السفر ضمن الفئات التي يتم تسهيل سفرهم منذ بداية عمل المعبر في نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأشارت إلى أن قرار وقف التنسيقات المصرية سيستمر لعدة أسابيع إلى حين ترتيب آلية سفر المضطرين لمغادرة قطاع غزة بشكل عاجل، مع استمرار تسهيل سفر المرضى والجرحى المحولين بواسطة وزارتي الصحة المصرية، والفلسطينية.

وشدّدت المصادر على أنه تمّ كشف تورط عدد من العاملين في المعبر، ما أدى إلى ارتفاع أسعار التنسيقات حتى وصلت إلى مبلغ 10 آلاف دولار أميركي في بعض الحالات، ما استدعى تحركاً عاجلاً من قيادة جهاز الاستخبارات العامة وبالتحديد مسؤولي الملف الفلسطيني، الذين وصلت إليهم #شكاوى من مسؤولين فلسطينيين، حول عملية #الابتزاز وضرورة إنهائها بشكل كامل، حتى لا يصبح المعبر ممراً لتهجير المواطنين مقابل دفع مبالغ مالية.

وفي تفاصيل عمليات الابتزاز، كشف أحد المسافرين الفلسطينيين الذين وصلوا إلى القاهرة أخيراً، أنه اضطر إلى دفع مبلغ يتجاوز 40 ألف دولار لأحد الأشخاص المقربين من رجل أعمال مصري ” إ ع “، صاحب شرك للاستشارات السياحية والسفر، من أجل تسهيل سفر عائلته. وأشار إلى أن غالبية المسافرين الذين كانوا برفقته يوم مغادرة قطاع غزة بعد نشر كشوفات التنسيقات المصرية، كانوا قد دفعوا مبالغ مالية تراوحت بين 7 إلى 10 آلاف دولار من أجل مغادرة قطاع غزة عبر معبر رفح البري.

وكان رئيس هيئة الاستعلامات ضياء رشوان، قد ناشد قبل أيام، الفلسطينيين في حال تعرضهم للابتزاز أو الضغط في معبر رفح من أيّ متربح بقضيتهم، الإخطار الفوري للجهات الأمنية المصرية المتواجدة في المعبر، لاتخاذ الإجراءات القانونية الحاسمة والفورية تجاه هذه الوقائع والقائمين عليها.

ابتزاز مالي مُقونن

ولطالما اشتكى الفلسطينيون من الابتزاز المالي للسفر عبر معبر رفح الذي جرت قوننته عبر تأسيس شركة “أبناء سيناء” للسفر، بالتنسيق مع الاستخبارات المصرية، المختصة بمعبر رفح ولها فروع داخل قطاع غزة والقاهرة، فيما كانت تجبر المسافرين الفلسطينيين على دفع مبالغ مالية في الأيام العادية طيلة السنوات الماضية إلا أن المبالغ المالية زادت مع بداية الحرب.

وكانت مصر فتحت معبر رفح البري في نهاية أكتوبر الماضي بالتنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي لإدخال كميات محدودة من المساعدات الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة مقابل سفر أصحاب الجنسيات الأجنبية والعربية والمصريين كذلك، إلا أن الفئات المسموح لها بالسفر توسعت لتطاول الفلسطينيين مقابل دفع مبالغ مالية، ولكن في نهاية المطاف كل الأسماء التي ستغادر قطاع غزة عبر معبر رفح ترسل إلى أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية للموافقة عليها أو رفضها.

وكشفت مصادر مصرية مطلعة لـ”العربي الجديد”، أنه تم إيقاف مسار إدخال الشاحنات التجارية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البرّي بعد الكشف عن قيام شركة “أبناء سيناء”، باستبدال شاحنات المساعدات الإنسانية بشاحنات تجارية.

وفي التفاصيل، قالت المصادر إنه منذ بدء عمل معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي في تفتيش شاحنات #المساعدات_الإنسانية المتجهة إلى القطاع، بدأت الشركة الموكل إليها نقل المساعدات من الجانب المصري إلى الجانب الفلسطيني، في إدخال عدد من شاحنات البضائع التجارية إلى غزة، وهذا الأمر لاقى استحسان الأطراف كافة لما يخفف من حدة الأزمة الإنسانية الحادة في القطاع. إلا أن اتجاه الشركة لاستبدال دور انتظار شاحنات المساعدات الإنسانية المصطفة في الجانب المصري من المعبر بشاحنات تجارية تابعة لشركة “أبناء سيناء”، بما يخفض عدد شاحنات المساعدات، لصالح زيادة الشاحنات التجارية، أدى إلى صدور قرار سيادي مصري بإيقاف إدخال شاحنات تجارية لغزة طالما أصبحت تأخذ جزءاً من حصة المساعدات الإنسانية المتجهة إلى القطاع.

وأوضحت المصادر أن الشركة، تشتري المواد الغذائية من مصانع ومجموعات تجارية تابعة لمؤسسات وأجهزة مصرية ومقربة منها، فيما يضطر التاجر الفلسطيني إلى دفع مبالغ مالية كبيرة مقابل كل شاحنة تجارية يستوردها عبر معبر رفح تصل إلى ثلاثة أضعاف الأسعار المعمول بها في الشراء والنقل قبل بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، حيث كانت البوابة التجارية للمعبر تعمل 3 أيام أسبوعياً، لإدخال الشاحنات التجارية إلى قطاع غزة.

ونوهت المصادر إلى صدور قرار سيادي مصري بوقف إدخال الشاحنات التجارية إلى قطاع غزة، وذلك بعد الادعاء الإسرائيلي في لاهاي بأن مصر هي التي تتحكم في إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع وليس الاحتلال، بإجبار الشاحنات المصرية المحملة بالمساعدات الإنسانية على التوجه إلى معبر العوجه على الحدود المصرية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة. وجاء القرار رغم وجود شاحنات تجارية تابعة للشركة تنتظر السماح لها بالدخول إلى معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي.

يشار إلى أن شركات العرجاني لها حصرية العمل في معبر رفح البرّي، سواء المتعلق بسفر المواطنين أو إدخال الشاحنات التجارية وشاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. ومع بداية الحرب رافق إبراهيم العرجاني رئيس الحكومة المصرية مصطفي مدبولي إلى معبر رفح البرّي للاطلاع على عمليات إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وقال أحد العاملين في التخليص الجمركي للشاحنات التجارية المتجهة إلى قطاع غزة، أن شركة العرجاني تتقاضى مبلغ 9 آلاف دولار أميركي مقابل نقل شاحنة بضائع تجارية إلى قطاع غزة، رغم أن أجرة الشاحنة والإجراءات على الطريق لا تتعدى 300 دولار أميركي فقط، مضيفاً أنه في حال كان مطلوباً من الشركة التكفل بشراء البضائع الغذائية للتاجر الفلسطيني، في ظل عدم قدرته على الوصول إلى مصر أو التواصل مع المصانع المصرية كما كان الحال قبل بدء الحرب الإسرائيلية، فإن أسعار البضائع تتضاعف بشكل ملحوظ.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الفلسطينيين معبر رفح مصر غزة تجارة مربحة المرضى شكاوى الابتزاز المساعدات الإنسانية المساعدات الإنسانیة التنسیقات المصریة شاحنات المساعدات دفع مبالغ مالیة التجاریة إلى دولار أمیرکی عبر معبر رفح قطاع غزة عبر المتجهة إلى آلاف دولار

إقرأ أيضاً:

«جريمة جديدة للاحتلال».. حماس تعلق على منع دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة

علقت حركة «حماس» على احتكار المساعدات الإنسانية وعدم وصولها إلى قطاع غزة عبر كافة المعابر بشكل كامل، قائلة: منع الاحتلال الإسرائيلي دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة جريمة صهيونية تأتي استكمالًا لحرب الإبادة الجماعية.

وأفادت «حماس» أن «الكارثة الإنسانية والمجاعة التي تتسع هما نتاج قرار صهيوني إجرامي مدعوم من الإدارة الأمريكية المتواطئة»، متابعة: «تواصل حرب التجويع ينذر بكارثة إنسانية، وعلى المجتمع الدولي إرغام الاحتلال على إدخال المساعدات دون عوائق».

وفي وقت سابق، أعلنت حماس، يوم الجمعة الموافق 5 يوليو 2024، رفضها دخول أي قوات أجنبية إلى قطاع غزة تحت أي مسمى، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني لن يسمح بأي وصاية أو بفرض أي حلول أو معادلات خارجية تنتقص من ثوابته المرتكزة على حقه الخالص في نيل حريته وتقرير مصيره.

وأضافت حماس، أن إدارة قطاع غزة بعد دحر العدوان الإسرائيلي شأن فلسطيني خالص يتوافق عليه الشعب الفلسطيني بأطيافه كافة، ونؤكد رفضنا أي خطط أو مقترحات تسعى لتجاوز الإرادة الفلسطينية بشأن مستقبل قطاع غزة.

اقرأ أيضاًمصدر رفيع المستوى: الوفد الأمني المصري يتجه إلى الدوحة غدا لتقريب وجهات النظر بين حماس وإسرائيل

دبلوماسي سابق: نتنياهو لا يرغب بوجود حماس أو السلطة الفلسطينية في غزة

حماس تعلن رفضها دخول قوات أجنبية لقطاع غزة تحت أي مسمى

مقالات مشابهة

  • متحدث مركز الملك سلمان: إجمالي ما تم شحنه من مساعدات إلى معبر رفح تجاوزت الـ7 آلاف طن
  • وزير الخارجية الأردني: نقف إلى جانب مصر في مطالبتها بضرورة خروج القوات الإسرائيلية من معبر رفح حتى تتدفق المساعدات إلى قطاع غزة
  • مراسل إكسترا نيوز يرصد تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة «فيديو»
  • وصول مساعدات إماراتية لإغاثة العائلات النازحة في قطاع غزة
  • مقررة الأمم المتحدة: الاحتلال الإسرائيلي هو سبب المجاعة في قطاع غزة
  • «جريمة جديدة للاحتلال».. حماس تعلق على منع دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة
  • ضمن عملية الفارس الشهم3.. وصول قافلة مساعدات إماراتية إلى غزة لإغاثة الأسر الفلسطينية النازحة وذلك لأول مرة منذ إغلاق معبر رفح
  • وصول قافلة مساعدات إماراتية إلى غزة لإغاثة الأسر الفلسطينية النازحة
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: إغلاق معبر رفح من الجانب الفلسطيني عمق مأساة القطاع
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: إغلاق معبر رفح عمق المأساة الإنسانية في غزة