جلالة السلطان يضع حجر الأساس لمشروع مجمع عمان الثقافي
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
العُمانية: بحمد الله وتوفيقه؛ تفضل حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه- فشمل برعايته السامية الكريمة صباح اليوم الاحتفال بوضع حجر الأساس لمشروع مجمع عُمان الثقافي، ومبنى هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية بموقع المشروع في مرتفعات المطار بمحافظة مسقط.
ولدى وصول عاهل البلاد المفدى إلى موقع المشروع تشرّف باستقبال جلالته -أيّده الله- صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب رئيس اللجنة التأسيسية لمشروع مجمع عُمان الثقافي، وسعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية.
عقب ذلك تفضل جلالة السلطان المعظم بالاطلاع على تصاميم مبنى مجمع عُمان الثقافي من خلال لوحات عرض أبرزت محتويات المشروع الذي يعد تجسيدا للرؤية السامية لإنشاء وجهة فنية وثقافية بمستويات عالية وإنجازًا حضاريًّا وثقافيًّا وعلميًّا وفكريًّا، وكيانًا مؤسسيًّا يمثّل صرحًا من صروح النهضة المباركة.
بعد ذلك تفضل جلالة سلطان البلاد المفدى بمشاهدة عرض مرئي عن المشروع، والاستماع إلى شرح وافٍ عن مبنى مجمع عُمان الثقافي من خلال مجسم المشروع، ومكونات المجمع التي تمثل المكتبة الوطنية والمسرح الوطني ومكتبة الطفل ودار الفنون ودار السينما والمنتدى الأدبي وهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، فضلا عن توفر خدمات المطاعم والمقاهي والحديقة العامة، بعدها تفضّل جلالتُه -حفظهُ اللهُ ورعاهُ- بوضع حجر الأساس إيذانا ببدء الأعمال الإنشائية للمشروع الذي سيُقام بمشيئة الله على مساحة بناء تقدر بـ(ثمانين ألفًا ومائتي متر مربع)، على قطعة أرض تبلغ مساحتها (أربعمائة ألف متر مربع)، وبتكلفة مالية تصل إلى مائة وسبعة وأربعين مليونًا وثمانمائة ألف ريال).
وتتمثل أهداف مجمع عُمان الثقافي في النهوض بالعمل الثقافي والأدبي والمسرحي والبحثي، وتعزيز الأنشطة والفعاليات والبرامج الثقافية وتطوير مجالات العمل الثقافي، وجمع المفردات الثقافية العُمانية، وإبراز الإرث الثقافي في الذاكرة العُمانية، وتوفير خدمات البحث العلمي والفكري للدارسين والباحثين، وسيسهم بعون الله في تعزيز الأنشطة والفعاليات والبرامج وتطوير مجالات العمل وحفظ الذاكرة الوطنية لتاريخ وإنجازات سلطنة عُمان الثقافية.
ويحتوي المجمع على ثلاثة مبانٍ رئيسية هي: مبنى هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية الذي يحفظ التاريخ العماني، والمكتبة الوطنية التي لديها القدرة على استيعاب ما يصل إلى مليون مجلد، والمسرح الوطني بقاعة تتسع لـ (ألف مقعد).
ويضم المجمع أربعة مرافق منها مكتبة الأطفال، ودور سينما ثقافية ومبنى المعرض وورش العمل، ومقر المنتدى الأدبي الذي سيضم قاعة محاضرات، كما سيضم قاعات للفنون التشكيلية، وأقساما للناشئة لمزاولة أنشطتهم الثقافية المختلفة، وسيحتوي على ثلاث مؤسسات وطنية مهمة في منشأة واحدة، وسيكون بمثابة مساحة حيوية مخصصة لجمع وحفظ وعرض الفنون والثقافة الحية والتاريخية والمعاصرة في سلطنة عُمان.
حضر الحفل بمعية جلالته -أبقاه الله- عدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة، وعدد من المسؤولين.
حفظ اللهُ مولانا جلالة السلطان المعظم وأسبغ عليه من واسع نعمائه ووفّقه لكل ما فيه الخير والنماء للوطن العزيز وأبنائه الكرام إنه سميع مجيب الدعاء.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الوثائق والمحفوظات الوطنیة جلالة السلطان
إقرأ أيضاً:
جلسة حوارية حول المختبرات الثقافية العمانية
أقيم مساء أمس بجناح النادي الثقافي وبيت الزبير في معرض مسقط الدولي للكتاب لقاء تعريفي حول "المختبرات الثقافية العمانية" والتي تشكلت عضويتها برئاسة الدكتور محمد عبدالكريم الشحي، والدكتور محمد البلوشي، والدكتورة منى حبراس، وأزهار أحمد ومهرة الزبير.
بدأ الحديث عن القرار الصادر عن وزارة الثقافة والرياضة والشباب بتشكيل الفريق، وأبرز أهدافه وأعماله حيث قال في مقدمة الجلسة الدكتور محمد عبدالكريم الشحي: أن المشاريع الدوبلوماسية الثقافية العمانية هي من أهم مرتكزات العمل الثقافي، حيث أن قرار المختبرات الثقافية تضمن بند الدومبلوماسية الثقافية، ويمكن تعريف المختبرات الثقافية على أنها نسخة مصغرة من مشروع الدراسات العمانية في جامعة آل البيت، خرج من إطار الدراسة والتعاون بين بيت الزبير والنادي الثقافي، المختبرات ستكون شراكات مع الجامعات والمؤسسات الثقافية التي نستنبت من خلالهم مشاريع ثقافية تؤسس في تلك الجامعات وتكون منصات للتعبير عن المحتوى العماني، وتشكل هذا الفريق بالشراكة بين المؤسستين الثقافيتين بيت الزبير والنادي الثقافي لأنه يأتي من هذا التعاون الثقافي الذي تأسس وانطلق بمباركة وتبني واهتمام من وزارة الثقافة، والتواجد في معرض الكتاب بجناح مشترك هو صورة من صور هذا التعاون، وسيكون هناك صورة أخرى لهذه المختبرات في المحافل الخارجية".
وأِشار الشحي إلى أن المشروع يركز على القيمة المعرفية للمحتوى، حيث قال: "لدينا محتوى عماني نفتخر به وذو قيمة معرفية كبيرة أضافت وتضيف للتاريخ، وتحرر المعرفة من سلطات تحريرية، اليوم عندما تفوز جوخة الحارثي عبر وسيط وهو الترجمة، نحن بذلك نقلنا المعرفة وأعدنا إخراج خرائط التفضيلات الأجنبية للاتفات لهذه البقعة من العالم، كذلك شخصياتنا المسجلة في اليونسكو، والصناعات المعجمية العمانية هي أيضا أولى المعاجم، لذا فدور المختبرات الثقافية هو إيصال هذه المعرفة إلى الخارج".
وقال الدكتور محمد البلوشي أن هذه المختبرات ستعمل على تعزيز حضور الثقافة العمانية في سياقات جغرافية أخرى غير عمان، وهذه المختبرات تأتي استكمالا لنشاطات أخرى تم القيام بها، من قبل وزارة الثقافة والرياضة والشباب، ووزارة الخارجية، ووزارة الإعلام، ووزارة الأوقاف، بالإضافة إلى الانجزارات الفردية للكتاب الذين سجلوا حضورا لافتا في السياقات الثقافية سواء على المستوى الاقليمي أو الدولي، والمختبرات تأتي استكمالا للنشاطات الكبيرة، هو هذا الهدف الأول الذي تسعى المختبرات لتحقيقه، وهو تعزيز الدوبلوماسية والحضور الثقافي في المحافل الخارجية.
وأَضاف البلوشي: "المختبرات تهدف إلى دعم المبدعين من خارج سلطنة عمان، ممن لديهم الاهتمام بالثقافة العمانية، والبحث العلمي الذي يستدعي قدرا كبيرا من التشاركية".
أما ما يتعلق بالهيكل قال الدكتور محمد البلوشي أن الفريق يتكون من: "سعادة السيد سعيد بن سلطان وكيل الثقافة هو المشرف على المشروع، والدكتور محمد بن عبدالكريم الشحي هو الرئيس، والدكتور محمد علي البلوشي نائب الرئيس، وعضوية كلا من: مهرة الزبير، والدكتورة منى حبراس السليمية، وأزهار أحمد الحارثية، وسيكون بالشاركة مع الباحثين والمثقفين من سلطنة عمان وخارجها".
وقالت الدكتورة منى حبراس: "إن مشروع المختبرات الثقافية العمانية في الخارج، هو تجسيد لحلم قديم دائما ما ساورنا هو أن نكون موجودين في عواصم العالم، أن يكون صوت الثقافة العمانية لها حضور، ولطالما يقال أننا نعيش في عزلة ومتقوقعين، وفكرة المختبرات العمانية هي فكرة تسويقية بالدرجة الأولى، هي أننا لا نخترع جديدا ولكننا نود أن ننقل الثقافة بشكل جديد، وأن نقدمها بالطريقة التي تتناسب مع الحاضنة، أو البيئة التي ستحتضن المحتوى الثقافي العماني".
وأَضافت: "الفكرة الآن هو تخصيص ثلاث مختبرات في كل عام، المشروع هو مشروع وطني، نحن فقط الأدوات، ولكن المشروع يمثل كل عماني، والمحتوى العماني الثقافي متنوع، وكثير من أشكال الثقافة تنتظر أن تقدم بأشكال التقديم للخارج".
وتحدثت أزهار أحمد عن المختبرات الثقافية حيث قالت: "كل مشروع يستند على موجهات ومحددات معينة، وهذا المشروع من المشاريع التي تتطلب ذل والبرامج التي تم تحديدها، تتضمن المشاريع التي تخدم الثقافة بكل أشكالها، أهمها الندوات العلمية والثقافية، والجلسات الحوارية، والمعارض الفنية، والمشاركة في معار ضالكتب، وكذلك تقديم العروض الموسيقية والأفلام السينمائية، والترجمة من أهم وأكبر الأهداف، سواء ترجمة الكتب أو أفكار أخرى للترجمة، وقكرة الاستكتاب، هناك أفكار كثيرة ولكن يعتمد على طبيعة البلد، والحضور العماني في ذلك البلد، ونستقبل المقترحات من الجميع، ويتم الاتفاق بعدها على طبيعة المشاركة".